بوابة الوفد:
2024-07-08@11:11:43 GMT

إسرائيل تبحث عن انتصارات خارج غزة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

هل تتحول بيروت إلى المحطة التالية فى الصراع العربى الإسرائيلي؟ الاحتلال يعمل وفق خطة لتحقيق حلمه الأكبر وإقامة دولته المزعومة، وفى الوقت ذاته ينقل بؤرة الصراع من غزة إلى بيروت لتوسيع الدائرة، ومن ناحية أخرى استغلال التأييد الأمريكى والأوروبى الأعمى والصمت العالمى وتواطؤ بعض العرب والمسلمين ليكتسب مزيدا من التعاطف الدولى بحجة أنه يدافع عن وجوده ويؤمن حدوده.

فى الوقت الذى تئن فيه غزة من حرب الإبادة الشاملة التى تتعرض لها بدأت الحرب تدق طبولها فى جنوب بيروت بين اليهود وحزب الله ومن خلفه إيران، ما ينذر بشرارة اندلاع حرب قد تكون شاملة فى المنطقة وتزيد بالطبع القلاقل وتهدد الاستقرار والسلم فى الشرق الأوسط، الذى سوف ينعكس بالضرورة على استقرار العالم أجمع.

نظرية الحدود الملتهبة وإشعال المنطقة سوف يحدث زلزالا تمتد آثاره إلى العديد من الدول، والأهم من ذلك أنه سوف يدخل المنطقة كلها فى أزمات اقتصادية جديدة تزيد حياة الملايين فى الوطن العربى شقاء، كما تزيد الاحتقان بسبب ارتفاع الأسعار واختفاء السلع وزيادة الدولار جبروتا وصعودا لا يتوقف على حساب العملات المحلية.

فتح بؤرة صراع جديدة مع حزب الله تتزايد خاصة بعد تصريحات مسئولين إسرائيليين أن الجيش أعد خطة لاجتياح الأراضى اللبنانية، ومن غير المستبعد أن يعلن عن الحرب فى أى وقت، وتعزز زيادة القصف الصاروخى للجيش الإسرائيلى ليلتى الخميس والجمعة هذا التوجه بإلقاء القنابل الحارقة على المناطق المتاخمة للخط الأزرق فى أطراف بلدتى النافورة وعلما الشعب.. كما تم تسجيل حركات نزوح للمواطنين اللبنانيين خاصة بعد استهداف جيش الاحتلال للمنازل واستشهاد المدنيين وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.

وكشفت مجلة الإيكونوميست تصاعد اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أن مظليين تابعين لجيش الاحتلال ينتشرون على بعد مسافة قصيرة أعلى سطح الجبل المشجر جنوب السياج الحدودى فى عشرات من المعسكرات المموهة.. وعلى الرغم من تأكيدات إيران وحزب الله أنه لا رغبة لديهما فى التصعيد، إلا أن مغامرات جيش الاحتلال وجبروته قد يشعل الحرب الشاملة فى أى لحظة.

باختصار.. إسرائيل اغتالت نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى وآخرين فى الجنوب اللبنانى بهدف استدراج حزب الله للحرب وتوسيع بؤرة الصراع من غزة إلى الجنوب اللبناني، والأمر لن يتوقف عند هذا الحد، ولن توقف إسرائيل استفزازها لدول الجوار الأمر الذى ينبئ عن صراع إقليمى أكبر فى ظل انهيار الحواجز التى تمنع التصعيد.

تبقى كلمة.. رغم حرب الإبادة والمجازر التى يقوم بها الاحتلال فى غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا على مدار 90 يوما تقريبا، والذى راح ضحيته 22 ألفا و438 شهيدا بينهم 9 آلاف طفل و6450 امرأة، وقرابة 57 ألفا و614 جريحا وأكثر من 7 آلاف مفقود، إلا أن الغزيين «مقاومة وشعبا» أذهلوا العالم بصمودهم رغم خسائرهم الأعلى على مستوى الصراع منذ أكثر من 7 عقود، ومازالت المعركة مستمرة وتواصل المقاومة عملياتها القتالية الشرسة، الأمر الذى أجبر الاحتلال على البحث عن انتصارات خارجية فلفت الأنظار إلى الجنوب اللبناني. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل باختصار المحطة التالية الصراع العربي الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن ضابط كبير في جيش الاحتلال قوله إن "الحديث يدور عن جهد لاحتلال طويل"، بعدما جرى احتلال 26 بالمئة من أراضي قطاع غزة خلال تسعة أشهر الحرب.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها الجمعة إن "المناطق التي احتلت، على طول حدود القطاع مع إسرائيل ومصر وفي محور نتساريم، جرى يبتر قطاع غزة من الجنوب إلى مدينة غزة وحظر دخول الفلسطينيين، وهدمت منازل السكان واقتلعت الأشجار والجيش شق طريقا عرضيا جديدا وأقام على طوله أربع قواعد".

وأضافت أن اليمين الديني ومؤيدوه في جيش الاحتلال لا يكتفون بالاستيلاء على الأرض لاعتبارات عسكرية وتحقيق أهداف الحرب المعلنة وهي: تقويض حماس، وإعادة المخطوفين وترميم بلدات الغلاف.


وأوضحت أن ضباط وجنود متدينين يروجون ويعملون، بتشجيع من سياسيين وحاخامات ونشطاء من اليمين، في الأشهر الأخيرة لاستئناف الاستيطان في قطاع غزة، كما في الشبكات الاجتماعية وقنوات الاخبار اليمينية نُشرت أفلام وصور من القطاع توثق فتح كنيس، وتركيب الوصايا العشرة على الأبواب وكتابات على الجدران تؤيد الاستيطان في المنطقة، ونشر أدبيات توراتية في مناطق عمل جيش الاحتلال.

وذكرت أن "السياسة الرسمية تتخذ جانب الحذر في الإعلانات عن احتلال دائم لإسرائيل في غزة، من شأنها أن تثير المعارضة في العالم، وأفاد الجيش في تعقيبه على تحقيق نشرته هآرتس حول القضية، بأن الحديث يدور عن أحداث خطيرة لا تنسجم مع قيم الجيش وأوامره، ولا تساهم في أهداف الحرب".
 
وتابعت أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، سُئل في القناة 14 عن استئناف الاستيطان في القطاع وأجاب: "هذا ليس واقعيا" مضيفة "لكن من الصعب الاقتناع بهذا النفي في الوقت الذي على الأرض تتقرر حقائق تخلد تواجد الجيش الإسرائيلي وتنشأ بنية تحتية لاستيطان مدني مستقبلي بالضبط مثلما حصل في الضفة الغربية بعد 1967".


وقالت الصحيفة "لقد خرجت إسرائيل من غزة في 2005 لا كي تعود، ومحظور أن تغرق الآن باحتلال متجدد وفي استيطان يعظمان النزاع ويتسببان بمعاناة للسكان الفلسطينيين ويبعدان الاحتمال للتسوية".

وأضاف أنه "بدلا من الغرق مرة أخرى في المستنقع الغزي، على إسرائيل أن توقف الحرب، وتحقق صفقة لإعادة المخطوفين وتنتشر من جديد في حدود فك الارتباط وترمم بلدات الغلاف، إلا أن حكومة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، التي قادت إلى كارثة 7 أكتوبر، تواصل باندفاع نحو كارثة أخرى في القطاع، وكل يوم إضافي لها في الحكم يعرض مستقبل إسرائيل للخطر".

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  • صحيفة عبرية: 9 أشهر من الجحيم.. “إسرائيل” عالقة عميقاً في مستنقع غزة
  • استطلاع رأي يصدم نتنياهو: الحرب مستمرة لاعتبارات لا تتعلق بأمن إسرائيل
  • «القاهرة الإخبارية»: متظاهرون إسرائيليون يطالبون بإنهاء الحرب على غزة
  • قراءة عسكرية.. كلامٌ لافت من واشنطن عن حزب الله!
  • حماس تبحث مع فصائل فلسطينية جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدفعي
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • السودان الذى كان
  • هآرتس تحذر من استيطان طويل في غزة.. حكومة نتنياهو تندفع نحو كارثة