اليمن يواصل خنق الكيان الصهيوني المجرم ويستهدف سفينة كانت متجهة إلى موانئ الاحتلال
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
الملاحة الدولية مستمرة واعتداءات أمريكا لن تمرّ دون عقاب
الثورة / أحمد المالكي
جددت الجمهورية اليمنية التأكيد على أن حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربي مستمرة إلى كافة الوجهات حول العالم باستثناء السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني المجرم وموانئ فلسطين المحتلة، وأن أي اعتداء أمريكي لن يمر دون رد أو عقاب.
متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان أعلنه الأربعاء الفائت أكد أن اليمن ماضٍ في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء.
معلناً أن القوات البحرية اليمنية نفذت عملية تم فيها استهداف سفينة ((CGM TAGE CMA )) كانت متجهة إلى إسرائيل، وذلك بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية.
وتأتي العملية اليمنية الأخيرة بعد يوم واحد من إعلان شركة الشحن الفرنسية « سي إم إيه سي جي إم » (وهي المالكة للسفينة المستهدفة اليوم) عن رفع رسوم شحن الحاويات من آسيا إلى منطقة البحر المتوسط بما يصل إلى 100 % اعتباراً من 15 يناير مقارنة بأسعار الأول من يناير.
من جهتها وزارة النقل في حكومة تصريف الأعمال تقول إنها تتابع يومياً حركة الملاحة البحرية، وأن موانئ اليمن والدول المشاطئة ل البحر الأحمر لم تتأثر وكلها تعمل بانتظام دون أي مشاكل.
وبسبب التصعيد الحاصل في البحر الأحمر، رفعت الشركة الفرنسية سعر الشحن بجميع أنواعه للحاوية التي يبلغ طولها 40 قدماً بين آسيا وغرب البحر المتوسط إلى 6000 دولار، ارتفاعاً من 3000 في أول يناير.
كما زادت الشركة رسوم الشحن إلى شرق البحر المتوسط والبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود وسوريا بشكل حاد، وفقاً لتقارير اقتصادية.
ومن شأن العملية أن تؤدي إلى فرض الشركة رفعاً جديداً في أسعار الشحن، حيث تؤدي الطرق المطولة إلى هذا الارتفاع فضلاً، عن القفزات في تكاليف التأمين على السفن والحاويات.
وكانت شركة «CMA CGM» أعلنت في 26 ديسمبر أنها تعتزم زيادة عدد السفن التي تعبر قناة السويس تدريجياً، وقالت إن هذا القرار يستند إلى تقييم مفصّل للمشهد الأمني.
وأمام تواصل استمرار استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل، قررت شركات شحن كبرى، مثل « هاباغ لويد » الألمانية، الاستمرار في تجنب البحر الأحمر، وتحويل مسار السفن إلى رأس الرجاء الصالح حتى التاسع من يناير الجاري على الأقل حتى تقييّم الوضع مرة أخرى.
وتحاول أمريكا عسكرة البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية دفاعاً عن الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر النازية بحق الشعب الفلسطيني، وفي غزة المحاصرة من الغذاء والدواء، والتي تقصف بالسلاح والطائرات الصهيونية الأمريكية الغربية على مدار الساعة، منذ عملية طوفان الأقصى، إذ خلف العدوان الصهيوني الأمريكي أكثر من ٢٢٣٠٠ شهيد وأكثر من ٥٧٢٠٠ جريح، أغلبهم من المدنيين والأطفال والنساء ناهيك عن تدمير البنية التحتية والمساكن المدنية، وكانت أمريكا قد أعلنت عن تحالف دولي أسمته ”حارس الازدهار“ للدفاع عن إسرائيل، باسم حماية الملاحية الدولية، باء بالفشل منذ الوهلة الأولى، حيث أعلنت أغلب الدول فيه الانسحاب منه في ديسمبر الفائت ٢٠٢٣ م.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
نهاية غامضة في البحر الأحمر.. أمريكا تتخلّص من سفينة إسرائيلية سرًّا
صورة تعبيرية (وكالات)
في تطور غامض يعكس تصاعد التوترات الخفية في البحر الأحمر، اتخذت الولايات المتحدة قرارًا مفاجئًا بالتخلّص من سفينة شحن إسرائيلية ضخمة كانت محتجزة في اليمن منذ عام 2023، بعدما باءت جميع محاولاتها الدبلوماسية والعسكرية لاستعادتها بالفشل.
السفينة التي أرّقت واشنطن وتل أبيب: السفينة "جلاكسي ليدر"، والتي كانت قد استولت عليها القوات اليمنية خلال عمليات حظر الملاحة تجاه الموانئ الإسرائيلية، تحوّلت إلى رمز حي للهزيمة الإسرائيلية في البحر، ما جعلها هدفًا حساسًا على أجندة البنتاغون.
اقرأ أيضاً بعد أيام قليلة.. ملايين المستخدمين سيُحرمون من واتساب للأبد 27 أبريل، 2025 تحب الدجاج المشوي؟.. قد يكون آخر ما تتناوله: دراسة تكشف الخطر الخفي 27 أبريل، 2025ضربات مباشرة تنهي القصة: وبحسب مصادر يمنية نقلتها قناة "المسيرة"، شنّت القوات الأمريكية ثلاث غارات متتالية مساء السبت على السفينة، في أول عملية استهداف مباشر لها منذ احتجازها. وسبق أن تعرّضت لأضرار في أحد أبراجها، لكن هذه المرة بدا أن الهدف كان إنهاء وجودها تمامًا.
لماذا الآن؟: توقيت الهجوم جاء وسط ترتيبات أمريكية للتهدئة في المنطقة، ما يطرح علامات استفهام حول ما إذا كان التخلص من السفينة جزءًا من "تنظيف أوراق الخسارة" قبل الدخول في أي اتفاقات جديدة.
طُرق الاستعادة أُغلقت خلال الأشهر الماضية، حاولت الولايات المتحدة استعادة السفينة عبر الوسائل كافة، لكنها اصطدمت بجدار الرفض اليمني، رغم أن طاقمها المكوّن من 21 فردًا أُطلق سراحه سابقًا خلال هدنة غزة، بوساطة عمانية، وبطلب من المقاومة الفلسطينية.