سيناريوهات لقاء «البرهان» و«حميدتى» لن تبدأ من الصفر
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
المقاومة الشعبية من أخطر التهديدات فى السودان منذ اندلاع الحرب فى إبريل الماضىندرس مع شركائنا فى تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير طريقة بناء الوطننسعى لإيجاد جيش وطنى ومهنى واحد ونظام حكم فيدرالى وسلطة مدنية
أكد شريف محمد عثمان، الأمين السياسى لحزب المؤتمر السودانى، عضو المكتب التنفيذى للحرية والتغيير، فى حوار مع «الوفد»، أن قضية تسليح الأهالى تعد من المخاطرات والمهددات التى حذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى.
وقال «عثمان»، إن تسليح الأهالى يمثل أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس اثنى وهو ما يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد، وإلى نص الحوار:
- التحركات الخارجية لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، تأتى فى ظل الترتيبات النهائية مع الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى ومنظمة «إيغاد» التى تعد من المنظمات النشطة فى الشأن السودانى، فضلا عن كون أوغندا وإثيوبيا من الدول ذات الثقل السياسى فى المنظمة والقارة.
- اللقاء المرتقب بين رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، لن يبدأ خاصة أن طرفى النزاع عقدا نقاشات عديدة، حول القضايا المطروحة للنقاش، من بينها مبادرة السعودية التى كانت بهدف توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن يتراجع كلاهما.
وبناءً على اتفاق وقف العدائيات بين البرهان ودقلو فى وقت سابق من الشهر الماضى، شكلت لجنة اتصال بين الطرفين لمناقشة قضايًا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، كذلك فإن المناقشات السابقة بين الجنرالات كانت تضمن قضايا إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق النزاع، ناهيك عن فرص الوصول لوقف إطلاق النار والحرب وإنهاء الأزمات السياسية بين الطرفين، من أجل الاستقرار والسلام للبلاد.
- وفقا لما أعلنته «إيغاد» فى وقت سابق عبر وزير الخارجية الجيبوتى، فإن هناك أسبابا فنية كانت السبب وراء تأجيل اللقاء وحالت دون عقده، حسب الموعد المقرر له الثامن والعشرون من ديسمبر الماضى. وفى الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية، يوم 31 ديسمبر 2023، أن كل الترتيبات الفنية أصبحت جاهزة ومن الممكن عقد اللقاء خلال الأسبوع القادم.
أما منظمة إيغاد، فلم تعلن أن سبب التأجيل هو اعتذار «حميدتى»، عن اللقاء وإنما هذا الخبر ورد على لسان الخارجية السودانية، الذى أكد أن قائد الدعم السريع اعتذر عن اللقاء لكن ما ورد عن «الإيغاد» فى بيانها أن هناك أسبابا فنية حالت دون عقد اللقاء فى موعده.
كما يرجع سر تأجيل اللقاء، وفقا لما تم تداوله لسببين رئيسيين الأول مرتبط باشتراط قائد الدعم السريع بحضور برهان كقائد للجيش، وليس كرئيس لمجلس السيادة، والثانى مرتبط بأعياد الميلاد وصعوبة وصول المبعوثين الدوليين ورؤساء «الإيغاد» إلى جيبوتى.
- أعتقد أن قضية تسليح الأهالى المعروفة بـ«المقاومة الشعبية»، تعد من المخاطرات والمهددات التى ظللنا نحذر منها منذ اندلاع الحرب فى الخامس عشر من إبريل الماضى.
ويمثل تسليح الأهالى أحد المهددات الرئيسية لانتشار السلاح، وتوزيعه على أساس إثنى يهدد بتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية مروعة ستقسم البلاد.
كذلك فإن المقاومة الغبية تهدد وحدة وسلامة الشعب بجانب التدخل الدولى والخارجى، بالإضافة إلى أن عمليات الإمداد بالسلاح للطرفين ستنزع قرار الحل السياسى من إرادة السودانيين إلى صالح دول أخرى.
- السيناريوهات المتوقعة بعد وقف إطلاق النار، سندرس مع شركائنا فى تنسيقية القوى المدنية والديمقراطية وتحالف الحرية والتغيير طريقة بناء الوطن، ومازلنا ندرس مع شركائنا لبناء رؤية شاملة وتفصيلية لما بعد الحرب، كما نعمل على التأكيد بضرورة حل الأزمة ووقف إطلاق النار، و التى تشمل قضايا التأكيد على إنهاء مسببات الحروب فى السودان، ونسعى لإيجاد جيش وطنى و مهنى واحد ونظام حكم فيدرالى وسلطة مدنية تعمل على تنفيذ ما يلزم لتهيئة البلاد للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وقدمت كذلك خطابا لقائد القوات المسلحة الفريق عبدالفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتى»، وكان الرد الأول من قبل دقلو.
- أجندة اللقاء المرتقب بين «حمدوك» و«دقلو» تضمنت وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى المدنيين ووقف التمدد العسكرى فى المدن مع ضرورة وقف الأعمال القتالية.
كما تضمنت وضع آليات لحماية المدنيين وتفعيل آليات الرقابة المجتمعية ووقف الانتهاكات، وفتح ممرات الإغاثة الإنسانية وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب، وتقديم الضمانات اللازمة لعودة المنظمات الدولية والمحلية للعمل». وعرض خارطة الطريق التى أعدتها تنسيقية القوى المدنية لإيقاف الحرب، مع وضع أساس للعملية السياسية التى تقود لإنهاء مسببات الحروب فى البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وقف إطلاق النار الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
لبنان اليوم.. هل يفي ترامب بوعده في إنهاء الحرب الإسرائيلية؟
تتزايد حدة التوتر في لبنان، مع تعثر محادثات وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، بالتزامن مع مشاورات سياسية لتوحيد الجبهة الداخلية، حيث يرفض الحزب بشدة أي اتفاق يمليه عليه الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا ضرورة أن تراعي أي تسوية المصالح اللبنانية أولاً، بعيدا عن أي هيمنة إسرائيلية، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
جهود نحو إخماد الحربوفي تقرير صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اتهم رئيس التحرير إبراهيم الأمين، الاحتلال الإسرائيلي بالسعي لفرض شروط مجحفة على لبنان عبر الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل، بهدف تمهيد الطريق لشن هجمات عسكرية واسعة النطاق ضد حزب الله.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال الجيش اللبناني وقوات يونيفيل إلى تحقيق ما عجزت عنه، ألا وهو نزع سلاح حزب الله في جنوب الليطاني، واعتبر أن قبول هذه الشروط إهانة لتضحيات المقاومة اللبنانية.
ورأى الأمين أن المطالب الإسرائيلية التي تستهدف تنظيم خطابها الحربي وتحديد أهداف غير واقعية ضد لبنان، تمثل تحديًا للكرامة اللبنانية، ووصفها بأنها غير مقبولة وغير قابلة للتسوية، مؤكدًا استحالة الاستسلام كما أن أي تسوية تتم وفق هذه الشروط لا يمكن أن تُقبل.
وفي تقرير آخر، علق الكاتب يحيى دبوق على رفض حزب الله للمقترحات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، مؤكدًا عجز إسرائيل عن فرض شروطها على لبنان، ورفض «دبوق» أن أي اتفاق يسمح للجيش اللبناني بتفكيك بنية حزب الله التحتية في جنوب الليطاني.
واعتبر الكاتب أن قبول المقترحات الإسرائيلية سيعني تحويل الجيش اللبناني إلى أداة إسرائيلية لتنفيذ أجندتها، مُشددًا على رفض البند الذي يسمح لإسرائيل بالعمل عسكريًا داخل لبنان تحت ذريعة «حماية نفسها»، ومثل هذا البند يُمنح إسرائيل الحق في تنفيذ عمليات اغتيال، اختطاف، وهجمات داخل الأراضي اللبنانية.
وعلى الرغم من بوادر استئناف الحوار بين الأطراف المعنية، يسود تشاؤم واسع في لبنان، إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق مرضٍ للجميع.
ترامب يتوعد بإنهاء الحرب قبل تنصيبهوعلي جانب آخر، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، وسط التوتر الشديد في لبنان، بموافقة الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك، دونالد ترامب، على خطوط عريضة لاتفاق لوقف إطلاق النار في شمال لبنان.
وأورد التقرير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، عرض مقترحات لوقف إطلاق النار في شمال لبنان على ترامب خلال لقاء هذا الأسبوع، وقد أعرب ترامب عن أمله في تنفيذ هذه المقترحات قبل تنصيبه في 20 يناير.
وفي إطار جهود الوساطة، قدّم المبعوث الأمريكي عاموس هوشستاين، مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار للحكومة اللبنانية، مشددًا على عدم زيارته بيروت إلا في حال وجود استعداد لبناني جاد لإبرام الاتفاق.