شفق نيوز/ ردّ مسؤول كتائب جند الامام علي في البصرة علاء المحمداوي، يوم الجمعة، على بيان عمليات حشد البصرة الذي وصفه بـ"الجهات غير المنضبطة".

وقال المحمداوي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "يؤسفنا ما صدر من بيانات وتصريحات بحقنا جردتنا من تاريخنا الجهادي في الدفاع عن الوطن والدين والمذهب والانتماء للحشد المقدس .

. فنحن الجهاد ونحن الحشد ونحن رجال الساتر والمعارك".

وأضاف "مهما صدر بحقنا من ابناء جلدتنا فلن نرد حفاظاً على سمعة المجاهدين وسمعة الحشد ولكننا لن نقبل بأن نجرد من الانتماء للحشد".

وأصدرت قيادة عمليات حشد البصرة، اليوم الجمعة، توضيحاً حول أحداث البصرة وقالت إن مجاميع "غير منضبطة" أثارت الفتنة بين الجماهير.

وذكر بيان لقيادة العمليات ورد لوكالة شفق نيوز، أن "هيئة الحشد الشعبي فـي البصرة نظمت مهرجان إحياء ذكرى الرابعـة لاستشهاد قادة النصر، الشهيد أبـو مهـدي المهنـدس والشهيد القائد قاسم سليماني، وخلال المهرجان المركزي ، قامت مجاميع غير منضبطة وغير تابعة لهيئة الحشد الشعبي بإثارة الفتنة بين الجماهير مما أدى إلى إطلاق عيارات نارية".

وأضاف "تم اعتقال هـؤلاء الأفراد، الذين ينتمون إلى شخص يدعى (علاء المحمداوي) وستتخذ بحقهم كافة الإجراءات القانونيـة ونؤكد عدم السماح لأي مجموعة بزعـزعـة الوضع وجر الحشد إلى فتنة داخل محافظة البصرة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الحشد الشعبي البصرة

إقرأ أيضاً:

«الرحماني» تفك الحصار عن البصرة

في عام 1775م شهدت مدينة البصرة حصارًا فرضته القوات الفارسية بقيادة صادق خان، شقيق كريم خان زند، الذي أرسل جيشًا قوامه 50.000 مقاتل بهدف السيطرة على المدينة. جاء هذا الهجوم بعد أن عانت البصرة من وباء الطاعون الذي أودى بحياة العديد من سكانها، مما جعلها ضعيفة أمام التهديدات الخارجية.

تذرع كريم خان بأن الفرس يتعرضون لسوء معاملة وضرائب باهظة أثناء زيارتهم للأماكن المقدسة في النجف وكربلاء، مطالبًا الباب العالي في إسطنبول برأس والي بغداد عمر باشا، مهددًا بغزو العراق إذا لم تُلبَّ مطالبه. رفضت الدولة العثمانية هذه الشروط، مما دفع كريم خان إلى تنفيذ تهديده.

عند وصول القوات الفارسية إلى مشارف البصرة، اجتمعت القوات العثمانية وأهالي المدينة للدفاع عنها، لكن المواجهة الحاسمة لم تحدث، واستمر الحصار لأكثر من عام، تعرضت خلاله المدينة لقصف مكثف، مما زاد من معاناة سكانها.

في تلك الفترة، كانت بغداد تعاني من اضطرابات سياسية وصراعات داخلية، بالإضافة إلى انتشار وباء الطاعون، مما جعلها عاجزة عن تقديم الدعم للبصرة. أمام هذا الوضع، استنجدت القبائل العربية في البصرة بالإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي الذي كان قد خاض حروبا كبيرة مع الفرس وأخرجهم من السواحل العمانية.

استجاب الإمام أحمد بن سعيد لنداء الاستغاثة، وأمر بتجهيز أسطول بحري كبير يتألف من عدة قطع بحرية تتقدمها السفينة الحربية «الرحماني»، بقيادة ابنه هلال بن أحمد. كان الأسطول مزودًا بمدافع وقوات قوامها حوالي 10.000 رجل، مستعدًا لفك الحصار عن البصرة.

عند وصول الأسطول العُماني إلى مصب شط العرب، واجه سلسلة حديدية ضخمة نصبها الفرس على جانبي النهر لمنع أي إمدادات من الوصول إلى المدينة المحاصرة. بعد دراسة الموقف ووضع الخطط العسكرية، تمكنت السفينة «الرحماني» من تحطيم السلسلة الحديدية، مما أتاح للأسطول العُماني دخول شط العرب ومواجهة القوات الفارسية.

اندلعت معارك ضارية بين القوات العُمانية والفارسية، أظهرت فيها القوات العُمانية شجاعة وبسالة كبيرة. استمرت الاشتباكات لعدة أشهر، تمكن خلالها الأسطول العُماني من تأمين المساعدات القادمة إلى البصرة، مما ساهم في فك الحصار تدريجيًا.

شكل تدخل الأسطول العماني حسما واضحا للمعركة وفي تغيير موازين القوى وإفشال الحصار على مدينة البصرة التي عادت إلى السيادة العثمانية وأمر السلطان العثماني عبد الحميد الأول بصرف مكافأة سنوية لعُمان تقديرًا لدورها في الدفاع عن المدينة، وهي ممارسة استمرت حتى عهد السيد سعيد بن سلطان. وقويت الروابط بين الإمام أحمد بن سعيد والسلطان العثماني عبد الحميد الأول الذي خصص مكافأة سنوية للإمام ظلت تدفع حتى عهد السيد سعيد بن سلطان كما سمح للتجار العُمانيين بالمتاجرة في العراق، وأمر برفع الرسوم التي كانت تفرض على تجارة البن، مما أدى إلى ازدهار التجارة العُمانية في البصرة، حيث وصل عدد السفن العُمانية التي كانت ترتاد البصرة سنويا إلى ما يقارب الخمسين سفينة، وعادت الرحلات السنوية لأسطول البن العُماني للبصرة.

هذا التدخل العُماني في البصرة يعكس العلاقات الوثيقة بين عُمان والدولة العثمانية، ويبرز دور الإمام أحمد بن سعيد في تعزيز مكانة عُمان الإقليمية، وتأكيد قدراتها العسكرية والبحرية في تلك الفترة التاريخية.

مقالات مشابهة

  • جريمة تهز البصرة.. موظف يقتل زميلته في الجامعة
  • مصدر حكومي:الحشد لم يرد على رجاء السوداني بإيقاف استهداف إسرائيل
  • رومانوسكي:استقرار العراق بإلغاء ميليشيا الحشد الشعبي
  • دوري نجوم العراق.. نفط البصرة يلحق الهزيمة بمضيفه الطلبة
  • عاجل - رئيس اتحاد الصناعات يطالب بإزالة بند حبس رجال الصناعة فى المخالفات الإدارية
  • الكيان يُقِّر: رجال (حزب الله) كبّدوا الجيش خسائر جسيمة والمعارك من مسافة صفر .. تفاصيل معركة عيترون الأكثر دمويّة
  • انخفاض طفيف في أسعار خام البصرة
  • الإطار :لا يحق للسوداني منع الحشد الشعبي من استهداف إسرائيل
  • الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
  • «الرحماني» تفك الحصار عن البصرة