قد تبدو فوائد إعادة تأهيل القلب بعد الإصابة بنوبة قلبية واضحة، لكن الدراسات السابقة قدمت نتائج مخيبة للآمال بشكل مدهش لهذه الممارسة.
الآن، يقدم تحليل جديد دليلاً قاطعًا لمرضى النوبات القلبية أو أولئك الذين خضعوا لإجراءات لإزالة الانسداد: إعادة تأهيل القلب ينقذ الأرواح ويبقي الناس خارج المستشفى، بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم أو مستوى التعليم أو مستوى الدخل أو العرق، وفقا لما نقله موقع medicalxpress.

com.
وأظهر الباحثون، في دراستهم المنشورة في مجلة Journal of Cardiopulmonary Rehabilitation and Prevention، أن أقل من 10% من المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والذين لديهم القدرة، يشاركون في إعادة تأهيل القلب، ولكن أولئك الذين لديهم القدرة على ذلك سجل لديهم انخفاض بنسبة 43% في معدل الوفيات أو إعادة القبول في المستشفى مقارنة بأولئك الذين لم يخضعوا لذلك.
عقبات الدراسات السابقة
وقال بريان دوشا المؤلف الرئيسي للدراسة، وعالم فيزيولوجي للتمارين الرياضية: "تظهر دراستنا أنه، بغض النظر عن هوية مريضك، وما هي الخصائص السريرية التي يتمتع بها، ونوع التدخل الذي يحتاجه لإزالة الانسداد، إذا أرسلته إلى مركز إعادة تأهيل القلب، فإن الفائدة أكبر بكثير مما أظهرته الدراسات السابقة".
وأضاف دوشا وزملاؤه، بما في ذلك المؤلف الكبير ويليام كراوس، أستاذ أمراض القلب في قسم الطب بجامعة ديوك في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية، أن الدراسات السابقة حول تأثير إعادة تأهيل القلب كانت لها حدود أدت إلى تحريف النتائج. ومن الجدير بالذكر أن تلك الدراسات غالبًا ما كانت تشمل جميع مرضى القلب الذين خرجوا من المستشفى، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من ضعف أو حالات تتطلب منهم العيش في منشأة دون إمكانية الوصول إلى مراكز إعادة التأهيل، أو أولئك الذين يعيشون بعيدًا جدًا عن مركز إعادة التأهيل المتاح، وهو ما يستبعد مشاركتهم في برنامج إعادة التأهيل.
إعادة التأهيل تُبقي الناس خارج المستشفى
حلل الفريق البحثي السجلات الصحية لـ 2641 مريضًا في المستشفيات من المصابين بمرض الشريان التاجي. تم اعتبارهم جميعًا قادرين على إعادة تأهيل القلب نظرًا للمسافة أو موقع إعادة التأهيل. وكان المرضى المشمولون هم أولئك الذين يعانون من احتشاء عضلة القلب و/أو الذين لديهم انسدادات تتطلب الدعامات أو الجراحة.
واستبعد المرضى الذين يتجهون إلى رعاية تمريضية فائقة، وأولئك الذين لديهم استبدال صمامات ومن تلقوا زراعة القلب أو يعيشون على بعد أكثر من 50 ميلاً من مركز إعادة التأهيل. أخذ الباحثون في الاعتبار التركيبة السكانية والأمراض المصاحبة والعلاجات الطبية في تحليلهم.
يضيف دوشا: "إن عدم السيطرة على كل هذه العوامل قد يفسر النتائج غير المتسقة للدراسات السابقة التي قيمت تأثير إعادة تأهيل القلب على النتائج السريرية".
وجد الباحثون أن حوالي 8% فقط (214) من المرضى المؤهلين، الذين خرجوا من المستشفى، شاركوا فعليًا في جلسة واحدة على الأقل من إعادة تأهيل القلب. ومع ذلك، حضر 93% من المشاركين خمس جلسات أو أكثر.
يؤكد دوشا: "الأهم من ذلك، أن حضور حتى خمس جلسات يعادل انخفاضًا كبيرًا بنسبة 10٪ في خطر إعادة القبول في المستشفى أو الوفاة".
وأضاف كراوس أنه مقابل كل جلسة حضرها المريض، انخفض خطر الوفاة أو إعادة العلاج بنسبة 2%.
يختم كروس "خلاصة القول: إعادة تأهيل القلب فعالة. فهي تُبقي الناس خارج المستشفى، مما ينقذ المال والأرواح. فلماذا لا تفعل ذلك؟".

