الوطن:
2024-11-23@02:38:44 GMT

في ذكرى ميلاده الـ100.. حمدي غيث غول المسرح وشمشون الفن

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

في ذكرى ميلاده الـ100.. حمدي غيث غول المسرح وشمشون الفن

تمر بعد غد، 7 يناير، ذكرى مرور قرن على ميلاد الفنان الراحل حمدى غيث، الذى لُقب بـ«شمشون الفن» و«عملاق المسرح»، ذلك الشاب صاحب الـ12 عاماً، الذى استسلم لـ«ندّاهة الفن»، دون إدراك منه، حيث ساقه القدر للمسرح لأول مرة عام 1937 بصحبة والدته ليشاهدا عرضاً مسرحياً بعنوان «مصرع كليوباترا» داخل دار الأوبرا، ليرى أمام عينيه نجوماً من العيار الثقيل أمثال زكى رستم وحسين رياض وسراج منير، فحلم بتقديم شخصية «أنطونيو» على خشبة المسرح.

وتوالت السنوات وحقق بالفعل حلمه ونجح فى تقديم العديد من الأدوار المسرحية التى لا تزال علامة فارقة فى تاريخ المسرح العربى، إذ يُعد واحداً من أبرز نجوم العصر الذهبى للمسرح المصرى فى حقبة الستينات، وساعدته دراسته للمسرح فى فرنسا لمدة 4 أعوام على اكتساب مهارات وأدوات تمثيلية ساهمت فى خلق حالة خاصة به على خشبة المسرح، وجعلته عاشقاً ومتذوقاً لفنون المسرح، حتى وصل لمرحلة عشقه وتقديسه، فقد كان لديه مبدأ أنه لا يتم إلغاء أى عرض مسرحى حتى لو مات جميع أبطاله.

ولعل أبرز المقومات الفنية التى تميّز بها الفنان الراحل حمدى غيث، هو صوته الرخيم، والتحكم فى انفعالاته وإيماءات وجهه، إضافة إلى قوة شخصيته وثباته فى تناول أبعاد الشخصيات التى يقدمها من النواحى الإنسانية والنفسية، فلم يكن «ريتشارد قلب الأسد» ممثلاً مسرحياً فحسب، وإنما عمل مخرجاً مسرحياً وترك إرثاً مسرحياً كبيراً من إخراجه مثل مسرحية «مأساة جميلة» عام 1959، و«رجال وامرأة» عام 1960 و«راسبوتين» عام 1960، و«الزير سالم» عام 1985، فضلاً عن عمله كأستاذ بمعهد الفنون المسرحية.

وبدأ عملاق المسرح حمدى غيث، مشواره بالمسرح من خلال مسرحية «كسبنا البريمو»، ثم مسرحية «تحت الرماد»، وبعدها «سقوط فرعون»، وتوالت أعماله المسرحية، حيث قدّم عدداً من مسرحيات الأدب العالمى، من بينها «عطيل» و«ماكبث» وغيرهما.

من جانبها، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الراحل حمدى غيث كان «من جهابذة المسرح»، ولديه صوت مميز للغاية، فضلاً عن إلقاء اللغة العربية بطريقة يصعب تقليدها، لافتة إلى أن قيمته لم تكن كممثل مسرحى فحسب، وإنما ساهم فى خلق حركة مسرحية من خلال مسارح الأقاليم وانتشارها فى المحافظات والمدارس التى كانت سابقة تُحسب له.

وتابعت «خيرالله» أنه كان يُشرف على حركة اكتشاف المواهب الجديدة والمستحقة بالمدارس والجامعات، لافتة إلى أننا نفتقد ذلك الدور حالياً، مضيفة أن نجاحه فى السينما أولاً وشهرته بلقب «ريتشارد قلب الأسد»، من خلال فيلم الناصر صلاح الدين، الذى قدّم خلاله شخصية الملك ريتشارد، أحد قادة الحملة الصليبية، جعل له أرضية قوية وشعبية ساهمت فى نجاحه مسرحياً.

