هناك تأثير واضح لما يحدث فى غزة على الملاحة فى البحر الأحمر ومنطقة باب المندب، وذلك بعد ما أعلنت جماعة الحوثي، أنها تدعم حركة حماس، وقالت إنها تستهدف السفن المتوجهة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت بالفعل أكثر من ١٠٠ هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ، وتشكل هجمات الحوثيين على السفن التجارية تهديد لحقوق وحريات الملاحة فى البحر الأحمر.


وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية  إن البنتاجون يضغط على إدارة بايدن للتحرك ضد الحوثيين فى اليمن، وإنه عرض خططا لمهاجمة مصانع ومستودعات الأسلحة والذخيرة العسكرية، بما فى ذلك الزوارق القتالية، وبعد حادثة استهداف سفينة حاويات "ميرسك" تزايدة احتمالات وقوع هجوم أمريكى على الحوثيين فى اليمن، رغم تحفظات الرئيس جو بايدن وكبار المسئولين الحكوميين.
٤٤  دولة تحذر الحوثيين من هجمات البحر الأحمر
أصدرت أكثر من ٤٤ دولة، بيانًا مشتركًا تحذر فيه جماعة الحوثى من شن المزيد من الهجمات فى البحر الأحمر؛ مؤكدة أن هذه الهجمات تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة وتشكل خطرًا على الاقتصاد العالمي.
وشدد البيان على أن هجمات الحوثيين المستمرة فى البحر الأحمر "غير قانونية وغير مقبولة"؛ وتؤدى إلى "زعزعة الاستقرار"، وشدد على سرعة الإفراج عن السفن المحتجزة بأطقمها.
وأكد البيان أن الهجمات على السفن بما فى ذلك التجارية باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، بما فى ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن ضد هذه السفن لأول مرة، تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة التى تعد بمثابة حجر الأساس للتجارة العالمية فى واحد من الممرات المائية الأكثر أهمية فى العالم. وأشار البيان إلى أن ما يقرب من ١٥٪ من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا يمر عبر البحر الأحمر، بما فى ذلك ٨٪ من تجارة الحبوب العالمية، و١٢٪ من تجارة النفط المنقولة بحرًا، و٨٪ من تجارة الغاز الطبيعى المسال فى العالم.
ولفت إلى أن شركات الشحن الدولية تواصل إعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح؛ مما يضيف تكلفة كبيرة وأسابيع من التأخير فى تسليم البضائع؛ وهو ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى تعريض حركة الغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية الحيوية فى جميع أنحاء العالم للخطر. وأكدت الدول الموقعة على البيان فى الختام أنها ستظل ملتزمة بالنظام الدولى القائم على القواعد، ومصممة على محاسبة الجهات الفاعلة "الخبيثة" عن عمليات الاستيلاء والهجمات "غير القانونية".
وجاء بيان الدول الموقعة على البيان ردا على تصعيد جماعة الحوثى لهجماتها فى البحر الأحمر، حيث شنت الجماعة فى الأسابيع الأخيرة عدة هجمات على سفن تجارية، كما استولت على سفينة شحن إماراتية.
الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما يواجهون معضلة فى اليمن
تواجه الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما خيارًا صعبًا فى اليمن، حيث يضغطون على جماعة الحوثى المدعومة من إيران للتوقف عن استهداف السفن التجارية فى البحر الأحمر، لكنهم يخشون من أن يؤدى استهداف مواقع إطلاق الصواريخ التابعة للحوثيين إلى تصعيد الأزمة بشكل خطير، وهو ما قد يؤدى إلى ردة فعل إيرانية قوية.
وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية، أن لندن لن تتردد فى اتخاذ مزيد من الإجراءات لردع التهديدات التى تتعرض لها حرية الملاحة فى البحر الأحمر.
وقال وزير الدفاع البريطانى غرانت شابس إن بلاده مصممة على محاسبة القائمين بعمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية بالبحر الأحمر، فى إشارة إلى الحوثيين.
وزعم أن هجمات الحوثيين أدت إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأن استمرارها فى البحر الأحمر يحمل فى طياته خطر التصعيد الذى قد يؤدى إلى صراع على مستوى المنطقة.
وأعلنت إيران دخول إحدى مدمراتها البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، فى أعقاب تصاعد التوتر بين القوات الأمريكية والحوثيين المدعومين من طهران. ووفق وكالة تسنيم الإيرانية، دخلت "المدمرة آلبرز" فى إطار المجموعة الأربعة والتسعين التابعة لبحرية الجيش الإيراني، دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب.
وتأتى دخول المدمرة الإيرانية فى البحر الأحمر فى وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا فى التوتر، حيث تسعى الولايات المتحدة والدول الغربية لردع الحوثيين، بينما تسعى إيران لدعمهم.
الآثار المباشرة لتهديدات البحر الأحمر .. رفع تكلفة الشحن بنسبة ١٠٪
يرى مراقبون أن استمرار الهجمات الحوثية فى البحر الأحمر قد يؤدى إلى تفاقم أزمة سلاسل الإمدادات العالمية، التى تعانى بالفعل من ارتفاع التكاليف ونقص العمالة.
دفع هذا التصعيد فى الهجمات شركات الشحن إلى تغيير مسار سفنها حول رأس الرجاء الصالح، وأدى إلى زيادة تكلفة الشحن ووقت الرحلة.
وقال الخبير الاقتصادى زيد البرزنجي، إن تهديدات جماعة الحوثى فى البحر الأحمر أدت إلى ارتفاع تكلفة الشحن بنسبة ١٠٪.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثيين البحر الاحمر فى البحر الأحمر بما فى ذلک

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: هاريس أظهرت ترامب على حقيقته

خلال الدقائق العشر الأولى من مناظرة الأربعاء، بدا الأمر وكأن النسخة المنضبطة من الرئيس السابق دونالد ترامب قد ظهرت في فيلادلفيا، إذ بدا شخصاً تعلم من فشله في كبح جماح اندفاعاته في مناظرات عام 2020 مع الرئيس جو بايدن.

كانت المناظرة نجاحًا حاسماً لهاريس

ويقول الكاتب ديفيد فايرستون في مقاله في صحيفة "نيويورك تايمز" إن ترامب ظل صامتًا، بينما كانت كامالا هاريس تفند خطته الاقتصادية، التي أشارت بشكل صحيح إلى أنها تستند إلى خفض الضرائب للأثرياء وضريبة المبيعات على جميع السلع المستوردة. وعندما جاء دوره للرد، أشار بدقة إلى أن إدارة بايدن لم تبذل أي محاولة لإنهاء التعريفات الجمركية التي فرضها على الصين.

هستيريا


لكن هذا لم يدم، ولم يعتقد أحد ممن شاهدوا ترامب على مدى العقد الماضي أن ذلك قد يحصل. في غضون دقائق، انزلق من مناقشة التعريفات الجمركية إلى مهاجمة المهاجرين - وهو وصف عاد إليه مرارًا- بشكل لا يمكن وصفه، إلا بأنه شكّل من أشكال الهستيريا القومية.
قال ترامب: "إنهم يستولون على المدن. إنهم يستولون على المباني. إنهم يقتحمون بعنف. "هؤلاء هم الأشخاص الذين سمحت لهم هي وبايدن بالدخول إلى بلدنا. وهم يدمرون بلدنا. إنهم خطرون. إنهم في أعلى مستويات الإجرام، وعلينا إخراجهم. علينا إخراجهم بسرعة".

 

Over 90 Minutes, Trump Descended to His True Self

“They are taking over the towns,” he said. “They’re taking over buildings. They’re going in violently. These are the people that she and Biden let into our country.https://t.co/eskhrjlV2d

— ???? Gift Articles - Nothing but Gift Articles ???? (@springwatch2020) September 11, 2024


كان هذا هو مستوى الوهم الذي كانت هاريس وحملتها تأمل بوضوح أن يظهره ترامب للناخبين، وقد ساء الأمر من هناك. وفي إشارة إلى المهاجرين الهايتيين في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، كرر افتراءات شنيعة بدأت على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرها نائبه جيه دي فانس: "الأشخاص الذين جاءوا، يأكلون القطط. إنهم يأكلون - يأكلون حيوانات أليفة للأشخاص الذين يعيشون هناك"، وعندما أشار المنسق ديفيد موير إلى أن المسؤولين المحليين لم يروا شيئًا من هذا القبيل، قال ترامب إنه سمع عن ذلك على شاشة التلفزيون.

تقويض العملية الديمقراطية


طوال المساء، وفي لحظات مثل تلك، تمكنت هاريس من القيام بشيء، فشل بايدن في القيام به، عندما كان يخوض حملة إعادة انتخابه، وهو دفع ترامب بطرق كشفت عن أكاذيبه وخيالاته الجامحة.
وكان هذا صحيحًا حتى بشأن المحاولة المخيفة لاغتيال ترامب. لم يكن هناك دليل على أنها كانت ذات دوافع سياسية، لكن هذا لم يمنع ترامب من ادعاء ذلك. وقال: "ربما تلقيت رصاصة في الرأس بسبب الأشياء التي يقولونها عني"، في إشارة إلى ادعائه الكاذب بأن الاتهامات الموجهة إليه كانت دليلاً على "تسليح" نظام العدالة.

 

Woah slow down. 90 minutes of Trump screaming raging - lying! What are your expectations of the moderators? Dude Trump is not normal. You expected them to behave exceptional? https://t.co/nq10opELwI

— Cara Martinetti (@CaraMartinetti) September 11, 2024


وسُئل عن دوره في تقويض العملية الديمقراطية، فقال إن هاريس هي التي فعلت ذلك بالفعل، من خلال اغتصاب دور بايدن على رأس القائمة. وأضاف: "أنت تتحدث عن تهديد للديمقراطية - حصل على 14 مليون صوت، وأخرجوه من منصبه. وتعلم ماذا؟ سأخبرك بسر صغير. إنه يكرهها. لا يستطيع تحملها. لكنه حصل على 14 مليون صوت. لقد طردوه. ولم تحصل على أي أصوات."
كانت المناظرة نجاحًا حاسماً لهاريس ليس فقط لأنها تمكنت من تعريف نفسها وخططها ولكن أيضًا لأنها تمكنت من الضغط على بعض الأزرار والسماح لترامب بإظهار ذاته الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • ميناءان سعوديان الأكثر تضرراً من هجمات البحر الأحمر
  • «أسبيدس»: محاولة إنقاذ للناقلة «سونيون» في البحر الأحمر خلال أيام
  • “التلغراف”: 90% من السفن أصبحت تستخدم طرقًا طويلة بعيدًا عن البحر الأحمر
  • اضطرابات الشحن في البحر الأحمر وقناة بنما تكلف الاقتصاد العالمي 1.25 تريليون دولار
  • ضرائب الحوثيين تغلق أكبر أسواق صنعاء
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الجيش الأمريكي دمر نظاما صاروخيا للحوثيين في اليمن
  • ليندركينع يتهم الحوثيين بعرقلة جهود السلام في اليمن
  • مبعوث أميركي للجزيرة: الحوثيون يعرقلون السلام باليمن ويتذرعون بحرب غزة
  • جهود لإنقاذ ناقلة النفط المستهدفة في البحر الأحمر ورفض لاستغلال الحوثيين
  • نيويورك تايمز: هاريس أظهرت ترامب على حقيقته