الحرة:
2025-03-12@23:39:12 GMT

فورين بوليسي: ماذا على إسرائيل أن تتعلم من هجوم حماس؟

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

فورين بوليسي: ماذا على إسرائيل أن تتعلم من هجوم حماس؟

بعد مضي 3 أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، عقب هجوم حماس المفاجئ في السابع من أكتوبر الماضي، بدأت الدوائر الأمنية والعسكرية والسياسية في إسرائيل باستعراض الدروس المستفادة من يوم الهجوم، وذلك في سبيل شرح ما ينبغي لإسرائيل أن تفعله في المستقبل.

مجلة "فورين بوليسي"، نشرت تقريراً استعرضت فيه، حسب تعبيرها، ما لا يجب على إسرائيل أن تفعله، من بين 6 دروس مستفادة مطروحة، اطلع عليها، دانييل بايمان، الأستاذ في كلية الخدمة الخارجية بجامعة جورج تاون، والزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، خلال رحلة في ديسمبر إلى إسرائيل.

يقول الكاتب عن تلك الدروس "قد تبدو منطقية على السطح، ولكنها لا تصمد تحت التدقيق الدقيق."

ويضيف التقرير أن كل صراع يقدم رؤى فريدة حول الاستراتيجية والتكتيكات والتكنولوجيا والاستخبارات وعوامل أخرى حيوية للأمن.

التجربة التاريخية

وتنطلق المجلة من أن الصراعات تختبر قدرة المؤسسات على التكيف وقدراتها على التعلم، "فالمؤسسات الأمنية الجيدة تتحسن بعد الصراع، في حين ترتكب المؤسسات السيئة نفس الأخطاء مرارا وتكرارا."

وتضيف أن تاريخ إسرائيل "يظهر كلا الاتجاهين."

ويستعرض التقرير حرب يونيو 1967، التي انتصر فيها الجيش الإسرائيلي على القوات المشتركة لمصر والأردن والعراق وسوريا، حيث تعلمت إسرائيل من هذا النصر أن "قوتها الجوية تتفوق على تلك الخاصة بأعدائها العرب، وأن تشكيلات دباباتها يمكنها اختراق خطوط العدو بسهولة، وأن استخباراتها ستكشف بدقة عن خطط العدو ونواياه."

وبناء على تلك الخلاصة، تقول المجلة قلل الجيش الإسرائيلي من حماية فرقه المدرعة وسحب منها دعم المشاة والمدفعية والأسلحة المساندة، في وقت كانت تعكس أجهزة استخباراته أن الجيوش العربية، لن تهاجم إلا إذا تمكنت من تحقيق التفوق الجوي ومحاربة إسرائيل بشروطها الخاصة.

ثبت أن كل هذا كارثي في الأسابيع الأولى من أكتوبر 1973، بحسب التقرير، عندما اخترقت جيوش مصر وسوريا الخطوط الإسرائيلية وهددت بالتوغل في عمق إسرائيل في هجوم مفاجئ. وتكبدت القوات المدرعة الإسرائيلية غير المدعومة خسائر فادحة في الدبابات، في حين استخدمت مصر دفاعات جوية فعالة لمواجهة القوات الجوية الإسرائيلية، ولم تكتسب تفوقا جويا خاصا بها بل حيدت تفوق إسرائيل.

وبعد أسابيع من القتال العنيف، انتصرت إسرائيل في نهاية المطاف، وقامت – مع تلاشي صدمة المفاجأة – بتحويل مؤسستها الأمنية بالكامل.

يقول التقرير "أثبت الفشل أنه معلم جيد"، حيث قامت إسرائيل بتحسين أساليبها الاستخباراتية والإنذار المبكر، ونظام تعبئة الاحتياطي، وعقيدة استخدام الدبابات، والعلاقة العسكرية مع الولايات المتحدة، واستعداد الجبهة الداخلية، وغيرها من الأساسيات. ومن تجربة حرب عام 1973، ظهرت واحدة من أقوى الجيوش وأجهزة الاستخبارات في العالم.