وأوضحت أن من بين أعماله المسرحية ذات العلامة الفارقة مسرحية «أرض النفاق»، التى كتبها يوسف السباعى كرواية، ولكن تم تقديمها بأكثر من صورة فنية ومعالجة مختلفة ما بين السينما والدراما والمسرح أيضاً، مشيرة إلى أنه قدّمها بصورة ذات قيمة فنية كبيرة بالعرض المسرحى.

وأشارت الناقدة الفنية إلى أن كل ممثل يكون لديه مدرسة على خشبة المسرح، والتى تكون لها «هيبة» مختلفة أمام الجمهور، مشددة على أنه كان لديه حضور طاغٍ، فضلاً عن تمكنه الشديد من الأداء باللغة العربية الفصحى، واصفة إياه بـ«غول المسرح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المسرح العربى إلى أن

إقرأ أيضاً:

إبداع|«للحب وردة ذابلة».. شعر لـ حمدى عمارة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصلتك ....

هل نرى سببا لوصلى

غيرَ تذكار ٍ

لأحجية الهوى فينـــا

فقولى : إنه عبثٌ

وقولى إنه وجْدٌ

يميط اللُّثْمَ

عن أحلامنا الحمقاء يُصْلِينا

تقول:…….

- فأكتفى بوجومى المنداح -

دامعة ..

تهيم .. وليس من سبب

يكافئ غـَــوْرَ لُجَّتِنا

يميط سفائن العُزَّال

عن ترتيل غلتنا

ويمهرنا اللقا حينا

أتيت .. فزدتنا ألما

ورحت فمن يوافينا ... ؟

إذا ما دقّ ليل الكون

فى روعى محاذيره

بصرت بأنّتى الحيرَى

تهيم بوجه مرآتى

إذا ما ارتاعت المرآة فى كفى ...

أسائلها إلام يظل

هذا الوجه فى عينيك منفردا؟

وكل مرارة التذكار

ينثرها بأوردتى بأخيلتى

بمشط الشعر

بالأزرار فى ثوبى

على الجدران

تخنقنى وتخنقنى

أجيبى لهفة فى النفس

يا مرآة يكفينا ...

فمنذ رحيلة بالأمس

والأمواج فى يمّى تتابعه

فتلحَقه .. وتـُلحِقنى

بكل شكايةٍ للروح

تقتلنى وتحيينا

لنبقى هكذا شتتا

على أحداق أشياء حبيبات

بكل مخادع العشاق...

إن تمضى ..

تلاقينــــــــــــا

فتدمع إن مضى زمنٌ

فلا نجتاح لهفتها

فهذا المقعد الحجرى

عند النهر ..

والأزهار ...

والقمرى

والشرطى

والأكواب فى المقهى ..

فترفع طرفها المرآة

تحجب عنى أدمعها                    

بلا جدوى

وتعلن ..

- تكتفى بالهمس

فى أذنى – وشاردة –

أراه النومَ

إن يرضى ..

فعن شجَن ٍ

سيُسلِيكم ..

ومن تحطيم ِ

يُنْجِيْنا ! 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. محطات بارزة في حياة فطين عبد الوهاب مخرج الكوميديا الأول
  • من المشرط للريشة.. «سمر» جمعت بين طب الأسنان واحتراف الرسم
  • إبداع|«للحب وردة ذابلة».. شعر لـ حمدى عمارة
  • في ذكرى وفاتها.. كيف غير الدين حياة سهير البابلي وعلاقتها بالشيخ الشعراوي
  • في ذكرى وفاتها.. ما لا تعرفه عن الفنانة ليلى مراد
  • ذكرى وفاة سهير البابلي.. نجمة الفن أضاءت المسرح والشاشة
  • في ذكرى وفاتها.. سهير البابلي نجمة الفن التي أضاءت المسرح والشاشة
  • القناة الأولى تحيي ذكرى رحيل الفنانة سهير البابلي.. أضاءت المسرح والشاشة
  • «عشقت الفن وعشقها الجمهور».. سهير البابلي في ذكرى وفاتها «أيقونة قد لا تتكرر»
  • رئيس «البيت الفني»: الانتهاء من تطوير مسارح الدولة على رأس الأولويات.. وعروض احترافية لكبار النجوم في الأقاليم