بغداد تصعد لهجتها.. فهل ينسحب التحالف الدولي من العراق؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
مع ازدياد حدة الصراع في الشرق الأوسط واحتمالية توسّعه تدور الأسئلة عن القواعد الأمريكية في المنطقة ككل وفي العراق على وجه التحديد خاصة بعد الضربة الأخيرة
التي قتلت فيها واشنطن قيادياً في الفصائل المنضوية داخل الحشد الشعبي تتهمه بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات على القوات الأمريكية..
الحكومة العراقية تعلن على لسان رئيس وزرائها أن مبررات وجود التحالف الدولي على أراضيها انتهت والتي أتت تحت ستار محاربة التنظيمات الإرهابية.
- فهل بدأ العد التنازلي لخروج الولايات المتحدة من العراق وماذا عن مخاوفَ تطرحها بعضُ الجهات لتركِ العراق ساحةً لإيران؟
- وماذا لو رفضت واشنطن الخروجَ خاصة أن قواعد العراق مرتبطة بغيرها في سوريا ومناطق أخرى؟Your browser does not support audio tag.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب التحالف الدولي الجيش الأمريكي الحشد الشعبي الشرق الأوسط القواعد العسكرية الأمريكية بغداد
إقرأ أيضاً:
العراق بين واشنطن وطهران المتصارعتين.. وسيط مع وقف التنفيذ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف أستاذ العلوم السياسية، خالد العرداوي اليوم الإثنين، (10 آذار 2025)، عن الأسباب التي تحول دون قدرة العراق على لعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، رغم امتلاكه علاقات جيدة مع الطرفين.
وأوضح العرداوي، لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق، حتى لو حاول طرح نفسه كوسيط، فإنه لا يمتلك مقومات القيام بهذا الدور، خاصة أن واشنطن تنظر إليه كبلد قريب جدا من المحور الإيراني، مما يجعله جزءا من الصراع بدلا من أن يكون جسرا للحل”.
وأضاف، أنه "رغم علاقات بغداد الجيدة مع طهران وواشنطن، إلا أن التأثير الحقيقي يأتي من الطرفين على العراق، وليس العكس”، مشيرا إلى أن “الصراع الإيراني-الأمريكي يجعل العراق أكبر المتضررين، حيث يُستخدم كأداة ضغط وساحة لتصفية الحسابات، كما حدث مؤخرا في ملف الغاز الإيراني والضغوط الأمريكية المرتبطة به”.
ولطالما وجد العراق نفسه في موقع حساس بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تجمعه علاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية مع كلا الطرفين.
فمنذ 2003، تعزز النفوذ الإيراني في العراق بشكل واضح، سواء عبر الفصائل المسلحة أو من خلال العلاقات الاقتصادية، لا سيما في ملف الطاقة، حيث يعتمد العراق بشكل كبير على الغاز والكهرباء الإيرانيين.
في المقابل، تحافظ واشنطن على نفوذها في العراق من خلال الوجود العسكري، والدعم الأمني، والضغوط الاقتصادية، حيث تمارس تأثيرا كبيرا على الحكومة العراقية، خاصة في ما يتعلق بالملف المالي والعقوبات المفروضة على إيران.
هذا التوازن المعقد، وفقا لمراقبين، جعل من الصعب على العراق تبني دور الوسيط بين القوتين المتصارعتين، إذ ينظر إليه كطرف أقرب إلى طهران منه إلى واشنطن، مما يفقده القدرة على التأثير الفعلي في مسار الخلافات بينهما.