تشهد نهاية عام 2024 عودة مطرب الروك الراحل إلفيس بريسلي إلى المسرح الغنائي في صورة مجسم افتراضي ثلاثي الأبعاد، في جولة غنائية يتم تنظيمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأعلنت الشركة البريطانية المنظمة للحفل "لييرد ريالتي" عبر حسابها على منصة إنستغرام عن بدء التجهيز لجولة غنائية مع نهاية العام الحالي، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد حصول الشركة على الحقوق الرسمية للحفل.

View this post on Instagram

A post shared by Layered Reality ™️ (@layeredrealityuk)

ووصفت الشركة الحفل بالتجربة الموسيقية المذهلة، حيث سيغني "إلفيس الرقمي" بالحجم الطبيعي على مسرح لندن للمرة الأولى.

تبدأ الجولة في نوفمبر المقبل/تشرين الثاني 2024 في لندن، وبعدها تنتقل الجولات الغنائية إلى لاس فيغاس وبرلين وطوكيو. وقد أعلنت الشركة المنظمة أنه يتم التجهيز لظهور "إلفيس الرقمي" من خلال الاستعانة بآلاف الصور ولقطات فيديو لبريسلي من حياته الشخصية ومسيرته المهنية، بجانب الموسيقى الحية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة  أندرو ماكغينيس "إن العرض الموسيقي يعد تكريما من الجيل الحالي لأسطورة إلفيس الموسيقية، حيث يسمح للجمهور بالدخول في عالمه".

وأضاف ماكغينيس أن التجربة ستقدم للجمهور "نظرة أعمق لحياة إلفيس، وتنقل المعجبين عبر العقود الماضية لتجربة صعوده السريع إلى عالم الشهرة".

ملك الروك

يعد إلفيس بريسلي المولود في 1935، واحدا من أهم الرموز الثقافية في القرن الـ20، رغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 42 عاما.

وسجلت إسطواناته مرتبة الأكثر مبيعا على مستوى العالم، حيث بيعت حوالي 500 مليون نسخة، وقد صعد إلى الشهرة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي واشتهر بأغاني منها "العقول المشبوهة" Suspicious Minds.

ورغم رحيله لا يزال تأثيره في الحياة الموسيقية، ففي عام 2018 حصل على وسام الحرية الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي عام 2022، قدم المخرج باز لورمان فيلما موسيقيا عنه "إلفيس" (Elvis)، وحصل الممثل أوستن بتلر على جائزة أفضل ممثل في جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا).

#Elvis starring Austin Butler has grossed $113M at the global box-office in ten days. pic.twitter.com/nPtjml6M9s

— Film Updates (@FilmUpdates) July 3, 2022

وخلال العام الماضي 2023 قدم شخصيته الممثل جاكوب إيلوردي في فيلم "بريسيلا" (Priscilla) الذي تناول قصة ارتباطه وزواجه مع عارضة الأزياء والمغنية بريسيلا بريسلي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في تأسيس شراكات عالمية في هذا المجال الحيوي، بما يتوافق مع رؤيتها التنموية، وطموحها بأن تكون في طليعة الدول الأكثر تقدماً، في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، وصناعة السينما أحد هذه المجالات التي حرص فيها المخرجون والمنتجون الإماراتيون على مواكبة هذا التقدم والتطور، ووضع لمسات تقنية وتكنولوجية في تنفيذ مشاريع سينمائية تسوق عالمياً.

مؤثرات بصرية
المخرج فاضل المهيري، الذي يبحث حالياً عن سبل التعاون لتنفيذ مشروعه السينمائي الجديد «تومينا» الذي تدور قصته حول الذكاء الاصطناعي، كما سيتم تنفيذه بتقنيات الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البصرية العالمية، صرح لـ«الاتحاد» بأنه بدأ في تنفيذ فيلمه «تومينا» بدعم من وزارة الثقافة في أبوظبي، حيث تم تقديم التصور المبدئي للروبوت، والعمل على تقديم «تومينا» كروبوت يعمل في بيت أسرة إماراتية، ورب هذه الأسرة يعشق التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فيقرر الاستعانة بروبوت لمساعدة عائلته في الأمور المنزلية وغيرها، إلى أن يكتشف أن الروبوت تتولد فيه مشاعر إنسانية حقيقية، حتى يصبح جزءاً رئيساً من العائلة.

إسقاط تقني
لفت المهيري إلى أن الفيلم معزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، خصوصاً بالنسبة للروبوت «تومينا»، حيث ستتم الاستعانة بشخص يجسد المشاهد الصعبة من إيماءات وحركات انفعالية ومشاهد حركة صعبة، مثل القفز، ويتم إسقاط تقني لصورة الروبوت الذي تم تصميمه على هذا الشخص لتكون الصورة أكثر واقعية، منوهاً بأنه سيبدأ تصوير الفيلم خلال عام 2025، وتم اختيار البطل الرئيس، وهو الممثل الصاعد سيف الحمادي، على أن يتم اختيار الفريق خلال الأشهر المقبلة.

أخبار ذات صلة دينا الشربيني تتورط مع «درويش» رئيس الدولة والرئيس الفرنسي يبحثان علاقات البلدين ويشهدان توقيع إطار العمل الإماراتي - الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي

4 لغات
بعدما خاضت المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة تجربة الذكاء الاصطناعي بفيلمها الروائي الطويل الأول «ثلاثة»، الذي يُعتبر نموذجاً استثنائياً محلياً وعربياً، في كسر الحواجز الثقافية واللغوية عبر ترجمته إلى الصينية بلغة «الماندرين» وتسويقه في الصين، وإصداره في صالات السينما المحلية والعالمية، مع الحفاظ على أصوات الممثلين الأصلية، لتعزيز جودة الفيلم، صرحت بأنها اتفقت مبدئياً مع إحدى الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، ومقرها دبي، على ترجمة الفيلم ودبلجته  بـ 4 لغات أخرى، هي: الفرنسية والإسبانية والألمانية والهندية، لتحقيق انتشار أوسع في مختلف أنحاء العالم.

إصدار متفرد
لفتت الخاجة إلى أن «ثلاثة» هذا الإصدار المتفرد في صناعة السينما المحلية، بمثابة دراسة لحالة سينمائية مبتكرة، من خلال الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تمكن من تجاوز الفجوات الثقافية واللغوية، لفتح آفاق جديدة وغير مسبوقة أمام صناع السينما لإنتاج أعمال إبداعية تحسّن تجارب المشاهدة، وسرد القصص المحلية عالمياً.

دور مهم
أكدت المخرجة نايلة الخاجة أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً مهماً في تطوير صناعة الأفلام المحلية وتوزيعها في الخارج، خصوصاً أنه في الفترة المقبلة سيتم ترجمتها بكل لغات العالم عبر هذه التقنية، ما يسهل من عملية تسويقها عالمياً.

«قيد»
المخرج والمنتج عادل الحلاوي الذي أطلق مؤخراً تطبيقاً تكنولوجياً فنياً عالمياً مبتكراً بعنوان «آرت هب» على «آبل ستور» و«غوغل بلاي» و«آب غاليري»، يهدف إلى دعم صناع السينما، ويقدم العديد من الخدمات لصناع الترفيه في الإمارات والمنطقة، والتي تسهم في تيسير عملية الإنتاجات الفنية بتنفيذ المشاريع السينمائية بمستوى عالمي عن طريق هذا التطبيق المعزز بتقنية الذكاء الاصطناعي، أوضح أنه يستعد حالياً إلى تنفيذ فيلمه الجديد بعنوان «قيد» الذي يتولى فيه عمليتي التأليف والإخراج، والذي يُعتبر أولى باكورة إنتاجات تطبيق «آرت هب».

«كاستينغ أونلاين»
لفت الحلاوي إلى أن التطبيق الذي تم تحميله خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 12 ألف مشترك، يجمع الممثلين والمخرجين والمنتجين والمواهب الإبداعية من مختلف المجالات في منصة واحدة، الأمر الذي يساعده في عملية اختيار فريق عمل الفيلم، خصوصاً أنه يوفر عملية سهلة للبحث عن المواهب، من خلال عملية «كاستينغ أونلاين»، ويقدم أدوات بحث قوية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للعثور على المواهب المناسبة بكفاءة، حيث توفر الخوارزميات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في مطابقة الباحثين عن العمل بأكثر الفرص الوظيفية ملاءمة من خلال تحليل مهاراتهم وخبراتهم، ليس فقط في مجال التمثيل، بل تمتد إلى مجالات فنية أخرى منها الديكور والإضاءة والموسيقى التصويرية، لذا فهو يدعو المؤسسات المعنية بالفن للاستعانة بهذا التطبيق لخلق فرص للفنانين والمبدعين من خلال مشاركتهم وفتح باب الوظائف ومساعدتهم في النمو والابتكار حتى تصبح العلاقة تكاملية.

جمهور أوسع
أكد الحلاوي أنه مع وجود عدة تطبيقات مبتكرة في صناعة الأفلام، يقدم الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد لصناع «الفن السابع» من ناحية الجودة وتحسين الصوت والصورة وتوفير الوقت والموارد؛ منوهاً بأن هذه التقنية تسهم وبشكل كبير في تكوين جمهور أوسع للفيلم الإماراتي، مع أهمية اختيار المضمون والقصص التي تعبر عن الجمهور العربي والعالمي. 

مقالات مشابهة

  • صراع الذكاء الاصطناعي بين الصين وأمريكا من يفوز؟
  • ترخيص 37 ألف مركبة زيرو خلال يناير 2025
  • مطالب بحماية حقوق المؤلفين والمبدعين من الذكاء الاصطناعي
  • بهذا السعر.. سيارة إلفيس بريسلي للبيع
  • بين "ستارغيت" و"ديب سيك"..ترامب يعيد تشكيل سباق الذكاء الاصطناعي
  • «تريندز» يختتم مشاركته في قمة «الذكاء الاصطناعي في كل شيء»
  • «الذكاء الاصطناعي» يحدد المرض والعلاج
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعزِّز الأفلام المحلية