إسرائيل تبحث عن انتصارات خارج غزة
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
هل تتحول بيروت إلى المحطة التالية فى الصراع العربى الإسرائيلي؟ الاحتلال يعمل وفق خطة لتحقيق حلمه الأكبر وإقامة دولته المزعومة، وفى الوقت ذاته ينقل بؤرة الصراع من غزة إلى بيروت لتوسيع الدائرة، ومن ناحية أخرى استغلال التأييد الأمريكى والأوروبى الأعمى والصمت العالمى وتواطؤ بعض العرب والمسلمين ليكتسب مزيدا من التعاطف الدولى بحجة أنه يدافع عن وجوده ويؤمن حدوده.
فى الوقت الذى تئن فيه غزة من حرب الإبادة الشاملة التى تتعرض لها بدأت الحرب تدق طبولها فى جنوب بيروت بين اليهود وحزب الله ومن خلفه إيران، ما ينذر بشرارة اندلاع حرب قد تكون شاملة فى المنطقة وتزيد بالطبع القلاقل وتهدد الاستقرار والسلم فى الشرق الأوسط، الذى سوف ينعكس بالضرورة على استقرار العالم أجمع.
نظرية الحدود الملتهبة وإشعال المنطقة سوف يحدث زلزالا تمتد آثاره إلى العديد من الدول، والأهم من ذلك أنه سوف يدخل المنطقة كلها فى أزمات اقتصادية جديدة تزيد حياة الملايين فى الوطن العربى شقاء، كما تزيد الاحتقان بسبب ارتفاع الأسعار واختفاء السلع وزيادة الدولار جبروتا وصعودا لا يتوقف على حساب العملات المحلية.
فتح بؤرة صراع جديدة مع حزب الله تتزايد خاصة بعد تصريحات مسئولين إسرائيليين أن الجيش أعد خطة لاجتياح الأراضى اللبنانية، ومن غير المستبعد أن يعلن عن الحرب فى أى وقت، وتعزز زيادة القصف الصاروخى للجيش الإسرائيلى ليلتى الخميس والجمعة هذا التوجه بإلقاء القنابل الحارقة على المناطق المتاخمة للخط الأزرق فى أطراف بلدتى النافورة وعلما الشعب.. كما تم تسجيل حركات نزوح للمواطنين اللبنانيين خاصة بعد استهداف جيش الاحتلال للمنازل واستشهاد المدنيين وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
وكشفت مجلة الإيكونوميست تصاعد اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى أن مظليين تابعين لجيش الاحتلال ينتشرون على بعد مسافة قصيرة أعلى سطح الجبل المشجر جنوب السياج الحدودى فى عشرات من المعسكرات المموهة.. وعلى الرغم من تأكيدات إيران وحزب الله أنه لا رغبة لديهما فى التصعيد، إلا أن مغامرات جيش الاحتلال وجبروته قد يشعل الحرب الشاملة فى أى لحظة.
باختصار.. إسرائيل اغتالت نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى وآخرين فى الجنوب اللبنانى بهدف استدراج حزب الله للحرب وتوسيع بؤرة الصراع من غزة إلى الجنوب اللبناني، والأمر لن يتوقف عند هذا الحد، ولن توقف إسرائيل استفزازها لدول الجوار الأمر الذى ينبئ عن صراع إقليمى أكبر فى ظل انهيار الحواجز التى تمنع التصعيد.
تبقى كلمة.. رغم حرب الإبادة والمجازر التى يقوم بها الاحتلال فى غزة منذ السابع من أكتوبر وحتى يومنا هذا على مدار 90 يوما تقريبا، والذى راح ضحيته 22 ألفا و438 شهيدا بينهم 9 آلاف طفل و6450 امرأة، وقرابة 57 ألفا و614 جريحا وأكثر من 7 آلاف مفقود، إلا أن الغزيين «مقاومة وشعبا» أذهلوا العالم بصمودهم رغم خسائرهم الأعلى على مستوى الصراع منذ أكثر من 7 عقود، ومازالت المعركة مستمرة وتواصل المقاومة عملياتها القتالية الشرسة، الأمر الذى أجبر الاحتلال على البحث عن انتصارات خارجية فلفت الأنظار إلى الجنوب اللبناني.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل باختصار المحطة التالية الصراع العربي الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
بوريل من بيروت: على إسرائيل وحزب الله قبول مقترح الهدنة الأمريكي
حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل و حزب الله، على قبول مقترح الهدنة الأمريكي، وسط المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ أكثر من شهرين.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي: "نرى سبيلًا واحداً للمضي قدماً: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في العام 2006".
واعتبر بوريل، أنّ "ما يحدث في بيروت يضع المجتمع الدولي أمام امتحان، وهذا النزاع قد اتخذ نطاقاً دوليّاً والمجتمع الدولي لا يمكن أن يبقى من دون تحرّك".
أضاف: " إنّ ثمن الحرب مرتفع للغاية، ولبنان على شفير الانهيار وعشرات القرى في الجنوب دُمّرت بالكامل، ويجب وقف إطلاق النار فوراً من جميع الأطراف وتطبيق القرار الـ1701".
وأضاف: "لا نزال ننتظر ردّاً حاسماً من تل أبيب على مقترح الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين".
وحول الفراغ الرئاسي في لبنان، قال بوريل: أدعو الاطراف السياسية في لبنان لتحمّل المسؤولية أمام الشعب وانتخاب رئيس للجمهورية.
وأضاف بوريل أنّ "الاتحاد الأوربي يدعم نشر الجيش اللبناني على طول الليطاني وانسحاب حزب الله وإسرائيل من المنطقة".
بوريل: ندعم شعب لبنان وجيشه ومؤسساته، وجاهزون لتخصيص 200 مليون يورو للقوات اللبنانية المسلحة، وعلى القادة اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم السياسية بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية ووضع حد للفراغ في السلطة pic.twitter.com/7bxhBy5ly0
— TRT عربي (@TRTArabi) November 24, 2024وأشاد بعمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، معلناً دعم "الشعب والجيش اللبناني والمؤسسات في لبنان ومستعدون لتكريس 200 مليون يورو للجيش".
كما دعا "المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات وإيقاف المجازر في غزة".