بوابة الوفد:
2025-03-06@09:52:29 GMT

لن تقوم إسرائيل بتدمير حماس

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

رغم أن إسرائيل تلحق الضرر بحماس عسكرياً، وربما بشكل كبير، بعد تدمير العديد من أنفاقها وفرار مقاتليها، فإن حماس حركة وإيديولوجية ساعد تطرف نتنياهو فى الترويج لها فى كثير من النواحى.

لقد أحبطت الحكومات الإسرائيلية اليمينية أى مفاوضات جادة مع الحزب الفلسطينى الأكثر «اعتدالاً»، ألا وهو «حركة فتح» التى كان يتزعمها الراحل ياسر عرفات، منذ قمة «كامب ديفيد» فى العام 2000 ؛ قبل أكثر من عشرين عاماً.

كما قاموا بقمع سكان غزة باستمرار، وفرضوا حالة حصار شبه مستمرة. فهل من المدهش حقاً أن يتحول العديد من الفلسطينيين يائسين إلى حماس؟

أما عن الفكرة التى يروج لها زعماء الشمال العالمى، التى مفادها أن المفاوضات مع قيادة السلطة الفلسطينية التى فقدت مصداقيتها فى الضفة الغربية هى وحدها التى يمكن قبولها فهى لن تنجح أيضاً. تتمتع حكومات الشمال العالمى بتاريخ من المحاولات والفشل فى الترويج لمرشحيها «المفضلين» على الشعوب التى تطالب بحق تقرير المصير لاختيار ممثليها. ولا بد من ضم حماس بطريقة أو بأخرى.

وفى النهاية، الحل يجب أن يكون سياسياً، لا يستطيع الفلسطينيون، أياً كان انتماؤهم السياسى، هزيمة إسرائيل عسكرياً، لكن إسرائيل أيضاً لا تستطيع هزيمة الفلسطينيين عسكرياً. وكما كتب جوناثان باول، كبير موظفى تونى بلير السابق فى كتابه «التحدث إلى الإرهابيين»، فإن مثل هذه الصراعات لا يمكن حلها إلا عن طريق التفاوض. وعلى الرغم من مواقفهم العلنية، كان نتنياهو وجو بايدن وريشى سوناك يتفاوضون مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن والسجناء، وإن كان ذلك من خلال قطر بشكل رئيسى.

ومع ذلك ازدرى زعماء جناح اليمين فى إسرائيل المفاوضات، وكرسوا أنفسهم بدلاً من ذلك لتحويل الأراضى الفلسطينية إلى أراضٍ تابعة محتلة. أما الضفة الغربية، التى تخضع جزرها الصغيرة لإدارة فتح اسمياً (لكنها فى الواقع تسيطر عليها إسرائيل)، فهى تضم الآن نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلى؛ ويعيش فى القدس الشرقية ما يقرب من ربع مليون مستوطن إسرائيلى. ويشعر الزعماء فى الشمال العالمى بالقلق، مشيرين إلى أن مثل هذه المستوطنات غير قانونية، لكنهم لا يفعلون شيئاً، ويتسامحون مع المزيد من المستوطنين، وكذلك الحصار الطويل، والدمار شبه الكامل الآن لغزة.

لقد فشل حكام إسرائيل اليمينيون فشلاً ذريعاً فى حماية مواطنيهم، ومن خلال ملاحقة فظائعهم الوحشية فى غزة، فإنهم يعرضونهم للخطر على نحو أعظم.

لا يمكن للإسرائيليين أن يحصلوا على الأمن أبداً حتى يحصل الفلسطينيون على الأمن، المعادلة التى يمكنك من خلالها فرض نظام من العنف الهيكلى على شعب آخر، يمكنك حرمان شعب آخر من حقوقه الأساسية، وتعيش مع أمنك الخاص، هذه المعادلة لا تعمل أبداً… لأنك عندما تقمع الناس، فأنت تعرف أنك تولد الرغبة فى الانتقام، لا يمكنك فى الواقع النوم بأمان فى الليل.

د. مصطفى محمود

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود لن تقوم بتدمير حماس تطرف نتنياهو

إقرأ أيضاً:

الشيباني يتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقية من نظام الأسد

تعهد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، بتدمير جميع الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد، خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي.

وأكد الشيباني أن الحكومة السورية الجديدة ملتزمة بإزالة إرث النظام السابق، والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مجددا.

وقال الشيباني في أول ظهور رسمي لمسؤول سوري أمام المجلس التنفيذي للمنظمة منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 إن "برنامج الأسلحة الكيميائية الذي تم تطويره في عهد الأسد ليس برنامجنا، لكن التزامنا اليوم هو تفكيكه بالكامل ووضع حد لهذا الإرث المؤلم".

وأضاف أن سوريا ستحتاج إلى دعم دولي لضمان التنفيذ الفعّال لهذه العملية، داعيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تقديم المساعدة الفنية واللوجستية المطلوبة.

مخاوف دولية

ورغم إعلان النظام السوري في عام 2013 عن تسليم مخزونه الكيميائي بالكامل بموجب اتفاق أميركي-روسي، شككت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في ذلك، مؤكدة وجود أسلحة لم يتم التصريح عنها.

وقد تحققت المنظمة من استخدام الأسلحة الكيميائية أو احتمال استخدامها في 20 حادثة على الأقل خلال الحرب التي اندلعت عام 2011.

إعلان

وبعد سقوط الأسد، طلبت المنظمة من الحكومة السورية الجديدة تأمين مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقي، وسط تحذيرات دولية من احتمال وقوع هذه المواد في أيدي جهات غير مسؤولة.

وأكدت المنظمة أنها تعمل مع السلطات السورية الجديدة على ضمان الإعلان عن جميع المواقع التي تحتوي على أسلحة كيميائية وتدميرها بشكل آمن.

وتواجه الجهود السورية لتدمير الأسلحة الكيميائية تحديات كبيرة، من بينها الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، بزعم أنها تحتوي على مخزون كيميائي متبقٍ.

وأقر الشيباني بأن هذه الهجمات تخلق عقبات إضافية أمام جهود التدمير، إلى جانب التحديات اللوجستية والتقنية التي تعترض فرق التفتيش للوصول إلى جميع المواقع.

تعاون جديد بين سوريا والمنظمة

بدوره، أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس أن سقوط الأسد يمثل فرصة تاريخية لمعالجة ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل شامل.

وخلال زيارته إلى دمشق الشهر الماضي، التقى أرياس بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء رسمي بين المنظمة والقيادة السورية الجديدة.

وقال أرياس "بدأنا بوضع أسس تعاون جديد مع السلطات السورية يقوم على الشفافية والثقة، وهو تحول كبير مقارنة بالماضي".

كما أعلن أن المنظمة سترسل بعثة دائمة من الخبراء إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، لإجراء عمليات تفتيش ميدانية، وتقديم الدعم الفني للحكومة في تحديد وتأمين وتدمير المخزون المتبقي.

وبجانب مشاركته في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التقى الشيباني بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في لاهاي، حيث ناقشا سبل دعم الجهود المحلية لتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية التي وقعت خلال الحرب السورية.

ورغم أن سوريا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فإن منظمات حقوقية دعت إلى فتح تحقيقات دولية بشأن المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في البلاد خلال عهد الأسد.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الشيباني يتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية المتبقية من نظام الأسد
  • الشيباني يتعهد بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا
  • وزير خارجية إسرائيل: لا يمكن أن تستمر حماس في استعادة قدراتها العسكرية
  • واشنطن: غزة غير صالحة للسكن ولا يمكن العيش فيها
  • أبو الغيط: يمكن إعمار غزة بأهلها وانسحاب إسرائيل الكامل
  • نتنياهو يتوعد حماس بعواقب لا يمكن أن تتصورها
  • اليوم العالمى للسمع 2025.. مليار شخص مهددون بالصمم بسبب ألعاب الفيديو
  • “توعد حماس بالجحيم وعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تطلق المحتجزين”.. نتنياهو: نستعد للحرب بدعم من ترامب
  • نتنياهو يتوعد حماس بـعواقب لا يمكن أن تتصورها إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة
  • عاجل. نتنياهو يهدد حماس بـ "تبعات لا يمكن احتمالها" إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن