هل تؤثر شهادات الادخار الجديدة على أسعار الذهب؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
منذ الإعلان عن طرح بنكي الأهلي ومصر لشهادات ادخارية جديدة، يترقب المواطنون بفارغ الصبر تأثير هذه الشهادات على أسعار الذهب، فالذهب يعتبر من المعادن النفيسة والاستثمارية التي تحظى بشعبية كبيرة بين المستثمرين والأفراد الباحثين عن الاستقرار المالي، ومع ظهور شهادات الادخار الجديدة، ينشأ حالة من الترقب بين المواطنين حول تأثيرها المحتمل على أسعار الذهب.
يعود هذا الترقب إلى العلاقة التنافسية بين الشهادات الادخارية والذهب كوسيلتين للاستثمار، فعندما تكون الشهادات الادخارية جذابة من حيث العائد المالي والأمان، فقد يتجه البعض للاستثمار فيها عوضًا عن شراء الذهب، وهذا التحول في اتجاه الاستثمار يمكن أن يؤثر على طلب الذهب وبالتالي على أسعاره.
أساب طرح الشهادات الجديدةقال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن التاريخ يعيد نفسه، إذ قامت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري، في وقت سابق برفع أسعار الفائدة، وعلى الفور قام بنكا الأهلي ومصر بطرح شهادات 25%، و22.5%، ومؤخرًا قامت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي في آخر اجتماع لها بتثبيت الفائدة مجددًا، نظرًا لتراجع معدلات التضخم في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويطرح نفس البنكين السابقين شهادات بسعر عائد أكبر 27%، و23.5%.
وأوضح «وليد» في تصريحات لـ«الوطن»، أن السبب وراء طرح الشهادات الاخيرة، امتصاص السيولة النقدية الناتجة عن شهادات 25%، و22.5%، والتي كانت لتمثل ضغوطًا على السلع والخدمات، ما أدى لطرح شهادات 27%، و23.5%، لتشجيع المدخرين على تجديد ودائعهم، وهو ما يؤثر بالتالي على سعر الدولار في السوق الموازي بالتراجع.
تراجع أسعار الذهبوأشار «جاب الله»، إلى أنه من المتوقع هبوط أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، نتيجة تراجع معدلات الطلب على شرائه، في ظل توجه المواطنين، لإيداع أموالهم في الشهادات الجديدة، كما أنه من المتوقع أن تجتذب تلك الشهادات لمدخرين جدد من السوق المصري، لتحقق إجمالي ودائع أكبر من نظريتها العام الماضي، وسيكون لها تأثير بالانخفاض على معدلات التضخم لتسير في مسار تنازلي رغم ارتفاع تكاليف أسعار الخدمات الحكومية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب شهادات الإدخار بنك مصر مصر البنك الأهلي المصري شهادات ادخار جديدة معدلات التضخم أسعار الذهب على أسعار
إقرأ أيضاً:
سعر الذهب يقفز لمستوى قياسي بعد قرار ترامب بالرسوم الجديدة على السيارات
مازال سعر الذهب عالميا يسجل أرقاما قياسية غير مسبوقة منذ أن تولى ترامب مقعد الرئاسة الأمريكية، الذي تلاه قرارات أدت إلى نشوب حرب تجارية كبيرة بين الولايات المتحدة وأكبر شركائها التجاريين مثل الصين وكندا والمكسيك.
تنعكس تلك القرارات المستمرة التي تخص رفع سعر التعريفة الجمركية من ترامب على أسعار السلع التقليدية وخصوصا سعر الذهب «أكبر سلع الملاذ الآمن»، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا لتقترب سعر الأونصة عالميا من 3000 دولار.
وأعلن ترامب في قرار جديد زيادة سعر التعريفة الجمركية على واردات السيارات بنسبة 25%، ليأتي ذلك القرار بمثابة دفعة جديدة تعزز من سعر الذهب عالميا.
قفز سعر الذهب الفوري بأكثر من 1% ليصل إلى 3، 053 دولارا للأونصة، ليقترب بفارق بضعة دولارات فقط من أعلى مستوى قياسي بلغ 3.057.21 دولارا في 20 مارس، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتصل إلى 3.008 دولارا.
وتشهد عملة الدولار حاليا ضعفا نتيجة اتجاه المستثمرين للتحوط بـ الذهب، في ظل وجود ضبابية في مسار الحالة الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث انخفضت معدلات التضخم نتيجة اعتماد صناع السياسة النقدية سياسة التشديد النقدية لعامين لكبح عجلات التضخم، ولكن قد تشهد معدلات التضخم وفقا لتصريحات أعضاء البنك الفيدرالي في محاضر جلسات البنك زيادة في المعدلات، وخاصة بعد قرارات ترامب برفع سعر التعريفات الجمركية على كثير من السلع، والتي يقابلها ردا حاسما من الدول التجارية الأخرى التي تتعامل تجاريا مع الولايات المتحدة.
البنك الفيدرالي يبقي على سعر الفائدةوكان قد قرر البنك الفيدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة الحالي دون تغيير في اجتماعه الدوري الأخير، لحين اتضاح الرؤية، قبل إجراءات الخفض التي أرجأها البنك بعد قرارات ترامب التجارية.
اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
اجتماع البنك الفيدرالي.. توقعات بتثبيت سعر الفائدة بعد ساعات قليلة
الثاني في 2025.. «الفيدرالي الأمريكي» يحسم اليوم سعر الفائدة على الدولار