بيروت ـ “راي اليوم”: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية أن دور الوزير فيما يتعلق بالنازحين السوريين في لبنان هو القيام بالاتصالات الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه لا يختص بالمسائل التقنية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية اللبنانية أن “دور وزير الخارجية بما يتعلق بالنازحين السوريين في لبنان هو بالتواصل والقيام بالاتصالات الدبلوماسية والسياسية مع الأشقاء العرب، وبالأخص السوريين وسائر الدول الصديقة، وهو الأمر الذي يقوم به حاضرًا ومستقبلًا وبالتنسيق مع رئيس الحكومة، وسيتابعه باستمرار”.

وأوضح البيان أنه “أما المسائل التقنية، فتعود صلاحية متابعتها للوزراء والأجهزة المختصة كل ضمن اختصاصه، بما يتكامل ولا يتعارض مع الشق المناط بوزير الخارجية والمغتربين”. ولفت إلى أن “جدول أعمال وزارة الخارجية والمغتربين يحفل في الأشهر المقبلة بمناسبات عدة تتطلب حضورًا ومشاركة رفيعة المستوى، ومنها اجتماع اللجنة الوزارية العربية المنبثقة عن اجتماع عمان بشأن الحوار مع سوريا في منتصف شهر آب/ أغسطس المقبل”. وأضاف: “يليها في نفس الشهر التجديد لليونيفيل في مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اجتماع وزراء الخارجية العرب في النصف الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في النصف الثاني من أيلول في نيويورك أيضا، وغيرها من اللقاءات والمؤتمرات الإقليمية والدولية”. هذا وجاء البيان رداً على أخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية مفادها عدم رغبة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب برئاسة الوفد الوزاري المؤلف للتباحث مع السلطات السورية حول معالجة أزمة النزوح، وما ربطته بعض التحليلات بتطورات وقرارات أجنبية صادرة حديثا تتعلق بهذا الملف، وغيره من الاستنتاجات في هذا الإطار. وكان النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تيري مارياني قد أعلن، الخميس الماضي، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “البرلمان الأوروبي صوت بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان”. وأكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، الخميس الماضي، أن ما كشفه النائب الفرنسي تيري مرياني عن قرار البرلمان الأوروبي الهادف لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، يصوّر أن لبنان مستعمرة في الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن القرار تعسفي وجائر بحق لبنان ومرفوض رفضًا باتًا. وقال شرف الدين في تصريحات لـ”سبوتنيك”، الخميس الماضي، إن “ما كشفه النائب الفرنسي تيري مرياني عن قرار البرلمان الأوروبي الجامع، والهادف لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، يصوّر الوضع وكأن لبنان مستعمرة في الاتحاد الأوروبي ويستطيع أن يأخذ قرارات بالنيابة عنه”، مضيفًا: “القرار مرفوض رفضًا باتًا، وهو قرار تعسفي وجائر بحق لبنان”. وأدان الوزير شرف الدين القرار “لأنه يمثل تدخلاً في شؤون دول مستقلة”، وطالب البرلمان الأوروبي بالاعتذار عنه، لافتًا إلى أن لبنان مُصر على المضي قدمًا في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. ويعاني لبنان من أزمة النزوح السوري منذ العام 2011، ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف لاجئ، معظمهم لا يملكون أوراقاً نظامية، في حين تظهر بيانات المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين أن المسجلين لديها يبلغون 840 ألف لاجئ، ويوجد نحو 3100 مخيم منتشرة على الأراضي اللبنانية، ومعظمها في البقاع والشمال. ويذكر أنه في العام 2022، بلغ عدد النازحين السوريين العائدين طوعاً إلى سوريا 43254 نازح، وذلك بعد استئناف عملية العودة التي كانت قد توقفت لمدة 3 سنوات نتيجة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: النازحین السوریین فی لبنان الخارجیة والمغتربین البرلمان الأوروبی

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء لبنان: ماضون في ردم الفجوة مع الأشقاء

بيروت: «الخليج»
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، أنه في الشهرين الماضيين انطلق مسار جديد في لبنان، عنوانه إعادة بناء الدولة وتحقيق الإصلاحات الجذرية.
أوضح سلام، خلال استقباله، أمس، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، صقر غباش، يرافقه الأمين العام لشؤون الرئاسة في المجلس، طارق المرزوقي، والقائم بأعمال السفارة الإماراتية في بيروت، فهد سالم الكعبي، أن حكومة بلاده تصمم على ردم فجوة الثقة التي نشأت خلال السنوات الماضية مع الدول العربية الشقيقة، وأشاد بالعلاقات التاريخية بين لبنان ودولة الإمارات المشكورة على استضافة مئات آلاف اللبنانيين وعلى كل المساعدات التي قدمتها ولا تزال للبنان.
ورحّب نواف سلام بالوفد الذي نقل له تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة. وأشار إلى أن حكومته ماضية في إقرار خطة الإصلاح، والعمل على إقرار قانون رفع السرية المصرفية في البرلمان لتحقيق الإصلاح المالي، وإقرار قانون استقلالية القضاء لتعزيز السلطة القضائية، لفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين.
كما جدد رئيس الوزراء اللبناني، التأكيد أن الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، معبراً عن آماله في عودة المواطنين الإماراتيين إلى زيارة لبنان قريباً. أيضاً، شدد على أهمية الحفاظ على استقرار سوريا، بما ينعكس على دول المنطقة، معتبراً أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات تساهم في تعزيز هذا الاستقرار، لما لدولة الإمارات من دور مهم وأساسي، مؤكداً أن لبنان حريص على فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية.
من جهته، أشاد صقر غباش بمواقف رئيس الوزراء اللبناني الشفافة والواضحة، مقدراً تحمله للمسؤولية في هذه المرحلة، ومعتبراً أن ما تحقق خلال فترة قصيرة من إنجازات هو محط تقدير لدى دولة الإمارات التي تثق بأن لبنان سيستعيد دوره التاريخي في الداخل والخارج.

مقالات مشابهة

  • الرئيس سلام عرض مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الهولندي للاصلاحات
  • وزارة الاتصالات تحتفي بتميّز المرأة السعودية في التقنية والابتكار
  • الخارجية اللبنانية تدعو السفير الإيراني إلى التقيد بالأصول الدبلوماسية.. ما السبب؟
  • رئيس وزراء لبنان: ماضون في ردم الفجوة مع الأشقاء
  • الاتصالات تحتفي بتميّز المرأة السعودية في التقنية والابتكار
  • وزير الخارجية الأردني: موقفنا وسياستنا هي دعم الأشقاء في سوريا
  • الخارجية لسفير ايران: للالتزام بالأصول الدبلوماسية
  • البرلمان الأوروبي يعارض مقترح الميزانية ويدعو لخطة أكثر طموحًا
  • وزير الخارجية اللبناني: مستعدون للتعاون مع دمشق لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم
  • كنعان عرض مع أورتاغوس في واشنطن ملفات الإصلاح ودعم الجيش وعودة النازحين السوريين