خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا نجاح لدبلوماسية الإمارات
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة %98.8 من القوى العاملة تتمتع بمنظومة حماية الأجور معايير الاستخدام الآمن لأسطوانات الغاز في المواقع الإنشائية بأبوظبي الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةردود فعل إيجابية واسعة لنجاح صفقة تبادل الأسرى التي تعد الأكبر بين روسيا وأوكرانيا منذ بداية الأزمة بوساطة من دولة الإمارات، حيث استرجعت خلالها روسيا نحو 248 عسكرياً بينما استعادت أوكرانيا حسب إعلان رسمي أكثر من 200 من الجنود والمدنيين الذين تم أسرهم على مدار الشهور الماضية من الجيش الروسي.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود الإمارات في إتمام عملية تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا تعد «الأكبر» من نوعها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان أمس الأول، عن أمل المنظمة الدولية في أن تتبع هذه الخطوة المهمة عمليات تبادل إضافية لأسرى الحرب وجهود أخرى لتهدئة التصعيد بين الجانبين، مثنياً على جهود الطرفين فضلاً عن جهود الإمارات كطرف ثالث والتي ساهمت في تحقيق هذا التطور الإيجابي. كما رحبت الكويت والبحرين والبرلمان العربي بنجاح الوساطة الإماراتية.
بدورهما، اعتبرت كل من أوكرانيا وروسيا أن صفقة تبادل الأسرى نجاح لدبلوماسية الإمارات التي قادت عدة جولات تفاوضية استثنائية، إلى جانب التأكيد على أنها دولة صديقة للجميع ومحايدة في الصراعات الإقليمية والدولية ما جعلها وسيطاً مقبولاً من جميع الأطراف على الدوام.
وأكد مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس استعادة 230 جندياً أوكرانياً بالضبط خلال «التبادل الـ49» بين كييف وموسكو منذ بدء الهجوم والأزمة في فبراير 2022، مشيراً إلى أن عدد العائدين منذ المعارك بلغ نحو 2828 أوكرانياً.
وقال مركز التنسيق الأوكراني المسؤول عن أسرى الحرب، إنه التبادل «الأكبر من حيث عدد المدافعين (الأوكرانيين) الذين أُعيدوا إلى وطنهم».
وفي تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» قال رئيس وكالة تنمية التجارة الدولية في العاصمة الروسية موسكو تيمور دويدار، إن الإدارة الروسية تقدر بشكل كبير المجهود الإماراتي في تحقيق السلام عالمياً، إلى جانب ثقل العلاقات الثنائية الرفيعة بين كل من الإمارات وروسيا.
وأضاف المحلل السياسي أن الإمارات لها دور عالمي فاعل وحقيقي في تحقيق التنمية والسلام ومن ثم يؤطر نجاحها في صفقة الأسرى لدورها الإقليمي والعالمي كدولة عاملة على السلام وتحقيق المصلحة العليا في حفظ الأمن الإقليمي والدولي، لافتاً إلى أنه دور مهم وإنساني لدولة الإمارات التي تضع السلام العالمي كأساس لمبادئ الدولة. وتكمن صعوبة صفقة تبادل الأسرى الجديدة في أنها تأتي وسط تصعيد عسكري واسع بين أوكرانيا وروسيا مع بداية العام الجديد 2024، ما جعل من صفقة الوساطة الإماراتية استثنائية في ظل هذا التصعيد العسكري بين الطرفين.
من جهته، قال المحلل السياسي الروسي اندريه اونتيكوف، إن الإمارات من أهم البلدان في العالم العاملة على إقرار السلام حيث ساهمت كدولة محايدة في الصراع الدائر حالياً بين روسيا وأوكرانيا على التوسط لعدة صفقات خاصة بتبادل الأسرى بينما تعد الصفقة الأخيرة هي الأكبر من حيث عدد الأسرى المتبادلين بين الطرفين، وهو ما يحسب لدولة الإمارات.
وأضاف المحلل السياسي الروسي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الإمارات تؤكد من خلال صفقة الأسرى الهائلة بين روسيا وأوكرانيا على دورها كدولة محايدة في الصراعات الإقليمية والدولية وأن عملها الرئيسي هو إقرار السلام كأحد مبادئ الدولة، والتي تعمل على تحقيقه من خلال علاقاتها الدولية الواسعة إلى جانب كونها ممثلاً إقليمياً في مجلس الأمن خلال آخر عامين.
وأشار اندريه إلى أن الإمارات لم تتوقف عند هذه الصفقة حيث تعمل على جولات توسط جديدة بين الحكومتين الروسية والأوكرانية للعمل على مزيد من لم شمل العائلات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنه دور محوري يأتي من دولة موثوقة من كافة الأطراف، وقادة يسعون للحياد في كافة المشكلات الإقليمية وبالتالي يلعبون دور الوسيط المقبول من الجميع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدبلوماسية الإماراتية الإمارات تبادل الأسرى روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا بین روسیا وأوکرانیا تبادل الأسرى
إقرأ أيضاً:
تطبيق المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
وكالات:
سلّمت حركة «حماس» أربع مجندات إسرائيليات لـ«الصليب الأحمر الدولي» ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وظهرت المجندات بالزي العسكري وبصحة جيدة إلى جانب عناصر من المقاومة على منصة أقيمت في الميدان، وشهدت توقيع اتفاق للتسليم بين ممثل للقسام وآخر من الصليب الأحمر.
ولاحقاً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي تسلّم الأسيرات وهنّ: كارينا أرئيف، ودانييل غلبوع، ونعمة ليفي، وليري إلباغ.
وتجمع العشرات من عناصر «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في «ميدان فلسطين» بغزة قبيل البدء بتسليم الأسيرات الإسرائيليات.
استقبلت حشود في رام الله بالضفة الغربية أكثر من مئة أسير أفرج عنهم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما وصل 16 أسيراً ضمن الدفعة نفسها إلى قطاع غزة.
وحملت الحشود في رام الله الأسرى المحررين على الأكتاف ولوحوا بعلامة النصر. وأعرب الأسرى عن شكرهم للمقاومة الفلسطينية في غزة التي كانت وراء صفقة التبادل.
وأعلنت هيئة السجون الإسرائيلية أنها أطلقت سراح 200 فلسطيني من سجونها ضمن صفقة التبادل.
ووفقاً لمكتب «إعلام الأسرى» التابع لحركة «حماس»، فإن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين تضم 121 محكوماً بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وتمّ إطلاق سراح 114 أسيراً من هؤلاء إلى رام الله و16 إلى قطاع غزة وإبعاد 70 أسيراً إلى مصر.
وذكرت «قناة القاهرة الإخبارية» أن حافلتين دخلتا للأراضي المصرية تقلان 70 أسيراً فلسطينياً من ذوي المؤبدات بعد تحرير المقاومة لهم من سجون الاحتلال.
وكشفت لجنة «أهالي المعتقلين السياسيين» في الضفة أن «أجهزة السلطة منعت أهالي الأسرى المفرج عنهم من رفع رايات المقاومة أثناء استقبال حافلات الأسرى المفرج عنهم في الدفعة الثانية من صفقة التبادل».
وقالت: «الأجهزة الأمنية الفلسطينية منعت المواطنين وأهالي الأسرى من استقبال شعبي لهم في طريقهم إلى وسط رام الله».
ونشرت حركة «حماس» قائمة بأسماء 200 أسير سيتم إطلاق سراحهم اليوم ضمن المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن عائلات بعض الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل تلقوا اتصالات من أبنائهم وأبلغوهم بأنهم سيفرج عنهم اليوم.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن «الجيش استكمل الاستعدادات لاستقبال الأسيرات العائدات من قطاع غزة قبل تنفيذ الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع حركة حماس».
ويأتي هذا بعد الإفراج في أول يوم من وقف إطلاق النار الأحد الماضي عن ثلاث رهينات إسرائيليات و90 سجيناً فلسطينياً في أول تبادل منذ أكثر من عام.
مكتب نتنياهو: لن نسمح بعودة سكان غزة قبل الإفراج عن أربيل يهودوبعد تسلّم الأسيرات الأربع، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «إسرائيل لن تسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود».
وقال المكتب في بيانٍ إن «حماس أخلت بالاتفاق، حيث كان من المفترض أن تشمل عملية التبادل اليوم 3 مجندات، إلى جانب أسيرة مدنية تُدعى أربيل يهود، وهي الأنثى الوحيدة من المدنيين المحتجزين في غزة».
من جهته، كشف مصدر قيادي في «حماس» لـ«الجزيرة» أن الحركة «أبلغت الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل».