قال الدكتور يسري جبر، أحد كبار علماء الأزهر الشريف، إنَّ العلم نور ووعاءه القلب وبمجرد إن ينقص هذا النور يبقى أثره في القلب ولكنه ليس كل النور، موضحاً: «مثل أن يكون لديك إناء كان مليئاً بالعسل كلما أخذت منه ينقص ولكن يبقى فيه من العسل شيئاً ولو قليل، حتى أنه في النهاية لن يبقى فيه إلا قدر ضئيل للغاية ملتصق بالإناء».

وأضاف «جبر»، في حوراه ببرنامج «اعرف نبيك»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ القلب، كذلك، لا يخلو من نور، وشتان بين النور المتبقي بقلوبنا والنور في قلوب الأجيال السابقة، قائلاً: «القلب وعاء النور والنور يقل في الأوعية، أي القلوب، جيلاً عن جيل، حتى يبقى آثار النور فقط وليس بعضه، وذلك بالتدري»ج.

وتابع عالم الأزهر الشريف: «الخلق في تناقص حتى قيام الساعة، وذلك في كل الأحوال والأعمال»، مستشهداً بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بـ قبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلم طلب العلم نور القلوب

إقرأ أيضاً:

الشيخ حماد القباج في ذمة الله

توفي، اليوم الأحد، الشيخ حماد القباج عن عمر يناهز 48 عامًا، وهو واحد من أبرز رموز السلفية الوطنية في المغرب وأحد أعلام العلم والدعوة في المملكة.

وقد نعت الصفحة الرسمية للشيخ على موقع “فيسبوك” هذا المصاب الجلل، مؤكدةً أن “الشيخ حماد القباج رحل إلى جوار ربه اليوم، وترك وراءه إرثًا علميًا كبيرًا. كان رحمه الله من أهل العلم والدعوة، ساعيًا للخير، ناشرًا للعلم، مدافعًا عن الحق، ومحبًا للخير لأمته”.

الشيخ حماد القباج، الذي وُلد بمدينة مراكش عام 1977، بدأ مسيرته في حفظ القرآن الكريم على يد أحد مؤسسي دار القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة في مراكش، ليكمل حفظه وتجويده بعد ذلك برواية ورش.

على الرغم من تعرضه لحادث سير في مرحلة مبكرة من حياته، مما جعله مقعدًا، إلا أنه واصل طلب العلم، ودرس السيرة النبوية، والعلوم الشرعية، والتاريخ الإسلامي.

عرف الشيخ القباج بتفانيه في نشر العلم الشرعي، وكان من أبرز الشخصيات السلفية في مراكش، حيث اقترن اسمه بدار القرآن في المدينة الحمراء، التي كان لها دور كبير في تربية الأجيال على قيم العلم والدعوة.

كما كان الراحل قد حفظ العديد من المتون العلمية مثل “الأصول الثلاثة”، “الطحاوية في العقيدة”، “الجمزورية”، “الجزرية في التجويد”، و”الآجرومية في النحو”، ليصبح بذلك مرجعية علمية لعدد كبير من الطلاب والمحبين.

مقالات مشابهة

  • تأثير عجيب.. عالم بالأوقاف يكشف مكافأة صناعة المعروف
  • تدخل عاجل.. تجمع مكة الصحي ينقذ حياة معتمر تعرض لجلطة قلبية حادة
  • محسن سرحان: العمل الخيري يجب أن يعتمد على أسس علمية لقياس أثره الفعلي
  • احتفاء المملكة غدًا بـ يوم العلم
  • عالم أزهري: الجن والشياطين مخلوقات موجودة بلا سلطان على الإنسان
  • شروط المغفرة ومفاتيحها وموانعها في شهر رمضان
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • الأوقاف وأمانة العاصمة ومركز النور يحيون ذكرى رحيل العلامة المؤيدي
  • عالم أزهري: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني
  • عالم بالأزهر: يوم الشهيد رمز للعزة والفخر الوطني.. فيديو