أحبط مخططا لاستهداف قواعده.. الجيش الأمريكي يشكر القوات العراقية
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
وجّه الجيش الأمريكي الشكر للشرطة العراقية اليوم، بعد اكتشافها صاروخًا من طراز كروز في الثالث من يناير، والذي كان معدا لاستهداف قوات أمريكية في العراق، حسبما أفاد مسؤول أمريكي.
وفي منشور عبر منصة «إكس» المعروف سابقًا باسم «تويتر»، أعربت القيادة المركزية الأمريكية عن تقديرها للقوات الأمنية الشرعية في العراق على جهودها في منع وصد الهجمات.
On Jan. 3, Iraqi police in Babylon discovered a land attack cruise missile of Iranian design that failed to launch. The use of Iranian supplied munitions by terrorist groups within Iraq and Syria endanger Coalition forces and local residents. The Coalition is appreciative of the… pic.twitter.com/k14EXEvVjP
— U.S. Central Command (@CENTCOM) January 5, 2024 هجوم على القوات الأمريكيةوتواصل ميليشيات شن هجمات على مواقع تواجد القوات الأمريكية في العراق ومناطق شمال وشرق سوريا، ويقدمون دعمًا لقطاع غزة في ضوء الحرب المستمرة هناك واقتراب نهاية الشهر الثالث منها.
وفي يوم الخميس الماضي، نفذ الجيش الأمريكي غارة في العراق أسفرت عن مقتل قيادي في حركة النجباء العراقية، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي، وأعلن البنتاجون أن القيادي كان «مشاركًا في التخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية».
وفقًا لواشنطن، تم تسجيل أكثر من 115 هجومًا على قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد مضي 10 أيام على بدء الحرب في غزة.
المقاومة العراقية تعترض على دعم أمريكياوتبنت المقاومة في العراق، معظم هذه الهجمات، وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حربها ضد فلسطين.
واستجابت واشنطن عدة مرات لهذه الهجمات من خلال قصف مواقع تابعة لتلك الفصائل في العراق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صاروخ كروز العراق الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا فی العراق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو والعودة إلى الحرب
لا شك في أن نتنياهو يخطط، علناً، بأن يوقف مسار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ليعود إلى الحرب. فقد وقع على الاتفاق، مكرهاً، استجابة لرغبة ترامب الذي كان يريد تسلّم الرئاسة الأمريكية، وغزة في حالة وقف إطلاق النار.
وجاء الاتفاق بأغلبية بنوده استجابة لشروط المفاوض الفلسطيني. فكان أول يوم في تنفيذ الاتفاق، إعلاناً بانتصار المقاومة، بعد حربين، بريّة وإباديّة تدميرية، امتدّت لخمسة عشر شهراً، تقريباً. ويا للحالة النفسية والوضع السياسي، اللذين كان نتنياهو عليهما، ذليلاً مهزوماً يتفجّر حقداً وغضباً.
مع كل خطوة في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق كان انتصار المقاومة والشعب، يتأكد. وكان نتنياهو، يحاول التعطيل والتأجيل. ويحاول أن يظهر، بصاحب السطوة أمام حملات داخلية ضدّه، ولا سيما تذكيره، بوعيده، أن يُحقق من خلال الحرب، نصراً مطلقاً.
التفسير الوحيد لفشل نتنياهو، في عرقلة تنفيذ المرحلة الأولى، بالرغم مما فعل من توتير وتعطيل، خصوصاً في تطبيق البروتوكولات الإنسانية في الاتفاقية، كان انقياده لترامب، وخوفه منه. لكن مع سعي مستمر، لاستمالته في السماح له بالعمل في المرحلة الثانية، باتجاه تعطيلها. بل العودة إلى الحرب ثانية.
إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.هذا ولعل طرح ترامب، لمشروع تهجير فلسطينيي قطاع غزة، وما لاقاه من معارضة فلسطينية وعربية وإسلامية ودولية، دفعا ترامب، لدعم نتنياهو، ليلعب دوره في المرحلة الثانية. ولكن من دون أن يوقف، مساعي مندوبه الخاص ويتكوف، المكلف بمواصلة تطبيق الاتفاق، من أجل تحرير كل الأسرى المحتجزين. الأمر الذي جعل الموقف الأمريكي، أمام مفترق طرق، أحدهما راح يشجع نتنياهو، كما يدعي نتنياهو، والآخر لم يأخذ من ويتكوف، صلاحية عدم المضيّ في المرحلة الثانية، من الاتفاق.
ولهذا دخل الوضع الآن، في مواجهة احتمالين: الأول، تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده (شروط المقاومة)، بإتمام تبادل الأسرى كاملاً، وانسحاب الجيش الصهيوني، من كل قطاع غزة، وإعلان وقف الحرب، بضمانات دولية وعربية. والثاني، تعطيل المضيّ في تطبيق الاتفاق، والعودة إلى التأزيم، وصولاً إلى الحرب، كما يريد نتنياهو.
إن موقف المقاومة (المفاوض الفلسطيني) هو الأقوى من الناحية السياسية، ومن ناحية صدقية الموقف، والحرص على تلبية الاتفاق، واحترام بنوده، والتزام الوسيطين المصري والقطري، فيما الموقف الأمريكي، في حرج من عدم احترام توقيعه، فضلاً من حرج نتنياهو، داخلياً، بسبب موضوع عدم إطلاق كل الأسرى، وما يواجه من ضغوط مختلفة.
من هنا، فإن موقف نتنياهو ضعيف جداً، سياسياً في العودة إلى الحرب، مما يُضعف موقف ترامب، إذا ما أعطاه الضوء الأخضر، ليخرّب الاتفاق، ويعود إلى الحرب الخاسرة من جديد.
ومن هنا، فإن إصرار المقاومة، من خلال المفاوض الفلسطيني، على تنفيذ الاتفاق، بكل بنوده، كما وقع عليه، والرفض الحازم، لأيّ طرح يخرج على هذه البنود، لا سيما إقحام موضوع سلاح المقاومة، أو بقاء قوات احتلال. فالسلاح، موضوع يتعلق بحماية أمن الشعب، وحقه بالمقاومة، وعدم عودة نتنياهو، للحرب والعدوان متى شاء. وهو موضوع، لم يتطرق له اتفاق وقف إطلاق النار، والمُوَّقَع عليه.
ولهذا فالمتوقع تراجع ترامب، وإجبار نتنياهو على قبول التفاوض كما يريد ويتكوف، بعيدا من شن الحرب التي يسعى لها. وإن كان استبعاد الحرب من قِبَل نتنياهو يشكل ضرباً من المخاطرة في تقدير الموقف، حيث يتوجب أن يبقى الأصبع على الزناد.