وجهت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، رسالة إلى عائلات جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة، تحذر فيها المجتمع الإسرائيلي من خطورة الوثوق برئيس وزرائهم بنيامين نتياهو، وهو ما اعتبره خبير عسكري بالذكاء الاستراتيجي.

وحملت المشاهد التي بثتها كتائب "القسام" الجمعة، عنوان "إلى عائلات الجنود الأسرى.

. احذروا"، قالت فيها إن "رئيس حكومة الاحتلال لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى".

وأعادت المشاهد للمجتمع الإسرائيلي قصة شقيق نتنياهو (يوناتان)، الذي قتل في محاولة لتحرير الأسرى.

ونوه فيديو "الكتائب" إلى أنّ نتنياهو يقول لعائلات الأسرى بشكل واضح: "ذوقوا ما ذقت بموت أخي".

ووجهت القسام في نهاية الفيديو رسالة للمجتمع الإسرائيلي خلاصتها: "لا تثقوا بنتنياهو".

في رسالة إلى عائلات الأسرى الصهاينة.. كتائب القسام تنشر مقطع فيديو بعنوان: احذروا !

למשפחות האסירים תזהרו!

Warning! to the families of IDF hostages#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/JvyVgxjcWu

— رضوان الأخرس (@rdooan) January 5, 2024

اقرأ أيضاً

نتنياهو لذوي الأسرى: نعمل على عودتهم.. هذا هو هدفنا

الرسالة وصفها الخبير العسكري محمد المقابلة، بأنها تأتي في "سياق الحرب النفسية" التي من شأنها أن تزيد الضغط على نتنياهو وحكومته، و"ستصعد الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال في ظل تصاعد المشاعر لدى الإسرائيليين بأنّ نتنياهو بات يشكل خطرًا وجوديًا على الكيان بأكمله".

وعبّر المقابلة عن تقديره وإعجابه الكبيرين بـ"العقول الإستراتيجية" التي تملكها المقاومة في كل المجالات العسكرية والحربية والعملياتية والتخطيطية والإعلامية، وطريقة توظيفها في سياق "الحرب النفسية".

وقال إنّ الفيديو الذي صدر بخصوص تحذير عائلات أسرى جنود الاحتلال في غزة من أن نتنياهو يستغل الحالة النفسية التي يعيشها والمتعلقة بقصة أخيه يوناتان، وطريقة مقتله خلال محاولة تحرير أسرى إسرائيليين من طائرة اختطفتها المقاومة الفلسطينية عام 1976، واصفًا طريقة توظيف المقاومة لهذه القصة بأنّها "سابقة للتفكير".

وتابع المقابلة: "أنا أعرف القصة بتفاصيلها تماما منذ فترة، لكن لم يخطر في بالي لحظة أن تحوّر ويتمّ توظيفها من قبل كتائب القسام بهذه الطريقة، وأصلاً هو من المعروف أن نتنياهو لديه مشاكل نفسية سابقة، وهم تنبهوا إلى ذلك".

وأوضح تفاصيل تلك القصة التي قتل فيها شقيق نتنياهو، قائلا إنّ يوناتان كان كولونيلا برتبة عقيد وشارك في قيادة قوة خاصة في عملية عنتيبي التي تمّ فيها اختطاف طائرة على يد جماعات فلسطينية في عالم 1976، وتم توجيه الطائرة إلى منطقة في دولة أوغندا تسمى عنتيبي.

وتابع بالقول إنّ "المقاومة الفلسطينية أخرجت كل الركاب غير الإسرائيليين وأبقوا فيها فقط الركاب الإسرائيليين، وكان عددهم يتجاوز المائة، وطلب المختطفون في حينه مقايضة هؤلاء مقابل تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين والعرب".

اقرأ أيضاً

نتنياهو يصر على قتلهم.. القسام تعلن مقتل 3 أسرى بقصف إسرائيلي

واستدرك بالقول: "لكنّ الكيان الإسرائيلي تعنت وأرسل 100 من قواته الخاصة، وكان قائدها العقيد يوناتان نتنياهو الأخ الأكبر لنتنياهو، و نسقت مع الجيش الأوغندي بهدف إلى تحرير الأسرى"

ولفت المقابلة، إلى أنّ القوة الخاصة التي يقودها يوناتان، قامت بعملية إجرامية لدرجة أنهم قتلوا 11 جنديًا من الجيش الأوغندي، ولم يكن لهم أمان ولم يميزوا في الهجوم حتى جنود القوات الأوغندية التي كانت تساندهم، كما دمّروا بصواريخ أرض أرض أكثر من 5 طائرات جاثمة على أرض المطار من دول مختلفة.

وتابع أنّ القوة الخاصة قامت بعملية هجوم على المقاومين في الطائرة، والذين بدورهم تصدوا لهم حتى آخر نفس، ولكن ألحقوا خسائر بالمقاومة لأنّ عددهم لم يكن يتجاوز 10 إلى 12 فردًا في حينه.

وأشار المقابلة إلى أنّه قد قتل من الإسرائيليين عدد لا يتجاوز الخمسة، وكان يوناتان يريد أن يقوم بعملية تحرير الأسرى، فدخل الطائرة، لكن كان بانتظاره مقاومٌ فلسطينيٌ مصابٌ ما زال على قيد الحياة، واستطاع أن يقتله على سلم الطائرة.

ولفت الخبير العسكري إلى أنّ هذه القصة تركت عقدة نفسية عند نتنياهو، ومن يومها وهو يتصرف بعدوانية مبالغ فيها ضد الفلسطينيين.

وشدد المقابلة على أنّه من "الذكاء الإستراتيجي" أن تسترجع كتائب "القسام" هذه الحادثة، لأنّ ننتياهو عنده عقد نفسية كثيرة جدًا، وهو يترجم ماضيه وكثير من الأزمات التي مرّ بها، وهذه واحدة منها، أنّ لديه مشكلة مع قضية الأسرى وأنه لا ينسى قضية أخاه.

اقرأ أيضاً

بعد زيارة نتنياهو.. القسام تسلم أسرى إسرائيليين وأجانب من شمال غزة وليس رفح  

ولذلك حسب الخبير العسكري، قد يصفي نتيناهو الأسرى كما فعل أخوه، وهو اليوم يكرر المشهد ويقدم على قتل الأسرى الذي يخصون مجتمعه الإسرائيلي "بدون وعي".

ولفت إلى أنّ "توظيف قصة شقيق نتنياهو في هذه الحالة سابقة لتفكيرنا، وهي حقيقية وليست ضربًا من الخيال".

وحول تأثير رسالة "القسام" على المجتمع الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى، قال المقابلة: "اليوم بعد هذه القصة والمجتمع الصهيوني ستعود له حالة الوعي لأنه لا يستحضر هذه القصة ولا يذكرها، الأجيال الشابة في مجتمعهم سيعيدوا قراءة هذه القصة ويربطوها بالرسالة التي أرادتها المقاومة".

وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي سينتبه إلى أنّ نتنياهو يعيش حالة نفسية تشكل خطرًا على أبنائهم الأسرى، وهو عنده حالة من الروح الانتقامية ضد الفلسطينيين بشكل هستيري، ولو أدى إلى مقتل الأسرى اليهود.

وشدد على انّ "هذه القصة ستزيد تخوف الإسرائيليين والقيادة السياسية والعسكرية من نتنياهو، وقبل أيام شهادنا كيف أنّ أحد السياسيين الإسرائيليين حذر من أنّ نتنياهو هو أحد أسباب التهديد الوجودي لإسرائيل".

ووفق مراقبين، فإن الفيديو الذي بثه "القسام" في ظل هذه الظروف سوف يزيد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال حنقا وغضبا على نتنياهو وقراراته التي يتخذها، وستصعد الحراك المعارض في المجتمع الإسرائيلي وخاصة عائلات الأسرى ضد نتنياهو، فرسالة الحرب النفسية القسامية سيتخذها المجتمع الإسرائيلي سببًا للتصعيد ضد إدارة نتنياهو.

اقرأ أيضاً

القسام تفند مزاعم نتنياهو حول وجود أسرى إسرائيليين بمستشفيات غزة (فيديو)

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: القسام إسرائيل نتنياهو شقيق نتنياهو يوناتان نتنياهو المقاومة حماس المجتمع الإسرائیلی عائلات الأسرى اقرأ أیضا هذه القصة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: خلاف حكومة نتنياهو بشأن الإفراج عن أسرى فلسطينيين بدأ على واتساب

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الخلاف الذي نشب بين وزارء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعد الإفراج عن أسرى فلسطينيين من غزة، بدأ عن طريق مجموعة على تطبيق واتساب، يضم مجموعة من وزراء الحكومة الإسرائيلية، وبدأها وزير الشتات الإسرائيلي حينما قال إنه يطالب وزارة الأمن ووزير الأمن جالانت إيضاح التفاصيل التي جرى على أساسها الإفراج عن الغزيين وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية.

مطالبات بإقالة رئيس الشاباك الإسرائيلي

وأضافت خلال رسالة على الهواء: «إتمار بن غفير ذهب إلى أبعد من ذلك وتحدث عن ضرورة إقالة رئيس الشاباك الإسرائيلي كونه المسؤول عن الإفراج عن مجموعة الإرهابيين- على حد وصفه- بعدها تحدث وزراء وأعضاء داخل الحكومة وتمادوا أكثر وأكثر، وطالبوا بإقالة جميع الأجهزة الأمنية داخل الحكومة، لأنها المسؤولة عن قرار الإفراج عن الغزيين من المعتقل».

الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي

وتابع: «كان هناك ملاسنات ولغط كبير حول على من تقع عليه هذه المسؤولية، وحاول نتنياهو الإشارة بأصابع الاتهام إلى كل الوزراء، وقال في بيان إنه لم يكن يعلم بقرار الإفراج عن أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي إلا من وسائل الإعلام، وكذلك وزير الأمن جالانت لم يكن لديه خبر عن نية الشاباك في الإفراج عن سلمية أو ملحة السجون الإسرائيلية».

مقالات مشابهة

  • شاهد.. قسّاميان يفجران دبابة من مسافة صفر برفح وآخر يبعث رسالة لنتنياهو
  • نادي الأسير الفلسطيني: شهادات أسرى غزة عكست مستوى غير مسبوق لجرائم الاحتلال
  • هيئة شؤون الأسرى: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 23 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • نتنياهو يزعم قرب القضاء على حماس وضوء أخضر للجيش للانتقال للمرحلة الثالثة
  • «القاهرة الإخبارية»: خلاف حكومة نتنياهو بشأن الإفراج عن أسرى فلسطينيين بدأ على واتساب
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم
  • الشعبية: الكشف مجددًا عن استخدام العدو أسرى فلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
  • "بينهم شبيه السنوار".. الجيش الإسرائيلي يطلق سراح 50 أسيرا في غزة (فيديو)
  • الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء بعد أكثر من 7 أشهر على احتجازه / فيديو
  • صور مروعة تظهر استخدام جيش الاحتلال أسرى غزة كدروع بشرية (شاهد)