إيران تعلن القبض على 11 مشتبها بهم في تفجيري كرمان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم الجمعة، في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة إن قوات الأمن ألقت القبض على 11 فردا للاشتباه في صلتهم بتفجيري كرمان وصادرت متفجرات، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية أعلن الخميس مسؤوليته عن التفجيرين، في بيان نشره على القنوات التابعة له على تيليغرام، والذين أديا الأربعاء إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة العشرات خلال إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل بطائرة أميركية مسيرة في العراق عام 2020.
وشرح التنظيم أن عضوين فجرا أحزمتهما الناسفة في الحشد الذي كان مجتمعا عند مقبرة بمدينة كرمان في جنوب شرق إيران.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان إن قوات الأمن احتجزت شخصين لدعمهما المفجرين الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم في كرمان وتسعة آخرين في مناطق أخرى من البلاد للاشتباه بصلاتهم بالحادث.
وأضافت أن عملاءها ضبطوا عبوات تفجير ومواد خام وسترات ناسفة وأجهزة للتحكم عن بعد وأجهزة تفجير، مضيفة أن أحد المفجرين مواطن من طاجيكستان.
ودعت السلطات الإيرانية إلى احتجاجات حاشدة الجمعة مع تشييع جثامين قتلى التفجيرين.
وأظهر التلفزيون الرسمي مشيعين يبكون على نعوش الضحايا خلال مراسم الدفن اليوم الجمعة، وهم يرددون "الانتقام الانتقام".
ووقع الانفجار الأول على بعد 700 متر من قبر سليماني، والثاني على بعد كيلومتر واحد، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصادر إيرانية.
وتأتي التفجيرات وسط تصاعد التوتر في المنطقة واقتراب الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة من دخول شهرها الرابع.
ودأبت طهران على اتهام إسرائيل والولايات المتحدة، بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها لتنفيذ هجمات عليها في الماضي.
وندّدت دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية بالتفجيرين. كما ندد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في بيان "بالهجوم الإرهابي الجبان" وأرسل تعازيه إلى أسر الضحايا والحكومة الإيرانية.
وألقت إيران باللائمة على "إرهابيين" وتوعدت بالانتقام. وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية"، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث.
ووصف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني في بيان الهجوم بأنه "عمل جبان استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية".
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي خلال مراسم تشييع الجثامين في مركز الإمام علي الديني في مدينة كرمان "سنجدكم أينما كنتم".
وسبق أن أعلن تنظيم داعش في عام 2022 مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصاً، وفي عام 2017 أعلن مسؤوليته عن تفجيرين مزدوجين استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأمن السوري يقبض على عنصر تابع لفرقة متورطة بإلقاء براميل متفجرة
أعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، إلقاء القبض على عنصر من قوات النظام المخلوع كان يتبع إلى فرقة عسكرية متورطة بإلقاء البراميل المتفجرة على المدن السورية خلال سنوات الثورة.
وقالت الوزارة في بيان عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "مديرية الأمن في محافظة حمص ألقت القبض على أحد المجرمين الذي كان يعمل لدى الفرقة 25"، دون ذكر أي تفاصيل عن هويته.
وزارة الداخلية: مديرية الأمن في محافظة حمص تلقي القبض على أحد المجرمين الذي كان يعمل لدى الفرقة "25" التابعة للمجرم سهيل الحسن والمتورط بارتكاب جرائم حرب، ومنها إلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين.
وتؤكد مديرية الأمن أن عمليات… pic.twitter.com/Gd9b0UArdP — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) February 21, 2025
وأضافت أن الفرقة 25 "تابعة للمجرم سهيل الحسن ومتورطة بارتكاب جرائم حرب ومنها إلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين".
وشددت مديرية الأمن في حمص على استمرار عمليات المتابعة الأمنية "لملاحقة المطلوبين للعدالة وتحويلهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل"، وفقا للبيان ذاته.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، افتتحت الحكومة في دمشق مراكز تسوية في العديد من المحافظات السورية من أجل تسوية أوضاع قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن بعضهم لم يلتحق بهذه المراكز.
وتشن القوى الأمنية بين الحين والآخر عمليات أمنية تستهدف ما تصفهم بـ"فلول" النظام المخلوع في العديد من المدن السورية، وذلك في إطار مساعيها للقبض على المتورطين بارتكاب مجازر بحق السوريين.
وقبل أيام، كشف الأمن السوري عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص ارتكبوا مجازر بحق المدنيين في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق لصالح النظام المخلوع، موضحا أن من بين الموقوفين ثلاثة شاركوا في مجزرة "حفرة التضامن" المروعة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.