الدروس الستة

ويصل التقرير إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر معتبراً أنه بمثابة "الفشل العسكري والاستخباراتي الأسوأ لإسرائيل منذ غزو عام 1973، حيث قُتل حوالي 1200 إسرائيلي، غالبًا بوحشية، نتيجة لذلك."

ويضيف "لقد اكتشفت الاستخبارات الإسرائيلية المؤامرة، ولكنها رفضتها، وتغلبت حماس بكفاءة على الحاجز الذي روج له كثيراً على طول الحدود بين إسرائيل وغزة والذي كان المقصود منه حصارها، وأثبتت القوات العسكرية الإسرائيلية عدم قدرتها على الرد بسرعة، وفشلت أساسيات أخرى لاحتواء إسرائيل لحماس."

الأول: الردع لا يجدي نفعاً

وتقول المجلة أنه ومنذ سيطرة حماس على غزة في عام 2007، حاولت إسرائيل ردع الجماعة وغيرها من الخصوم، وأبرزهم حزب الله اللبناني، باستخدام التهديد باستخدام القوة أو الضربات المحدودة لإقناعهم بأن ثمن أي هجوم سيكون باهظا. وتضيف أن هذا النهج نجح إلى حد ما، على مدى ستة عشر عاماً، رغم اندلاع صراعات قصيرة الأمد أسفرت عن مقتل عدد صغير من الإسرائيليين، وكان العدد الأكبر من الفلسطينيين في كثير من الأحيان، قبل أن يعود الوضع إلى نسخة من الوضع الذي كان قائماً من قبل.

بحسب تقرير "فورين بوليسي"، افترض الإسرائيليون أن قادة حماس كانوا في صندوق، وأدركوا أن هجومًا واسع النطاق على إسرائيل سيكون كارثيًا على الفلسطينيين في غزة، وعلى قبضتهم على السلطة، وقدرتهم على توفير الدعم الاقتصادي للفلسطينيين في غزة، ولن ينجحوا في ذلك.

ويبدو أن الهجوم الشامل الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر يظهر للإسرائيليين بحسب المجلة أن "الردع خطأ". وهو ما انعكس بحسب الكاتب على لسان أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، بقوله "الردع شيء يستمر حتى يصبح الطرف الآخر مستعداً للحرب".

ومع ذلك، يقول التقرير أن "الردع غالبا ما ينجح"، خاصة وأن إسرائيل لديها ببساطة عدد كبير جدا من الأعداء (إيران، وحزب الله، والحوثيين في اليمن، بين آخرين) الذين لا يستطيعون القتال على كل الجبهات طوال الوقت.

وتضيف "فورين بوليسي" أن الردع الناجح لإسرائيل بتجنب حروب متعددة، ويبدو أنه فعال مع حزب الله في الوقت الحالي. حيث تجنب حزب الله الانضمام إلى حماس في ضربة شاملة يوم 7 أكتوبر ويبدو أنه يعاير هجماته بعناية لإظهار التضامن مع حماس مع تجنب حرب واسعة النطاق لأنه يخشى العقاب الإسرائيلي.

الثاني: لا يمكن الاعتماد على الاستخبارات

ويلفت التقرير إلى أن إسرائيل منذ إنشائها، اعتمدت بشكل كبير على أجهزتها الاستخباراتية لتوفير التحذير بشأن قدرات الخصم ونواياه، مما مكن إسرائيل من التحول من خصم إلى خصم دون إرهاق مواردها.

ويضيف أن الاستخبارات فشلت بشكل كارثي في السابع من أكتوبر. وحدث هذا على الرغم من اعتراض الاستخبارات الإسرائيلية لخطة حماس قبل أكثر من عام من وقوع الهجوم، فضلاً عن تلقيها العديد من الإشارات التحذيرية التكتيكية التي تجاهلها كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.

ومن خلال هذه التجربة، تقول المجلة إنه "من المغري أن نفترض ببساطة الحالة الأسوأ فيما يتعلق بقدرات الخصم ونواياه لتجنب الوقوع على حين غرة."

ولكن القيام بهذا يؤدي حتماً إلى تضخيم التهديد، بحسب "فورين بوليسي"، الأمر الذي يتطلب المزيد من الإنفاق الدفاعي، وفي الحالة الإسرائيلية، استدعاء احتياطيات أكبر وأطول أمداً، وهو ما لا تستطيع الدولة تحمله.

فضلاً عن ذلك فإن عدم الثقة في المعلومات الاستخبارية يخلق حوافز لإسرائيل لشن حروب وقائية ضد جماعات مثل حزب الله، وخاصة إذا كانت إسرائيل تعتقد أيضاً أن الردع غير فعال، لأن إسرائيل قد تخشى أن يهاجم حزب الله في أي وقت. ومن الممكن أن يؤدي أي هجوم مضلل على الجماعة إلى حرب شاملة في المنطقة، بحسب التقرير.

الثالث: الدفاعات لا تجدي نفعاً

ويستعرض التقرير قصة السياج الذكي الذي بنته إسرائيل بطول 40 ميلاً حول غزة، مزودًا بالكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار. وكان المقصود من ذلك وقف هجمات حماس واسعة النطاق وتقديم تحذير إذا كانت حماس تجمع قواتها. وقد فشل هذا أيضًا في السابع من أكتوبر.

وتقول المجلة إنه وبطبيعة الحال، "عملت الدفاعات لسنوات عديدة"، فحماس، التي اعتادت إرسال العديد من الانتحاريين إلى إسرائيل، لم تتمكن إلى حد كبير من اختراق الحدود من غزة لسنوات، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السياج.

ويضيف التقرير أنه كان على حماس أن تخطط لعدة سنوات وتنفذ عملية واسعة النطاق للتغلب على الدفاعات، وهي ليست مهمة سهلة وكان ينبغي للمخابرات الإسرائيلية التعرف عليها وتعطيلها.

وعليه فإن الدفاعات في حد ذاتها لا تكفي أبداً ويجب أن تكون مدعومة بمعلومات استخباراتية وقدرة على الرد السريع، مما يجعل أي خرق أقل أهمية بالنسبة لإسرائيل وربما كارثياً بالنسبة لحماس.

وترى "فورين بوليسي" أنه لو استطاعت إسرائيل إرسال عدد صغير من طائرات الهليكوبتر الهجومية إلى غزة بسرعة بينما كانت القوة المهاجمة تخترق السياج، لكانت حماس قد تكبدت خسائر فادحة.

الرابع: التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل هو من الخارج

وتتابع المجلة أن الصدمة التي تعرضت لها إسرائيل بسبب عدد القتلى والوحشية المروعة للهجمات، جعلت الكثيرين في إسرائيل يعبرون عن كونهم في أزمة وجودية.

ومع ذلك، يقول التقرير إنه وعلى الرغم من خطورة حماس التي أظهرت نفسها، فإن مقتل 1200 شخص في 7 أكتوبر - وعشرات من الإسرائيليين في الحرب حتى الآن - لا يمثل سوى جزء صغير من ما يقرب من 10 ملايين شخص يعيشون في إسرائيل. وعلى النقيض من الحروب السابقة مع الدول العربية القوية مثل مصر، فإن حماس ليس لديها أي فرصة لغزو إسرائيل، أو حتى جزء صغير من أراضيها.

في المقابل فإن الخطر الأكبر الذي يواجه إسرائيل كدولة ديمقراطية، بحسب المجلة، هو خطر داخلي. فقبل 7 أكتوبر، كانت إسرائيل مليئة بالانقسامات، بما في ذلك التوتر بين اليهود الأشكناز والسفارديم، وبين اليهود بشكل عام والعدد الكبير من السكان العرب الإسرائيليين، بين اليهود المتدينين والعلمانيين، وبين الإسرائيليين اليمينيين واليساريين.

وتضيف أن حكومة نتنياهو جعلت كل هذا أسوأ بكثير، حيث أنشأت ائتلافا مع المتطرفين اليمينيين واقترحت تشريعات من شأنها أن تتراجع عن استقلال القضاء، من بين تدابير أخرى مثيرة للجدل.

أحد الأمور الإيجابية الوحيدة التي حدثت في 7 أكتوبر، بحسب "فورين بوليسي"، هي أن الإسرائيليين اجتمعوا معًا، حيث أدان القادة العرب الإسرائيليون حماس، والرجال الحريديم الذين تجنبوا ذات مرة الخدمة العسكرية التطوعية في قوات الدفاع الإسرائيلية، وجماعات المجتمع المدني العلمانية التي تحولت بين عشية وضحاها عن الاحتجاج على الحكومة إلى تنظيم الدعم للنازحين وللجنود الإسرائيليين.

ومع ذلك، فإن هذا التماسك الداخلي قد ينهار قريباً، بحسب التقرير، ومن الممكن أن تعود كل هذه التوترات إلى السطح بسهولة، مما يعرض استقرار إسرائيل للخطر، بل ويشكل تهديدًا لطابعها الديمقراطي.

ويضيف أن نتنياهو نفسه يلعب بالفعل دورًا سياسيًا في هجوم 7 أكتوبر، "حيث يقول ضمنيًا إن منتقديه كانوا مسؤولين عن موجات سابقة من الإرهاب الفلسطيني ويعرضون دعم إدارة بايدن للخطر من خلال رفض الدعوات الأميركية لإجراء محادثات سلام على المدى الطويل."

الخامس: معاناة الفلسطينيين لا تهم

لقي أكثر من عشرين ألف فلسطيني حتفهم في غزة، أغلبهم من الأطفال، منذ السابع من أكتوبر، كما عانى الفلسطينيون في الضفة الغربية أيضاً، حيث سقط مئات الضحايا منذ هجوم حماس، بحسب المجلة.

ينقل الكاتب عن أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين قوله بعد مناقشة الاغتصاب والوحشية التي رافقت هجوم 7 أكتوبر:  "لن تجد إسرائيلياً واحداً يهتم بحياة الفلسطينيين". وأشار آخر إلى أنه لم يكن أحد يعتقد أن العمال من غزة الذين سمح لهم بدخول إسرائيل سوف "يغتصبون بناتنا".

ونقل عن تقرير يفيد أن الجيش الإسرائيلي كان لديه قواعد اشتباك فضفاضة في غزة، والتي شددها مؤخرا تحت ضغط أميركي.

وبحسب التقرير، تبرر إسرائيل الخسائر في صفوف المدنيين بأنها ضرورية عسكرياً لتحقيق هدفها المتمثل في تدمير حماس وبنيتها التحتية العسكرية، "وهكذا استهدفت أنفاق حماس حتى لو كان ذلك يعني هدم المباني المبنية فوقها."

ويتابع التقرير أنه وبالإضافة إلى التكلفة البشرية، فإن مقتل المدنيين الفلسطينيين يقوض سمعة إسرائيل الدولية وعلاقاتها الدبلوماسية الرئيسية. وقد عرض عدد من القادة الأوروبيين، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعمًا غير مشروط لإسرائيل بعد الهجوم. لكنهم الآن ينتقدون إسرائيل بسبب مقتل المدنيين الفلسطينيين ويدعمون قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

حتى أن الدول العربية التي صنعت السلام مع إسرائيل التي لم تقطع علاقاتها، تزايدت انتقاداتها للوفيات بين المدنيين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى غضب شعوبها.

والأهم من ذلك، بحسب التقرير، انتقادات إدارة بايدن لمقتل المدنيين، حيث انتقدت دوائر ديمقراطية مهمة بشكل خاص الرئيس الأميركي جو بايدن لدعمه القوي لإسرائيل.

وعليه تقول المجلة إن استمرار المستويات المرتفعة من الضحايا المدنيين يهدد بتعريض الدعم المالي والعسكري الأميركي لإسرائيل للخطر.

السادس: لا يمكن الوثوق بالقادة الفلسطينيين في صنع السلام

وتضيف "فورين بوليسي" إنه بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، كان يوم 7 أكتوبر بمثابة الذروة الوحشية لنمط من الازدواجية الفلسطينية. ومن وجهة نظرهم، أظهر اندلاع أعمال العنف في الانتفاضة الثانية عام 2000 أن محادثات السلام في التسعينيات كانت مجرد خدعة.

وعلى نحو مماثل، يعتقد العديد من الإسرائيليين أن انسحابهم من غزة في عام 2005 أدى إلى سيطرة حماس على السلطة هناك، وأن نتيجة التخلي عن الأراضي كانت الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون، وليس السلام.

لقد جاء السابع من أكتوبر، بحسب المجلة، وهو أسوأ بكثير من أي من هذه الأحداث، في وقت كانت فيه الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن حماس كانت في صندوق وأنها تتفاوض مع إسرائيل بشأن تصاريح العمل لأنها أدركت أنها لن تتمكن من مهاجمة إسرائيل بنجاح.

كما يشير التقرير إلى إلقاء نتنياهو اللوم على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وإدارته في تطرف المجتمع الفلسطيني.

ومع ذلك، يضيف التقرير أن عباس وغيره من زعماء السلطة الفلسطينية "تبنوا مرارا وتكرارا محادثات السلام، ويقولون إن توسيع المستوطنات، ومذابح المستوطنين في الضفة الغربية التي وقعت قبل 7 أكتوبر دون عقاب، وتسهيل إسرائيل تقديم الدعم لحماس، أظهرت أن إسرائيل تتصرف بسوء نية. كما أنهم عملوا بشكل متكرر ضد حماس في الضفة الغربية وحاربوا الإرهاب هناك."

ويضيف التقرير أن القادة الفلسطينيون يستجيبون للحوافز السياسية والفرص الاستراتيجية، "ومن الواضح أن البعض، مثل زعيم حماس يحيى السنوار، كانوا مخادعين عندما تظاهروا بنوايا متواضعة أثناء الاستعداد للحرب، لكن هناك آخرون، مثل عباس، قادة ضعفاء، لكنهم تبنوا باستمرار المفاوضات بشأن العنف حتى مع تعثر المفاوضات وعقد الدول العربية السلام مع إسرائيل في حين تجاهلت الفلسطينيين إلى حد كبير."

الاستنتاجات

الدرس غير المرضي المستفاد من 7 أكتوبر، بحسب التقرير، هو أنه يتعين على الإسرائيليين ببساطة "أن يقوموا بعمل أفضل في العديد من مجالات السياسة التقليدية بدلاً من التخلي عن الأساليب الاستراتيجية المفيدة والاستسلام للغضب الذي يجتاح البلاد."

وتضيف المجلة أنه يتعين على الاستخبارات الإسرائيلية "أن تتعلم دروس فشلها في السابع من أكتوبر حتى تتمكن من توفير تحذير أكثر فعالية، في حين يتعين على الدولة أيضاً أن تعزز دفاعاتها - دون الاعتماد عليها بشكل كامل."

وتعتبر أن الردع يمكن أن يكون صحيحا، ولكن الافتراضات المتعلقة بقدرات الخصم ونواياه يجب التحقق منها بشكل متكرر.

وتخلص إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو أنه "يتعين على الإسرائيليين تخفيف حملتهم العسكرية للحد من الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتبني مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بدلاً من رفضها."

وتختم "فورين بوليسي": لن يكون أي من هذا سهلاً، ولكن كل هذه الخطوات ضرورية لضمان أمن إسرائيل على المدى الطويل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی السابع من أکتوبر من الإسرائیلیین فورین بولیسی بحسب التقریر إلى حد کبیر إسرائیل من التقریر أن أن إسرائیل العدید من یتعین على المجلة أن هجوم حماس حزب الله صغیر من ومع ذلک حماس فی فی حین فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟

اعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين الاحد أنه أعطى تعليماته لوقف إمداد غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار الدولة العبرية بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.

قطع الكهرباء عن غزة 

 وقال كوهين في مقطع مصور: "وقعت للتو أمرا بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فورا"، مضيفا "سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الرهائن وضمان عدم وجود حماس في غزة في اليوم التالي" للحرب.

ويغذي الخط الكهربائي الوحيد بين إسرائيل وغزة محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص.

ويعول سكان غزة خصوصا على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، وخصوصا أن الوقود ينقل إلى القطاع بكميات ضئيلة.

وسارعت حماس إلى التنديد بالقرار الإسرائيلي، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيان: "ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء"، معتبرا أنها "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه شنّ غارة جوية على "إرهابيين" كانوا "يحاولون زرع عبوة ناسفة قرب قواته في شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل عدد منهم. 

ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في يناير بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وأعرب المبعوث الأمريكي الخاص بشأن الرهائن المحتجزين في غزة عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم "في غضون أسابيع"، واصفا المحادثات المباشرة غير المسبوقة التي أجراها مؤخرا مع حركة حماس بأنها "مفيدة جدا".

أدانت جمهورية مصر العربية قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقًا جديدًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة.

وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء، رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة. وتطالب مصر المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.

والأحد قطعت إسرائيل الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرار آخر بمنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر.الأخبار المتعلقة

هآرتس: لا يحضر سوى نصف جنود الاحتياط وهناك خطر في حال استأنفت إسرائيل الحرب.

ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من "تداعيات خطيرة".

تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية 

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن  بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبع كافة السياسات، لفرض حصار خانق على الفلسطينيين،  سواء من خلال اتباع سياسة التجويع بمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فى تحدى سافر للقانون الدولى والمعايير الإنسانية،  وأيضا من خلال قطع الكهرباء عن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة ارتكاب جرائم وممارسة أعمال استفزازية بهدف خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس،  وذلك لاعتبارات سياسية وشخصية تتعلق بمجده الشخصى وبطموحه السياسى، وأيضا تتعلق بالمخططات الصهيونية بشأن دولة إسرائيل الكبرى في المنطقة. 

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن قيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراء مباحثات سرية ومباشرة مع حماس، أغضب نتنياهو خاصة أنه يريد أن يحتكر المعلومة التى تصل إلى إدارة ترامب،  إضافة أنه يرغب فى الاستفادة من دعم الولايات المتحدة الأمريكية فى تحقيق مخططات التهجير الطوعى، لذلك يرفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبالتالى يقوم بممارسات استفزازية من شأنها العمل على اجبار الفلسطينيين على الهجرة، وفى نفس الوقت يتبع سياسية الخداع الاستراتيجي   بإرسال وفود للتفاوض، ومن جهة أخرى يمنع دخول المساعدات ويقطع الكهرباء عن القطاع، تزامنا مع التوسع في العمليات العسكرية بالضفة الغربية ومواصلة أعمال التهويد فى القدس، وأيضا التوسع في احتلال مزيد من الأراضي السورية.

وتابع: ظنى أن الرئيس الأمريكى بعد إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، سيتم ممارسة ضغوط على نتنياهو خلال الفترة المقبلة،  للاستمرار فى اتفاق وقف إطلاق النار على الأقل تمديد المرحلة الأولى بالاتفاق على هدنة مؤقتة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن عدد من الرهائن الأحياء، مع النظر فى الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين فى ظل إصرار مصر والموقف العربى والإسلامي الموحد والذى تبنى واعتمد الخطة المصرية لإعادة الاعمار.

مقالات مشابهة

  • خامنئي ضمن الأهداف.. خبير يكشف تفاصيل هجوم إسرائيل المتوقع على إيران
  • ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة؟ .. بروفيسور إسرائيلي يجيب
  • إسرائيل تتحدّث عن بادرة حسن نية إزاء لبنان.. ماذا يعني ذلك؟!
  • ماذا لو حدث هجوم 7 أكتوبر وسليماني على قيد الحياة.. بروفيسور إسرائيلي يجيب
  • ترامب أم نتنياهو؟.. نصف الإسرائيليين يحسمون الجدل حول مصير الرهائن | استطلاع صادم
  • السرطان: سوف تتعلم شيئًا جديدًا.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأربعاء 12 مارس 2025
  • قطع الكهرباء عن غزة| نتنياهو يقوم بممارسات استفزازية لهذا السبب.. ماذا يحدث؟
  • لا مقارنة إطلاقا.. نجيب ساويرس يرفض تشبيه خالد مشعل حرب 1973 بهجمات 7 أكتوبر
  • آية قرآنية ألمحت إلى هجمات “7 أكتوبر” وفشلت أجهزة الاحتلال في فهمها
  • جديد قضية الجندي اللبناني الأسير لدى إسرائيل.. ماذا سيجري خلال ساعات؟