القسام توجّه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال: لا تثقوا بنتنياهو.. ما قصة يوناتان؟ (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
وجهت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، رسالة إلى عائلات جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة، تحذر فيها المجتمع الإسرائيلي من خطورة الوثوق برئيس وزرائهم بنيامين نتياهو، وهو ما اعتبره خبير عسكري بالذكاء الاستراتيجي.
وحملت المشاهد التي بثتها كتائب "القسام" الجمعة، عنوان "إلى عائلات الجنود الأسرى.
وأعادت المشاهد للمجتمع الإسرائيلي قصة شقيق نتنياهو (يوناتان)، الذي قتل في محاولة لتحرير الأسرى.
ونوه فيديو "الكتائب" إلى أنّ نتنياهو يقول لعائلات الأسرى بشكل واضح: "ذوقوا ما ذقت بموت أخي".
ووجهت القسام في نهاية الفيديو رسالة للمجتمع الإسرائيلي خلاصتها: "لا تثقوا بنتنياهو".
في رسالة إلى عائلات الأسرى الصهاينة.. كتائب القسام تنشر مقطع فيديو بعنوان: احذروا !
למשפחות האסירים תזהרו!
Warning! to the families of IDF hostages#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/JvyVgxjcWu
اقرأ أيضاً
نتنياهو لذوي الأسرى: نعمل على عودتهم.. هذا هو هدفنا
الرسالة وصفها الخبير العسكري محمد المقابلة، بأنها تأتي في "سياق الحرب النفسية" التي من شأنها أن تزيد الضغط على نتنياهو وحكومته، و"ستصعد الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال في ظل تصاعد المشاعر لدى الإسرائيليين بأنّ نتنياهو بات يشكل خطرًا وجوديًا على الكيان بأكمله".
وعبّر المقابلة عن تقديره وإعجابه الكبيرين بـ"العقول الإستراتيجية" التي تملكها المقاومة في كل المجالات العسكرية والحربية والعملياتية والتخطيطية والإعلامية، وطريقة توظيفها في سياق "الحرب النفسية".
وقال إنّ الفيديو الذي صدر بخصوص تحذير عائلات أسرى جنود الاحتلال في غزة من أن نتنياهو يستغل الحالة النفسية التي يعيشها والمتعلقة بقصة أخيه يوناتان، وطريقة مقتله خلال محاولة تحرير أسرى إسرائيليين من طائرة اختطفتها المقاومة الفلسطينية عام 1976، واصفًا طريقة توظيف المقاومة لهذه القصة بأنّها "سابقة للتفكير".
وتابع المقابلة: "أنا أعرف القصة بتفاصيلها تماما منذ فترة، لكن لم يخطر في بالي لحظة أن تحوّر ويتمّ توظيفها من قبل كتائب القسام بهذه الطريقة، وأصلاً هو من المعروف أن نتنياهو لديه مشاكل نفسية سابقة، وهم تنبهوا إلى ذلك".
وأوضح تفاصيل تلك القصة التي قتل فيها شقيق نتنياهو، قائلا إنّ يوناتان كان كولونيلا برتبة عقيد وشارك في قيادة قوة خاصة في عملية عنتيبي التي تمّ فيها اختطاف طائرة على يد جماعات فلسطينية في عالم 1976، وتم توجيه الطائرة إلى منطقة في دولة أوغندا تسمى عنتيبي.
وتابع بالقول إنّ "المقاومة الفلسطينية أخرجت كل الركاب غير الإسرائيليين وأبقوا فيها فقط الركاب الإسرائيليين، وكان عددهم يتجاوز المائة، وطلب المختطفون في حينه مقايضة هؤلاء مقابل تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين والعرب".
اقرأ أيضاً
نتنياهو يصر على قتلهم.. القسام تعلن مقتل 3 أسرى بقصف إسرائيلي
واستدرك بالقول: "لكنّ الكيان الإسرائيلي تعنت وأرسل 100 من قواته الخاصة، وكان قائدها العقيد يوناتان نتنياهو الأخ الأكبر لنتنياهو، و نسقت مع الجيش الأوغندي بهدف إلى تحرير الأسرى"
ولفت المقابلة، إلى أنّ القوة الخاصة التي يقودها يوناتان، قامت بعملية إجرامية لدرجة أنهم قتلوا 11 جنديًا من الجيش الأوغندي، ولم يكن لهم أمان ولم يميزوا في الهجوم حتى جنود القوات الأوغندية التي كانت تساندهم، كما دمّروا بصواريخ أرض أرض أكثر من 5 طائرات جاثمة على أرض المطار من دول مختلفة.
وتابع أنّ القوة الخاصة قامت بعملية هجوم على المقاومين في الطائرة، والذين بدورهم تصدوا لهم حتى آخر نفس، ولكن ألحقوا خسائر بالمقاومة لأنّ عددهم لم يكن يتجاوز 10 إلى 12 فردًا في حينه.
وأشار المقابلة إلى أنّه قد قتل من الإسرائيليين عدد لا يتجاوز الخمسة، وكان يوناتان يريد أن يقوم بعملية تحرير الأسرى، فدخل الطائرة، لكن كان بانتظاره مقاومٌ فلسطينيٌ مصابٌ ما زال على قيد الحياة، واستطاع أن يقتله على سلم الطائرة.
ولفت الخبير العسكري إلى أنّ هذه القصة تركت عقدة نفسية عند نتنياهو، ومن يومها وهو يتصرف بعدوانية مبالغ فيها ضد الفلسطينيين.
وشدد المقابلة على أنّه من "الذكاء الإستراتيجي" أن تسترجع كتائب "القسام" هذه الحادثة، لأنّ ننتياهو عنده عقد نفسية كثيرة جدًا، وهو يترجم ماضيه وكثير من الأزمات التي مرّ بها، وهذه واحدة منها، أنّ لديه مشكلة مع قضية الأسرى وأنه لا ينسى قضية أخاه.
اقرأ أيضاً
بعد زيارة نتنياهو.. القسام تسلم أسرى إسرائيليين وأجانب من شمال غزة وليس رفح
ولذلك حسب الخبير العسكري، قد يصفي نتيناهو الأسرى كما فعل أخوه، وهو اليوم يكرر المشهد ويقدم على قتل الأسرى الذي يخصون مجتمعه الإسرائيلي "بدون وعي".
ولفت إلى أنّ "توظيف قصة شقيق نتنياهو في هذه الحالة سابقة لتفكيرنا، وهي حقيقية وليست ضربًا من الخيال".
وحول تأثير رسالة "القسام" على المجتمع الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى، قال المقابلة: "اليوم بعد هذه القصة والمجتمع الصهيوني ستعود له حالة الوعي لأنه لا يستحضر هذه القصة ولا يذكرها، الأجيال الشابة في مجتمعهم سيعيدوا قراءة هذه القصة ويربطوها بالرسالة التي أرادتها المقاومة".
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي سينتبه إلى أنّ نتنياهو يعيش حالة نفسية تشكل خطرًا على أبنائهم الأسرى، وهو عنده حالة من الروح الانتقامية ضد الفلسطينيين بشكل هستيري، ولو أدى إلى مقتل الأسرى اليهود.
وشدد على انّ "هذه القصة ستزيد تخوف الإسرائيليين والقيادة السياسية والعسكرية من نتنياهو، وقبل أيام شهادنا كيف أنّ أحد السياسيين الإسرائيليين حذر من أنّ نتنياهو هو أحد أسباب التهديد الوجودي لإسرائيل".
ووفق مراقبين، فإن الفيديو الذي بثه "القسام" في ظل هذه الظروف سوف يزيد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال حنقا وغضبا على نتنياهو وقراراته التي يتخذها، وستصعد الحراك المعارض في المجتمع الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى ضد نتنياهو، فرسالة الحرب النفسية القسامية سيتخذها المجتمع الإسرائيلي سببًا للتصعيد ضد إدارة نتنياهو.
اقرأ أيضاً
القسام تفند مزاعم نتنياهو حول وجود أسرى إسرائيليين بمستشفيات غزة (فيديو)
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: القسام إسرائيل نتنياهو شقيق نتنياهو يوناتان نتنياهو المقاومة حماس المجتمع الإسرائیلی عائلات الأسرى اقرأ أیضا هذه القصة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
سلمت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار، شهادات تتضمن قرارات بالإفراج، وهو ما يعكس الموقف الذي أكدته كتائب القسام طوال شهور الإبادة بأن أسرى الاحتلال لن يفرج عنهم تحت النار وأن ذلك لن يتم سوى بقرار منها.
وبثت "كتائب القسام" مشاهد مصورة من تسليم الدفعة الأولى من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى، وظهر فيها عملية تسليم هدايا تذكارية وقرارات إفراج.
وتأتي هذه الخطوة لتشابه ما كان حكرا على الاحتلال الإسرائيلي بإصدار شهادات إفراج للأسرى الفلسطينيين بعد عناء طويل ليتعمد إذلالهم بالإجراءات الإدارية أو القضائية طويلة الأمد.
وعن هذا علق الصحفي الفلسطيني صهيب العصا قائلا: "لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها قرار إفراج".
"قرار الإفراج"
لهذه الورقة وقع كبير في نفوس الأسرى الفلسطينيين على مدى سنوات طويلة؛ ينتظر الأسير شهورا وسنوات للحصول على ورقة من بضعة سطور بالعبرية عنوانها "قرار إفراج"
تهتم المقاومة بالتفاصيل وتسلم الأسرى الإسرائيليين "قرار الإفراج".. قرار من المقاومة pic.twitter.com/9R9clbUPJo — صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) January 19, 2025
وترمز ورقة الإفراج التي أصدرتها المقاومة إلى النهاية القانونية لفترة الأسر والتأكيد على أن مصير الأسرى بيد المقاومة وحدها وهو ما يعزز موقفها في ميدان المفاوضات بعد فشل الاحتلال طوال 15 شهرا من إنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين.
وحظيت خطوة كتائب القسام بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، فقال حساب باسم اسم طارق: "القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج اللي فكر بالموضوع فنان اقسم بالله".
القسام معطي الأسيرات شهادات تخرّج
اللي فكر بالموضوع فنان اقسم بالله ???????????????? pic.twitter.com/LlLDjeC4Dh — طارق العرموطي (@tareq_alarmouti) January 19, 2025
وقال حساب أخر يحمل اسم محمود "الأسرى يبدو أنهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صور تذكارية".
الأسرى...
يبدو انهم منحوهم شهادات بالشرف الذي نالوه وكذلك صور تذكارية...
???? وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ أَمْرًا رَشدًا… pic.twitter.com/dfow8QxLM8 — مَحْمُودْ سَالِمْ الْجِنْدِي (@DrMahmoudSalemE) January 19, 2025
أبو سمير عوامة: لو سمحتم هدوووء، أسيرات يوم السبت القادم عندهن امتحان فاينل ميداني، علشان يوخذن شهادة التخرج. pic.twitter.com/dlvfZ6KOGy — مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) January 20, 2025
فيما قالت بسمة: "طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات حُسن سير وسلوك".
طب وربنا اللي عمل الشهادات دي دماغه عاليه ومتكلفه.. شهادات تخريج الاسيرات
حُسن سير وسلوك ????????✌️????#الاسيرات_الثلاث pic.twitter.com/D9BjBWgMvq — بسمه حمزه (@BsmhHmzh10734) January 19, 2025
وقال حساب يحمل اسم تامر: "صاحب الفكرة مطلوب للعالم، تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج".
صاحب الفكرة مطلوب للعالم.
تخيل أنه بفضل تلك الفكرة، استطاع جذب جميع وسائل الإعلام العربية، والغربية، والعبرية إلى مشهد ابتسامة الأسيرات أثناء خروجهن من الأسر واستلامهن شهادات التخرج.
أضفى جاذبية جديدة ومثيرة للفيديو، ليكون مثالًا على التفكير خارج الصندوق pic.twitter.com/2dHWvQtwWC — Tamer | تامر (@tamerqdh) January 19, 2025
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد؛ وتضم أيضا جميع الأشبال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق عودة الهدوء وتبادل المزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، دون الكشف بالمرحلة الراهنة عن الأعداد من الطرفين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وتركز المرحلة الثالثة من الاتفاق على إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 أعوام، وتبادل جثث الموتى ورفاتهم الشهداء، وفتح جميع المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع.