البرهان: لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إنه "لا صلح ولا اتفاق" مع قوات الدعم السريع، معبرا عن رفضه للاتفاق الذي تم توقيعه بين هذه القوات وجماعات سياسية سودانية.
ووفق تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة، عبر صفحته على "فيسبوك"، تعهد البرهان بمواصلة الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، واتهم الدعم الريع بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".
وقال "كل السودان وكل العالم شاهد الجرائم القبيحة والبشعة التي ارتكبها المتمردون وأعوانهم في ولاية غرب دارفور وفي كل بقاع السودان"، لذلك ليس لنا صلح معهم، وما عندنا اتفاق معهم".
وأمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرق)، أضاف البرهان "معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله"، مشددا على أن قوات الدعم السريع "لا تريد خيرا للبلاد"، متهما إياها بـ"نهب وسلب المواطنين".
وجاء حديث البرهان بالتزامن مع جولة خارجية لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب أفريقيا ورواندا، التي وصلها في وقت سابق اليوم الجمعة.
#الذكرى_٦٨_لإستقلال_السودان #الإستقلال_الشرف_الباذخ #المقاومة_الشعبية – الإستقلال الحقيقي – نحن في الشدة بأس يتجلى
رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من معهد المشاة ومعهد ضباط الصف :
▪︎ أحيي المقاومة الشعبية وسنبادر بتسليحها وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها… pic.twitter.com/4z8SJu7T9X
— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) January 5, 2024
نرحب بالحواروفي السياق، طالب البرهان، بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي. ودعا القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون في السودان، قائلا "نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب".
ويأتي خطاب البرهان، قبيل لقاء مرتقب خلال الفترة المقبلة في جيبوتي مع حميدتي، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، وقد يمهد لاتفاق على دمج الجيش والدعم السريع، وإمكانية حل الأزمة، إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
والثلاثاء، وقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات الدعم السريع، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل "لجنة مشتركة لإنهاء الحرب".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
واتسعت رقعة الصراع مع إعلان الدعم السريع في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول