الوطنية لحقوق الإنسان تدعو النائب العام إلى بذل المزيد من الجهود
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
رحبت المؤسسة الوطنيـة لحقوق الإنسان بليبيا، بما ورد في تقرير النائب العام المستشار الصديق الكبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأربعاء الماضي، والذي قدم من خلاله إحاطه شامله عن الجهود التي بذلها ويبذلها مكتب النائب العام وهيئة النيابة العامة بالمكتب.
وفي بيان أُرسل إلى “عين ليبيا”، أشادت المؤسسة أيضاً بالخطوة القضائية المُتخذه بخصوص المقابر الجماعية في مدينة ترهونة، وكذلك كارثة السيول التي وقعت بمدينة درنة، التي راح ضحيتها آلاف المواطنين، ورحبت بسرعة إنجاز التحقيقات الخاصة بالواقعة وقرار تقديم كافة المسؤولين عن هذه الكارثة للعدالة، حيثُ ترى المؤسسة في هذا التقرير السنوي عن نسبة وحجم الإنجاز في عمل النيابة العامة بمكتب النائب العام تطوراً ايجابياً نحو تحقيق العدالة وتعزيز وبسط سيادة القانون وضمان حماية الحقوق والحريات، وإنصافاً للضحايا والمتضرر، وانهاءً لظاهرة الإفلات من العقاب التي كانت سائده خلال عقداً من الزمن.
وأعربت الوطنية لحقوق الإنسان عن ترحيبها الكبير بالجهود غير المسبوقة التي يبذلها مكتب النائب العام بشأن ضمان حقوق الضحايا والمتضررين جراء الأعمال الإجرامية والجرائم الماسَّة بحقوق الإنسان، في إطار الإيفاء بواجب إنصاف ضحايا الإنتهاكات الجسيمة، ومتطلبات حق التقاضي والوصول إلى العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، والتي أسفرت عن ضبط وإحضار المتهمين الضالعين في ارتكاب إنتهاكات جسيمة طالت حقوق عددًا كبير من السكان في العديد من المدن.
وثمنت المؤسسة النشاط القضائي المتميز والمحلوظ للنيابة العامة بشكلٍ عام ومكتب النائب العام بشكلٍ خاص، والذي يُسهم في بسط سيادة القانون وتعزيزها وضمان حقوق الضحايا والمتضررين وتحقيق العدالة والإنصاف لهم، وإنهاء الإفلات من العقاب حيال الجرائم والإنتهاكات الجسيمة.
هذا ودعا البيان النائب العام، إلى بذل المزيد من الجُهود من أجل تعزيز وحماية قيم حقوق الإنسان وسيادة دولة القانون والمؤسسات، والتعجيل بإطلاق سراح المحكومين الذين انتهت محكومياتهم وإطلاق سراح من أمرت النيابة العامة بالإفراج عنهم ولم يتم الإفراج عنهم، والتعجيل بإجراءات من ينتظرون المحاكمة.
وناشدت المؤسسة النائب العام بحث حكومة الوحدة الوطنية على ضرورة الإلتزام بتنفيذ الأحكام القضائية دون تأخير، إذ لوحظ عدم تنفيد بعض الأحكام الأمر الذي يُعد إنكاراً للعدالة، وتقويضاً لسيادة القانون، بحسب البيان.
وجددت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تأكيدها على أهميه قيام سلطات إنفاذ القانون متمثلة في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختصة، بمهام عملها على أكمل وجه وخاصةً فيما يتعلق بضمان تمكين الضحايا والمتضررين من الجرائم من الوصول إلى العدالة، من خلال تمكينهم من فتح محاضر التحقيق في جميع الأوقات، ورفع مستوي نشاط وعمليات الاستدلالات والبحث حول الجرائم الماسَّة بحقوق الإنسان، وأمن وسلامة المجتمع، ورفع مستوي الأداء في تنفيذ الأوامر القضائية الخاصة بضبط وإحضار المتهمين، ومنع إفلاتهم من الملاحقة القضائية والعقاب، بما يُسهم في إنصاف الضحايا والمتضررين من الأعمال الإجرامية والخارجين عن القانون، وضمان حقوقهم في الوصول إلى العدالة، والإسهام في تحقيق الردع العام والخاص وتعزيز سيادة القانون والعدالة، وصون أمن واستقرار وسلامة المجتمع.
وأكدت المؤسسة مجدداً على قدرة القضاء الليبي على ملاحقة المسؤولين عن جميع أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولى الإنساني والجرائم بجميع أوصافها وأشكالها وتصنيفاتها.
واختتمت المؤسسة الوطنيــة لحقوق الإنسان بليبيا بيانها بمطالبة جميع المواطنين والحكماء والأعيان والقوى الاجتماعية والبلديات، بأهمية التعاون الكامل مع السلطات القضائية في إنفاذ القانون ومكافحة الجريمة والجريمة المنظمة، وعدم منح الخارجين عن القانون والعدالة الحاضنه والحماية الاجتماعية لهم، بما يُسهم أيضآ في إرساء دعائم دولة القانون وبسط سيادة والعدالة في ليبيا.
آخر تحديث: 5 يناير 2024 - 19:58المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصديق الصور المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان النائب العام النيابة العامة حقوق الإنسان لحقوق الإنسان سیادة القانون النائب العام حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. أطباء: نرفضه تمامًا ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السادس من شهر فبراير من كل عام، يحيي العالم اليوم الدولي لرفض ختان الاناث وعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، أو ما يعرف ب"ختان الإناث".
مرفوض طبيامن جانبه قال استشاري نساء وتوليد دكتور محمد ممدوح عصمت لـ"البوابة نيوز": أرفض ختان الإناث تماما، فقد وافقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل جماعي على لاإنسانية هذه الممارسة، وقد استند هذا الإجماع إلى المخاطر الصحية والإهانة البشرية المصاحبة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، وذكر موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مقال مكتوب (في 6 فبراير 2016): «يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف معًا أكبر برنامج عالمي لتسريع الإحجام عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث واتفق معهم تماما
ما هو ختان الإناث؟ويكمل: يشير مصطلح ختان الإناث إلى جميع الإجراءات التي تنطوي على تغيير الأعضاء التناسلية الأنثوية أو جرحها لأسباب غير طبية، هذه الممارسة تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان، وتؤدي إلى أضرار صحية ونفسية خطيرة للفتاة أو المرأة.
أهداف اليوم الدولي لختان الإناث
وأردف: ويهدف هذا اليوم إلى التوعية بتسليط الضوء على مخاطر ختان الإناث وتأثيراته السلبية على صحة الفتيات والنساء، والدعوة إلى العمل بدوام حث الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني على اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الممارسة، وتغيير المفاهيم وتحدي المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي تدعم ختان الإناث، ودعم الناجيات بتقديم الدعم والرعاية للفتيات والنساء اللاتي تعرضن لختان الإناث.
وأضاف: كانت قد خصّصت اليونيسف في عام 1993 ميزانية سنوية قدرها 100000 دولار لجهود المكافحة لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ولكن ذلك لم يكن كافيًا لأنّ عدد الفتيات المتضررات من هذه الممارسة تجاوز 100 مليون فتاة في ذلك الوقت وقد أطلقت شبكة دولية تدعى «المساواة الآن» حملة عالمية تدعو إلى زيادة التمويل، وهي شبكة تتألف من محامين ونشطاء وداعمين، تهدف إلى تحميل الحكومات مسؤولية إنهاء ختان الإناث والأزمة العالمية الأخرى، واستجابةً لذلك، زادت اليونيسف ميزانيتها حتى 91 مليون دولار تقريبًا للجهود الهادفة لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
وفى ذات السياق قالت استشارى النساء والتوليد دكتورة داليا الكيلانى لـ"البوابة نيوز":
كارثة الانتشار الواسع لهذه الجريمة حيث أكثر من 200 مليون فتاة وامرأة حول العالم تعرضن لختان الإناث، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، ومخاطر صحية نتيجة لختان الإناث النزيف الحاد، والالتهابات، والعقم، والمضاعفات أثناء الحمل والولادة، بالإضافة إلى الأضرار النفسية، ومآساة انتهاك لحقوق الإنسان فيعتبر ختان الإناث انتهاكًا لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الصحة والسلامة البدنية والنفسية، والحق في عدم التعرض للتمييز والعنف، وأسباب ثقافية إذ تمارس بعض المجتمعات ختان الإناث لاعتبارات ثقافية أو اجتماعية، مثل الحفاظ على "عفة" الفتيات أو إعدادهن للزواج.
وتضيف: احترم واطالب بتشريعات تجرم الختان، فقد سنت مصر والعديد من الدول قوانين تجرم ممارسة ختان الإناث وتفرض عقوبات على مرتكبيه، وبرامج توعية تقوم العديد من المنظمات بتنفيذ برامج توعية لتثقيف المجتمعات حول مخاطر ختان الإناث وتغيير المفاهيم الخاطئة، وضرورة دعم الناجيات تقدم العديد من المنظمات خدمات الدعم النفسي والصحي للفتيات والنساء اللاتي تعرضن لختان الإناث، والتعاون والتكاتف الدولي والمنظمات الدولية والحكومات والمجتمع المدنى لمكافحة ختان الإناث على مستوى العالم.
وتابعت: ويلعب المجتمع المدني دورًا هامًا في مكافحة ختان الإناث من خلال:نشر الوعي حول مخاطر ختان الإناث وتأثيراته السلبية، وحث الحكومات على اتخاذ إجراءات فعالة للقضاء على هذه الممارسة، وتقديم الدعم للفتيات والنساء المتضررين من ختان الإناث، وتحدي المعتقدات والمفاهيم الخاطئة التي تدعم ختان الإناث.
رسالة اليوم الدولي لختان الإناثويختتم ممثل منظمة الصحة العالمية دكتور نعمة سعبد قائلا لـ" البوابة نيوز": يجب علينا جميعًا أن نتحمل مسؤوليتنا في مكافحة ختان الإناث وحماية حقوق الفتيات والنساء. يجب أن نعمل معًا لتغيير المفاهيم الخاطئة التي تدعم هذه الممارسة، وتوفير الدعم للناجيات، وضمان مستقبل أفضل لجميع الفتيات.