ناشيونال إنترست: نتنياهو وخامنئي سبب الصراع بالشرق الأوسط.. وإضعافهما مصلحة للمنطقة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
نتنياهو وخامنئي هما سبب اشتعال الصراع في الشرق الأوسط، ومن أجل إعادة تشكيل المنطقة نحو الأفضل، يجب كسر ركبة رئيس الوزراء الإسرائيلي وإضعاف المرشد الإيراني.
هكذا يختزل جاكوب هايلبرون أسباب الصراع الحالي في المنطقة، محذرا، في تحليل بموقع "ناشيونال إنترست"، بشكل خاص من سماح واشنطن بإشعال حرب في لبنان الآن.
ويرى الكاتب أن أولى خطوات كسر نتنياهو حدثت بالفعل، قبل نحو يومين، بإلغاء المحكمة العليا الإسرائيلية لقانون المعقولية، حيث تم إيقاف خطته للاستيلاء على السلطة عبر تقزيم القضاء، حيث تم وضع حد لتغوله السياسي.
اقرأ أيضاً
تشاتام هاوس: الردع الأمريكي ضد إيران تضرر بشدة.. وهذه طريقة ترميمه
ضربة لنتنياهوومنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي نفذتها "حماس"، انهارت أرقام استطلاعات الرأي لنتنياهو الذي كان يتبجح بسمعته الأمنية والتي ثبت أنهاكانت مجرد سراب، وقد انهار تحالفه الفعلي مع روسيا أيضا عقب "طوفان الأقصى" عندما أيد الرئيس الروسي ضمنيا حركة "حماس".
والآن، في محاولة لكسب تأييد اليمين المتطرف الإسرائيلي، يفكر نتنياهو في نقل الفلسطينيين إلى بلدان أخرى، بينما يطرح وزير ماليته، بتسلئيل سموتريش، علناً خططاً للانخراط في التطهير العرقي في قطاع غزة، وهو ما خلق أزمة مع الولايات المتحدة وأطراف غربية أخرى.
إضعاف إيرانويقول الكاتب إنه إذا تآكل موقف نتنياهو، فإن إيران ستعود مجددا إلى حلقة تحدياتها الداخلية المتمثلة في غضب شعبي ضد نظام الملالي وصل إلى ذروته خلال السنوات القليلة الماضية، وأيضا الهجمات التي بات تنظيم "الدولة الإسلامية" يشنها ضد طهران، والتي كان أحدثها تفجير محيط قبر قاسم سليماني قبل أيام.
اقرأ أيضاً
وزير خارجية إسرائيل الجديد: نخوض ذروة الحرب العالمية الثالثة ضد إيران والإسلام الراديكالي
لا تنجروا لحرب في لبنانويحذر الكاتب الولايات المتحدة من السماح لتل أبيب بالانخراط في حرب بلبنان يروج لها بقوة متنفذون بالجيش الإسرائيلي، والباحثين عن أية صورة للانتصار بعد هجمات 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن الشروع في حرب بلبنان الآن قد يمثل مأزقا جديدا لتل أبيب وواشنطن على السواء.
ويختم الكاتب تحليله بالقول: مع اتخاذ كل من نتنياهو وإيران موقفاً دفاعياً ومتحفزا لمزيد من التصعيد، فقد حان الوقت للتوصل إلى حل دبلوماسي قادر على قيادة الشرق الأوسط بعيداً عن الصراع الأعظم ونحو مستقبل أكثر سلاماً.
المصدر | جاكوب هايلبرون / ناشيونال إنترست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إيران نتنياهو خامنئي غزة الحرب في الشرق الأوسط حرب لبنان
إقرأ أيضاً:
روبيو يتحدث مع نتنياهو بشأن إيران وغزة ودعم واشنطن
أكد وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو الأربعاء على دعم بلاده "الثابت" لإسرائيل، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد يومين من تنصيب الرئيس دونالد ترامب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن روبيو تحدث إلى نتنياهو "للتأكيد على أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل يشكل أولوية قصوى للرئيس ترامب".
وأضافت أن روبيو "هنأ رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وحزب الله وتعهد بالعمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة".
كما أشار إلى أن "الوزير عبر أيضا عن تطلعه إلى التعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران واستكشاف فرص السلام".
يشار إلى أن إسرائيل وحماس بدأتا الأحد بتنفيذ وقف لإطلاق نار يشمل تبادل رهائن وسجناء، بعد توصلهما إلى اتفاق بوقف العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 15 شهرا.
ودفع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لأشهر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في غزة، كما أرسل ترامب مبعوثا للمساعدة في تحقيق هذا الأمر قبل توليه منصبه، رغم أن الرئيس الجمهوري أعرب منذ ذلك الحين عن عدم ثقته بصمود الاتفاق.
إعلانويشتهر ماركو روبيو، السياسي الجمهوري من أصل كوبي، بتأييده الكبير لإسرائيل ومعاداته للفلسطينيين الذين وصفهم ذات مرة بـ"الإرهابيين والقتلة".