أخبار ذات صلة اكتشاف طريقة تجعل القلب يصلح نفسه بنفسه بعد التلف المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نوبة قلبية مرضى القلب إعادة التأهيل إعادة التأهیل أولئک الذین الذین لدیهم

إقرأ أيضاً:

ثمار الشتاء السحرية لمرضى السكري.. الكستناء سلاح سري للجهاز الهضمي والمناعة

في ليالي الشتاء الباردة، وبينما تبحث عن الدفء والطاقة، هناك كنز غذائي ينتظرك بفيض من الفوائد المدهشة، إنّه «الكستناء» أو كما يُعرف بـ«أبو فروة»، فهو ليس مجرد وجبة خفيفة شهية، بل علاج طبيعي يخدم صحتك بطرق لا تخطر على البال، فهل تعلم أنّه «حارس أمين» لمرضى السكر والقلب؟ وأنّه سلاح سري لجهازك الهضمي والمناعة؟ اكتشف كيف يمكن لهذه الثمرة الصغيرة أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياتك الصحية هذا الشتاء.

تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، إنّ الكستناء من الأطعمة الصحية والمفيدة جدًا، إذ إنّها مناسبة لمرضى السكر، فهو يُساعد في الحفاظ على نسبة السكر بالدم، كما أنّه يُمثل درع حماية للأشخاص الذين لديهم استجابة للإصابة بالسكري، ويرجع ذلك إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية، التي تعمل  على امتصاص الكربوهيدرات ببطء.

الكستناء طعام مناسب لمرضى السكر

يحتوي الكستناء على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة، التي تُحارب الشوارد الحرة، ما يُساعد على تحسين وظائف الجسم، وخصوصًا مستوى السكر في الدم، لذا يُعد أنسب طعام لجميع مرضى السكر، وبخلاف ذلك يُعتبر من أفضل الأطعمة لمرضى القلب، لأنّه يحتوي على نسبة جيدة من الدهون أحادية التشبع، والتي تلعب دورًا كبيرًا في خفض مستويات الكولسترول الضار؛ لمنع التأثير السلبي على الجسم، ورفع مستويات الكوليسترول النافع، لذا يعتبر أبو فروة معالجًا جيدًا لصحة القلب.

الكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية

الكستناء من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، لذا يُعد وصفة جيدة ومفيدة جدًا، لمن يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى احتوائه على نسبة عالية من الفيتامينات، وأبرزها فيتامين سي، ويُمكن تناوله طوال فصل الشتاء لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا والفيروسات المعدية، وفقًا لـ«عبد الوهاب».

أفضل طريقة لتناول الكستناء

يمكن تناول الكستناء نيء، وهي الطريقة الأفضل للحصول على الفيتامينات والمعادن والفوائد الكاملة، لأنّ طهيه يُفقده نسبة من فيتامين سي، والأملاح المعدنية مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، لذا يُعتبر أفضل أطعمة الشتاء، ويمتاز بمذاق مقبول لدى الكبار والصغار، ويمكن إدخاله في المشروبات.

مقالات مشابهة

  • البترول تساهم في إعادة تأهيل 3 قرى بالإسكندرية
  • روشتة صحية من 7 خطوات للوقاية من النوبة القلبية
  • يصطاد فرائسه.. علماء يكشفون سر نبات غريب يتغذى على اللحوم
  • محافظ إب يتفقد سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شارع الثلاثين
  • جمال شعبان: 10 نصائح مهمة للوقاية من الجلطات والسكتة القلبية
  • «البسوا الكمامات».. تحذيرات عاجلة من الأرصاد الجوية لمرضى الجيوب الأنفية
  • ثمار الشتاء السحرية لمرضى السكري.. الكستناء سلاح سري للجهاز الهضمي والمناعة
  • علماء النفس يكشفون: سؤال مباشر وبسيط يكشف الشخص النرجسي في 20 ثانية!
  • علماء يكتشفون فائدة فيتامين "ب 3" لمرضى الرئة
  • في زيارة مفاجئة.. رئيس هيئة التامين الصحي يتفقد مستشفى المقطم