«العمل والمحليات والأحوال الشخصية» أبرز القوانين المعروضة على البرلمان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
يشهد مجلس النواب خلال عام 2024 نشاطاً برلمانياً وتشريعياً مكثفاً، إذ تتضمن أجندته عدداً من التشريعات التى تهم المواطن، منها ما جرى عرضه خلال دور الانعقاد السابق ولم يجرِ البت فيه، إضافة إلى قانون الإجراءات الجنائية لتحقيق العدالة فى التقاضى، كذلك قانون الإيجار القديم للأفراد، إلى جانب قانون العمل الذى لم يصدر رغم مناقشاته، وتعديلات قانون الطفل، وأخرى لتحسين البيئة الصحية مثل تعديل قانون إنشاء صندوق مواجهة الطوارئ الطبية، وقانون مزاولة مهنة الصيدلة، فضلاً عن تعديلات تشريعات مقدمة من البرلمان فى القضايا نفسها.
كما تتضمن الأجندة تشريعات تخصيص منظومة البناء والتى تتعلق بقطاع عريض من المواطنين، مثل قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحى، وتعديلات قانون البناء الموحد، بخاصة بعد إصدار قانون التصالح فى مخالفات البناء فى بداية دور الانعقاد وقبل بداية العام الجديد، ومن المتوقع أن يشهد دور الانعقاد الرابع فى العام الجديد مناقشة قانون الإدارة المحلية، لإجراء انتخابات المجالس الشعبية المحلية، وهو من أبرز التوصيات الخاصة بالحوار الوطنى، وجرت الموافقة عليه فى لجنة الإدارة المحلية بالفصل التشريعى الأول، إلا أنه لم تتم مناقشته فى الجلسة العامة.
كما يناقش المجلس قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية الصادر بالقانون رقم 120 لسنة 2008، ويستهدف رفع النصاب القيمى لاختصاص الدوائر الابتدائية بالمحكمة الاقتصادية مع رفع النصاب الانتهائى للأحكام الصادرة من الدوائر الابتدائية، فضلاً عن توسيع الاختصاص النوعى لهذه المحكمة بما يخدم الطموحات الاقتصادية لمصر.
ومن القوانين المعروضة قانون تنظيم إجراءات الوساطة الخاصة والقضائية لتسوية المنازعات المدنية والتجارية، ويهدف التشريع إلى تطوير منهجية التفكير فى حل وتسوية النزاعات، من خلال إيجاد حلول بعيدة عن ساحات المحاكم لفض تلك النزاعات، والتركيز على الحلول البديلة لحل النزاعات كطريق بديل لعملية التقاضى، وتنظيم آلية بديلة عن التقاضى كوسيلة لتسوية المنازعات فى المواد المدنية والتجارية.
كما أن هناك عدداً من القوانين المقدمة من النواب، منها مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 48 لسنة 1941 بشأن قمع التدليس والغش، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 119 لسنة 1952 بشأن إحكام الولاية على المال، ومشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 194 لسنة 2020 بإصدار قانون البنك المركزى والجهاز المصرفى، ومشروع قانون بإنشاء وتنظيم نقابة الجغرافيين، وقانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 149 لسنة 2019 بشأن تنظيم ممارسة العمل الأهلى.
«نظير»: نسعى لتحقيق التوازن والعدالة في منظومة العملوقال إبراهيم نظير، عضو مجلس النواب، إن العاملين بالقطاع الخاص ينتظرون مناقشة قانون العمل بمجلس النواب، خاصة أن مجلس الشيوخ أبدى رأيه فيه وناقشه ووافق عليه نهائياً، وأرسل رأيه بذلك لمجلس النواب، وقطعت لجنة القوى العاملة بالمجلس شوطاً كبيراً من مناقشته، وأضاف «نظير» لـ«الوطن»، أن مشروع القانون يهدف إلى تحقيق العدالة والتوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل، وبناء علاقات عمل متوازنة بين طرفى العملية الإنتاجية، تضمن استمرارية العمل وخلق مجتمع عمل متوازن ومناخ عمل مستقر.
«سلامة»: تغليظ عقوبة ضرب الأزواجوقالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن دور الانعقاد الرابع خلال العام الجديد مستمر فى مناقشة وإقرار عدد من مشروعات القوانين المهمة، منها تشريعات الحماية الاجتماعية والتشريعات التى تصب فى مصلحة المواطن وحماية محدودى الدخل، إذ من المنتظر أن يجرى بحث الزيادات الجديدة فى المعاشات والأجور مع مناقشة الموازنة العامة الجديدة للدولة فى مارس المقبل.
وشددت «سلامة» على أهمية مناقشة قوانين المرأة والطفل، ومنها تعديل قانون الوصاية على مال القاصر، مطالبة بتعديل المادة الأولى من القانون رقم 119 لعام 1952، الخاص بأحكام الولاية على المال لتصبح الأم فى المرتبة التالية مباشرة للأب فى مسألة الوصاية على أموال القاصرين وتتقدم فى ذلك على مرتبة الجد، وخصوصاً أن القانون المعمول به حالياً لم يعد صالحاً ومر عليه 70 عاماً.
أشارت إلى أن ملايين الأسر ينتظرون إقرار قانون الأحوال الشخصية الجديد، لحل المشكلات الأسرية والحفاظ على التماسك الأسرى، مضيفة أن مناقشة مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الأزواج خلال دور الانعقاد الجديد، لوضع حد للعنف الأسرى الذى شهد تزايداً ملحوظاً خلال السنوات الماضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عام 2024 البرلمان خطة النواب الحوار الوطنى دور الانعقاد
إقرأ أيضاً:
«قوى عاملة النواب» توافق على مواد الحوار الاجتماعي بمشروع قانون العمل
تواصل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب برئاسة النائب عادل عبد الفضيل رئيس اللجنة، اجتماعاتها لمناقشة مواد مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة.
ووافقت اللجنة البرلمانية علي المواد الخاصة بعلاقات العمل الجماعية «الحوار الاجتماعي، والمفاوضة الجماعية واتفاقياتها ومنازعات العمل، والتوفيق، والوساطة والتحكيم، والإضراب والإغلاق، فضلا عن السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل والتفتيش والتدريب في هذا المجال، بالإضافة إلي تفتيش العمل والضبطية القضائية».
وقال النائب عادل عبد الفضيل، رئيس اللجنة وعضو اللجنة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك: إنه فيما يختص بالحوار الاجتماعي فقد نص المشروع علي أن ينشأ بالوزارة المختصة مجلس يسمى «المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي»، وتكون له الشخصية الاعتبارية العامة، ويهدف إلي تعزيز التعاون والتشاور والحوار بين أطراف العمل الثلاث في كافة قضايا العمل، بما يحقق التوازن والاستقرار في علاقات العمل الفردية والجماعية.
وأضاف رئيس قوي عاملة النواب، أن المجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي يختص برسم السياسات القومية للتشاور الثلاثي والحوار الاجتماعي، وخلق بيئة عمل محفزة على التشاور والتعاون وتبادل المعلومات بين أطراف العمل الثلاث، بما يتفق مع السياسة العامة للدولة، فضلا عن إبداء الرأي في مشروعات القوانين المتعلقة بالعمل، والحماية الاجتماعية والمنظمات النقابية العمالية، والعلاقات الصناعية، والقوانين ذات الصلة.
كما يختص بإبداء الرأي في اتفاقيات العمل الدولية والعربية قبل التصديق عليها، وإعداد دراسات تحليل الفجوة التشريعية والتنفيذية اللازمة لها، واقتراح الحلول المناسبة لتفادي منازعات العمل، الجماعية علي المستوى القومي.
ويشكل المجلس بقرار من رئيس الوزراء برئاسة الوزير المختص، ويضم في عضويته ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية وممثلي منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية العمالية، ويراعي عند الترشيح تمثيل المرأة بما لا يقل عن الثلث لكل من الأطراف الثلاث، ما لم يتعذر ذلك.
وللمجلس أن ينشئ فروعا له في المحافظات للقيام بمهامه علي مستوي المحافظة برئاسة مدير مديرية العمل، وعضوية ممثلي المنظمات العمالية منظمات أصحاب الأعمال بالتساوي فيما بينهم.
وأشار رئيس قوي عاملة النواب، إلي أنه فيما يختص بالمفاوضة الجماعية فقد نص المشروع علي أن تجري بحرية وطواعية في إطار التوازن بين مصالح طرفيها من أجل تحسين شروط وظروف العمل وأحكام التشغيل، والتعاون بين طرفيه علاقات العمل لتحقيق التنمية الاجتماعية لعمال المنشأة.
ونص المشروع علي أن يكون إبرام الاتفاقية الجماعية لمدة لا تزيد علي ثلاث سنوات أو للمدة اللازمة لتنفيذ مشروع معين، وتكون الاتفاقية نافذة طرفيها بعد التوقيع عليها.
أما فيما يتعلق بالتوفيق، فتحدد الجهة الإدارية المختصة جلسة للتوفيق في النزاع في موعد لا يتجاوز 5 أيام من تاريخ تقديم الطلب إليها، ويخطر به طرفا النزاع قبل الموعد المحدد بثلاثة أيام علي الأقل.
وفيما يتعلق بمركز الوساطة والتحكيم، فقد نص المشروع علي شروطا معينة فيمن يقيد بقائمة الوسطاء، كذلك فيما يتعلق بقائمة المحكمين.
فقد أجاز المشروع أن مركز الوساطة والتحكيم الاستعانة بأعضاء من الجهات والهيئات القضائية بعد موافقة مجالسهم الخاصة، ونص مشروع القانون علي أن ينشأ بالوزارة المختصة مركز يسمى "مركز الوساطة والتحكيم " تكون له الشخصية الاعتبارية، وذلك للتقريب بين وجهات نظر طرفي النزاع.
أما فيما يتعلق بالتحكيم يعتبر حكمة نهائيا، ويكون قابلا للتنفيذ بعد وضع الصيغة التنفيذية عليه من المحكمة العمالية المختصة.
وفيما يتعلق بالنص علي حق الإضراب والإغلاق، فقد نص المشروع علي أنه للعمال حق الإضراب عن العمل للمطالبة بما يرونه محققا مصالحهم المهنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بعد استنفاذ طرق التسوية الودية للمنازعات المنصوص عليها في القانون، ويكون إعلانه، وتنظيمه من خلال المنظمة النقابية العمالية المعنية، المفوض العمالي في حدود الضوابط المقررة في هذا القانون.
وفيما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، فقد نظم مشروع القانون أحكام وضوابط الوقاية من الحوادث والأضرار الصحية الناتجة عن العمل او المتصلة به، أو التي تقع أثناءه، أو بسببه، وذلك للحد من المخاطر وأسبابها التي تنطوي عليها بيئة العمل.
وألزم مشروع القانون في الباب الخاص بالخدمات الاجتماعية والصحية، المنشأة بإجراء الكشف الطبي الابتدائي علي العامل قبل التحاقه بالعمل للتأكد من سلامته ولياقته الصحية طبقا لنوع واحتياجات العمل الذي يسند إليه، كما تلتزم المنشأة بتدريب العامل علي الأسس السليمة لأداء مهنته.
اقرأ أيضاً"مشروعات النواب" تناقش مشكلات المستثمرين بالمجمع الصناعي بالغردقة مع البنوك الجلسات المقبلة
رفع الجلسة العامة لمجلس النواب إلى 9 فبراير المقبل