ربما لست معتادا على نساء يتحدثن.. مذيعة تثير انتقادات واسعة بتعاملها مع سياسي فلسطيني
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
أثارت مذيعة قناة TALKTV البريطانية جوليا هارتلي بروير، الجدل حول طريقة تعاطيها مع ضيفها الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، حيث انفعلت عليه خلال الحلقة، صارخة في وجهه ساخرة من كلامه ومحاولة إسكاته، متهمة إياه بأنه غير معتاد على وجود امرأة تتحدث.
ونشرت قناة TALKTV مقطع فيديو للحظات انفعال مذيعتها، عبر صفحتها على موقع "إكس" معلقة عليه "جوليا هارتلي بروير تشتبك مع الدكتور مصطفى البرغوثي بعد اغتيال نائب زعيم حماس".
يبدأ الفيديو بسؤال البرغوثي لهارتلي بروير فيما إن كانت تعتقد أن إسرائيل دولة ديمقراطية، وبعد أن أكدت ذلك قاطعها متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتدمير الديمقراطية، وإذ بها تقاطعه منفعلة رافضة الحديث عن تاريخ نتنياهو لضيق الوقت، كما رفضت تكرار البرغوثي الحديث عن السابع من أكتوبر ووضعه في سياق تاريخي، قائلة "أوضحت وجهة نظرك خمس مرات.. ليس لدي وقت لذلك".
وبعد أن سألها الضيف "ما الذي لديك من الوقت له" صرخت طالبة منه انتظارها لإنهاء حديثها قائلة "ربما لست معتاداً على نساء يتحدثن".
Julia Hartley-Brewer clashes with with Palestinian MP Dr Mustafa Barghouti after the Hamas deputy leader was assassinated.
Julia: “For the love of God, let me finish the sentence man!”
Mustafa: “You are misleading the public!"@JuliaHB1 pic.twitter.com/uVar87ijYM
ما إن انتهت الحلقة التي ظهر فيها المسؤول الفلسطيني في أعقاب اغتيال نائب زعيم حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت، حتى انهالت الانتقادات على هارتلي بروير، حيث اتهمها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ "الوقاحة والعنصرية والعنف والتعالي والأداء البلطجي".
استغلال في غير محلهمن الواضح أن المذيعة مارست بحسب ما تقوله مديرة جمعيّة FEMALE، حياة مرشاد، "فوقية بيضاء وتعاملت بعنصرية في خطابها البعيد جداً عن الأخلاق المهنية، محاولة الاستناد على الصورة الشائعة عن الرجل العربي بأنه ذكوري وغير مستمع للنساء، في وقت كانت هي من تطبق ذلك".
انفعال المذيعة على الهواء وطريقة تعاطيها مع ضيفها، دليل كما تشدد مرشاد على أنها "طرف في الموضوع المطروح للنقاش، وعندما عجزت عن ضبط أعصابها لجأت إلى ترند قمع الرجال للنساء كحجة أمام الجمهور، إلا أنها في الحقيقة استخدمت المفاهيم النسوية بطريقة سطحية وسخيفة وفي غير محلها، في وقت تعاطى الضيف معها برقي وهدوء ولباقة".
وتشدد مرشاد "دفاعنا عن قضايا النساء ليس مطلقاً، بل يقتصر على القضايا المحقة، من هنا يجب التمييز بين القضايا التي نعمل عليها في دول الشرق وبين أجندة النسويات البيض والغربيات واللواتي يحاولن فرضها علينا، حيث إننا لا نتماهى معها بشكل كامل والاختلافات بيننا كبيرة وجوهرية".
وتضيف "لا يمكن الحديث عن النسوية من دون فكر نقدي كونه حجر أساس لتطور هذا الحراك الاجتماعي السياسي الذي يهدف إلى العدالة الاجتماعية والدفاع عن كل المهمشين والمضطهدين، وليس إلى خوض معارك بين الرجال والنساء، بالتالي هذه المذيعة ليست نموذجاً للنسوية ولا علاقة لها بذلك".
“The racism, the violence, the condescending tone, the thuggish performance, the insinuations, the viciousness, these are norms with which Palestinians interlocutors have had to deal with for decades on Western media,” @RamAbdu wrote.https://t.co/bAWhhY1EuU
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) January 5, 2024كذلك أكدت الباحثة في مؤسسة سمير قصير، الصحفية وداد جربوع، أن المذيعة "أرادت استغلال النظرة النمطية للرجل الشرقي بأنه غير مستمع للمرأة، وإسقاط هذه النظرة في الحوار لقمع البرغوثي بهدف فرض آرائها بعدما وجدت أن آراءه مغايرة تماما لما تريد إيصاله للمشاهدين".
بقي البرغوثي حتى اللحظة الأخيرة كما ترى جربوع محافظاً على هدوئه ولباقته رغم كل محاولات المذيعة لاستفزازه، مثبتاً أن الاتهامات التي وجهتها له هي من ارتكبتها وليس العكس، وبأنها لم تلتزم بالمعايير المهنية".
Mustafa Barghouti is an immensely distinguished and thoughtful voice. The arrogance, bigotry and ignorance of the interviewer illustrates the depths to which so much western journalism has sunk. https://t.co/YaauW9gp4f
— Peter Oborne (@OborneTweets) January 5, 2024 فقدان المهنيةلم تراع هارتلي بروير القواعد المهنية لا في الشكل ولا في المضمون، كما تؤكد أستاذة الإعلام في الجامعة اللبنانية، الدكتورة مهى زراقط، شارحة "في الشكل بدا واضحاً أنها لم تحترم ضيفها، من خلال إغلاق أذنيها لعدم سماع إجاباته، وضحكاتها، والإشارة بيدها إلى ضيق الوقت، وقيامها وجلوسها المتكرر على الكرسي إضافة إلى حركة يديها".
وفي المضمون، رفضت هارتلي بروير كما تقول زراقط سماع رأي ضيفها الذي بدا أنه لم يعجبها "ولحرف النقاش عن مضمونه، مارست عليه عنصرية الرجل الأبيض، واتهمته بالذكورية من خلال القول إنه غير معتاد على سماع امرأة تتكلم، محاولة إسقاط مفهوم الغرب الخاطئ عن معاملة الرجل العربي للمرأة".
كلام زراقط أكدته منسقة تجمع نقابة الصحافة البديلة، ألسي مفرج، بالقول إن "عصبية المذيعة وتوترها ومنع ضيفها من إيصال فكرته، وأخذ دور معلمة التاريخ ورفضها أي إجابة لا تتناسب مع مواقفها، واستغلالها مبادئ معينة لحرف الأنظار عن الموضوع الأساسي بهدف تضليل الرأي العام واستعطافه، كلها أمور تتناقض مع المبادئ المهنية ولا تمس للنسوية بصلة، وفي المحصلة ظهرت أنها عديمة الحجة أمام البرغوثي".
من القواعد المهنية الأساسية التي يجب على الإعلامي التحلي بها، بحسب زراقط "احترام الضيف والاستماع له وإعطاؤه الوقت الكافي للإجابة وفي حال كان لدى الإعلامي رأي مخالف عليه أن يدحض الحجة بالحجة والمعلومة بالمعلومة، وليس بالصراخ والسخرية".
Journalism is committing suicide after this interview pic.twitter.com/fYYF1TUoUx
— Dima Khatib (@Dima_Khatib) January 5, 2024من المؤكد أن هارتلي بروير لم تكن لتتجرأ بحسب أستاذة الإعلام "على القيام بما فعلته فيما لو كان ضيفها غير عربي" مشددة "لم نعد نتفاجأ بسقطات الإعلام الغربي لاسيما البريطاني خلال تغطيته للحرب الدائرة في غزة، حيث فقد مبادئه التي كانت تدرس لطلاب الإعلام في جميع أنحاء العالم".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لوالدته وزوجته.. أحمد حلمي يهدي تكريم مالمو الى 4 نساء مؤثرة في حياته
أعرب الفنان أحمد حلمي عن سعادته بتكريمه فى مهرجان مالمو للسينما العربية الذى يقام حاليا فى السويد وقرر أن يهدي هذا التكريم الى أربعة نساء مؤثرة فى حياته.
وقال أحمد حلمي: أحب أن أُهدي هذا التكريم تحديدًا لأربع نساء كان لهنّ فضل كبير في حياتي بعد الله، أولاً: والدتي، أطال الله في عمرها، فقد كانت تحتوي مشاعري وتربيني منذ طفولتي على الاحترام والفهم، خاصة أنها كانت تدرس الفلسفة والمنطق وعلم النفس، مما انعكس على طريقة تربيتها لي.
وأضاف أحمد حلمي : ثانيًا: الإعلامية القديرة سناء منصور، التي كان لها فضل كبير في بداياتي، ودعمتني في معرفة ذاتي، وشق طريقي، ثالثًا: الدكتورة سميرة محسن، أستاذتي في معهد الفنون المسرحية، قسم التمثيل، التي تعلمت منها الكثير.
وأوضح أحمد حلمي : وأخيرًا: أهدِي هذا التكريم لزوجتي الحبيبة منى زكي، التي كانت دومًا سندًا حقيقيًا لي، ووقفت بجانبي كثيرًا في مشواري الفني والحياتي.
وكشف الفنان أحمد حلمي ، عن الفيلم الذى يمكن أن يجمع بينه وبين زوجته منى زكي، وذلك على هامش تواجده فى مهرجان هوليوود العربى بلوس أنجلوس.
وقال أحمد حلمي : إذا اجتمعت مع زوجتى منى زكي في فيلم سينمائي سيكون اسمه الحب كله، وأتمنى بالتأكيد وجود العمل المناسب لنجتمع.
وأضاف أحمد حلمي موجها نصيحة للشباب : نصيحي لكل الشباب لو حطوا في دماغهم أحلامهم وقالوا عايزين نبقى إيه وافتكروا أنهم بيعملوا حاجة ممكن تتأثر بيها هيوصلوا لأحلامهم.
مهرجان هوليوود للفيلم العربيمن ناحية أخرى ، شهد حفل افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان هوليوود للفيلم العربي، تكريم الفنان أحمد حلمي، بجائزة الإنجاز للسوبر ستار، وسط حفاوة كبيرة من الحاضرين.
ووجه "حلمي" ، خلال حفل التكريم كلمة للحضور، أعرب فيها عن سعادته وجزيل شكره لإدارة المهرجان على استقبالهم الحافل وفخره الكبير بهم نتيجة لإظهار اسم مصر بصورة مشرفة في الخارج، كما وجه الشكر أيضا للنجمة إلهام شاهين.
وعلق قائلا: "والله مصر دي تشرف أي حد في الدنيا، والمصريين جامدين طول عمرهم في أي مكان".
وعلق على تكريمه قائلا: "لو اتكلمت عن التكريم فهو أحلى تكريم والله إن الواحد اتكرم في بلد بعيد كده عن عمله"، واختتم حديثه متمنيا التوفيق والنجاح للمهرجان، حيث قال: "أتمنى التوفيق للمهرجان ويوصل ويعدي الدورة الـ 100، أنا فخور بكل مجهود هنا.. فخور إن أنا مصري بتكرم في أمريكا".
وكان في استقبال "حلمي" كل من مايكل باخوم، مدير المهرجان، وإبرام ميخائيل، المدير الفني للمهرجان، ومارلين سليمان، المدير الاستراتيجي للمهرجان، بالإضافة للنجمة إلهام شاهين، رئيسة لجنة التحكيم، والسيناريست هيثم دبور، مؤلف فيلم "ضي"، الذي عرض خلال حفل الافتتاح والذي يشارك أحمد حلمي، في بطولته من خلال ظهور خاص، هذا بجانب أيضا حضور مجموعة من السينمائيين العرب المقيمين في أمريكا.