لتقليل مخاطر السقوط بين كبار السن.. نصائح للسلامة المنزلية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تتزايد أعداد المسنين حول العالم مع ارتفاع متوسط العمر، ومن المتوقع وصول عددهم إلى مليار و200 مليون بحلول عام 2025، ومع التغيرات الجسدية والحالات المرضية لهذه الفئة العمرية، تزداد احتمالات حوادث السقوط وتعرضهم لإصابات خطيرة ترتبط بمشاكل صحية طويلة الأمد وانخفاض نوعية الحياة، إذ قد تصل إلى كسور في الورك أو العمود الفقري أو نزيف داخلي في الدماغ.
وفق منظمة الصحة العالمية، فإن السقوط هو الانطراح على الأرض دون قصد. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 30% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يسقطون مرة واحدة كل عام على الأقل، وترتفع هذه النسبة إلى 40% لدى الأفراد بعمر 80 عاما.
يعزز الخوف من السقوط أو تكراره مشاعر العجز وفقدان الثقة بالنفس والميل إلى العزلة وتقليص النشاطات اليومية والاعتيادية، وقد يعاني الشخص من الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، ولا يتوقف تأثير هذه الحوادث على كبار السن فحسب، بل تخلق سلسلة من التحديات أمام أفراد الأسرة المشاركين في تقديم الرعاية.
الخوف من السقوط يعزز مشاعر العجز وفقدان الثقة بالنفس والميل إلى العزلة وتقليص النشاطات اليومية (غيتي) سلامة المنزلوفق المجلس الوطني للشيخوخة بالولايات المتحدة، فإن 60% من حالات السقوط تحدث داخل المنزل، ومن هنا لا بد من خلق بيئة منزلية آمنة للحد من مخاطره، ومن هذه التدابير الوقائية البسيطة وغير المكلفة:
ارتداء أحذية مسطحة بنعال ثابتة غير قابلة للانزلاق مع دعم الكاحل، للحفاظ على التوازن. تجنب الحركة بالجوارب دون حذاء، ولاسيما على الأرضيات الملساء كالأرضيات الخشبية، كذلك الملابس الطويلة والفضفاضة يمكن أن تعزز التعثر. التخلص من الفوضى والأشياء المبعثرة داخل المنزل مثل الكتب والجرائد والأحذية والأسلاك الكهربائية وأسلاك الهاتف. عند النهوض من السرير، ينبغي البدء بالجلوس على حافة السرير لبضع ثوان لتنظيم تدفق الدم، وقبل الوقوف ينبغي أن تلمس القدمان الأرض مع وضع الركبتين بزاوية 90 درجة، إذا كان الأمر صعبا يمكن تركيب قضبان أمان بجوار السرير. التأكد من عدم تدلي البطانيات وملاءات السرير على الأرض حتى لا تعزز مخاطر التعثر. توفير إضاءات وإنارات كافية، ولا سيما في غرفة النوم والحمام والطرقات، مع وضع مفاتيح الإنارة في أماكن سهلة الوصول، ويمكن تركيب مصابيح مزودة بمستشعرات الحركة أو الصوت. الاحتفاظ بهاتف محمول أو لاسلكي مشحون جيدا في جميع الأوقات، لطلب المساعدة حال عدم التمكن من النهوض، أو استخدام أنظمة الاستجابة لحالات الطوارئ، والتي تسمح لجهاز المحمول بإرسال معلومات الموقع الجغرافي عندما يتصل المستخدم برقم طوارئ سبق ضبطه، وتتوفر قلادات وأساور لهذا الغرض. الاشتراك في نظام المراقبة والرعاية الصحية عن بُعد، والذي يعتمد على استخدام تقنية المعلومات والاتصالات الرقمية، ويُسجل طريقة المشي أو وضعية الجسم، وكذلك يكتشف أي تغيير مثل السقوط وغيره، غير أنها قد تكون محدودة بسبب التكاليف ومدى توفر خدمة الإنترنت. استخدام عصا أو مشاية لمزيد من الثبات أو إذا كان هناك تخوفات من حدوث أي دوار أو عدم اتزان. لتجنب الانزلاق، لا ينبغي ارتداء الجوارب دون حذاء، ولا سيما على الأرضيات الملساء كالأرضيات الخشبية (غيتي) سلم المنزلتشكل درجات السلم عاملا أساسيا من عوامل السقوط عند الصعود والهبوط، وهذه بعض الإستراتيجيات لجعل السلم آمنا:
طلاء أطراف درجات السلم بألوان واضحة أو تمييزها بأشرطة لاصقة ذات ألوان زاهية. تأمين درابزين السلم بحيث يتحمل وزن الشخص عند الإمساك به والاتكاء عليه. التخلص من الفوضى ومخاطر التعثر على درجات السلم. صيانة درجات السلم بشكل مستمر وإصلاح المكسور منها. الاعتماد على الأدوات المخصصة لصعود السلم مثل: عصا تسلق السلالم أو الكرسي الكهربائي المتحرك المزود بمزية صعود ونزول السلم. عوامل السلامة في الحمامفي عام 2011، وجدت مراكز السيطرة على الأمراض أن ما يقرب من 80% من إصابات الحمام كانت ناجمة عن السقوط، ولا سيما بين كبار السن ممن تزيد أعمارهم على 65 عاما، ولهذا ينبغي:
تغيير وضعية فتح باب الحمام إلى الخارج، لتيسير الوصول إلى الشخص حال السقوط خلف الباب. تجنب إحكام غلق باب الحمام بالمفتاح من الداخل لإتاحة تلقي المساعدة عند الحاجة. تركيب مقابض إمساك ثابتة في كبائن الاستحمام وبجوار المرحاض لتسهيل الحركة داخل الحمام، مع مراعاة تثبيتها بإحكام على الحائط بواسطة متخصصين، لتوفير دعم ثابت وآمن. استخدام مساعد المرحاض أو إطار أمان للمرحاض، وهي قضبان إمساك ومساند إما ثابتة على جانبي المرحاض أو متحركة وقابلة للطي وتعديل الارتفاع، وتساعد على الجلوس والوقوف في المرحاض للحفاظ على التوازن. تركيب أرضيات مانعة للانزلاق، أو تثبيت حصائر مطاطية ملتصقة على أرضية الحمام وداخل حوض الاستحمام. تجفيف أرضيات الحمام المبللة باستمرار، إذ يمكن لبقايا الصابون أو انسكابات الماء أن تعزز الأسطح الزلقة. وضع مستلزمات النظافة الأساسية من الشامبو والصابون وغيرهما في متناول اليد دون الحاجة إلى الانحناء. استخدام كرسي استحمام بدلا من الوقوف، ويتميز بوجود فتحات لتصريف المياه، وينبغي اختياره بقواعد مطاطية، وحجم يتناسب مع مساحة الحمام. تثبيت مقعد حمام مرتفع بما يوفر الراحة والتوازن لكبار السن. تجنب إحكام غلق باب الحمام بالمفتاح من الداخل لإتاحة تلقي المساعدة عند الحاجة (شترستوك) ما الذي ينبغي القيام به عند السقوط؟ ابق هادئا وخذ نفَسا عميقا لمحاولة الاسترخاء. ابق ثابتا على الأرض لبضع لحظات، سيساعدك ذلك في تجاوز صدمة السقوط. الزحف إلى كرسي قريب أو أي قطعة أثاث ثابتة. إذا لم تتمكن من النهوض بمفردك، حاول اتخاذ وضعية مريحة، واتصل بأحد أفراد الأسرة أو خدمة الطوارئ (يؤدي النهوض بشكل سريع أو بطريقة خاطئة إلى تفاقم الإصابة).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کبار السن على الأرض
إقرأ أيضاً:
نهاية مأساوية لطالبتين أثناء الاستحمام
لقيت طالبة مغربية، مصرعها ونُقلت زميلتها في حالة حرجة إلى المستشفى بمدينة بني ملال، إثر تعرضهما لاختناق أثناء استحمامهما في مسكنهما بحي التقدم.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن الطالبتين، البالغتين من العُمر 19 عاماً، إحداهما من ضواحي منطقة خريبكة والأخرى من قلعة السراغنة، دخلتا إلى الحمام للاستحمام، لكن نقص الأكسجين وزيادة أحادي أكسيد الكربون أسفر عن هذه المأساة.وأثيرت شكوك حول مصيرهما بعد اختفائهما طوال اليوم، ما دفع إلى إبلاغ السلطات واقتحام المنزل، ليتم العثور على جثة إحداهما داخل الحمام، فيما كانت الأخرى في حالة حرجة ببهو المنزل.
فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً، تحت إشراف النيابة العامة المختصة لمعرفة تفاصيل الحادث، فيما تم إيداع جثة الضحية بالمستشفى؛ لاستكمال الإجراءات القانونية.