إلى بصيرا قريتي “بلغ الحب مداه”
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن إلى بصيرا قريتي “بلغ الحب مداه”، إلى بصيرا قريتي 8220;بلغ الحب مداه 8221; أ.د. خليل_الرفوع بصيرا الزمن البهي، والنفحة .،بحسب ما نشر سواليف، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات إلى بصيرا قريتي “بلغ الحب مداه”، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
إلى #بصيرا قريتي “بلغ #الحب مداه”
أ.د. #خليل_الرفوع
بصيرا الزمن البهي، والنفحة الموغلة في القلب لكِ الوجدُ كله وأنت تمتشقين عباءة آدوم منذ ثلاثة آلاف كرب وبلاء وبأس وحياة، وقد ألقت عليك الشمس رداءها والسنابل أثقالها، وما زالت تلمع في عينيك عمامة الحارث بن عمير الأزدي الذي خط بدمه الزكي في نجومك الزُّهر ودروبك الخضر فتحَ الشام وما وراء ذلكم من بلاد بل الدنيا كلها.سيدةَ القلب والكلمات لي فيك صهيل طفولة ورجع صبا وإطلالة شفق قد تجلى قرمزيا كالصبح إذ لاح وتنفس واتسق . ولي فيك كل الأحبة الذين يصعدون في زرقة السماء وأقدامهم في الأرض حتى تغشاهم الصبر رخاءً وأمنةً. وما فيهم هندواني قد نبا ولا صُواع قد فقده إخوة السلع وفرسان حدّ الدقيق عندما تشرّب النقعُ أرجوانهم خالصًا ، وما أسترقوا من حمل البعير قمطيرا أو فتيلا بل كانت صدورهم ملتقى لتكسر القنا. وعلى حد قلعتك الحمراء تكسرت نصال من أرادوك غروبا ليلكيًا قاتما فكنت الفجرَ كله ممتشقةً زهرَ لوزك وتينك وزيتونك في الجنّين وقَرقور والعِبر ولحظة، وقد غفوت ذات ألقٍ على صدر دالية مدت عروقها في الغمام فاستهلت قطْرا وطَلًّا ووبلا فكنت أجمل زنبقة في صباحات الحصاد وقد دثّرك فتية الضحى برموش مناجلهم وأصيل مواويلهم وما في خوابيهم من بقايا حنطة قد زادها الله بركة وزكاة.بصيرا تنشد صبوتها على كتف الطفيلة ذات السلاسل والوقعات الخالدة، والتي لم تغادر عروبتها ولم تهاجر إلا إلى الشامخات من جبالها؛ ففيها فيض من الشهادة صبابةً، وفي السحاب كان معارج بنيها فكانوا أول دم في دفتر هذا الوطن، ومن العين البيضاء والقادسية تتلى آيات النار والوجع المعتق بالسبع العجاف وهم ورثة البأس والعناد والحفاظ المر والخلق الوعر والليل الطويل، وليس في الجُب إلا أكفٌ شِداد وحُمر حِداد وشيء من صبر لم ينفد منذ دعوة جدهم أيوب عليه السلام حينما تناوشته أسقام عِجاف فتركْنه خالدا في الألم والصبر الجميل.بصيرا قريتي التي وشمتُها على جداريات القلب كي تظلل نخيل الأقحوان في الحشى فأنبتت الندى واللظى في حقول الروح حتى آخر بوح من الكلمات. لك هذا الوجد المجلِّى والسلام الشهي. فامتدي بردا وسلاما فقد بلغ الخب مداه.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الحب والاحترام بين الأزواج .. معانٍ تستوجب الاهتمام
تعتبر الحياة الزوجية هي كعجينة اللينة يشكّلها الزوجان على الصورة التي يريدان أن يعيشا عليها. فإن أرادا السعادةَ والألفة كانت لهما، وإن أرادا الشقاء كان لهم كذلك، لكن ما الذي يفصل بين السعادة والشقاء؟
هو سؤال طرحناه في على بعض الأزواج، ولكل كان له رأي:
أم وليد من الطارف متزوجة منذ عشرين سنة تقول:
“السعادة الزوجية لا تكتمل إلا بالحب”
فبالحب تقول أن كلا الزوجين يحرصان على فهم متطلبات الآخر وفهم حقوقه، كما أن الاحترامَ مهم؛ لأنه ينشئ أسرة متماسكة، وترى أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إذا لم يكن فيها حبٌّ، وإذا فُقِد الحبُّ فُقِد الاحترامُ.
أما الأخت نورة من العاصمة متزوجة منذ خمس عشرة سنة تقول:
“الاحترام هو الأهم في الحياة الزوجية”
لأن الاحترام هو الذي يولد الحبَّ بين الزوجين، فكلما احترم الزوجُ زوجتَه أحبته، وكذلك الزوجة كلما احترمت زوجَها أحبها أكثر وأكثر، وهو مهم أكثر من الحب.
ووافقتها في هذا الرأي أم إبراهيم متزوجة منذ خمس سنوات إذ قالت:
الاحترام أولا، لأنه هو الذي يجلب الحب والمودة، وإذا احترمت الزوجةُ زوجَها أحبها، والعكس صحيح.
ويقول السيد محمد من جلفة متزوج منذ سنتين:
“إن الاحترام هو سيد المبادئ”
وهو الذي يفتح نافذة واسعة يمكن من خلالها رؤية الكثير من المبادئ كالتعاون، والانتماء، والوضوح، والحب، والصداقة، والتنازل وغيرها، بوضوح وبطريقة تحدد ملامح تلك العلاقة، وأن يعي كل من الطرفين الآخر ويفهمه، وألا يجعل شخصيته هامشية، وأن يستطيع فهم الطرف الآخر دون إذلال له أو اقتحام لشخصيته، ففي هذه الحالة يشعر كل من الطرفين بقيمته مع الآخر وتقبل الآخر له بدرجة يصلُ فيها إلى تقبل عيوب الآخر قبل مزاياه، مع السعي الجاد لتعديل تلك العيوب بأساليبَ مهذبة.
فيجب على كلا الطرفين احترامُ الآخر ليصل إلى المحبة الصادقة التي تعني العطاء بلا حدود، وكذلك من الواجب عليهما الشعورُ بقيمة ذلك الاحترام، وأقول لمن يقول: إن المحبة تأتي قبل الاحترام: كيف تحب الشيء ما لم تحترمه؟
أما أم إسلام من بجاية متزوجة من عشر سنوات:
“يجب أن توافق بين الأمرين”
الحب وشيء من الاحترام للذات والرغبات والاختلافات ينتج أفراحًا وسعادة، فلا انفكاك بين حب واحترام، أما إن كان هناك احترام فسيولد المودة التي ذكرها الله في القرآن، فيحترم كل من الزوج والزوجة حقوقَ وواجباتِ الآخر، ومن ثم إن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها حتى تسير القافلة.
ومن هنا نستخلص أن الحياة الزوجية لها شكلها وسماتها الخاصة، وتختلف عن أي علاقة إنسانية أخرى، فهي علاقة أمان، وسكينة، ومودة ومحبة، وتفاهم وراحة بال، فالاحترامُ يعزز مشاعر الحب سواء كان بكلمة حلوة أو موقف رحيم أو نظرة دافئة أو لمسة حنون، والحب فطرة فطر الله عليها قلوبَ عباده بداية من حب الله سبحانه وتعالى، ثم حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحب الوالدين، وحب الإخوة، وحب الأبناء، وبلا شك حب شريك الحياة، أما الاحترامُ فهو مناخ صحي للحياة الزوجية.