الذكاء الاصطناعي يعيد إلفيس بريسلي للحفلات الغنائية في 2024
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تشهد نهاية عام 2024 عودة مطرب الروك الراحل إلفيس بريسلي إلى المسرح الغنائي في صورة مجسم افتراضي ثلاثي الأبعاد، في جولة غنائية يتم تنظيمها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت الشركة البريطانية المنظمة للحفل "لييرد ريالتي" عبر حسابها على منصة إنستغرام عن بدء التجهيز لجولة غنائية مع نهاية العام الحالي، عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد حصول الشركة على الحقوق الرسمية للحفل.
A post shared by Layered Reality ™️ (@layeredrealityuk)
ووصفت الشركة الحفل بالتجربة الموسيقية المذهلة، حيث سيغني "إلفيس الرقمي" بالحجم الطبيعي على مسرح لندن للمرة الأولى.
تبدأ الجولة في نوفمبر المقبل/تشرين الثاني 2024 في لندن، وبعدها تنتقل الجولات الغنائية إلى لاس فيغاس وبرلين وطوكيو. وقد أعلنت الشركة المنظمة أنه يتم التجهيز لظهور "إلفيس الرقمي" من خلال الاستعانة بآلاف الصور ولقطات فيديو لبريسلي من حياته الشخصية ومسيرته المهنية، بجانب الموسيقى الحية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أندرو ماكغينيس "إن العرض الموسيقي يعد تكريما من الجيل الحالي لأسطورة إلفيس الموسيقية، حيث يسمح للجمهور بالدخول في عالمه".
وأضاف ماكغينيس أن التجربة ستقدم للجمهور "نظرة أعمق لحياة إلفيس، وتنقل المعجبين عبر العقود الماضية لتجربة صعوده السريع إلى عالم الشهرة".
ملك الروكيعد إلفيس بريسلي المولود في 1935، واحدا من أهم الرموز الثقافية في القرن الـ20، رغم رحيله المبكر عن عمر يناهز 42 عاما.
وسجلت إسطواناته مرتبة الأكثر مبيعا على مستوى العالم، حيث بيعت حوالي 500 مليون نسخة، وقد صعد إلى الشهرة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي واشتهر بأغاني منها "العقول المشبوهة" Suspicious Minds.
ورغم رحيله لا يزال تأثيره في الحياة الموسيقية، ففي عام 2018 حصل على وسام الحرية الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي عام 2022، قدم المخرج باز لورمان فيلما موسيقيا عنه "إلفيس" (Elvis)، وحصل الممثل أوستن بتلر على جائزة أفضل ممثل في جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا).
#Elvis starring Austin Butler has grossed $113M at the global box-office in ten days. pic.twitter.com/nPtjml6M9s
— Film Updates (@FilmUpdates) July 3, 2022
وخلال العام الماضي 2023 قدم شخصيته الممثل جاكوب إيلوردي في فيلم "بريسيلا" (Priscilla) الذي تناول قصة ارتباطه وزواجه مع عارضة الأزياء والمغنية بريسيلا بريسلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
اتجاهات مستقبلية
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية
في عصر التحولات والتقدم التكنولوجي المتسارع باتت المنافسة شرسة على امتلاك وتطوير أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وقد أدركت دولة الإمارات مبكرًا أهمية الذكاء الاصطناعي، واستثمرت في هذا المجال بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي يعتمد على الابتكار والبحث العلمي والعلوم الحديثة، ويواكب التطلعات في تنويع الاقتصاد، ويرسِّخ مكانة الدولة مركزًا عالميًّا للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الفائقة.
وقد انطوى إدراك دولة الإمارات على الإمكانات غير المسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الحياة المختلفة، خصوصًا أن الدولة تمتلك البنية المعرفية والتكنولوجية لمواكبة المستقبل، وتستثمر في الثروة البشرية وبناء أجيال المستقبل القادرة على التعامل مع التطورات التكنولوجية ومخرجات الذكاء الاصطناعي عبر جامعات ومؤسسات تبحث وتطور تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهم في بناء مجتمع المعرفة بتشجيع التعليم والتدريب في مجال التكنولوجيا.
وتعدُّ دولة الإمارات من أكثر دول الشرق الأوسط استعدادًا لتبنّي استراتيجية مستدامة للذكاء الاصطناعي، وأول دولة في المنطقة تتبنّى الذكاء الاصطناعي في عمل الحكومة والارتقاء بالأداء المؤسسي والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بكفاءة وجودة، حيث تمتلك بنية تحتية تقنية فائقة التطور تساعد في توسيع استخدامات تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفي مقدمتها الجيل الخامس للاتصالات، وقطاع اتصالات وتكنولوجيا المعلومات يستطيع منافسة كبرى دول العالم، ومدن ذكية مجهزة بالتقنيات الحديثة وذات كفاءة في إدارة الموارد والخدمات.
وتوظِّف دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مختلفة، منها تشخيص وعلاج معظم الأمراض بطريقة ذكية، والاكتشاف المبكر للأمراض، واستخدام البيانات الصحية في العلاج، وتحليل المعلومات الطبية لمساعدة صناع القرار في تحسين الخدمات الصحية. ووسط معاناة كوكب الأرض من التغير المناخي، تستخدم الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المجال البيئي، عبر نظام رصد ذكي لتقييم أداء الطاقة الشمسية ورصد لمؤشرات البيئية، وفي البحث عن الموارد المائية، عبر برامج “الاستمطار”. كما تبنّي النقل الذكي عبر استيعاب المركبات ذاتية القيادة والسيارات الطائرة، وجمع البيانات وتحليلها والتنبيه والمراقبة على الطرق. مع تحقيق الرقمنة في كل القطاعات، وتحفيز قطاع الصناعة نحو التطوير المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.
وقد مكنت هذه المقومات من نجاح دولة الإمارات في بناء شراكات عالمية للاستفادة من خدمات تقنيات الذكاء الاصطناعي، بتحسين حياة الإنسان ليس في دولة الإمارات أو الشرق الأوسط فقط، بل في كل أرجاء العالم، لكونها شريكة عالمية في ضمان حياة أفضل للأجيال المقبلة، ولذا تقف دولة الإمارات مع الكبار في أسواق التكنولوجيا، وتستخدم إمكانياتها وقدراتها في قطاعات حيوية، وهي ليست قدرات مالية فقط، بل قدرات دعم وبحث وتطوير لتقنيات الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال شركة “جي 42″ المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والشريكة لـ”مايكروسوفت” أو بالتعاون مع كبريات الشركات الدولية الأخرى.
ونتيجة للبحث والتطوير أطلق معهد الابتكار التكنولوجي نموذج “فالكون 2” مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحويل الصور المرئية إلى نصوص مكتوبة. وقبل فالكون، طورت “جي 42” نظام “جيس” كنموذج ذكاء اصطناعي لغوي كبير مفتوح المصدر للغة العربية، وهي تطبيقات تنافس نماذج شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ ترمي استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وبناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، بما يحفز النمو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة بواقـع 35%. وتشير التقديرات إلى أن حجم استثمارات الإمارات في الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى 9 مليارات دولار بنهاية 2024.
إن التنمية في دولة الإمارات المعتمدة على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة تعدُّ دافعًا لنهضة الاقتصاد، وبها استطاعت الإمارات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من القطاعات الحيوية، إضافة إلى التوسع في الاستثمار في هذا المجال حول العالم لتبرهن على القدرة على المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء في تطوير تقنياته أو توظيفه في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية، تطبيقًا لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، بما يقلل الاعتماد على النفط وينوع الاقتصاد الوطني، ويضفي الطابع الابتكاري عليه لإحداث طفرة في الاقتصاد والخدمات وحياة الناس، والمنافسة في الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي.