علماء يكشفون ممارسة مفيدة لمرضى النوبات القلبية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قد تبدو فوائد إعادة تأهيل القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية واضحة، لكن الدراسات السابقة قدمت نتائج مخيبة للآمال بشكل مدهش لهذه الممارسة.
الآن، يقدم تحليل جديد دليلاً قاطعًا لمرضى النوبات القلبية أو أولئك الذين خضعوا لإجراءات لإزالة الانسداد: إعادة تأهيل القلب ينقذ الأرواح ويبقي الناس خارج المستشفى، بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم أو مستوى التعليم أو مستوى الدخل أو العرق، وفقا لما نقله موقع medicalxpress.
وأظهر الباحثون، في دراستهم المنشورة في مجلة Journal of Cardiopulmonary Rehabilitation and Prevention، أن أقل من 10% من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والذين لديهم القدرة، يشاركون في إعادة تأهيل القلب، ولكن أولئك الذين لديهم القدرة على ذلك سجل لديهم انخفاض بنسبة 43% في معدل الوفيات أو إعادة القبول في المستشفى مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا لذلك.
عقبات الدراسات السابقة
وقال بريان دوشا المؤلف الرئيسي للدراسة، وعالم فيزيولوجي للتمارين الرياضية: "تظهر دراستنا أنه، بغض النظر عن هوية مريضك، وما هي الخصائص السريرية التي يتمتع بها، ونوع التدخل الذي يحتاجه لإزالة الانسداد، إذا أرسلته إلى مركز إعادة تأهيل القلب، فإن الفائدة أكبر بكثير مما أظهرته الدراسات السابقة".
وأضاف دوشا وزملاؤه، بما في ذلك المؤلف الكبير ويليام كراوس، أستاذ أمراض القلب في قسم الطب بجامعة ديوك في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، أن الدراسات السابقة حول تأثير إعادة تأهيل القلب كانت لها حدود أدت إلى تحريف النتائج. ومن الجدير بالذكر أن تلك الدراسات غالبًا ما كانت تشمل جميع مرضى القلب الذين خرجوا من المستشفى، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من ضعف أو حالات تتطلب منهم العيش في منشأة دون إمكانية الوصول إلى مراكز إعادة التأهيل، أو أولئك الذين يعيشون بعيدًا جدًا عن مركز إعادة التأهيل المتاح، وهو ما يستبعد مشاركتهم في برنامج إعادة التأهيل.
إعادة التأهيل تُبقي الناس خارج المستشفى
حلل الفريق البحثي السجلات الصحية لـ 2641 مريضًا في المستشفيات من المصابين بمرض الشريان التاجي. تم اعتبارهم جميعًا قادرين على إعادة تأهيل القلب نظرًا للمسافة أو موقع إعادة التأهيل. وكان المرضى المشمولون هم أولئك الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب و/أو الذين لديهم انسدادات تتطلب الدعامات أو الجراحة.
واستبعد المرضى الذين يتجهون إلى رعاية تمريضية فائقة، وأولئك الذين لديهم استبدال صمامات ومن تلقوا زراعة القلب أو يعيشون على بعد أكثر من 50 ميلاً من مركز إعادة التأهيل. أخذ الباحثون في الاعتبار التركيبة السكانية والأمراض المصاحبة والعلاجات الطبية في تحليلهم.
يضيف دوشا: "إن عدم السيطرة على كل هذه العوامل قد يفسر النتائج غير المتسقة للدراسات السابقة التي قيمت تأثير إعادة تأهيل القلب على النتائج السريرية".
وجد الباحثون أن حوالي 8% فقط (214) من المرضى المؤهلين، الذين خرجوا من المستشفى، شاركوا فعليًا في جلسة واحدة على الأقل من إعادة تأهيل القلب. ومع ذلك، حضر 93% من المشاركين خمس جلسات أو أكثر.
