سوق السيارات في بريطانيا لا تزال تعاني من أعراض كوفيد-19
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
شهدت سوق السيارات البريطانية نمواً العام الماضي، لكن يُتوقع أن تبقى لفترة طويلة دون مستواها قبل جائحة كوفيد-19، خصوصاً بسبب العمل من بعد والانتقال في مجال الطاقة، وفقًا لمنظمة "سي ام ام تي" SMMT القطاعية.
وارتفع تسجيل المركبات الجديدة بنحو 17,9 بالمئة العام الماضي، ليبلغ 1,9 مليون مركبة جديدة، وفقا لأرقام أولية صادرة عن "سي ام ام تي".
وتأتي الزيادة بشكل رئيسي من أساطيل مركبات الشركات (+38,7 بالمئة) مقارنة بعام 2022 الذي تميز بتعطّل سلاسل التوريد وعمليات التسليم.
في المقابل، لم يسجّل عدد السيارات التي اشتراها أفراد ارتفاعاً وبقي عند 818 ألف مركبة، وهو ما عزاه هاويس إلى ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار الفائدة.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد السيارات الجديدة المسجلة على مدار عام واحد، إلا أن السوق ما زالت دون مستواها قبل الوباء بنسبة 17,7 بالمئة.
ولا يتوقع هاويس عودة الطلب على السيارات الجديدة إلى مستويات ما قبل الوباء في أي وقت قريب، وذلك بسبب زيادة العمل من بعد الذي يقلل من حاجة العديد من البريطانيين إلى وسائل النقل للوصول إلى العمل.
ووصل عدد السيارات الكهربائية إلى مستوى غير مسبوق العام الماضي مسجلاً 315 ألف مركبة، في حين انخفضت حصة مبيعاتها في السوق العام الماضي إلى 16,5 بالمئة مقارنة بـ 16,6 بالمئة في 2022.
ودعت "سي ام ام تي" الحكومة إلى خفض ضريبة القيمة المضافة البالغة 10 بالمئة على السيارات الكهربائية الجديدة للأفراد خلال السنوات الثلاث المقبلة في محاولة لتعزيز المبيعات.
ولفت هاويس إلى أن حصة السيارات الكهربائية الجديدة في السوق في المملكة المتحدة "ربما تكون في النصف السفلي في أوروبا"، في حين تتقدّم عليها دول مثل فرنسا وألمانيا وإيرلندا والبرتغال، معتبراً أن ذلك يعود لنقص الحوافز المالية.
وبالنسبة لهذا العام، تتوقع "سي ام ام تي" زيادة ضئيلة تبلغ حوالى 3 بالمئة في عدد المركبات الجديدة المسجلة في المملكة المتحدة لتبلغ 1,97 مليون.
وفي ألمانيا، شهدت سوق السيارات زيادة إجمالية في تسجيل المركبات الجديدة في العام 2023، لكن بيع السيارات الكهربائية تباطأ بشكل ملحوظ بعدما شهد دينامية كبيرة جداً في العام 2022.
وفي الولايات المتحدة، شهدت مبيعات السيارات الجديدة طلباً كبيراً في العام 2023، خصوصاً بفضل عروض تجارية جذابة، لكنها بقيت أقل من مستوياتها ما قبل الوباء ويتوقع أن يبقى هذا الوضع على حاله هذا العام.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: سوق السيارات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتلاعب بالهدنة.. وإصابة 4 محتلين في حيفا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية لإرساء وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، يبدو أن إسرائيل تتبنى استراتيجية تصعيد تدريجي للضغط على حركة حماس، بهدف إجبارها على قبول تمديد مؤقت للهدنة وفقًا لشروط تل أبيب.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن خطة الضغط الإسرائيلية التي جرى إعدادها على مدى الأسابيع الماضية تشمل مراحل متعددة، بدءًا من إعادة سكان شمال القطاع إلى الجنوب، وصولًا إلى تصعيد عسكري كامل، مع احتمالية قطع الكهرباء عن غزة واستخدام أسلحة ثقيلة، كان تسليمها قد عُلِّق سابقًا قبل أن يُرفع الحظر عنها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
مناورة سياسية أم تحضير لمواجهة شاملة؟
كما يتزامن هذا التصعيد مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قبول إسرائيل مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار المؤقت لمدة 50 يومًا، شريطة أن تطلق حماس نصف الرهائن فورًا، مع استكمال العملية في نهاية المدة حال التوصل لاتفاق دائم. إلا أن حركة حماس ترفض هذه الشروط، مُصرّةً على الالتزام ببنود الاتفاق الأصلي، الذي ينص على الانتقال إلى مرحلة ثانية تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
تحركات عسكرية وتصعيد ميداني
بينما على الأرض، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، حيث شهدت مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، عمليات توغل بري من قبل القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى هجمات جوية أدت إلى مقتل فلسطينيين بنيران طائرات مسيّرة.
كما أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما أدى إلى ردود فعل دولية منددة من دول عربية والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوقية.
انعكاسات داخلية.. تصاعد العنف في الداخل الإسرائيلي
وردا على التصعيد في غزة، شهدت مدينة حيفا هجومًا في مجمع تجاري، أسفر عن إصابة أربعة أشخاص، وقال مسؤول في هيئة الإسعاف «نجمة داوود الحمراء»أنه تم "تحييد" شخصين.
ورغم أن التفاصيل لا تزال غير واضحة، فإن هذا الحادث يبرز التوترات الأمنية داخل إسرائيل، والتي قد تتفاقم مع استمرار الحرب في غزة وتداعياتها على الجبهة الداخلية.