قال النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ، إن الحوار الوطني رسخ لفكرة التحاور والنقاش في ظل مساحات مشتركة تحت مظلة هدف واحد هو بناء الجمهورية الجديدة وخدمة مصالح الوطن والمواطن، في إطار من التعاون والتوافق بين الجميع رغم الاختلاف.

الحوار الوطني

وأوضح الرشيدي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن فائدة الحوار جمعت تيارات وتوجهات وأفكار ورؤى مختلفة الأمر الذي أثرى الحياة السياسية في مصر وظهرت نتائجه تباعا في نشاط الحركة السياسية بالشارع المصري التي كشفت عن مدى الوعي الذي وصل إليه الشعب نتيجة هذا الحوار والمناخ الديمقراطي الذي تعيشه البلاد، فكانت المشاركة الإيجابية التاريخية في سباق الانتخابات الرئاسية في أجواء من الحرية والديمقراطية التي شاهدها العالم الأجمع، ليتأكد للجميع أن مصر بلد الحرية والأمن والاستقرار والسلام وحقوق الإنسان، تنظر للمستقبل بعين الاعتبار وتعمل من أجله بجد واجتهاد دون الالتفات لأية محاولات لتشويه صورتها ودون السماح للمساس بأمنها القومي.

حقوق الإنسان

وأشار الرشيدي إلى أن الحوار الوطني كان بمثابة النافذة التي عبرت من خلالها رياح الأمل في مجالات عديدة ومختلفة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، حيث تم فتح ملف الأحزاب وقوانين الانتخابات ومناقشات قضايا حقوق الإنسان والعفو الرئاسي وما يتعلق بالنقابات التعاونية ونشاط الحركة الثقافية ودور وسائل الإعلام والسينما والمسرح في تشكيل الوعي الثقافي ومناقشة بعض القوانين، وطرح ملف توطين الصناعة وإحلال الصادرات محل الواردات.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن من بين النقاشات أيضا كان مناقشة مشروعات القوانين من بينها مشروع قانون إنشاء المجلس الوطني الأعلى للتعليم، وقوانين الأحوال الشخصية والوصاية على المال، وملف الصحة وملفات الاستثمار والإصلاح الاقتصادي وغلاء الأسعار والتضخم وملف الزيادة السكانية وأثارها وآليات مواجهتها وتمكين الشباب والمرأة، فالحوار الوطني كان يحاول بحث كافة الملفات والأزمات التي تمس الوطن والمواطن، ويستمع لكافة وجهات النظر من أجل الوصول إلى الحل الأمثل.

وتابع:" الحوار الوطني كان فرصة لتعرض الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني برامجها، وتقوم بدور الشريك إلى جانب الدولة في تولي المسؤولية من خلال حوار مجتمعي واسع هدفه الأسمى والأول والأخير هو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة وهي الجمهورية الجديدة التي تعتمد على التنمية والبناء والتقدم".

وأكد النائب ، أن الحوار الوطني في مرحلته المقبلة سيكون استثنائيا، خاصة في ظل ما تشهده الدولة حاليا من تعددية ونشاط للحياة السياسية، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ستشهد زخما كبيرا في الموضوعات التي سيتم طرحها، وعلى الأحزاب وجموع المشاركين الاستعداد جيدا لها، فمصر في حاجة ماسة لجهودنا جميعا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني السيسي الشيوخ حقوق الإنسان الحوار الوطنی

إقرأ أيضاً:

ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟

#سواليف

منع رئيس مجلس النواب #أحمد_الصفدي اعضاء المجلس من الحديث عن أي أمر من خارج جدول أعمال الجلسة المقرر لليوم الاثنين، والتي تناقش مشروع قانون التعاون، ومشروع معدل لقانون #العقوبات.

جاء ذلك في بداية جلسة النواب اليوم، بعد أن حاول النائب #عوني_الزعبي الحديث عن #الوزراء وعدم تعاون وزراء مع اعضاء #مجلس_النواب.

ومباشرة قاطع الصفدي النائب الزعبي طالبا منه الالتزام بالحديث عن القانون وفقا لجدول اعمال الجلسة فقط.

مقالات ذات صلة انخفاض أسعار الذهب 80 قرشا في الأردن الاثنين 2025/04/28

وقال الصفدي: “في الجلسة الرقابية تحدث بما شئت، اما الآن الجلسة تشريعية”، ورفض الصفدي أي كلمة من الزعبي لاقناعه مقررا اغلاق الصوت عليه.

وآتيا نص كلمة الزعبي

سعادة الرئيس

بعض الوزراء تجاوز الاحترام الدستوري وانقلبوا على مفهوم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

نحن لا نقبل أن يتحول بعض الوزراء إلى متعالين على ممثلي الشعب، ولا نقبل أن يُنظر إلى هذا المجلس وكأنه هيئة استشارية هامشية.

يبدو اننا اصبحنا بأمس الحاجة لتفعيل نص المادة 53 /1 من الدستور والمتعلقة بحجب الثقة عن الوزارة أو عن أي وزير منها وهذه الصلاحية الدستورية ليست حبراً على ورق، بل أمانة في أعناقنا سنستخدمها إذا استمر بعض الوزراء في هذا النهج المتغطرس وهذا التغوّل والتمرد على دورنا الدستوري.

إننا نوجه اليوم رسالة واضحة لا لبس فيها: احترام مجلس النواب واجب دستوري لا خيار فيه، وأي وزير يتمادى في التنمر أو الإخلال بأدب التعامل مع ممثلي الشعب، فسيجد نفسه أمام استحقاق دستوري لا رجعة فيه، وهو حجب الثقة ومحاسبته أمام الأمة.

نحن دعاة تعاون، ولكننا أيضاً حمَلة أمانة، ولن نسمح لأحد أن ينتقص من هيبتنا أو من مكانة مجلسنا.

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: جبهة داخلية متماسكة .. أمن واستقرار
  • ما الذي كان ينوي النائب عوني الزعبي الحديث عنه ومنعه الصفدي؟
  • الطالبي العلمي: “الأحرار” الحزب واعٍ بالضغوط السياسية والهجمات التي تستهدفه ويقود الحكومة بثقة
  • "التكتل الوطني للأحزاب" يقرّ خطوات تحرك سياسي ويرسم ملامح مرحلة ما بعد إنهاء الانقلاب الحوثي
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني
  • مجلس أمناء الحوار الوطني يلتقي وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي
  • العثماني والداودي وأفتاتي وأمكراز ومصلي أبرز قيادات "البيجيدي" التي ظفرت بعضوية المجلس الوطني الجديد
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • السنغال: تعيين شيخ غي منسقا عاما للحوار الوطني
  • اليوم الوطني للمرأة الليبية.. احتفاء بدورها في بناء الوطن