اسكتلندا تتهم إسرائيل بالتطهير العرقي في غزة.. تفاصيل

أدان الوزير الأول الاسكتلندي حمزة يوسف تصرفات إسرائيل في الصراع الدائر في غزة ووصفها بأنها "تعادل التطهير العرقي". 

وتأتي تصريحات يوسف في أعقاب دعوته لحكومة المملكة المتحدة للتعبير عن عدم موافقتها على تصرفات إسرائيل، والتي يدعي أنها تتجاوز ما يعتبره رد فعل مشروع على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.

 

في بيان صدر يوم الجمعة، حث يوسف وزراء المملكة المتحدة على استخدام نفوذهم كحليف رئيسي لإسرائيل للضغط من أجل إنهاء الأعمال العدائية.

وأصر الوزير الأول على أن حكومة المملكة المتحدة يجب أن تعلن بوضوح أن المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقادة العسكريون، يجب أن يتحملوا المسؤولية عن مقتل المدنيين إذا لم "توقف البلاد فوراً عن الهجمات العشوائية" في غزة.

 

كما دعا يوسف إلى محاسبة قادة حماس على ما وصفه بـ "الهجمات المروعة" ضد المواطنين الإسرائيليين. وانتقد رفض حكومة المملكة المتحدة الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصف ذلك بأنه "مخز".

 

في مقابلة مع سكاي نيوز، أعرب يوسف عن يأسه قائلاً: "إنني أرى نفس الصور التي ترونها، ونفس الصور التي يراها مشاهدوكم، يومًا بعد يوم". وشدد على أن الهجمات العشوائية التي تشنها إسرائيل تبدو وكأنها انتقامية أكثر منها رد فعل مشروع.

 

دعا الوزير الأول إلى إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة على نطاق يكفي لتجنب وقوع كارثة إنسانية، وذلك تمشيا مع ادعاء الأمم المتحدة بأن 1.9 مليون شخص في غزة قد نزحوا بسبب الصراع.

 

وأدان يوسف بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، التي دعا فيها إلى هجرة الفلسطينيين من غزة، واصفا مثل هذه التصريحات بأنها "تعادل تطهيرا عرقيا". وحث الزعماء السياسيين على تسمية الوضع في غزة بما هو عليه، وشدد على ضرورة الإدانة.

 

وكانت حكومة المملكة المتحدة قد رفضت في السابق اقتراح سموتريش، قائلة: "غزة أرض فلسطينية محتلة وستكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية. وترفض المملكة المتحدة بشدة أي اقتراح لإعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة".

 

ومن الجدير بالذكر أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى قضائية في الأمم المتحدة، زاعمة أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية. وأعرب يوسف عن دعمه لأي تحقيق تجريه محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني وجرائم الحرب وحتى الإبادة الجماعية.

 

ومن خلال تسليط الضوء على العلاقة الشخصية بالنزاع، قال يوسف إن صهره وعائلته يعيشون في غزة، وأن والدي زوجته كانوا في المدينة أثناء النزاع في العام الماضي. واجهت عائلته تحديات في الهروب عبر معبر رفح الحدودي، وأعرب يوسف عن قلقه على سلامتهم وسط الأزمة الحالية.

المصدر: صدى البلد