شفق نيوز/ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن انهاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً لكبار وزراء الحكومة لمناقشة خطط إدارة قطاع غزة بعد الحرب، بعد "شجار حاد وصراخ" بين الوزراء وضباط الجيش.

وشهد الشجار قيام سياسيين يمينيين، بما في ذلك البعض من حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتوجيه انتقادات إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي بسبب توقيت التحقيق في أخطاء الجيش وضم وزير دفاع سابق.

وقد أدى الخلاف إلى ظهور التوترات القائمة منذ فترة طويلة بين الجيش وبعض أعضاء ائتلاف اليمين المتشدد بشأن السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، مما كشف عن تصدعات في الجبهة الموحدة إلى حد كبير التي قدمتها الحكومة منذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أشهر.

وذكرت تقارير في وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مشاركين لم تذكر أسماءهم، أن نتنياهو قطع الاجتماع بعد ثلاث ساعات تخللها الصراخ، بينما سارع بعض الوزراء للدفاع عن هاليفي، وقال أحد الوزراء لإذاعة "كان" إنهم يفهمون أنهم دونيبروك (فوضويين). وقال آخر إن بعض مسؤولي الدفاع غادروا مبكرا، احتجاجا، على ما يبدو، على معاملتهم.

ومع بدء الاجتماع في وقت متأخر من الليل، ظهرت تقارير تفيد بأن هاليفي كان يشكل لجنة من مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع للتحقيق في إخفاقات الجيش في الفترة التي سبقت هجمات "حماس" في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، والتي وجدت الجيش غير مستعد إلى حد كبير وغير قادر على التصدي لها والاستجابة بفعالية لساعات.

وقال وزير حكومة الحرب بيني غانتس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المسؤول عن الهجوم الذي تعرض له رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في اجتماع مجلس الوزراء الأمني من قبل وزراء يمينيين.

وأضاف غانتس في بيان مصور أن "على رئيس الوزراء الآن تصحيح الخطأ والاختيار بين الوحدة والأمن أو السياسة"، مؤكدا أن نتنياهو مذنب في هذا المشهد القبيح.

وتابع: "المهم الآن هو الأمن والوحدة"، مضيفا أن "مجلس الوزراء الأمني يجب أن يناقش خطط اليوم التالي في غزة، كما كان من المفترض أن يفعل قبل انفجار الليلة الماضية (شجار الوزراء)".

وأوضح غانتس أن من المفترض أن يقوم الوزراء بطرح الأسئلة والطعن في المعلومات المقدمة لهم من قبل قادة الأمن في اجتماعات مجلس الوزراء، ولكن "ما حدث بالأمس كان هجوما ذا دوافع سياسية في خضم الحرب".

وأكد الوزير: "لقد شاركت في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء. مثل هذا السلوك لم يحدث قط ولا يجب أن يحدث".

ويواصل غانتس الدفاع عن قرار هاليفي بتعيين لجنة للتحقيق في إخفاقات الجيش قبل 7 أكتوبر، لإعداد الجيش الإسرائيلي بشكل أفضل للقتال ضد "حزب الله".

وفي هذه العملية، يبدو أن رئيس الوحدة الوطنية – الذي وافق على الانضمام إلى الحكومة على أساس مؤقت بعد أيام من اندلاع الحرب – يوجه انتقادا لنتنياهو الذي رفض الاعتراف بأي ذنب في ما حدث في 7 أكتوبر.

وقال غانتس: "من الجيد أن يتحمل رئيس الأركان، الذي عرف كيف يتحمل المسؤولية بعد كارثة 7 أكتوبر، المسؤولية ويشكل فريقا سيخرج الدروس العملياتية لاستمرار القتال. هذا هو واجبه".

وأضاف: "لا شك أنه بعد الحرب سيتم تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتعامل مع كل ما حدث حتى 7 أكتوبر على كافة المستويات. لكن [تركيزها] الرئيسي يجب أن يكون [دور الحكومة] وليس على المسائل العملياتية العسكرية. هذا ما يطالب به الجمهور الإسرائيلي، وقبل كل شيء – هذا ما يحتاجه".

ويوم أمس الخميس، كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن محادثات معقدة وجدال حاد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، قبيل لحظات من انعقاد جلسة المجلس الحربي.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي شجار الحرب في غزة مجلس الحرب الاسرائيلي بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر رفيعة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن حالة العصيان المتصاعدة في صفوف جنود الاحتياط الإسرائيليين "أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه رسمياً"، مؤكدة أن أعداد الرافضين للخدمة في تصاعد ملحوظ منذ أسابيع، على خلفية استمرار الحرب على غزة والضغوط السياسية المتزايدة.

وبحسب الصحيفة، فإن قرار الجيش بعزل عدد من جنود الاحتياط الذين وقعوا على عريضة احتجاجية ضد استمرار العمليات العسكرية، جاء بضغط مباشر من المستوى السياسي، في محاولة للحد من انتشار حالة العصيان داخل الوحدات القتالية.

وأشارت هآرتس إلى أن قيادة الجيش قررت مؤخراً تقليص عدد قوات الاحتياط المنتشرة في مناطق القتال، إلى جانب تقليص الاستدعاءات الجديدة، كخطوة لتخفيف حدة التوتر داخل المؤسسة العسكرية، واحتواء تداعيات التمرد المتنامي.

وأضافت المصادر أن حالة الانقسام الداخلي تلقي بظلالها على الجهوزية القتالية للجيش، وأن هناك قلقاً متزايداً في القيادة من انعكاسات الأزمة على المدى البعيد، خاصة مع تزايد الأصوات داخل المؤسسة الأمنية الداعية لإعادة تقييم السياسة الحالية تجاه الحرب.

ونوهت إلى أنه في الوقت نفسه، يتم إرسال المزيد من الوحدات النظامية إلى غزة لتقليل الاعتماد على جنود الاحتياط، الذين يواجه العديد منهم صعوبة في الوصول لأسباب متنوعة.

وفي تصاعد للأزمة وانضمام محتجون جدد للحملة، نشر مئات من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الإسرائيلية، بعضهم في الخدمة الاحتياطية الفعلية، رسالة تدعو حكومتهم إلى العمل على إطلاق سراح المحتجزين في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب في غزة.

وكتبوا في بيانهم أن عودة الأسرى الإسرائيليين هي المهمة والقيمة الأهم اليوم، ولها الأولوية على أي مهمة أو قيمة أخرى.

وبحسب رسالتهم فإن وجود الجنود والمدنيين الأسرى في غزة لمدة 556 يوما يقوض الأسس الأخلاقية للبلاد، والضمانة المتبادلة، والقيم العسكرية التي تربينا عليها ونتعلم عليها.

وجرى التوقيع على الرسالة من قبل 472 من قدامى المحاربين في الوحدات الخاصة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الأردن: لا لميليشيات تعبث بأمن المملكة واستقرارها
  • الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا إلى إنهاء الحرب على غزة
  • إعلام عبري: حالة العصيان في صفوف الجيش الإسرائيلي أعمق مما يُعلن بكثير
  • رسالة تحذير من عناصر في الكوماندوز الإسرائيلي إلى نتنياهو
  • تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون ملك ماليزيا بوفاة رئيس الوزراء الأسبق
  • موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب
  • عاجل | موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب وإعادة المخطوفين
  • وفاة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق عبد الله بدوي عن 85 عاما
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو