المقاومة الشعبية من أخطر التهديدات فى السودان منذ اندلاع الحرب فى إبريل الماضىندرس مع شركائنا فى تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير طريقة بناء الوطننسعى لإيجاد جيش وطنى ومهنى واحد ونظام حكم فيدرالى وسلطة مدنية

 

أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسى لحزب المؤتمر السودانى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والتغيير، فى حوار مع «الوفد»، أن قضية تسليح الأهالى تعد من المخاطرات والمهددات التى حذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى.

وقال «عثمان»، إن تسليح الأهالى يمثل أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس اثنى وهو ما يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد، وإلى نص الحوار:

- التحركات الخارجية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، تأتى فى ظل الترتيبات النهائية مع الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى ومنظمة «إيغاد» التى تعد من المنظمات النشطة فى الشأن السودانى، فضلا عن كون أوغندا وإثيوبيا من الدول ذات الثقل السياسى فى المنظمة والقارة.

- اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، لن يبدأ خاصة أن طرفى النزاع عقدا نقاشات عديدة، حول القضايا المطروحة للنقاش، من بينها مبادرة السعودية التى كانت بهدف توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يتراجع كلاهما.

وبناءً على اتفاق وقف العدائيات بين البرهان ودقلو فى وقت سابق من الشهر الماضى، شكلت لجنة اتصال بين الطرفين لمناقشة قضايًا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، كذلك فإن المناقشات السابقة بين الجنرالات كانت تضمن قضايا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، ناهيك عن فرص الوصول لوقف إطلاق النار والحرب وإنهاء الأزمات السياسية بين الطرفين، من أجل الاستقرار والسلام للبلاد.

- وفقا لما أعلنته «إيغاد» فى وقت سابق عبر وزير الخارجية الجيبوتى، فإن هناك أسبابا فنية كانت السبب وراء تأجيل اللقاء وحالت دون عقده، حسب الموعد المقرر له الثامن والعشرون من ديسمبر الماضى. وفى الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية، يوم 31 ديسمبر 2023، أن كل الترتيبات الفنية أصبحت جاهزة ومن الممكن عقد اللقاء خلال الأسبوع القادم.

أما منظمة إيغاد، فلم تعلن أن سبب التأجيل هو اعتذار «حميدتى»، عن اللقاء وإنما هذا الخبر ورد على لسان الخارجية السودانية، الذى أكد أن قائد الدعم السريع اعتذر عن اللقاء لكن ما ورد عن «الإيغاد» فى بيانها أن هناك أسبابا فنية حالت دون عقد اللقاء فى موعده.

كما يرجع سر تأجيل اللقاء، وفقا لما تم تداوله لسببين رئيسيين الأول مرتبط باشتراط قائد الدعم السريع بحضور برهان كقائد للجيش، وليس كرئيس لمجلس السيادة، والثانى مرتبط بأعياد الميلاد وصعوبة وصول المبعوثين الدوليين ورؤساء «الإيغاد» إلى جيبوتى.

- أعتقد أن قضية تسليح الأهالى المعروفة بـ«المقاومة الشعبية»، تعد من المخاطرات والمهددات التى ظللنا نحذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى.

ويمثل تسليح الأهالى أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس إثنى يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد.

كذلك فإن المقاومة الغبية تهدد وحدة وسلامة الشعب بجانب التدخل الدولى والخارجى، بالإضافة إلى أن عمليات الإمداد بالسلاح للطرفين ستنزع قرار الحل السياسى من إرادة السودانيين إلى صالح دول أخرى.

- السيناريوهات المتوقعة بعد وقف إطلاق النار، سندرس مع شركائنا فى تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير طريقة بناء الوطن، ومازلنا ندرس مع شركائنا لبناء رؤية شاملة وتفصيلية لما بعد الحرب، كما نعمل على التأكيد بضرورة حل الأزمة ووقف إطلاق النار، و التى تشمل قضايا التأكيد على إنهاء مسببات الحروب فى السودان، ونسعى لإيجاد جيش وطنى و مهنى واحد ونظام حكم فيدرالى وسلطة مدنية تعمل على تنفيذ ما يلزم لتهيئة البلاد للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وقدمت كذلك خطابا لقائد القوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، وكان الرد الأول من قبل دقلو.

- أجندة اللقاء المرتقب بين «حمدوك» و«دقلو» تضمنت وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المدنيين ووقف التمدد العسكرى فى المدن مع ضرورة وقف الأعمال القتالية.

كما تضمنت وضع آليات لحماية المدنيين وتفعيل آليات الرقابة المجتمعية ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب، وتقديم الضمانات اللازمة لعودة المنظمات الدولية والمحلية للعمل». وعرض خارطة الطريق التى أعدتها تنسيقية القوى المدنية لإيقاف الحرب، مع وضع أساس للعملية السياسية التى تقود لإنهاء مسببات الحروب فى البلاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الوفد الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وقف إطلاق النار الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار

عندما أُعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في كانون الثاني/ يناير الماضي، احتفل الإسرائيليون والفلسطينيون في نفس الوقت، متفائلين بعد خمسة عشر شهرا من الحرب، وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" وترجمته "عربي21".

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق يوم الأحد، وتقديم إسرائيل لمقترح جديد تماما رفضته حماس أصلا، يتزايد القلق من استئناف القتال الذي حول غزة إلى أنقاض، وأسفر عن مقتل (استشهاد) عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتهديد حياة الرهائن. 

مع تعثر وقف إطلاق النار، تسعى كل من حماس ودولة الاحتلال إلى مسارين، أحدهما دبلوماسي والآخر عسكري، وفقا للتقرير. 

على الجبهة الدبلوماسية، بحسب التقرير، تصر حماس على تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الأصلي، الذي يدعو إلى إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة والإفراج عن المزيد من الأسرى. 


ولكن إسرائيل قدمت اقتراحا جديدا لتمديد وقف إطلاق النار الحالي لمدة سبعة أسابيع، وخلال هذه الفترة سيُطلب من حماس إطلاق سراح نصف الأسرى الأحياء المتبقين وكذلك رفات نصف المتوفين.

وعزا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاقتراح يوم الأحد إلى عمل مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. 

لأسابيع، كانت إسرائيل ترسل إشارات تفيد بأنها غير مهتمة بالمضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق. وفي حين وافق الجانبان على المرحلة الثانية من حيث المبدأ، إلا أنهما لم يتوصلا إلى التفاصيل قط وتوصلا إلى رؤى متضاربة. 

وقال نتنياهو مرارا وتكرارا إن حكومة حماس وجناحها العسكري يجب تفكيكهما، وهو موقف يتقاسمه شركاؤه اليمينيون في الحكومة. وأشارت حماس إلى أنها مستعدة للتخلي عن الحكم المدني في غزة لكنها رفضت بشدة حل جناحها العسكري، وهو مصدر حاسم لقوتها في القطاع. 

ويبدو أن الاقتراح الجديد، كما وصفه نتنياهو يوم الأحد، يشكل محاولة لاستبدال اتفاق وقف إطلاق النار بشروط من شأنها أن تمكن إسرائيل من إعادة عشرات الرهائن وبقايا الرهائن إلى ديارهم دون الالتزام بإنهاء الحرب.  

ولكن المحللين، حسب الصحيفة، قالوا إن الاقتراح قد يكون بمثابة جهد لزعزعة محادثات وقف إطلاق النار بطريقة تكسر الجمود بين إسرائيل وحماس، مؤقتا على الأقل. 

ونقل التقرير عن شيرا إيفرون، المحللة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة بحثية مقرها نيويورك، قولها إنه "ليس ممكنا حقا، لكنه عرض افتتاحي. قد يجبر على مناقشة تربط بين مواقف الجانبين لتمديد وقف إطلاق النار لبضعة أسابيع أو أكثر". 

ومع ذلك، أضافت أنه لا يحل الخلافات الأساسية بين حماس وإسرائيل بشأن إنهاء الحرب. 



وفي اجتماع للحكومة يوم الأحد، قال نتنياهو إن الاقتراح يتضمن وقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

وأضاف أن نصف الرهائن المتبقين في غزة سيتم إعادتهم إلى إسرائيل في بداية وقف إطلاق النار المؤقت، وسيتم ترحيل النصف الآخر في نهايته، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار الدائم.
 
في المرحلة الأولى من الاتفاق الثلاثي المراحل الذي تم الاتفاق عليه في كانون الثاني/ يناير، أطلقت حماس سراح 25 أسيرا إسرائيليا وسلمت جثث ثمانية آخرين في مقابل أكثر من 1500 من الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل. ولكن في غياب المزيد من عمليات تبادل الأسرى المخطط لها، فإن الحوافز التي قد تدفع إسرائيل إلى الإبقاء على الهدنة أقل.  

وفي يوم الأحد، رفضت حماس الاقتراح الجديد ووصفته بأنه "محاولة صارخة للتراجع عن الاتفاق والتهرب من المفاوضات بشأن مرحلته الثانية".  

وتعتبر حماس فكرة التخلي الفوري عن نصف الأسرى  فكرة غير قابلة للتنفيذ، ولكنها قد تفكر في تبادل عدد صغير من الأسرى أو الجثث مقابل أسرى فلسطينيين، حتى من دون الالتزام بإنهاء الحرب، كما يقول المحللون. ويمثل الأسرى أقوى وسيلة ضغط تمتلكها حماس، وفي كل مرة تستبدل فيها أسيرا إسرائيليا بأسرى فلسطينيين، تضعف قدرتها التفاوضية. 

وبحسب التقرير، فقد اعترف مسؤولان إسرائيليان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المداولات الداخلية، بأن حماس ربما تكون على استعداد للتخلي عن عدد صغير فقط من الرهائن، أو رفاتهم، دون ضمانات بنهاية الحرب.

وقال المسؤولان إن هذه الديناميكية قد تجعل إسرائيل في نهاية المطاف تختار بين إعادة بدء الحرب لإسقاط حماس أو إنقاذ الرهائن الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة. 

ووفقا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لا يزال نحو 25 أسيرا ورفات أكثر من 30 آخرين في غزة. 

وقال ياكوف أميدرور، وهو لواء متقاعد عمل مستشارا للأمن القومي لدى نتنياهو: "إن إسرائيل تقف على أعتاب معضلة". 

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، يوم الأحد إن الجماعة المسلحة تصر على التفاوض على المرحلة الثانية لأنها تريد منع استئناف الحرب وضمان انسحاب إسرائيل من غزة. 

وأضاف لقناة الجزيرة: "هذا موقف أساسي لحركة حماس". 

وأرسلت كل من إسرائيل وحماس مفاوضين للتحدث مع وسطاء مصريين وقطريين. ولكن حتى مع استمرار المناقشات الدبلوماسية، يستعد الجانبان لاحتمال العودة إلى الحرب. 

قامت حماس بجمع القنابل غير المنفجرة في جميع أنحاء غزة وإعادة استخدام المتفجرات وحالاتها المعدنية كأجهزة متفجرة بدائية، وفقا لأحد أعضاء كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة التفاصيل الحساسة.

وقال الشخص الذي تحدث إلى الصحيفة الأمريكية، إن حماس كانت تجند أيضا أعضاء جدد وتعيّن قادة  مكان القادة الذين قتلوا في القتال، وفقا للتقرير. 


واستعدت إسرائيل على نطاق واسع لحملة جديدة ومكثفة في غزة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين. قالوا إن "أي عمليات جديدة ستشمل استهداف مسؤولي حماس الذين يسحبون إمدادات المساعدات المخصصة للمدنيين، فضلا عن تدمير المباني والبنية الأساسية التي تستخدمها الحكومة المدنية التي تديرها حماس". 

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن مثل هذه الخطة لم تتم الموافقة عليها بعد من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكنهم يعتقدون أن ترامب وحده يمكنه ثني نتنياهو عن الحرب المتجددة. 

في حين تتصارع دولة الاحتلال وحماس حول مستقبل غزة، يواجه المدنيون الفلسطينيون في القطاع فترة قلق من الغموض. 

قال أكرم عطا الله، وهو كاتب فلسطيني مقيم في لندن من جباليا في شمال قطاع غزة: "إنهم يعيشون في حالة من القلق الدائم. وإذا عادت الحرب، فإنهم سيخسرون أكثر من غيرهم".

مقالات مشابهة

  • المجلس الأوروبي يدعو للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة
  • حزب العمال الكردستاني ووقف إطلاق النار.. قراءة في الدلالات والانعكاسات الإقليمية
  • الاحتلال وحماس يدرسان الخيارات الدبلوماسية والعسكرية مع تعثر وقف إطلاق النار
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • العودة إلى نقطة الصفر!
  • البرهان.. مخاطر الرقص على رؤوس الأفاعي
  • المليشيا سحبت أبناء الماهرية تاركة شباب المسيرية دون مساعدة ولا تسليح
  • حماس وإسرائيل.. هل تستأنف المفاوضات أم الحرب؟
  • حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
  • غوتيريش يحذّر من خطورة تجدد الحرب في غزة