آلاف من الزوار يتقاطرون على معرض "أحلام مضادة للرصاص.. معرض رسامي أطفال غزة"، المقام في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، والذي افتتح الشهر الماضي بحضور السيدة أمينة أردوغان، زوجة الرئيس التركي.

وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، افتتحت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية معرضا لأعمال أطفال رسامين من غزة، يسلط الضوء على المأساة الإنسانية في القطاع الفلسطيني في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ افتتاحه، زار آلاف الناس المعرض الذي يهدف إلى لفت الانتباه إلى المأساة الإنسانية في غزة، من خلال عيون الأطفال.

وفي حديثها للأناضول، قالت بشرى قليج، إحدى زائرات المعرض، إنها شاهدت أعمالا لأطفال فلسطينيين، لا ينبغي لهم رسمها ولا رؤيتها في حياتهم.

وأضافت أن "الطفل في هذه السن يجب أن يرسم منازل وأشجارا وزهورا، لا أشخاصا تقطر الدماء من رؤوسهم، ومشاهد قنابل وطائرات حربية. من المؤلم حقا رؤية ذلك".

من جهتها، أشارت الزائرة سمية غيديزلي، إلى أن مشاعر مختلفة انتابتها لدى رؤية الرسوم في المعرض، وقالت "أشعر بآلام الأطفال الفلسطينيين".

ولفتت الزائرة ديلبر صاري، إلى أنه "من الصعب ألا تتأثر، أشعر بالرغبة في البكاء الآن. هذه الهمجية لا مثيل لها. يجب إنهاء الحرب".

ويهدف المعرض، المستمر حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري، إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع الدولي من خلال الفن، ونقل مشاعر وصدمات وآلام وظروف الأطفال الصعبة الذين يعيشون ويختبرون العدوان على غزة.

والمعرض مشروع بدأه الصحفي التركي عبد الله آيتكين، مستلهما ذلك من صورة رسمتها الطفلة الغزّية منى (6 أعوام) التي شهدت استشهاد والدتها بعد استهدافها بصاروخ إسرائيلي، تبعها مقتل 26 فردا من عائلتها خلال عدوان "الرصاص المصبوب" على غزة (2008-2009).

ويتضمن المعرض، المقام على مساحة 1350 مترا مربعا، مجموعة مختارة من 266 عملا فنيا رسمها أطفال من غزة، استشهد بعضهم لاحقا جراء هجمات إسرائيلية على القطاع الفلسطيني.

كما يتضمن المعرض جناحا خاصا للصحفيين والأطباء، الذين فقدوا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 22 ألف شهيد ونحو 58 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء في النصيرات

استشهدت سيدتان وأصيب أربعة آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل المواطن رياض أبو دقة في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس.

ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.

وقد أعلنت المصادر الطبية أن الشهيدين هما أنسام أحمد أبو دقة، وعليه رياض أبو دقة.

وفي استهداف آخر، أصيب ثمانية مواطنين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل لعائلة زُهُد في بلوك C بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما أفاد مراسلنا بنسف قوات الاحتلال منازل سكنية أخرى في مخيم جباليا شمالي القطاع، وسط تزايد حدة القصف والتدمير في مناطق متعددة من غزة.

ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى 43391 شهيداً و102347 جريحاً، بينما لا تزال مئات الجثث عالقة تحت الأنقاض. وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في الوصول إلى الضحايا وإنقاذ المصابين، حيث تعيق كثافة القصف وحالة الدمار الواسعة جهود الإنقاذ في القطاع.

اقرأ أيضاًعاجل| ترامب عبر منصة Truth Social: سنحقق فوزا عظيما الليلة

عاجل| شهداء وجرحى إثر قصف جوي للاحتلال استهدف شرقي غزة ورفح

أول استطلاعات الرأي ما بعد التصويت.. 44% من الناخبين يميلون لترامب و48% لهاريس

مقالات مشابهة

  • 70 عملا فنيا في معرض "ألوان" بمكتبة القاهرة الكبرى
  • معرض "الأبد هو الآن" يجمع الشيخ نهيان ومايكل أوين والغيطي.. صور
  • الصحة العالمية: تعرض 3 من بين كل 5 أطفال للعنف الأسري يوميًا
  • زوجة أمير هاشمي: مسلسل عائلة شاكر باشا يعيد الأميرة فخر النساء زيد إلى الواجهة
  • شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة
  • شهيدتان و4 جرحى في خان يونس و8 مصابين بينهم أطفال ونساء في النصيرات
  • معرض «نحن هنا».. حوار متواصل بين الزمان والمكان
  • وزارة العدل تعلن عن موقفها الشهري بعدد المطلق سراحهم من الاحداث خلال شهر تشرين الأول الماضي
  • أكثر من (6) ملايين برميل نفط صادرات العراق لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • الدفاع الروسية: 1900 جندي أوكراني بين قتيل وجريح خلال اليوم الماضي