بوابة الوفد:
2024-12-18@19:39:37 GMT

الفضفضة

تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT

كلنا فى حاجة من وقت لآخر إلى «الفضفضة» والبحث عن الحياة التى نعيشها بعد غياب الأمل فى الغد، أمام المشاكل التى تعصرنا، وأصبحنا نقف على حافة الانهيار.

فإذا قلت لشخص: صباح الخير، يقول لك: ليه أتهزأ بى وتحاول أن توهمنى أن المساء أصبح صباحاً!! وأمام هذا لا تملك إلا أن تقول لنفسك أن النجاح لا يعنى الوقوف وراء رقاصة تطبلها ولا تغنى لها، وتقول لها يا معلمة وتجنى من ورئها الآلاف من الجنيهات.

وأمام هذا لا يجد الشباب أسهل من تلك الطرق للكسب السريع، وهم يرون البعض يتقاضون الملايين بسبب أنهم يلعبون كرة القدم مثلاً، أو تلك الفنانة أو الفنان الذى يظهر أمامهم يركب أفخم السيارات وأكبر الماركات العالمية فى الملابس والأحذية، فيتمنى أن يكون مثلهم ليجدوا من يتلقف أحلامهم هذه، ويعلنون عن «أكاديميات» لتعليم لعبة كرة القدم أو «درس» لتعليم التمثيل والرقص حتى تعلم العزف على الطبل، ويستمر الشاب أو الشابة فى دفع رسوم تلك الأكاديميات أو الورش حتى يمر عمر الفرص، فلا لعب لناد ولا هى تعلمت الرقص، سرقوا هؤلاء التجار الحلم منهم، النقود قبل قبل الأحلام، دون تعب أو وجع دماغ.

لم نقصد أحدا!!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي الفضفضة الحياة أمام المشاكل حافة الانهيار

إقرأ أيضاً:

الرقباء يمتنعون!!

بعد ختام أعمال المؤتمر السادس للصحافة المصرية، الذى صدر عنه توصيات إيجابية نتمنى ان تاخذ طريقها للتنفيذ، وفى المقدمة منها إطلاق حرية تداول المعلومات، التى ساهم غيابها بشكل كبير فى انحسار توزيع الصحف بانصراف القارئ عنها، لتراجع دورها فى التعبير عنه أو طرح همومه!

ولا يختلف اثنان على ان تحديات الصحافة باتت كبيرة، وفى القلب منها اوضاعها الاقتصادية بعد تراجع حصتها الاعلانية وظهور السوشيال ميديا، التى عرفت بصحافة المواطن يكتب من خلالها ما شاء وقتما يشاء، دون توثيق أو تدقيق كما كانت تتحرى الصحف سابقا، ومع غياب المعلومة كثرت الشائعات وانتشرت مصطلحات، المصادر الخاصة والاخرى المسؤولة بمعلومات مشكوك فى صحتها بينما توفير المعلومة، يكون أمضى سلاح لوئد الشائعة قبل ان تولد ٠

فى الحقيقة أن حجب المعلومات بدعوى سلامة الوطن والحفاظ على امنه كما يروج الرقباء، ليس صحيحا لانه يساعد على انتشار الشائعات ويزيد من التكهنات الكاذبة الذى ينحسر علاجها ببساطة، فى فتح الطريق بين المواطن والمسئول بدلا من السير فى سكة واحدة من أعلى إلى أسفل، مع ارتفاع وعى المواطن وتبصيرة بما يجرى حوله وما تواجهه الدولة من تحديات ٠

وهنا يظهر الأوصياء ويكثر الرقباء الذين صنعناهم بأنفسنا والدولة منهم بريئة، ليعملوا على تغييب المصارحة التى تضعف بدو ها محتوى الصحف بدلا من انتعاشها لجذب القارئ فيزيد توزيعها فتقبل الاعلانات عليها، فتزذاد مواردها الاقتصادية وتعود الصحافة إلى قوتها الاولى تدريجيا ٠

ومن ينسى ان الصحافة عاشت ردحا من الدهر قبل ثورة ٢٣ يوليو، لم تعرف خلالها رقيبا على ما ينشر أو وصيا على مقالات كتابها، حتى ان بعض الصحف الحزبية كانت تهاجم قادة أحزابها وتعترض على سياسة الحزب التى تصدر من خلاله، كما كانت تفعل جريدة المصرى مع حزب الوفد، وحتى بعض الصحف القومية عقب ثورة ٥٢ كانت تنتقد الحكومة بموضوعية، ولاتستثنى سوى رأس الدولة وجيبها ومؤسساتها السيادية، حفاظا على سيادة الوطن وأمنه القومى ٠

كان أملنا أن يؤكد المؤتمر بوضوح شديد على حرية الصحافة، وضرورة ممارستها واطلاق تداول المعلومات بشفافية وصدق، حتى يختفى الرقباء الذين صنعناهم بأنفسنا والدولة منهم بريئة، الذين اعتادوا ان يقدموا انفسهم دائما بأنهم الأحرص على الوطن، وما دونهم لايعملون لصالحه، وفى الحقيقة انهم لا يحمون الا مصالحهم!!

والان بعد ان نجح المؤتمر وجاءت توصياته واضحة بضرورة الحفاظ على الصحافة والاستجابة لتحقيق مطالبها، اما آن للرقباء ان يمتنعوا حتى تتعافى المهنة من كبوتها.

 

مقالات مشابهة

  • فتنة سوريا!
  • من حق الممثلين علينا!
  • د.حماد عبدالله يكتب: وما نيلُ المطالب بالتمنى !!
  • مدرسة ألمانية تدخل أول روبوت بشري لتعليم الطلاب فهل "نقف له ونُوَفِّيه التبجيل؟"
  • الأهلي 2009 يواجه الجونة اليوم في بطولة الجمهورية
  • تريد تعلم قيادة السيارة للمبتدئين.. إليك الدليل الشامل لتعليم قيادة السيارة
  • غزة تودع «اللوح»... و«روح الروح»
  • احتضان النفايات « ١»
  • الرقباء يمتنعون!!
  • قيادات الأزهر تبحث افتتاح مركز لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في ماليزيا