لتعويض خسائر الجبهات.. مشرف حوثي اختطف ستة أطفال في صنعاء وآخرين اختفوا في إب
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تضاعفت جرائم اختفاء واختطاف الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وإلحاقهم في معسكرات سرية، وإخضاعهم لدورات طائفية وتدريبية للدفع بهم نحو جبهات القتال.
قالت مصادر محلية، إن مشرفاً حوثياً اختطف ستة أطفال في إحدى مناطق همدان التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء (شمالي اليمن)، لالحاقهم بدورات تدريبية وتجنيدهم في صفوف المليشيا، تمهيداً للزج بهم في جبهات القتال التي تحشد إليها من جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها.
يأتي ذلك بالتزامن مع اختفاء ثلاثة أطفال في محافظة إب (وسط البلاد)، والسعي الحثيث للمليشيا في التجنيد والتحشيد، لتغطية العجز الكبير في صفوف مقاتليها في مختلف الجبهات، في ظل الخسائر البشرية اليومية التي تتكبدها جراء التصعيد العسكري.
وأوضحت المصادر، أن المشرف الحوثي المدعو كهلان ماجد محمد حسين دودة، اختطف قبل نحو أسبوع أطفالاً أعمارهم لا تتجاوز 16 عاما، دون معرفة أهاليهم الذين ما زالوا يبحثون عنهم منذ أيام دون جدوى.
وقالت إن "دودة" مشرف لدى مليشيا الحوثي في قرى الدودة والعشة بمديرية همدان، واستدرج الأطفال دون علم أهاليهم، ونقلهم إلى مكان مجهول.
وذكرت المصادر أن الأهالي يحاولون التواصل بأبنائهم على هواتفهم، إلا أن جميعها مغلقة، وترفض المليشيا الإفصاح عن المعسكرات المتواجدين فيها.
وطالبوا مليشيا الحوثي بكشف مكان تواجد أطفالهم، وإعادتهم إليهم في أسرع وقت، وحملوها كامل مسؤولية تفخيخ عقول أطفالها بأفكار طائفية عدائية.
حملات تجنيد
وقبل أيام، أطلق أهالي ثلاثة أطفال حملة مناشدة ساندهم فيها ناشطون على موقع فيسبوك، للبحث عن أطفالهم الذين اختفوا في ظروفهم غامضة بمحافظة إب (وسط البلاد)، بالتزامن مع حملات تجنيد حوثية تقوم بها المليشيا بالمحافظة
وأوضحوا أن الأطفال المختفيين هم: (ماهر أ حمد مطيع شايع ـ 15 عاماً) من قرية سواد بني محرم ريف إب، و(إياد صلاح قائد مثنى سليم ـ 15 عاما) من قرية المرزوم بذات المديرية، و(بدر فؤاد سعيد الغلاب) من أبناء عزلة خولان بمديرية مذيخرة.
وغالباً ما يعود المختطفون والمغرر بهم من الدورات الحوثية والمعسكرات التدريبية، مفخخين بالافكار العدائية ضد أقاربهم والمجتمع، ليباشروا جرائم قتل وعنف لا تستثني عائلاتهم.
وتستغل مليشيا الحوثي العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لشن حملة تغيير على الشارع اليمني، وتجنيد الاطفال، والتحشيد في مختلف مناطق سيطرتها، واقناعهم بأن القتال ضد قوات الجيش والقوات المشتركة في جبهات الداخل، يأتي في سياق مناصرة أبناء قطاع غزة.
جرائم ضد الطفولة
وتعمل ملشيا الحوثي وبشكل منظم على استقطاب الأطفال من المدارس والأحياء واستغلالهم، وتجنيدهم للقتال في صفوفها.
وكان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، اتهم في أبريل الماضي قادة مليشيا الحوثي بارتكاب جرائم حرب لمساهمتهم الفاعلة في تجنيد الأطفال قسرياً تحت سن 15 عاماً، بارتكاب جرائم خطيرة ضد الطفولة.
وذكر التحالف، في تقرير، تعرض الأطفال لانتهاكات واسعة لحقوقهم التي كفلتها المواثيق العالمية، وتغيير معتقداتهم وهويتهم الوطنية والتجنيد القسري والاستغلال الجنسي وعدة أعمال أخرى يمكن وصفها بالاتجار بالبشر.
في حين أكد تقرير خبراء مجلس الأمن في اليمن مقتل آلاف الأطفال ممن جندهم الحوثيون، وتعرضهم للاستغلال والتحرش الجنسي.
وتستغل مليشيا الحوثي التدهور الاقتصادي والتعليمي في مناطق سيطرتها لاستقطاب الأطفال للقتال في صفوفها، وهو ما يثير مخاوف الأهالي على أبنائهم.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی أطفال فی
إقرأ أيضاً: