الأولويات الوطنية بوصلة الـ2024
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الأولويات الوطنية بوصلة الـ2024
عندما تكون رؤية القيادة استثنائية في وطن يحرص على أن يكون الأكثر تميزاً بين الأمم، وعندما تتوالى فصول قصة نجاح يتزايد تأثيرها ويتردد صداها حول العالم ويتعزز رصيد مكتسباتها بكل ما تمثله من مصدر للإلهام كنموذج يرسخ الحضور الدائم في مقدمة الكبار.. فهي الإمارات عنوان الريادة ووجهة المستقبل بنهجها وعملها ليكون غد الأجيال امتداداً لحاضرها المزدهر، وواحة الحياة الأجمل التي تهفو إليها عقول وقلوب الجميع من مختلف أنحاء العالم لتتزود بالأمل وتستمد منها العزيمة وذلك بفضل القيادة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه الثاقبة وما يحرص على اعتماده من استراتيجيات تمثل خارطة طريق الوطن نحو مراحل أرحب من المجد على مختلف الصعد كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال ترؤس الاجتماع الأول لمجلس الوزراء في العام الجديد، بقول سموه: “عام 2023 كان استثنائياً تحت قيادة أخي محمد بن زايد .
الريادة تصنع ولا توهب، وهي نتاج عمل وطني متكامل برؤاه وخططه وآلياته، ولا شك أن تسليط الضوء على جانب من النجاحات المشرفة في قطاعات مختلفة يعطي الكثير من الدلالات من قبيل حلول الإمارات في المركز الأول عالمياً في أكثر من 215 مؤشر تنموي واقتصادي وبشري، والأولى إقليمياً في 364 مؤشراً عالمياً.. إنجازات مبشرة تبين قوة النهج الوطني وفاعلية ما يتم اعتماده من ممكنات عصرية لمضاعفة زخم المسيرة مثل “إصدار 73 قانوناً اتحادياً في 2023 واعتماد 60 سياسة واستراتيجية وطنية و62 اتفاقية دولية، ونمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 5.9% خلال التسعة أشهر الأولى فقط، ووصول إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص لنحو 92 ألفاً، وإصدار أكثر من 4300 قرار للإسكان بقيمة 3.2 مليار درهم من برنامج زايد للإسكان ونسبة تملك المواطنين للمساكن 90% لتكون الثانية عالمياً .. فضلاً عما يتحقق عالمياً بجهودها.
أعلى القمم من نصيب صناع الحضارة وأصحاب الطموحات التي لا حدود لها، والإمارات بكل جدارة منارة العالم بديناميكيتها وقدراتها وشراكاتها ومكانتها كوطن جعل التنمية والتقدم معركته الرئيسية ويحترف تعزيز نهضته ومضاعفة أمجاده.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الأولویات الوطنیة
إقرأ أيضاً:
تماشيا مع حملة رئيس الدولة وتوجيهات محمد بن راشد .. بدء تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
بدأت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ممثلة بالمدرسة الرقمية، تنفيذ مشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان الذي يستهدف بمرحلته الأولى 40 ألف مستفيد.
جاء مشروع “استمرارية التعليم في لبنان 2024 – 2025″، تماشيا مع الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لدعم الشعب اللبناني الشقيق، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في 30 أكتوبر الماضي، بتوفير برامج لدعم استمرارية التعليم في لبنان عبر “المدرسة الرقمية”، لمواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الأطفال والقطاع التعليمي، بسبب الأحداث الراهنة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وباشرت المؤسسة تنفيذ المشروع بالتعاون مع مجموعة من الشركاء والجهات المعنية لدعم استمرارية التعليم، من خلال عدد من البرامج ضمن مسارين الأول مسار حلول التعليم الرقمي، والثاني مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح في لبنان.
وضمن مسار التعليم الرقمي تم تجهيز موقع إلكتروني، يتيح الوصول مجانا لمختلف الدروس التعليمية وفق المنهج الرسمي اللبناني عبر الرابط : KeepLearningNow.org.. وسيتم تسهيل الوصول للمحتوى عبر حلول تسهيل التعليم الرقمي من دون انترنت.
وفي مسار دعم استمرارية التعليم في مراكز النزوح، بدأ التنفيذ في 25 مركز إيواء حيث يحصل الطلبة فيها على دروس وحصص تعليمية للمواد الأساسية، وتم تسجيل أكثر من 5600 طالب، إضافة إلى 275 معلما يتم إعدادهم وتدريبهم لدعم المشروع.
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن دولة الإمارات مستمرة في دعم الشعب اللبناني الشقيق على مختلف الصعد، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتوفير الاحتياجات الأساسية للأشقاء اللبنانيين، وتمكين أبنائهم من البقاء على مقاعد الدراسة، وتسهيل حصولهم على المعرفة من خلال التعليم الرقمي، انطلاقا من قناعة الإمارات، بأن استمرار التعليم يمثل عاملا حاسما لتعافي المجتمعات وازدهارها.
وقال معاليه إن بدء تنفيذ برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان، الذي تنفذه (المدرسة الرقمية) خطوة مهمة لمساعدة طلبة الجمهورية اللبنانية الشقيقة على مواصلة رحلتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم وتعزيز ثقتهم بالمستقبل رغم الأوضاع الحالية”، منوها بالتنسيق بين مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، والجهات المعنية في الجمهورية اللبنانية، لضمان استمرارية التعليم للأطفال المتأثرين بانقطاع التعليم، والتعاون المشترك لتجهيز البنية التعليمية المناسبة.
وفي إطار المشروع، يتم حاليا تجهيز عدد من القاعات لاستمرارية التعليم، وتزويدها بالأجهزة الرقمية والقرطاسية، والتدفئة وغيرها من الأساسيات ويجري العمل الآن في أربعة قطاعات هي البقاع (الشمالي والأوسط)، وجبل لبنان، وشمال لبنان.
وتشمل هذه القطاعات تسع مناطق هي عرسال، والقاع، ورأس بعلبك، والفاكهة، والجديدة، وبر الياس، والمرج، وعرمون، وقب الياس وضهور الشوير.
ويواصل المشروع حصر الاحتياجات وتطوير برامج دعم استمرارية التعليم في لبنان مع التوسع في عدد المستفيدين والمناطق بشكل تدريجي.
كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد وجه في العاشر من أكتوبر الماضي، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة إلى الشعب اللبناني الشقيق، عن طريق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، يستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان، ويتم توزيعها على المستحقين بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
يذكر أن الحملة المجتمعية “الإمارات معك يا لبنان” انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، و لاقت تفاعلا مجتمعيا واسعا بمشاركة مختلف الجنسيات والشرائح والفئات، يتقدمهم سمو الشيوخ وأصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال، الذين شاركوا في مختلف مراكز أنشطة تجميع سلال الإغاثة بأبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة بإدارة وتنسيق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة كافة.
وشهدت الحملة أيضا تسيير الطائرات والسفن محملة بالمواد الطبية الأساسية والطرود الغذائية ومستلزمات النساء والأطفال والمستلزمات الإيوائية المتعددة، دعماً للأشقاء اللبنانيين في ظل الأوضاع الحالية.
وتولي مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أهمية خاصة لقطاع التعليم ونشر المعرفة بوصف التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده وهو العنصر البشري.
وانطلاقا من رؤية المؤسسة بدور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد تم تخصيص عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق الفقيرة والمحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.
وتعمل مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ضمن محور نشر التعليم والمعرفة على تطوير برامج ومشاريع تنويرية في الوطن العربي، تهدف إلى تعزيز قيمة الثقافة والمطالعة وبناء المعارف، خاصة وسط النشء، وتضع أسسا متينة لبناء شباب واع مدرك للتحديات التي تواجه مجتمعه، ويتحلى بالقدرات المعرفية التي تمكنه من التعامل مع هذه التحديات بكفاءة.وام