أطياف
صباح محمد الحسن
استدعاء سفير!!
تحاول الخارجية السودانية خلق أزمة دبلوماسية جديدة مع دولة كينيا، وإستدعى السودان أمس سفيره في كينيا وقال وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق: (إن السودان إستدعى سفيره في نيروبي للتشاور إحتجاجاً على الإستقبال الرسمي الذي نظمته الحكومة الكينية لقائد مليشيا التمرد لدى زيارته إليها أمس، متناسية الإنتهاكات الفظيعة التي إرتكبتها قواته المحلولة والدمار الذي ألحقته بالبنى التحتية ومقدرات البلاد وممتلكات المواطنين).
لكن من الملاحظ أن الخارجية ترددت في إصدار بيان رسمي تدين وتشجب فيه صراحة ( حفاوة الإستقبال) من قبل كينيا لقائد الدعم السريع
والغريب أنها حدثتنا من قبل عن علاقة كينيا بقائد قوات الدعم السريع عندما إعترضت على رئاسة كينيا لرئاسة إجتماع الإيغاد لحل الأزمة السودانية وقالت إن وليام روتو هو شريك وصديق لآل دقلو بينه وبينهم (عيش وملح) وأنها تطعن في وساطة كينيا بإعتبارها دولة غير محايدة
ولكن لم تقف دولتنا على موقفها الثابت الرافض للتعامل والتعاون مع كينيا وقبل أن تنتهي الحرب وقبل أن يعتذر وليام روتو للسودان، بل ذهب لأكثر من ذلك وأنتقد قصف الجيش للمدنيين كأول رئيس دولة يفصح عن رأيه صراحة ولم يتوقف هنا وطرح وليام روتو خيار دخول قوات حفظ السلام إلى السودان، وقتها خرج ياسر العطا ورد عليه (قوات شرق إفريقيا خلّوها في محلها جيب الجيش الكيني وتعال)
وتبنت الخارجية حملة البيانات لنقد كينيا وأمطرتها بالاتهامات
ولم تقف الحكومة على موقفها لأنها وفي ظل هذا التوتر الدبلوماسي حمل البرهان نفسه وزار نيروبي واجتمع مع الرئيس وليام روتو وبحثا أوجه التعاون المشترك بعد إقتناعه بصعوبة الإنخراط في عملية سياسية تقودها إيغاد، وهو في خصومة مع اثنتين من أهم دولها، كينيا وإثيوبيا
ولم يعتذر وليام روتو للبرهان عن علاقته بحميدتي ولم يلغ صداقته معه بل واصلت كينيا في تعزيز علاقتها بالدعم السريع غير مبالية
إذن ما الذي يقلق الخارجية مما تقوم به كينيا من إستقبال أو كرم ضيافة لدقلو كتصرف طبيعي بين الأصدقاء لطالما أن كينيا في الأساس تصر على موقفها ولم تغير في علاقاتها السياسية والعسكرية والاقتصادية مع دقلو
(بقت على الاستقبال)!!
وهل استدعاء سفير السودان بكينيا سيتبعه استدعاء السفراء في بقية الدول الأفريقية التي زارها دقلو!!
وإن زار حميدتي غداً السعودية أو قطر او مصر هل ستقوم الخارجية بإستدعاء كل السفراء في هذه الدول لتخبرهم عن غضبها وسخطها لطريقة إستقبالها له،
ففي رأيي أن الخارجية تخلق معارك هامشية وانصرافية ربما يستغلها حميدتي في حملة تسويقه لنفسه خارجياً لكسب المزيد من العلاقات وتوطيدها مع القادة الأفارقة
فخلق عدوات مع دول أفريقية لها وزنها وتأثيرها في منظمة مثل الإيغاد قد يجعل ردود أفعالها غير مرضية للحكومة السودانية، فكينيا مثلا مازالت تتمسك بخيار تدخل قوات أفريقية وأن البرهان في اجتماعه بروتو طلب منه إرجاء الأمر بحجة أن الجيش السوداني سيحقق انتصارات قريبة وسيحسم المعركة
لكن ماذا لو عاد روتو عبر إيغاد ملوحا بهذا الخيار من جديد عندها لن يشفع للخارجية بيان شجب أو استدعاء سفير!!
طيف أخير:#لا_للحرب
تقدم تمثلني هاشتاق أزعج الفلول حد الجنون فبعد أن دمرت البلاد واشعلت الحرب بسبب العملية السياسية باغتتها القوى المدنية من جديد!!
الجريدة
الوسومأطياف إثيوبيا الإيغاد الجيش الحرب الدعم السريع السفير السودان الفلول تقدم صباح محمد الحسن قوات شرق أفريقيا كينيا نيروبي وزارة الخارجيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف إثيوبيا الإيغاد الجيش الحرب الدعم السريع السفير السودان الفلول تقدم صباح محمد الحسن قوات شرق أفريقيا كينيا نيروبي وزارة الخارجية استدعاء سفیر ولیام روتو
إقرأ أيضاً:
30 قتيلا جراء قصف قوات الدعم السريع مدينة الفاشر
قتل أكثر من 30 شخصا جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية المحاصرة في إقليم دارفور، بحسب ما أعلن ناشطون الإثنين.
وقالت "لجان المقاومة في الفاشر" إن المدنيين قتلوا الأحد في "قصف مدفعي مكثف" نفّذته قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل/نيسان 2023.
وتحاصر الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا للدعم السريع التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك – مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، بحسب الأمم المتحدة.
وفي هجوم بري دموي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.
موجة نزوح
وفرّ نحو 400 ألف شخص من مخيم زمزم الذي يعاني المجاعة في إقليم دارفور في غرب السودان، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم.
وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
وبحلول الخميس، وصل أكثر من 150 ألف شخص إلى الفاشر، بينما فرّ 180 ألفا إلى طويلة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
اندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل/نيسان 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين.
وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.