في ذكرى ميلاده الـ100.. حمدي غيث غول المسرح وشمشون الفن
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
تمر بعد غد، 7 يناير، ذكرى مرور قرن على ميلاد الفنان الراحل حمدى غيث، الذى لُقب بـ«شمشون الفن» و«عملاق المسرح»، ذلك الشاب صاحب الـ12 عاماً، الذى استسلم لـ«ندّاهة الفن»، دون إدراك منه، حيث ساقه القدر للمسرح لأول مرة عام 1937 بصحبة والدته ليشاهدا عرضاً مسرحياً بعنوان «مصرع كليوباترا» داخل دار الأوبرا، ليرى أمام عينيه نجوماً من العيار الثقيل أمثال زكى رستم وحسين رياض وسراج منير، فحلم بتقديم شخصية «أنطونيو» على خشبة المسرح.
وتوالت السنوات وحقق بالفعل حلمه ونجح فى تقديم العديد من الأدوار المسرحية التى لا تزال علامة فارقة فى تاريخ المسرح العربى، إذ يُعد واحداً من أبرز نجوم العصر الذهبى للمسرح المصرى فى حقبة الستينات، وساعدته دراسته للمسرح فى فرنسا لمدة 4 أعوام على اكتساب مهارات وأدوات تمثيلية ساهمت فى خلق حالة خاصة به على خشبة المسرح، وجعلته عاشقاً ومتذوقاً لفنون المسرح، حتى وصل لمرحلة عشقه وتقديسه، فقد كان لديه مبدأ أنه لا يتم إلغاء أى عرض مسرحى حتى لو مات جميع أبطاله.
ولعل أبرز المقومات الفنية التى تميّز بها الفنان الراحل حمدى غيث، هو صوته الرخيم، والتحكم فى انفعالاته وإيماءات وجهه، إضافة إلى قوة شخصيته وثباته فى تناول أبعاد الشخصيات التى يقدمها من النواحى الإنسانية والنفسية، فلم يكن «ريتشارد قلب الأسد» ممثلاً مسرحياً فحسب، وإنما عمل مخرجاً مسرحياً وترك إرثاً مسرحياً كبيراً من إخراجه مثل مسرحية «مأساة جميلة» عام 1959، و«رجال وامرأة» عام 1960 و«راسبوتين» عام 1960، و«الزير سالم» عام 1985، فضلاً عن عمله كأستاذ بمعهد الفنون المسرحية.
وبدأ عملاق المسرح حمدى غيث، مشواره بالمسرح من خلال مسرحية «كسبنا البريمو»، ثم مسرحية «تحت الرماد»، وبعدها «سقوط فرعون»، وتوالت أعماله المسرحية، حيث قدّم عدداً من مسرحيات الأدب العالمى، من بينها «عطيل» و«ماكبث» وغيرهما.
من جانبها، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الراحل حمدى غيث كان «من جهابذة المسرح»، ولديه صوت مميز للغاية، فضلاً عن إلقاء اللغة العربية بطريقة يصعب تقليدها، لافتة إلى أن قيمته لم تكن كممثل مسرحى فحسب، وإنما ساهم فى خلق حركة مسرحية من خلال مسارح الأقاليم وانتشارها فى المحافظات والمدارس التى كانت سابقة تُحسب له.
وتابعت «خيرالله» أنه كان يُشرف على حركة اكتشاف المواهب الجديدة والمستحقة بالمدارس والجامعات، لافتة إلى أننا نفتقد ذلك الدور حالياً، مضيفة أن نجاحه فى السينما أولاً وشهرته بلقب «ريتشارد قلب الأسد»، من خلال فيلم الناصر صلاح الدين، الذى قدّم خلاله شخصية الملك ريتشارد، أحد قادة الحملة الصليبية، جعل له أرضية قوية وشعبية ساهمت فى نجاحه مسرحياً.
وأوضحت أن من بين أعماله المسرحية ذات العلامة الفارقة مسرحية «أرض النفاق»، التى كتبها يوسف السباعى كرواية، ولكن تم تقديمها بأكثر من صورة فنية ومعالجة مختلفة ما بين السينما والدراما والمسرح أيضاً، مشيرة إلى أنه قدّمها بصورة ذات قيمة فنية كبيرة بالعرض المسرحى.
وأشارت الناقدة الفنية إلى أن كل ممثل يكون لديه مدرسة على خشبة المسرح، والتى تكون لها «هيبة» مختلفة أمام الجمهور، مشددة على أنه كان لديه حضور طاغٍ، فضلاً عن تمكنه الشديد من الأداء باللغة العربية الفصحى، واصفة إياه بـ«غول المسرح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المسرح العربى إلى أن
إقرأ أيضاً:
برسالة طريفة.. أوس أوس يهنئ أحمد فهمي بعيد ميلاده
شارك الفنان أوس أوس، جمهوره ومتابعيه صورة له برفقة الفنان أحمد فهمي لتهنئته بعيد ميلاده، وذلك من خلال خاصية الأستوري، عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "إنستجرام".
تهنئة أوس أوس لأحمد فهمي
و علق أوس أوس على الصورة قائلًا: "كل سنة وأنت أجدع وأنضف شيطان في الدنيا وعقبال مليون سنة".
برسالة طريفة.. أوس أوس يهنئ أحمد فهمي بعيد ميلادهآخر أعمال الثنائي أوس أوس وأحمد فهميو في سياق متصل، إن آخر الأفلام التي شارك فيها الثنائي أحمد فهمي وأوس أوس، هي فيلم "عصابة الماكس"، التي تدور أحداثه في إطار كوميدي تشويقي حول (المكسيكي) الذي اعتاد القيام بعمليات السرقة والتهريب وحده دون مساعدة، ويتورط في عملية كبيرة تحتاج للاستعانة بمجموعة تساعده في تنفيذها، ولكنه يكتشف أن من اختارهم يورطونه في مشاكل تهدد نجاح العملية، ويبقى السؤال هل ستنجح العملية ام لا؟
طاقِم عمَل فيلم "عصابة الماكس"
فيلم "عصابة الماكس" بطولة أحمد فهمى، لبلبة، روبي، أوس أوس، حاتم صلاح، محمد لطفى وأحمد فهيم، مصطفى بسيط وعدد من ضيوف الشرف منهم أحمد السقا وهشام ماجد وحمدي الميرغني، والفيلم من تأليف أمجد الشرقاوي وفادي أبو السعود، والفيلم من إخراج حسام سليمان في أولى تجاربه الإخراجية، وإنتاج هشام عبد الخالق.