الدويري: رسالة القسام لأهالي الأسرى أقسى عليهم من مشاهد تدمير الآليات
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الرسالة التي وجهتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأهالي الجنود المحتجزين في قطاع غزة، ستكون أقسى وأشد إيلاما عليهم من مشاهد تدمير الآليات التي تبثها المقاومة، مؤكدا أن الرسالة سيكون لها صدى واسع في المجتمع الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام بثت مقطع فيديو تضمن رسالة تحذير موجهة إلى عائلات جنود الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة، بأن رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو لا يأبه لحياة ذويهم، ويريد أن يذوقوا ما ذاقه بموت أخيه يوناتان الذي قتل في محاولة لتحرير "رهائن" طائرة مخطوفة في عنتيبي بأوغندا عام 1976.
وأشار الدويري في تحليل عسكري للجزيرة إلى أن نتنياهو لديه مشكلاته الخاصة المتعلقة بمحاكمته في قضايا الفساد، وهو ما يدفعه للهرب إلى الأمام حيث يضع مصالحه الشخصية فوق كل اعتبار، ولذا كانت هذه الرسالة التي سيكون وقعها على أهالي الجنود الأسرى أكثر إيلاما من مقاطع القسام الأخرى.
وأضاف أن الرسالة تتضمن إشارة واضحة إلى أن نتنياهو مصاب بعقدة نفسية مزمنة منذ عام 1976 الذي قتل فيه شقيقه يوناتان، وتقول إنه غير مكترث بحياة الجنود المحتجزين ويريد لغيره أن يعاني ما عاناه بمقتل أخيه، مؤكدا أن هذه الرسالة "سيكون لها صدى داخل المجتمع الإسرائيلي".
القضم المتدرجوحول المستجدات الميدانية، أوضح الخبير العسكري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ يغير طريقته في إدارة المعركة من خلال "تجزئة المجزأ" حيث عمد في منطقة الوسط إلى قطع كل مسارات التواصل فوق الأرض ما بين مخيمات المغازي والزوايدة والبريج.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال كان يركز سابقا على مواجهات البريج لكنه فشل ولم يحقق شيئا وهو الآن يهاجمها وغيرها من المخيمات من 3 اتجاهات، لافتا إلى أنه بذلك بدأ يوظف العقيدة القتالية الأميركية التي تم استخدامها في عدة أماكن بسوريا والعراق مع اختلاف الظروف المكانية.
وأوضح أن هذا الأسلوب يمكن تسميته بـ"القضم المتدرج" والذي يصاحبه إسناد بدعم جوي، مشددا في الوقت ذاته على أن أداء المقاومة لا يزال مؤثرا حيث توقع خسائر كبيرة في جيش الاحتلال الذي كعادته لا يصرح بخسائره، ومؤخرا يحصر الأمر في ذكر عدد المصابين فقط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
القسام تنشر مشاهد لاستهداف آليات الاحتلال شرق البريج (فيديو)
بثت كتائب القسام، الاثنين، مشاهد من تصدي مقاتليها لقوات وآليات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وتظهر المشاهد قيام مقاتلو القسام بتوجيه ضربات بالأسلحة الصاروخية المضادة للدورع، صوب جرافات وآليات توغلت شرق المخيم المذكور، قبل أن تجبرها المقاومة على الانسحاب.
واستخدمت "القسام" مضادات دورع من نوع "الياسين 105"، و أخرى من طراز "RBG" خلال تصديها لقوات الاحتلال.
#شاهد.. التحام مجاهدي #كتائب_القسام مع القوات الصهيونية المتوغلة شرق مخيم #البريج وسط قطاع #غزة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/ox3T3RPaKn — Mostafa Saad (@MostafaSaad1991) November 18, 2024
وأعلن جيش الاحتلال الأحد، عن مقتل أحد جنوده في معركة شمال قطاع غزة، بعد أن طالته رصاصة قناص فلسطيني، فيما قالت مصادر إعلامية عبرية، إن جنديين آخرين قتلا خلال معارك ضارية.
وقال "الجيش" في بيان له، إن الجندي القتيل من كتيبة نحشون (90) التابعة للواء كفير، لكنه لم يذكر تفاصيل حول ظروف مقتله، غير أن مواقع عبرية قالت إن القتيل سقط برصاص قناص جنوب مدينة غزة.
في سياق متصل، قالت مواقع عبرية، إن جنديين آخرين قتلا، في "حدث أمني" وقع الأحد شمال غزة، واستهدف جنودا من الكتيبة واللواء ذاته. دون تفاصيل.
ويعتقد ان الحادث مرتبط بعمليات تنفذها المقاومة شمال قطاع غزة، حيث أصدرت "كتائب القسام"، و"سرايا القدس" الأحد، بيانات عسكرية عن استهداف مواقع وقوات للاحتلال في جباليا وبيت لاهيا.
وأعلنت كتائب القسام، السبت، عن قنصها جنديا إسرائيليا بعملية مشتركة مع فصيل فلسطيني "مقاوم" وذلك جنوب شرق مدينة غزة.
وقالت القسام، في بيان: "قنص جندي صهيوني بالاشتراك مع كتائب الأنصار (الجناح المسلح لحركة الأحرار الفلسطينية) جنوب حي الزيتون بمدينة غزة".
وتتواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الاحتلال في محاور التوغل المختلفة من القطاع.