بوابة الوفد:
2024-07-06@12:53:19 GMT

لن تقوم إسرائيل بتدمير حماس

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

رغم أن إسرائيل تلحق الضرر بحماس عسكرياً، وربما بشكل كبير، بعد تدمير العديد من أنفاقها وفرار مقاتليها، فإن حماس حركة وإيديولوجية ساعد تطرف نتنياهو فى الترويج لها فى كثير من النواحى.

لقد أحبطت الحكومات الإسرائيلية اليمينية أى مفاوضات جادة مع الحزب الفلسطينى الأكثر «اعتدالاً»، ألا وهو «حركة فتح» التى كان يتزعمها الراحل ياسر عرفات، منذ قمة «كامب ديفيد» فى العام 2000 ؛ قبل أكثر من عشرين عاماً.

كما قاموا بقمع سكان غزة باستمرار، وفرضوا حالة حصار شبه مستمرة. فهل من المدهش حقاً أن يتحول العديد من الفلسطينيين يائسين إلى حماس؟

أما عن الفكرة التى يروج لها زعماء الشمال العالمى، التى مفادها أن المفاوضات مع قيادة السلطة الفلسطينية التى فقدت مصداقيتها فى الضفة الغربية هى وحدها التى يمكن قبولها فهى لن تنجح أيضاً. تتمتع حكومات الشمال العالمى بتاريخ من المحاولات والفشل فى الترويج لمرشحيها «المفضلين» على الشعوب التى تطالب بحق تقرير المصير لاختيار ممثليها. ولا بد من ضم حماس بطريقة أو بأخرى.

وفى النهاية، الحل يجب أن يكون سياسياً، لا يستطيع الفلسطينيون، أياً كان انتماؤهم السياسى، هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكن إسرائيل أيضاً لا تستطيع هزيمة الفلسطينيين عسكرياً. وكما كتب جوناثان باول، كبير موظفى تونى بلير السابق فى كتابه «التحدث إلى الإرهابيين»، فإن مثل هذه الصراعات لا يمكن حلها إلا عن طريق التفاوض. وعلى الرغم من مواقفهم العلنية، كان نتنياهو وجو بايدن وريشى سوناك يتفاوضون مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن والسجناء، وإن كان ذلك من خلال قطر بشكل رئيسى.

ومع ذلك ازدرى زعماء جناح اليمين فى إسرائيل المفاوضات، وكرسوا أنفسهم بدلاً من ذلك لتحويل الأراضى الفلسطينية إلى أراضٍ تابعة محتلة. أما الضفة الغربية، التى تخضع جزرها الصغيرة لإدارة فتح اسمياً (لكنها فى الواقع تسيطر عليها إسرائيل)، فهى تضم الآن نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلى؛ ويعيش فى القدس الشرقية ما يقرب من ربع مليون مستوطن إسرائيلى. ويشعر الزعماء فى الشمال العالمى بالقلق، مشيرين إلى أن مثل هذه المستوطنات غير قانونية، لكنهم لا يفعلون شيئاً، ويتسامحون مع المزيد من المستوطنين، وكذلك الحصار الطويل، والدمار شبه الكامل الآن لغزة.

لقد فشل حكام إسرائيل اليمينيون فشلاً ذريعاً فى حماية مواطنيهم، ومن خلال ملاحقة فظائعهم الوحشية فى غزة، فإنهم يعرضونهم للخطر على نحو أعظم.

لا يمكن للإسرائيليين أن يحصلوا على الأمن أبداً حتى يحصل الفلسطينيون على الأمن، المعادلة التى يمكنك من خلالها فرض نظام من العنف الهيكلى على شعب آخر، يمكنك حرمان شعب آخر من حقوقه الأساسية، وتعيش مع أمنك الخاص، هذه المعادلة لا تعمل أبداً… لأنك عندما تقمع الناس، فأنت تعرف أنك تولد الرغبة فى الانتقام، لا يمكنك فى الواقع النوم بأمان فى الليل.

د. مصطفى محمود

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود لن تقوم بتدمير حماس تطرف نتنياهو

إقرأ أيضاً:

هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب

ذكر موقع "Aljazeera" القطري الناطق بالإنكليزية أن "الجهود التي يبذلها حزب الله لاحتواء صراعه المنخفض المستوى مع إسرائيل، بدلاً من إنهائه، تثير الثناء والإدانة في مختلف أنحاء لبنان. ويعود هذا الانقسام إلى الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، والتي قسمت الفصائل السياسية طبقياً وطائفياً تأييدا أو معارضة للكفاح الفلسطيني المسلح ضد إسرائيل الذي يشن انطلاقا من لبنان. والآن، في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل بشن حرب شاملة ضد حزب الله المدعوم من إيران، تتصاعد التوترات الطائفية. ويلقي منتقدو حزب الله وخصومه السياسيون اللوم عليه في شن حرب ضد إسرائيل من دون استشارة الفصائل الأخرى بينما يكافح لبنان للتعافي من الاقتصاد المدمر".
وبحسب الموقع، "بدأ حزب الله المواجهة مع إسرائيل في الثامن من تشرين الأول قائلا إنه سيستمر حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حيث قتلت إسرائيل أكثر من 37 ألف شخص وهجّرت معظم السكان. وبدأت الحرب الإسرائيلية على غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول، والذي أسفر عن مقتل 1139 شخصًا وأسر 250 آخرين. ومع عدم وجود أي انتصار أو إنجازات يمكن المطالبة بها بعد تسعة أشهر، فربما تجد إسرائيل نفسها في مأزق في غزة، ولكنها رغم ذلك ترد بشكل غير متناسب على هجمات حزب الله وتهدد بحرب أخرى هناك".
وتابع الموقع، "قال قاسم قصير، المحلل السياسي المقرب من حزب الله: "لا أحد يريد الحرب الآن، لكن إسرائيل هي التي تشن الصراع". وأضاف: "إذا شنت إسرائيل حربًا واسعة النطاق، فستكون حربًا مفتوحة وكبيرة". في الواقع، بعض اللبنانيين، وخاصة من الطائفة المسيحية، غير راضين للغاية عن حزب الله. يلوم كل من رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل حزب الله على جر لبنان إلى "حرب استنزاف" يمكن تجنبها وجذب الهجمات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية. إن خطاب جعجع والجميّل يمكن أن يشير إلى أنهما لا يريدان الانجرار إلى صراع إقليمي، كما يقول مايكل يونغ، المحلل المتخصص بالشأن اللبناني للموقع".
وأضاف الموقع، "قال يونغ: "العديد من الزعماء المسيحيين يعارضون قرار حزب الله فتح جبهة ضد إسرائيل"، مضيفًا أن الهدف الإضافي قد يكون "إظهار أن لبنان ليس كله يدعم حزب الله على أمل تجنيب مناطقه أسوأ ما في الحرب مع إسرائيل". ويتفق آخرون على أنه لم يكن على حزب الله أن يتخذ قراراً "أحادياً". وينظر آخرون إلى حزب الله باعتباره جماعة مقاومة شعبية حررت جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 18 عاماً في عام 2000.وقال خبراء لقناة "الجزيرة" إن حزب الله أصبح أكثر تطورا منذ ذلك الحين، حيث قام بتوسيع قدراته القتالية وترسانة الأسلحة ومصادر الإيرادات".

وتابع الموقع، "إن القتل اليومي للفلسطينيين في غزة يجعل بعض مؤيدي حزب الله يدعون إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد إسرائيل. وقال عضو في الحزب القومي الاشتراكي السوري، جمال حسنية، لقناة "الجزيرة": "لا أعتقد أن حزب الله يفعل ما يكفي. يجب عليه غزو إسرائيل وليحدث ما يجب أن يحدث". ومع ذلك، اعترف الحسنية بأن إسرائيل سترد بقوة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى نزوح جماعي. وحينها، سوف يكون لزاماً على الشيعة اللبنانيين أن يستقروا في المناطق السنية، وربما المسيحية، في مختلف أنحاء البلاد. وقال باتريك ريشا، المتحدث باسم "الكتائب"، إن موجة النزوح إلى البلدات والأحياء المسيحية "قد" تؤدي إلى حرب أهلية.لذلك، سيتعين علينا الفصل بين المدنيين والعسكريين". وأضاف: "لن نقبل أي منصات عسكرية قد تؤدي إلى تداعيات عسكرية". لكن يونغ لا يرى أن حزب الله سيقوم بعمليات عسكرية في أي مناطق مسيحية إذا اندلعت حرب مع إسرائيل لأنه لا يريد إثارة التوترات الطائفية، الأمر الذي سيكون في صالح إسرائيل". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الذهب العالمى يرتفع 2.8 % وفى مصر الجرام يزداد 70 جنيها
  • عباس العقاد يكشف أفكار وأسرار الصهيونية العالمية
  • إسرائيل دولة مارقة.. والحرب على غزة ضد الإنسانية
  • هل يمكن أن تؤدي المواجهات بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب أهلية في لبنان؟.. تقرير يجيب
  • مصرع وإصابة العشرات.. فيروس غرب النيل يضرب إسرائيل
  • كلاهما يخطب الود
  • لا مكان للضعفاء
  • مسئولون أصحاب ضمير!
  • إسرائيل والنهايات التاريخية
  • إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما