سامحني يا أخويا.. لحظات الألم تنهيها 7 طلقات في جريمة كبابجي أكتوبر
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
شقيقان جمعت الحياة بينهما لأكثر من ٤٠ عاما، ترك والدهما لهما "مدبغة جلود" بمنطقة مصر القديمة، وبعدما جمعت بينهما الأخوة فرقت بينهما الأموال بعدما اختلف الشقيقان على نصيب كل منهما في ميراث والدهما الراحل.
عازمك على الغدانظرا للخلافات الدائمة بين الشقيقين، حاول الأخ الأكبر تصفية الأمور بينهما، بعدما اتصل به شقيقه الآخر، وطلب الجلوس للتحدث فاستجاب له الاخر قائلا:"تعالى يا اخويا أنا عازمك على الغدا وهنتكلم".
في مطعم كبابجي شهير بمدينة ٦ أكتوبر حضر الشقيق والتقى اخيه وابن أخيه وصديقهم المحاسب الذي حضر ليكون شاهدا على الاتفاق بين الشقيقين.
خلال الغداء بعدما طلب الأخ ما لذ وطاب من مشويات لشقيقه الصغير، نشبت مشادة كلامية بين الشقيقين بعدما رفض الأصغر كلام أخيه حول نصيبه من الميراث.
في لحظة مفاجئة وقف الشقيق الأصغر من مكانه غاضبا وأخرج سلاحا ناريا "طبنجة" من ملابسه ليندهش أخيه الأكبر، مستنكرا فعلته قائلا:" ايه اللي انت بتعمله ده انت اتجننت ولا ايه، اقعد احنا بنتكلم بهدوء سيب اللي في ايدك ده" ، ليؤيده صديقه المحاسب في حديثه قائلا: اقعد بس واهدى.
سامحني يا اخويالم يلق الأخ المسلح بالا لحديث مرافقيه، وفي لحظة خاطفة فتح النيران من سلاحه على جسد شقيقه ليصيبه بطلقة في البطن وأخرى اخترقت رأسه، وقبل أن يدرك الاخران الأمر أصاب ابن شقيقه بطلقة في الذراع وصديقه بطلقتين، وسط صرخات رواد المطعم وهروبهم من المكان.
وقف الأخ المسلح يستوعب جريمته ولم ينطق سوى كلمتين فقط قائلا: "سامحني يا اخويا" أعقبها بتصويب السلاح على جسده ليطلق رصاصة في بطنه ثم أخرى على رأسه فجرتها ليسقط جثة هامدة بجوار ضحاياه الثلاثة.
قابيل وهابيل في أكتوبر.. تفاصيل لحظات مرعبة داخل مطعم شهير بسبب لعنة الميراث الكاميرات رصدت الجريمة.. 20 ثانية رعب في إطلاق نار بمحل كبابجي شهير بأكتوبر
حرزت الأجهزة الأمنية بالجيزة كاميرات مراقبة داخل محل كبابجي شهير بعد إطلاق شخص النيران على مرافقيه، ما أسفر عن مقتل ٢ منهم وإصابة الثالث ثم أطلق النار على نفسه ليسقط بجوارهم جثة هامدة.
جريمة في ٢٠ ثانيةوكشفت التحريات، أن كاميرات المراقبة المثبتة داخل المحل رصدت الجريمة كاملة بداية من دخول ٤ رجال وجلوسهم لتناول الغداء ثم تحول الامر بينهم الى مشادة كلامية وفي ٢٠ ثانية تقريبا كان انتهى الامر بكارثة بعدما اخرج احدهم سلاحا ناريا وصوبه تجاه الباقين وفتح منه النيران، ليسقطوا جميعا ثم صوب الطبنجة تجاه جسده وأطلق منها رصاصة في بطنه وتلاها باخرى اخترقت رأسه.
وشهد مطعم كبابجي شهير بمدينة ٦ اكتوبر واقعة اطلاق اعيرة نارية بداخله ما أسفر عن سقوط ٤ ضحايا بين متوفين ومصابين تم نقلهم الى المستشفى.
رصاص في مطعم كبابجي شهير
تلقت مديرية أمن الجيزة اخطارا من غرفة النجدة باطلاق اعيرة نارية داخل محل كبابجي شهير بمدينة اكتوبر، وجه اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة بسرعة انتقال القوات لفحص البلاغ وبيان ملابساته.
ترأس اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية قوة امنية وانتقلت لمسرح البلاغ وتبين العثور على جثتي رجلين و٢ آخرين مصابين، تم نقلهم الى المستشفى، واشارت التحريات الى ان الجثتين لشقيقين كانا برفقة ابن أحدهما وصديق لهم وتوجهوا جميعهم للمطعم لتناول الغداء واثناء تحدثهم نشبت مشادة كلامية بين الشقيقان بسبب خلافات على الميراث.
أضافت التحريات أن أحد الشقيقين أخرج سلاحا ناريا طبنجة، وأطلق الرصاص على الثلاثة الاخرين فقتل شقيقه وصديقه وأصاب ابن شقيقه ثم فاجأ الجميع باطلاق النيران على نفسه ليلقى مصرعه في الحال.
فر رواد المطعم هاربين فور اطلاق النيران وناقشهم ضباط مباحث اكتوبر ليسردوا تفاصيل الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة للتحقيق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الميراث مديرية امن الجيزة کبابجی شهیر
إقرأ أيضاً:
"نجوم في الظلام".. كيف خاض مشاهير رحلة مع التفكير في الانتحار؟ آخرهم بوسي! (تقرير)
عندما نرى مشاهير يعيثون في عالم الأضواء والشهرة، يعتقد كثيرون أن حياتهم هي حلم يتحقق. الشهرة، المال، والمكانة الاجتماعية كلها أمور تجعل من هؤلاء الأشخاص يبدو وكأنهم في قمة السعادة. ولكن وراء هذا الوهج، يعيش البعض منهم حياة مليئة بالصراعات النفسية، المعاناة من الضغوط الاجتماعية، العاطفية، والمهنية، والتي قد تصل أحيانًا إلى لحظات قاتمة تجعلهم يفكرون في الانتحار. في هذا التقرير، يسلط جريدة وموقع الفجر الضوء على بعض المشاهير الذين فكروا في إنهاء حياتهم بسبب الصراعات الداخلية، مع التركيز على المطربة بوسي التي كشفت عن معاناتها الأخيرة.
في إحدى المقابلات النادرة والصادمة، كشفت المطربة بوسي عن معاناتها النفسية التي عايشتها خلال زواجها الأول. كانت الزيجة التي بدا عليها الحب والعاطفة في البداية، تتحول تدريجيًا إلى كابوس في حياتها. توترت العلاقة بشكل تدريجي، وعاشت بوسي تحت ضغط نفسي شديد بسبب الخيانة والضغوط العائلية، ما دفعها في لحظة من الألم الشديد إلى التفكير في الانتحار.
وقالت بوسي في تصريحاتها: "لقد وصلت إلى مرحلة كنت أعتقد فيها أن الحياة لا تستحق العيش. كنت أشعر بوحدة شديدة، وصراع داخلي مستمر. لم أكن أجد مخرجًا من تلك الدائرة المغلقة من الألم. لحسن الحظ، قررت أنني سأبحث عن الخلاص بطريقة مختلفة، وأن أواجه مشاعري بدلًا من الهروب منها."
الفنانة نجلاء فتحي، واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية في السبعينات والثمانينات، تحدثت عن معاناتها في فترة من حياتها حيث كادت أن تفقد الأمل. خلال فترة مرضها الشديد، عندما أصيبت بمرض "الصدفية"، عاشت حالة من الاكتئاب الشديد، وأصبحت تفكر في الانتحار. في مقابلة لها، قالت: "كنت في حالة صحية سيئة للغاية، وكان الألم الجسدي والنفسي يسيطر عليّ، وأحيانًا كنت أعتقد أن الموت سيكون نهاية أفضل من هذا العذاب".
لكن نجلاء فتحي تغلبت على تلك المرحلة بفضل دعم عائلتها وأصدقائها، وقررت أن تتحمل محنتها وتواجه المرض بشجاعة. وتعتبر الآن هذه الفترة من حياتها واحدة من أصعب الفترات التي مرت بها، لكنها أعطتها الكثير من القوة والصبر.
الفنانة داليا البحيري تعرضت لاكتئاب شديد بعد وفاة زوجها المفاجئة، مما دفعها إلى حالة نفسية صعبة جعلتها تفكر في الانتحار. قالت داليا في أحد اللقاءات الصحفية: "كنت أشعر وكأن الأرض قد سقطت من تحت قدمي. كنت محطمة تمامًا، ولا أستطيع أن أجد معنى لحياتي بعد فقدانه. كان التفكير في الانتحار يحوم حولي باستمرار."
لكنها بفضل الدعم النفسي من الأصدقاء والعائلة، وتوجهها إلى العلاج النفسي، تمكنت من تجاوز هذه المرحلة الصعبة. وأكدت أنها وجدت في العلاج النفسي والبحث عن سبل للشفاء طريقًا نحو الخلاص.
عادل إمام: حين اختفت البسمة
على الرغم من أن الزعيم عادل إمام يُعتبر من أبرز وأشهر الفنانين في تاريخ السينما المصرية، إلا أنه في فترة من حياته مرّ بأزمة نفسية كبيرة. في لقاء تلفزيوني سابق، كشف عادل إمام عن معاناته بعد وفاة والدته، حيث شعر بحالة من الفراغ والاكتئاب. ورغم ابتسامته الشهيرة التي لا تفارقه، إلا أن الألم الداخلي كان يؤثر على حياته.
وقال عادل إمام: "كنت أضحك أمام الناس، لكن في داخلي كان الحزن يملؤني. لم أكن أعرف كيف أتعامل مع فقدان أمي. كانت لحظات صعبة، وفكرت في الهروب من كل شيء. لكنني تذكرت أولادي وجمهوري، وقررت أنني لا يمكنني الاستسلام."
الدعم النفسي والمشورة: العلاج النفسي والدعم من أخصائيين يمكن أن يكون أحد المفاتيح للخروج من هذه الدائرة المظلمة. فالكثير من المشاهير تحدثوا عن كيفية تأثير جلسات العلاج النفسي في تحسين حالتهم النفسية.
التواصل مع العائلة والأصدقاء: رغم الضغط الكبير الذي قد يشعر به هؤلاء الأشخاص، إلا أن بعضهم يكتشف أن التواصل مع أفراد العائلة المقربين والأصدقاء هو الحل الأفضل لمواجهة تلك اللحظات.
التركيز على العمل: في حالات أخرى، يختار بعض المشاهير التفرغ للعمل كمحاولة للهروب من التفكير في الانتحار، مما يساعدهم في الإحساس بالتحقق والتقدير الذاتي.
التأمل والرياضة: بعض النجوم أعربوا عن أهمية الرياضة والتأمل في حياتهم اليومية كوسيلة لتخفيف الضغط النفسي وتحقيق التوازن الداخلي.
الخاتمةرغم الشهرة التي يظن البعض أنها تكفل حياة مثالية، إلا أن الضغط النفسي، الحزن العميق، والخسارات الشخصية يمكن أن تؤثر على أي شخص بغض النظر عن مكانته الاجتماعية. قصص المشاهير الذين فكروا في الانتحار تعكس التحديات التي قد يواجهها الجميع، وتسلط الضوء على أهمية الدعم النفسي والعاطفي.
ولعل الأمل يكمن في أن يتحدث هؤلاء النجوم عن معاناتهم، مما يساعد على إزالة الوصمة عن الحديث حول الصحة النفسية ويشجع الآخرين على طلب المساعدة في أوقات الأزمة.