“باربي” و”أوبنهايمر” في صدارة السباق على غولدن غلوب
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
متابعة بتجـــرد: يراهن منظّمو “غولدن غلوب” على الثنائي “باربي” و”أوبنهايمر” لإعادة البريق والبهاء لاحتفال توزيع هذه الجوائز الذي يقام الأحد، بعد إصلاحات تهدف إلى تلميع صورة الحدث بعدما طالته اتهامات بالعنصرية والفساد.
فالفضائح قوّضت في السنوات الأخيرة سمعة هذا الحدث الذي كان يشكّل في العادة محطة للرابحين فيه على طريق الأوسكار، وتراجعَ عدد مشاهدي النقل التلفزيوني له، لكنّه يسعى إلى ردّ اعتباره مع استحواذ جهة جديدة على ملكيته، وتجديد الهيئة الناخبة التي تتولى التصويت لاختيار الفائزين.
وأكد منتج الحفلة غلين وايس لوكالة فرانس برس أن “جوائز (غولدن) غلوب تشهد بداية جديدة”.
ويتوقع أن تكون حصة واسعة من الجوائز في الحفلة التي تقام اعتباراً من الساعة الخامسة عصر الأحد (الأولى فجر الاثنين بتوقيت غرينيتش) من نصيب فيلمَي “أوبنهايمر” و”باربي” اللذين اكتسحا شباك التذاكر العام الفائت وشكّلا ظاهرة أطلقت عليهما شبكات التواصل الاجتماعي تسمية “باربنهايمر” لتزامن طرحهما في الصالات.
فـ”باربي” الذي يتمحور على الدمية الشهيرة و”أوبنهايمر”الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، حصدا وحدهما 17 ترشيحاً.
ولاحظ وايس أن الفيلمين “مختلفان تماماً أحدهعما عن الآخر، ومع ذلك حقق كلاهما نجاحاً كبيراً”.
وأفاد “باربي” الذي تولّت إخراجه الأميركية غريتا غيرويغ من الهالة العالمية للدمية البلاستيكية لتوجيه انتقاد لاذع لكراهية النساء وتسليط الضوء على تحرر المرأة.
وتصدّر الفيلم قائمة الترشيحات، إذ حصل على تسعة منها، وهو بين الأوفر حظاً للفوز بلقب أفضل فيلم كوميدي وأفضل سيناريو. كذلك يتوقع أن تكون الجائزة الجديدة المخصصة لأفضل نجاح على شباك التذاكر من نصيب هذا الفيلم الذي حقق الإيرادات الأعلى هذه السنة.
أما “أوبنهايمر” للمخرج كريستوفر نولان والذي استقطب الجمهور بكثافة خلال الصيف المنصرم، فحصل على ثمانية ترشيحات، ويملك فرصاً كبيرة لنيل جائزة أفضل فيلم درامي.
وهذا الفيلم الذي قد ينال عنه كريستوفر نولان جائزة أفضل مخرج، يتناول حياة العالِم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأميركية في شأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، من خلال صراعه مع سياسي قوي يجسّده روبرت داوني جونيور.
ويُعدّ مورفي وداوني جونيور من أبرز المرشحين لنيل جائزتَي أفضل مممثل وأفضل ممثل في دور مساعد.
وتأمل جوائز “غولدن غلوب” في طيّ صفحة سمعتها السيئة بعدما تعرّضت لمقاطعة هوليوودية شاملة، وحُرمت من النقل التلفزيوني في 2022، وغاب عدد كبير من المشاهير عن حفلتها العام الفائت.
وجرى حلّ رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) التي تولّت طوال عقود تنظيم جوائز غولدن غلوب وإدارتها ومَنحها، بعدما طالتها فضائح الفساد والعنصرية.
وبادرت الجهة الجديدة التي آلت إليها ملكية الحدث إلى تنويع تشكيلة الهيئة الناخبة، فضمّت إليها نقّاداً من من مختلف أنحاء العالم. وكان من شأن ذلك أن أقنع محطة “سي بي إس” بتوفير النقل الحيّ للاحتفال الذي يقام الأحد.
وسيكون حضور الضيوف أو غيابهم مؤشراً يبيّن ما إذا كانت هوليوود مستعدة فعلاً لطي الصفحة.
فبالإضافة إلى النجوم السينمائيين الكبار على غرار ليوناردو دي كابريو (“كيلرز أوف ذي فلاور مون”)، تضم قائمة الترشيحات نجوماً في مجال الموسيقى، من بينهم المغنيتان بيلي ايليش ودوا ليبا الساعيتان إلى الفوز بجائزة أفضل أغنية، وتايلور سويفت المرشحة عن فيلمها الذي يتناول جولة حفلاتها.
ويرغب المنظّمون في أن تخطف سجادة “غولدن غلوب” الحمراء الاهتمام مجدداً، إذ أن نجوماً كثراً قد يجدون في إطلالتهم عليها فرصة سانحة للترويج لافلامم أملاً في الحصول على جوائز الأوسكار، بعدما حرمهم الإضراب المزدوج للممثلين وكتاب السيناريو الذي أصاب القطاع بالشلل لمدة ستة أشهر من فرصة التسويق لهذه الأعمال.
وقال وايس “نريد أن تكون الحفلة بمثابة افتتاح كبير للموسم يشعر من خلاله الجميع بهذه الطاقة”، وأضاف “لقد عشنا جميعاً الإضرابات معاً. لقد خرجنا الآن من تلك المرحلة”.
ويقف فيلم “مايسترو” للأميركي برادلي كوبر بالمرصاد للثنائي “باربي” و”أوبنهايمر”.
فكوبر قد يصبح بفضل هذا الفيلم عن سيرة قائد الأوركسترا والملحّن ليونارد بيرنستين أول من يفوز في وقت واحد بجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل.
وتطمح الممثلة المنتمية إلى الهنود الحمر الأميركيين ليلي غلادستون إلى الفوز بلقب أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم “كيلرز أوف ذي فلاور مون” لمارتن سكورسيزي الذي يتناول جرائم قتل كانت تطال إحدى مجموعات سكان أميركا الأصليين، وهي قبيلة أوسايج من هنود القارة الأميركية، لاحتكار ثروتها النفطية، خلال مطلع القرن العشرين في أوكلاهوما.
أما في ما يتعلق بالأفلام الكوميدية، فتتطلع إيما ستون إلى جائزة أفضل ممثلة عن فيلم “بور ثينغز” الحائز “الأسد الذهبي” في مهرجان البندقية، وتؤدي فيه دور نسخة أنثوية من الوحش الشهير “فرانكنشتاين”.
وفي الفئات التلفزيونية، فألأوفر حظاً مسلسل “ساسكسيشن” عن صراعات السلطة والنفوذ في عائلة تملك امبراطورية إعلامية، والمسلسل الكوميدي “ذي بير” الذي تدور أحداثه في مطبخ أحد مطاعم شيكاغو.
main 2024-01-05 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: غولدن غلوب
إقرأ أيضاً:
هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد جائزتين من “جوائز آسيا للطاقة” 2024
تأكيداً على ريادتها العالمية في مجال الابتكار في الطاقة المتجددة والنظيفة، حصدت هيئة كهرباء ومياه دبي جائزتين ضمن “جوائز آسيا للطاقة” لعام 2024، والتي تُعد من أبرز الجوائز الإقليمية المرموقة في قطاع الطاقة، وتم الإعلان عنها في حفل أقيم في فندق كونراد سينتينيال سنغافورة. وفازت الهيئة بجائزة “أفضل تقنية طاقة مبتكرة للعام – دولة الإمارات” عن مشروع “محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية” (ALPS) لشبكة التوزيع، وجائزة “مشروع الشبكة الذكية للعام – دولة الإمارات” عن مشاريع أتمتة الشبكة الذكية لمحطات التوزيع.
وأعرب معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن سعادته بالإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل الهيئة الحافل بالإنجازات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن هذه الجوائز تعكس التقدير العالمي لجهود ومشروعات الهيئة ومكانتها الرائدة بين المؤسسات الخدماتية على مستوى قارة آسيا والعالم، لا سيما في اعتمادها أحدث التقنيات الذكية في نقل وتوزيع الطاقة.
وأضاف معالي الطاير: “نتبنى الابتكار وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لمواصلة تطوير البنية التحتية للكهرباء والمياه في دبي وإدارة المرافق والخدمات عبر شبكة ذكية ومترابطة. وتؤدي الشبكة الذكية، التي ننفذها باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم حتى عام 2035، دوراً مهماً في توفير خدماتنا وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية حيث توفر خصائص متقدمة مثل إمكانية التشغيل التبادلية بين مختلف أنحاء شبكة الكهرباء والمياه لضمان التشغيل السلس والسريع والفعال. وتساعد الشبكات الذكية على تحسين كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية، كما تدعم دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة الكهربائية، ما يعزز استدامة نظام الطاقة في دبي.”
“محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية” (ALPS)
“محاكي الأحمال الكهربائية الفعلية”، الذي طورته هيئة كهرباء ومياه دبي، عبارة عن نظام مبتكر يدمج قدرات الذكاء الاصطناعي وبيانات محطات الطقس الأرضية والبنية التحتية لتقنية المعلومات لمحاكاة الأحمال الفعلية في شبكة التوزيع الكهربائية التي تحتوي محطات طاقة كهروضوئية. وتتمثل الفكرة الرئيسة للنظام في محاكاة الإنتاج الفعلي لمحطات الطاقة الكهروضوئية الموزعة بناءً على بيانات الطقس لمحاكاة الأحمال الكهربائية الفعلية بشكل دقيق. كما يحتوي النظام المبتكر على نموذج رقمي لمحاكاة أداء محطات الطاقة الكهروضوئية دون الحاجة إلى تركيب عداد منفصل لكل محطة ضمن شبكة توزيع الكهرباء.
مشاريع أتمتة الشبكة الذكية لمحطات التوزيع
تمثل الشبكة الذكية لقطاع التوزيع تقدماً كبيراً في مجال أتمتة الشبكات الكهربائية، حيث تدعم التحكم في شبكات الطاقة وإدارتها عن بعد على مدار الساعة دون أي تدخل بشري ميداني، إضافة إلى اكتشاف الأعطال وعزلها واستعادة الخدمة من خلال مراكز تحكم شبكات التوزيع. وتستخدم المشاريع الذكية برامج المعالجة الذاتية الذكية والتي تستعيد إمدادات الطاقة دون أي تدخل بشري خلال دقيقة واحدة. وقد أسهم ذلك في تحقيق الهيئة أقل متوسط انقطاع للكهرباء على مستوى العالم، حيث سجلت دبي متوسط 1.06 دقيقة انقطاع لكل مشترك في العام في 2023، مقارنة مع 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الهيئة فازت سابقاً في عدة فئات ضمن “جوائز آسيا للطاقة” منها “أفضل مشروع لنقل وتوزيع الطاقة”، و”أفضل مشروع لشبكات الطاقة الذكية”، و”أفضل أداء بيئي”.