البرهان يرفض التفاوض مع الدعم السريع ويهاجم حميدتي والقوى المدنية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تمسك عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، بمواجهة قوات الدعم السريع حتى دحرها وهاجم قائدها والقوى المدنية التي اجتمعت به.
جبيت: التغيير
شدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، رفضه التفاوض أو الاتفاق مع قوات الدعم السريع، وهاجم قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) ووجه إليه اتهامات شديدة اللهجة، كما استنكر اجتماع القوى المدنية معه.
وقاربت الحرب المندلعة بين الطرفين على إكمال شهرها التاسع دون أن تنجح كل المبادرات في حمل الطرفين على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والعدائيات، رغم الإعلان عن لقاء مباشر مرتقب بين قائدي الجانبين بمبادرة من منظمة (إيغاد).
وخاطب البرهان، يوم الجمعة، منسوبي الجيش في معهد جبيت العسكري بولاية البحر الأحمر، مؤكداً انهم سيأخذون بحق من انتهكت “المليشيا المتمردة” أعراضهم وعذبتهم ودفنتهم أحياء في الجنينة وأردمتا، وقال إن كل العالم رأى الجرائم القبيحة والبشعة التي ارتكبها المتمردون في غرب دارفور، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غرب دارفور وكل السودان.
وأضاف: لذلك لا صلح معهم ولا اتفاق معهم، لابد من أخذ حقنا وحق الناس الذين قتلوا ودفنوهم أحياء وتم تعذيبهم.
ووصف البرهان (حميدتي)، بالهارب الكذاب والخائن والأراجوز الذي يضحك البعض، وقال: الخائن ظل هارباً طيلة ثمانية أشهر في حالة انتقال من منزل إلى منزل بالخرطوم ومن بدروم لبدروم وجحر، ومنازل مثل وجدي ميرغني.
وأضاف أنه عملية اختبائه ظل يبدل اسمه كل مرة، وجلب سحرة إلى الخرطوم لتحقيق النصر وخداع أهله وبعض البسطاء والمساكين.
وتابع بأن (حميدتي) يخدع أهله وبعض البسطاء بأن له دين، مشيراً إلى أنه يقتل الناس وينهبهم وينتهك أعراضهم، وشدد على أن الحل الوحيد معه هو أن يغادر وجماعته البلاد.
وأبدى البرهان أسفه لتأييد بعض السياسيين لحميدتي بالتطبيل والتصفيق بينما تقتل قواته أهاليهم وتنتهك أعراضهم.
وأعلن ترحيبه بالمقاومة الشعبية، وأكد أنهم سيسلحونها، وقال إنها يجب أن تكون تحت إشراف القوات المسلحة، وأضاف بأن كل قطاعات الشعب السوداني تقف خلف الجيش بينما تستهدف الدعم السريع المواطن وليس الجيش.
الوسومإيغاد الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المقاومة الشعبية جبيت عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المقاومة الشعبية جبيت عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حميدتي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ما سر انتصارات الجيش السوداني الأخيرة على قوات الدعم السريع؟
قال قائد عمليات الخرطوم في الجيش السوداني اللواء الركن محمد عبد الرحمن البيلاوي "إن المعارك الأخيرة كسرت عظم قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم".
وتوقع البيلاوي -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- نهاية وشيكة لقوات الدعم السريع، قائلا إنه "من المتوقع انهيار المليشيا عما قريب، فالضغط المستمر أفقد العدو توازنه وقدرته على القتال، وهذا نهجنا بكل وضوح".
وأفاد اللواء البيلاوي الذي أشرف على معارك تحرير القصر الجمهوري وسط الخرطوم، بأن سر الانتصارات المتواصة للجيش السوداني ناتج عن التخطيط السليم والإرادة القوية للقيادة والقوات في سحق وتدمير العدو وتحقيق الأمن والأمان للشعب السوداني في كل ربوع السودان.
وعن أحدث تطورات المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كشف اللواء البيلاوي عن سيطرة الجيش اليوم الأحد على مواقع جديدة مهمة في منطقة وسط الخرطوم منها: عمارة السلام، وبرج البركة، وفندق أراك، ومول الواحة، وأبراج الضرائب، وعمارة الذهب.
ويأتي هذا التطور الميداني بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوداني سيطرته على مواقع حيوية وسط العاصمة من بينها البنك المركزي والمخابرات العامة، في الوقت الذي يتقدم فيه بمنطقة المقرن، وذلك بعد استعادته القصر الجمهوري من قوات الدعم السريع.
إعلان 8 نقاط شارحةوبدروه، كشف العميد الركن بالجيش السوداني عمر عبد الرحمن باشري -للجزيرة نت- عن 8 نقاط تشرح سر صمود الجيش وانتصاراته المتتالية على قوات الدعم السريع في محاور القتال المختلفة، وهي وفقا لباشري:
التخطيط الإستراتيجي لإدارة هذه الحرب التي تدور في مسرح عمليات كبير بإمكانيات تفوق قدرة العديد من الجيوش في المنطقة. الخطأ الكبير الذي وقعت فيه المليشيا باستهدافها المواطن السوداني، مما وحَّد الجبهة الداخلية، وأمد القوات المسلحة بسند شعبي غير محدود. العبقرية في تسمية هذه الحرب بـ"حرب الكرامة" وهي أغلى ما يملك المواطن السوداني البسيط. الإدارة السيئة للحرب من قبل المليشيا، والتي ظهرت في اعتمادها على أسلوب الهجوم بموجات بشرية هائلة وكثافة عالية للنيران، الأمر الذي أسهم في تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعدة والعتاد. تطبيق القوات المسلحة لمبادئ حرب المدن المعروفة، واعتمادها على أساليب التخطي والتطويق والالتفاف والإحاطة في بعض الأحيان، الأمر الذي أكره المليشيا في كثير من الأحيان على التخلي عن بعض النقاط الحصينة. روح الشجاعة والإقدام والتضحية التي تميز بها الجيش السوداني، وقد ظهرت بجلاء ووضوح في استشهاد وإصابة كثير من الرتب الكبيرة والضباط الأقل رتبة. افتقاد المليشيا للقيادة الحقيقية على الأرض، في حين ظل القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان ومساعدوه موجودين على أرض المعركة في الوقت الذي اختفى فيه قائد التمرد تماما، وصار علامة استفهام كبرى مع بعض الظهور الخجول لنائبه المتمرد عبد الرحيم دقلو. الروح القبلية التي ظهرت في حرب المليشيا على الدولة والتي أسفرت عنها -بوضوح- شعارات دولة "العطاوة الكبرى"، وهو مسمى يشمل 3 قبائل كبيرة، ولاحقا انضمت لها بعض القبائل الأخرى خاصة في ولاية جنوب دارفور، وقد ظهر ذلك واضحا عند استهداف المليشيا لقبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور، وارتكابها أكبر جريمة تطهير عرقي موثقة، وكذلك التصفية البشعة لوالي الولاية خميس أبكر. إعلان قطع خطوط الإمدادوكشف خبير عسكري لصيق بتطورات العمليات الحربية الميدانية -للجزيرة نت- أن سر التحول الكبير في موازين القوى وترجيح كفة المعارك لصالح القوات المسلحة السودانية التي تمكنت من إلحاق هزائم متتالية بقوات الدعم السريع، يعود لأسباب عدة تتعلق بالتخطيط والقيادة والسيطرة.
وقال الخبير العسكري -الذي فضل حجب اسمه- إن أول هذه العوامل التخطيط الجيد الدقيق للعمليات والذي التزمته قيادة القوات المسلحة في كل المستويات، وثانيها عامل القيادة والسيطرة، حيث بدا انتشار مراكز القيادة والسيطرة وهيئاتها في مختلف المحاور ملحوظا.
وأشار إلى أن من أسرار انتصارات الجيش السوداني الأخيرة أيضا توفر الاتصالات المرنة والآمنة واستخدام مبدأ المفاجأة بتنفيذ عمليات نوعية غير متوقع هدفها وأسلوبها، بالإضافة إلى قطع خطوط الإمداد وتطويق مواقع العدو.
ورأى الخبير أن هذه الانتصارات جعلت قوات الدعم السريع أمام خيارين: إما الانهيار وإما التسليم بدليل فقدانها الجزء الأكبر من قوتها إما بالقتل وإما الهروب، إلى جانب دمار أسلحتها ومعداتها وفقدانها معظم مقراتها العسكرية أو المواقع التي استولت عليها وتحصنت فيها سابقا في جبل موية والكباري والبنايات العالية وسط الخرطوم، فضلا عن فقدانها الانتشار الواسع الذي يهيئ ميزات في المناورة والقتال.
اقتراب مرحلة الحسمولم يحقق الدعم السريع أي انتصار منذ توالي انتصارات الجيش السوداني بدءا من سبتمبر/أيلول الماضي بعد إعلان سيطرته على العديد من المواقع كولاية سنار وولاية الجزيرة والعاصمة بمدنها الثلاث: الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، إضافة لمواقع في كردفان، وكذلك استماتته في الدفاع عن الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
وكان الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله قد أعلن أمس السبت أن الجيش سيطر على مقر بنك السودان المركزي، وبرج زين، ومصرف الساحل، والصحراء، وبرج التعاونية في منطقة مقرن النيلين بالخرطوم.
إعلانوأضاف في تصريح صحفي، أن الجيش حقق في الساعات الماضية مزيدا من النجاحات، قضى بها على المئات من عناصر قوات الدعم السريع التي حاولت الهروب من خلال جيوب وسط الخرطوم.
وأكد الخبير العسكري -الذي تحدث للجزيرة نت- أن انتصارات الجيش حطمت قوة قوات الدعم السريع بشكل كبير، وكبدتها خسائر في الأرواح تقدر بأكثر من مئة ألف مقاتل حتى الآن، ومنعتها من تحقيق أي تقدم أو نصر عسكري، مما دفعها لتغطية عجزها باللجوء إلى استخدام المسيرات في استهداف ولايتي الشمالية ونهر النيل، واستخدام المدفعية ضد المدنيين الأبرياء كما نشهد حاليا في مدينتي الفاشر والأبيض وبعض أحياء مدينة أم درمان.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه مراقبون أن تكون انتصارات الجيش بمثابة إعلان نهاية الدعم السريع خلال المدة المقبلة مع ترجيحهم إعلان الجيش سيطرته بشكل تام على العاصمة الخرطوم قبل عيد الفطر المقبل، يستبعد آخرون إمكانية سيطرة الجيش على الخرطوم بشكل كامل قبل العيد لانتشار قوات الدعم السريع حتى الآن في أجزاء واسعة بأم درمان وشرقي الخرطوم وجنوبها.