يؤكد دوشا: "الأهم من ذلك، أن حضور حتى خمس جلسات يعادل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 10٪ في خطر إعادة القبول في المستشفى أو الوفاة".
وأضاف كراوس أنه مقابل كل جلسة حضرها المريض، انخفض خطر الوفاة أو إعادة العلاج بنسبة 2%.
يختم كروس "خلاصة القول: إعادة تأهيل القلب فعالة. فهي تُبقي الناس خارج المستشفى، مما ينقذ المال والأرواح. فلماذا لا تفعل ذلك؟". أخبار ذات صلة اكتشاف طريقة تجعل القلب يصلح نفسه بنفسه بعد التلف المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نوبة قلبية مرضى القلب إعادة التأهيل إعادة التأهیل أولئک الذین الذین لدیهم
إقرأ أيضاً:
بتقنية حديثة لإعادة تشكيل الصمام الرئوي.. رحلة علاج الطفل حمزة في مستشفى الناس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياء النفس وبث الأمل مجددًا هي الرسالة الأسمى التي تحملها مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، على عاتقها منذ افتتاحها عام 2019 وحتى الآن، ليتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بلا ألم ولا عناء بعد خضوعهم للعلاج والجراحات اللازمة داخل المستشفى.
قصص النجاح في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي بالمجان، تعد قصص ملهمة لا تنتهي كتب سطورها فريق عمل طبي محترف يعمل بتفاني ودقة وإخلاص بلا كلل من خلال عمليات جراحية دقيقة ومعقدة ونادرة، وكل هذا يقدم للمرضي بالمجان تمامًا ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، وذلك في إطار عمل تكافلي تقدمه المستشفى لجميع المرضي دون تمييز.
ومن بين عشرات الحكايات الملهمة تأتى قصة حمزة، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 8 أشهر، ودخل مستشفى الناس وهو يعاني من "رباعى فالوت" أي 4 عيوب خلقية في القلب، إضافة إلى عيوب خلقية أخري في القلب، لتكون قصة علاجه والجراحات الدقيقة التي خضع لها صفحة جديدة من صفحات النجاح والأمل التي تسطرها الأطقم الطبية المتميزة في المستشفى لعلاج الحالات الحرجة لمرضي القلب من الأطفال الصغار وحديثي الولادة.
قصة الطفل حمزة كما يرويها أستاذ دكتور محمد عزام استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، بدأت عندما حضر حمزة إلى المستشفى وهو يعاني من "رباعي فالوت - 4 عيوب خلقية في القلب"، إضافة إلى ضيق في الصمام الرئوي، وتضخم في الشريان الرئوي، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح له، وذلك بتقنية عالية عبارة عن إعادة تشكيل للصمام الرئوي باستخدام أنسجة مجاورة للقلب.
ويوضح الدكتور محمد عزام، أن تقنية إعادة تشكيل الصمام الرئوي باستخدام الأنسجة المجاورة للقلب، تعتبر من التقنيات الحديثة جدًا المستخدمة في علاج هذه الحالات، لأنها تحافظ على كفاءة القلب، وتقلل فرص حدوث ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، كما أنها لا تستدعى استخدام أي أجهزة أو صمامات معدنية من خارج الجسم.
وأشار استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، إلى حدوث تغير واختلاف كامل للطفل حمزة بعد العملية، مضيفًا: «الطفل كان فاقدًا للشهية تمامًا، ودخل المستشفى بجسد هزيل ووزن خفيف، بالإضافة إلى معاناة الأم التي لم تكن في استطاعتها إرضاعه نهائيًا، حيث كانت في حالة حزن وبكاء مستمر بسبب حالة ابنها السيئة، لكن الآن تغير الوضع وأصبح حمزة يعيش بشكل طبيعي، بعدما تعافي بشكل كامل فور انتهاء العمليات الجراحية وخضوعه لفترات المتابعة العلاجية بعد الجراحة داخل المستشفى».