بوابة الوفد:
2024-10-02@04:03:35 GMT

الفضفضة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

كلنا فى حاجة من وقت لآخر إلى «الفضفضة» والبحث عن الحياة التى نعيشها بعد غياب الأمل فى الغد، أمام المشاكل التى تعصرنا، وأصبحنا نقف على حافة الانهيار.

فإذا قلت لشخص: صباح الخير، يقول لك: ليه أتهزأ بى وتحاول أن توهمنى أن المساء أصبح صباحاً!! وأمام هذا لا تملك إلا أن تقول لنفسك أن النجاح لا يعنى الوقوف وراء رقاصة تطبلها ولا تغنى لها، وتقول لها يا معلمة وتجنى من ورئها الآلاف من الجنيهات.

وأمام هذا لا يجد الشباب أسهل من تلك الطرق للكسب السريع، وهم يرون البعض يتقاضون الملايين بسبب أنهم يلعبون كرة القدم مثلاً، أو تلك الفنانة أو الفنان الذى يظهر أمامهم يركب أفخم السيارات وأكبر الماركات العالمية فى الملابس والأحذية، فيتمنى أن يكون مثلهم ليجدوا من يتلقف أحلامهم هذه، ويعلنون عن «أكاديميات» لتعليم لعبة كرة القدم أو «درس» لتعليم التمثيل والرقص حتى تعلم العزف على الطبل، ويستمر الشاب أو الشابة فى دفع رسوم تلك الأكاديميات أو الورش حتى يمر عمر الفرص، فلا لعب لناد ولا هى تعلمت الرقص، سرقوا هؤلاء التجار الحلم منهم، النقود قبل قبل الأحلام، دون تعب أو وجع دماغ.

لم نقصد أحدا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي الفضفضة الحياة أمام المشاكل حافة الانهيار

إقرأ أيضاً:

تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!

سألتنى ابنتى الصغيرة فجأة: ماذا أفعل لو وجدت نفسى وجهًا لوجه مع سيئ الذكر بنيامين ناتنياهو، نيرون العصر الحديث الذى يحرق العالم كله دون أن يجرؤ كائن من كان أن يقول له عيب. الحقيقة فاجأنى السؤال وتلعثمت كثيرًا باحثًا عن إجابة تكون أقرب للحقيقة المجردة التلقائية دون تدخل منى أو دبلوماسية قد تكون عائقًا أمام ما أتمنى أن أفعله فى تلك اللحظة. والحقيقة أننى دائما ما كنت أسأل نفسى عن رد فعلى لو التقيت قدرًا بواحد من هؤلاء السفاحين الذين أكرههم كما يكره كل صاحب فطرة سليمة. كثيرًا ما سألت نفسى: هل فى تلك اللحظة سأبحث عن مقابلة صحفية أستطيع من خلالها أولًا أن أحصل لنفسى على إجابات من تلك الشخصيات عن الأسباب الحقيقية لجرائمهم بعيدا عن الكذب والادعاء بأنهم يعملون لمصلحة شعوبهم، وهم فى الحقيقة لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة حيث كثير من السفاحين وعلى مر العصور ضحوا بشعوبهم فى سبيل أن يستمروا فى السلطة؟!.هل سيتغلب فضولى الصحفى وحرصى على إجراء مقابلة صحفية من العيار الثقيل على كرهى لتلك الشخصية حتى أتجرد ولو قليلًا من مشاعرى الخاصة لممارسة الصحافة التى تجرى من الصحفيين مجرى الدم فى العروق ؟!.

بصراحة أنا أحسد الزملاء الذين يسيطرون على انفعالاتهم الخاصة عندما يلتقون بشخصية مكروهة لكن الحوار معها يعد سبقًا صحفيًا. كنت أتمنى أن أكون على قدر من الموضوعية التى تمكن من محاورة كثير من الشخصيات الهامة التى التقيتها فى مناسبات كثيرة داخل مصر وخارجها لكن كرهى لهذه الشخصيات بسبب مواقفها السياسية وتصرفاتها التى تتسق مع تلك المواقف جعلنى لا أحاول حتى أن أقترب منها، مع أن الصحفى الحقيقى هو الذى يمكنه من التغلب على مشاعره ولولا وجود ذلك النوع الرائع من هؤلاء الزملاء الذين يكبحون جماح رغباتهم الشخصية ويقدمون مصلحة العمل والصحافة والقراء على مصلحتهم، لما وجدت صورة أو مقابلة تمت فى أى صحيفة فى العالم مع هؤلاء القتلة السفاحين الذين يرتكبون فى حق شعوبهم قبل الشعوب الأخرى من الجرائم ما يؤهلهم لحبل المشنقة ليذوقوا بعضًا مما يرتكبونه فى حق الإنسانية كلها.

لست ممن يدعون للعنف ولا أقوى حتى على ذبح فرخة، ولا أتوقع أننى سأكون عنيفًا لو التقيت بنتنياهو ولا غيره من هؤلاء الذين هم أقذر الجزارين الذين يعيثون فى العالم فسادا وتقتيلًا فى بشر ليس لهم أى ذنب، لن أستطيع أن أواجه نتنياهو الحقير ولا أمثاله من الحقراء الذين يملأون الأرض. لن أستطيع أبدًا كتم غيظى ولا حنقى لأجلس فى مواجهة واحد من هؤلاء وجهًا لوجه أمد يدى له بالسلام والتحية ثم أفتح جهاز التسجيل لأسجل حوارًا حتما سيكون مانشيت الجريدة فى اليوم التالى وحتما سيزيد التوزيع ويتناقل الناس وربما وكالات الأنباء مقتطفات من حوارى مع السفاح مع أخذ بعض مما قال لى ليكون عنوانا رئيسًا فى نشرات الأخبار مسموعة ومرئية ولن ينسوا بالطبع أن ينسبوا لى ما ينقلونه لقرائهم ومشاهديهم.

لذا أجبت ابنتى إجابة حقيقية ربما للمرة الأولى فى حياتى عندما تسألنى مثل هذه الأسئلة الصعبة وقلت لها: لا أتمنى إجراء هذه المقابلة حتى لو كانت نتيجتها الحصول على جائزة البوليتزر باعتبارها أرقى وأهم جائزة صحفية على مستوى العالم.. وعلى رأى المثل يغور اللبن من وش القرد، أقصد «تغور البوليتزر من وش نتنياهو»!

[email protected]

مقالات مشابهة

  • جامعة الفجيرة تفتتح فرعا لمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغه الصينية
  • القطن الليلة «مش عيده»
  • تقسيم غَزة واحتلال بيروت!!
  • لو محرجة من ابنك.. كتب لتعليم الأطفال والمراهقين مفهوم التربية الجنسية
  • 3 محافظات في أزمة
  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • عودة الدولة اللبنانية هى الحل
  • "جنون" الأسعار
  • فنان على طائرة الرئيس
  • تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!