القسام لأهالي الأسرى: نتنياهو لا يأبه بذويكم ويريد أن تذوقوا ما ذاقه بموت أخيه
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
بث الإعلام العسكري لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو تضمن رسالة تحذير موجهة إلى أهالي جنود الاحتلال الإسرائيلي المحتجزين في قطاع غزة من أن رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو لا يأبه لحياة ذويهم الأسرى.
وبدأت الرسالة بعبارة "إلى أهالي الجنود الأسرى، احذروا"، مصحوبة بمشاهد من مظاهراتهم التي تطالب بالإفراج عن ذويهم، ثم تلا ذلك كتابة عبارة "نتنياهو لا يأبه بموت كل الجنود الأسرى"، مع استمرار عرض صور فعاليات أهالي الأسرى.
وتابعت كتائب القسام موضحة بعبارة لاحقة كتب فيها "لأن أخاه يوناتان قتل في محاولة لتحرير الأسرى يقول لكم بشكل واضح: ذوقوا ما ذقت بموت أخي"، وجاءت العبارة مصحوبة بصورة يوناتان شقيق بنيامين قبل مقتله، وصورة تجمعهما وهما طفلان.
وتضمّن المقطع صورة لمحتجز ومحتجزة قتلا خلال محاولات جيش الاحتلال تحرير الأسرى، ثم ختم المقطع بصورة لنتنياهو ومعها عبارة "لا تثقوا به".
ويوناتان من مواليد عام 1946، وهو شقيق بنيامين نتنياهو، وكان أحد الضباط الكبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقتل عام 1976 على يد المقاومة الفلسطينية أثناء عملية لإطلاق سراح رهائن طائرة مخطوفة في عنتيبي بأوغندا، وترك هذا الأمر أثرا سيئا لدى العائلة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الرائد أبو الحمص، عن تفاصيل خطيرة تتعلق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى تقرير نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية يفضح وحشية التعذيب والانتهاكات المروعة داخل سجون الاحتلال.
أكد أبو الحمص، في بيان صادر عن الهيئة، اليوم الإثنين، أن ما ورد في التقرير يعكس واقعًا مريرًا للأسرى الذين يتعرضون لصنوف التعذيب، بما في ذلك الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الاغتصاب، والطعن، في ظل غياب أي رقابة دولية فعالة.
وأوضح أن الاحتلال يتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بوصفهم "فريسة" لجنوده، حيث يُمارس بحقهم التنكيل الممنهج، وصولًا إلى تصفيتهم بدم بارد، دون أي مساءلة أو محاسبة.
وأضاف أن تراخي المنظمات الدولية في أداء دورها الإنساني زاد من تغول الاحتلال، حيث ترفض السلطات الإسرائيلية أي تعاون مع هذه الجهات، مما يُفاقم أوضاع الأسرى، الذين باتوا يعيشون أسوأ ظروف اعتقال منذ عقود.
ظروف مأساوية وإعدامات بطيئةأشار أبو الحمص إلى أن أوضاع المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023، باتت الأكثر دموية، حيث تشهد السجون عمليات تعذيب غير مسبوقة، من بينها التجويع المتعمد، الإهمال الطبي، والإعدامات الميدانية. كما لفت إلى أن بعض مراكز الاعتقال تحولت إلى "مقابر للأحياء"، بسبب الانتهاكات الوحشية التي تُمارس داخلها.
وحذر من خطورة استمرار الاحتلال في استهداف الأسرى دون رادع، مؤكدًا أن مئات المعتقلين يتعرضون لعمليات تنكيل متواصلة، تشمل استخدامهم كدروع بشرية، واحتجاز عائلاتهم كرهائن، إلى جانب سرقة الممتلكات خلال حملات الاعتقال.
أرقام صادمة حول المعتقلين والشهداءوفقًا لهيئة الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 9500 أسير، من بينهم 3405 معتقلين إداريين، و350 طفلًا، و26 أسيرة. كما تحتجز سلطات الاحتلال أكثر من 1555 معتقلًا من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، وهو رقم لا يشمل كافة الأسرى الغزيين، خصوصًا أولئك المحتجزين في المعسكرات السرية.
ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد 62 أسيرًا داخل السجون، من بينهم 40 معتقلًا من غزة تم التعرف على هوياتهم، في حين ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن مصير العديد من الأسرى الآخرين الذين تعرضوا للإعدام الميداني أو اختفوا داخل المعتقلات.
وأوضح أبو الحمص أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 71 أسيرًا شهيدًا، بينهم 60 استشهدوا منذ بدء الحرب الأخيرة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
واختتم أبو الحمص بالتأكيد على ضرورة التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين.