مواطنون في إب يشكون من تعرض منازلهم ليلاً لإطلاق نار من مجهولين
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
شكا مواطنون في محافظة إب، وسط اليمن، من تعرض منازلهم ليلاً لإطلاق نار من قبل مجهولين، وسط اتهامات الأهالي لعناصر المليشيات الحوثية التي تعمل في الليل بالوقوف وراء تلك الحوادث.
مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن عشرات المواطنين أكدوا أن منازلهم تتعرض أثناء الليل لإطلاق النار من قبل مجهولين في مناطقهم بعدد من أحياء وشوارع مدينة إب، والتي ما تزال مستمرة وتهدد حياة المدنيين، كون بعضها اخترقت منازلهم من النوافذ وألحقت بها أضراراً مادية.
وبينوا، أن عدد من الرصاصات أصابت أجهزة كهربائية وألحقت أضراراً في الجدران، فيما البعض أوضحوا أن عدداً من الرصاص أصابت سياراتهم، مشيرين إلى أن إطلاق النار يحدث في مناطقهم في فترة الليل، وتحديداً ما بين الساعة العاشرة مساءً وحتى الرابعة فجراً، أثناء ما يكون المواطنون نائمين.
الأهالي وجهوا اتهاماتهم لعناصر المليشيات الحوثية التي تتواجد في مناطقهم، والذين يتواجدون في الأحياء بمهمة ما تدعيه المليشيات تأمين الحارات والأحياء السكنية، منوهين إلى أن منازلهم وحاراتهم كانت آمنة قبل تشكيل المليشيات لما تسمى عناصر تأمين الحارات.
ومحافظة إب هي واحدة من عدة محافظات تشهد فوضى أمنية، وسط غياب الجهات الأمنية التي تزعم المليشيات الحوثية بأنها في حالة يقظة ضد أعمال الفوضى التي تتواجد في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف شهادات توثق تهجير الاحتلال للفلسطينيين من مخيمات بالضفة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن شهادات توثق تهجير الشعب الفلسطيني من مخيمات الضفة الغربية المحتلة على وقع العمليات العسكرية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي هناك وقيام قواته بإجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم بالقوة.
وقالت الصحيفة في تقرير أعدته مراسلتها في الضفة الغربية، هاجر شيزاف، إن الشهادات تؤكد استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي أساليب قسرية لإجبار السكان على مغادرة منازلهم، وهو ما يناقض رواية الجيش التي تنفي وجود سياسة رسمية لتهجير السكان.
وأضافت الصحيفة أن "الشهادات من سكان مخيمات طولكرم ونور شمس، الذين أجبرهم الجيش على المغادرة خلال عملية السور الحديدي، تكشف عن أساليب متعددة للتهجير، منها اقتحام المنازل والاعتقال واستخدام المدنيين كدروع بشرية".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين المهجرين، الذين قدر عددهم بين 30 إلى 40 ألفًا، لم يجدوا ملجأ إلا في كفر اللبد، حيث لجأ 500 منهم إلى قاعات مهجورة ومنازل مستأجرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد المهجرين الفلسطينيين وهو إبراهيم من مخيم نور شمس، قوله "في منتصف الليل، اقتحم الجيش المخيم وبدأ ينادي عبر مكبرات الصوت. ثم أخذني الجنود كدرع بشري وساروا خلفي مع توجيه أسلحتهم نحوي".
وأشار إبراهيم إلى أن "الجنود طلبوا منه التوجه إلى الجنوب دون أن يسمحوا له بحمل أي شيء، حتى أنه خرج دون ملابسه الداخلية".
وأفادت الصحيفة أن عمليات التدمير التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، والتي طالت 11 منزلا، أثارت القلق بين المهجرين الذين لا يعرفون إذا كان بإمكانهم العودة إلى منازلهم أم لا.
وشددت الصحيفة على أن "الجيش الإسرائيلي نفى وجود سياسة رسمية لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنه يسمح لمن يرغب في مغادرة مناطق القتال بفعل ذلك بأمان". ومع ذلك، أكدت الشهادات المتعددة وجود نماذج عن إجبار السكان على مغادرة منازلهم.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن إبراهيم، فإن "الجنود سمحوا لوالديه بالبقاء في منزلهما ولكن مع نقص حاد في المياه والطعام، حيث أغلقت المحلات التجارية في المنطقة".
وأشار التقرير إلى أن العديد من سكان المخيمات الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم يواجهون ظروفا صعبة في مخيمات اللجوء المؤقتة، حيث لا تتوفر لهم احتياجات أساسية مثل الطعام والأدوية.
ونقلت الصحيفة عن عبد الله ياسين فقهة، إمام مسجد في كفر اللبد، "لم يكن هناك أي رد من التنظيمات الرسمية أو المنظمات الدولية. كل ما تم تقديمه هو جهود فردية من أهل الخير".
وأضاف وليد، وهو أحد المهجرين من مخيم طولكرم الذين تحدثوا إلى "هآرتس": "لقد طردونا في منتصف الليل في الجو الماطر، والجنود قالوا لنا: يلا، اخرجوا من البيت".
وأضاف أنه وأسرته "غادروا دون ملابس أو أموال، وكانوا يرتدون نفس الملابس لعدة أيام".
من جانبه، أكد صلاح الحاج يحيى، مدير عيادة متنقلة في كفر اللبد، أن الوضع الصحي للمواطنين الفلسطينيين المهجرين مروع، مضيفا "الوضع فظيع ومحزن جدًا، الناس جوعى ولا توجد لديهم أدوية أو ملابس دافئة، في حين أن نقص الخدمات الصحية قد تفاقم بسبب نقص إمدادات الأدوية من قبل الأونروا والسلطة الفلسطينية".