ست بـ100 راجل.. الأسطى "أم محمد" تعمل في ورشة نجارة لمساعدة زوجها ببني سويف
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
عندما تطأ قدماك منطقة عزبة بلبل بمدينة بني سويف، يلفت انتباهك سيدة أربعينية تقف على منضدة خشبية أمام ورشة نجارة بسيطة تبذل مجهودًأ شاقًا في تشكيل ألواح الخشب والأبلاكاش إلى قطع موبيليا مُتقنة الصُنع.
توقفنا أمام الورشة البسيطة لنتعرف على تفاصيل حياة سيدة جديدة أقتحمت مهن الرجال بالعمل "نجار موبيليا"، فقالت: أسمي مدام رشا، معروفة بين أهالي المنطقة بـ "أم محمد" أبلغ من العمر 40 عامًا متزوجة من أبن عمي "وليد" منذ 21 عامًا، ولدينا 3 ابناء "ولد وأبنتين".
وقالت الأسطى رشا: بدأت العمل مع زوجي بورشة النجارة منذ 15 عامًا تقريبا، بعد أن نجحت في إقناعه أولًا بالتوقف عن العمل باليومية بإحدى الورش، وإستجار ورشة خاصة به وتساعده فى العمل.
وأضافت: في البداية أعترض زوجي بشدة على فكرة عملي معه بورشة النجارة، بسبب العادات والتقاليد الصعيدين، والخوف من كلام الناس، ولكن نجحت في إقناعه، وقابلتني بعض المضايقات في البداية من بعض الزبائن، لكن مع الوقت تجاوزت تلك المرحلة وأكتسبت ثقة الزبائن وأصبحوا يفضلون التعامل معي.
تعمل في ورشة نجارة لمساعدة زوجها ببني سويف
وتابعت: تعلمت مهنة نجارة الموبيليا من بدايتها ـ بالمعدات الأولية البدائية ـ ومع توسع العمل أشترينا معدات حديثة، وعلمني زوجي كيفية إستخدامها في كافة مراحل التصنيع، إلى أن أصبحت أقوم بتصنيع غرفة نوم كاملة من الخشب، بداية من التأسيس وحتى التشطيب.
وواصلت: لم أكتف بالتصنيع فقط، ولكن أكتسبت خبرة التفاوض من الزبائن، وشراء الخامات "الخشب والمسامير وجميع لوازم التصنيع" وأقوم أيضًا بشراء الموبيليا الجديدة والمستعملة التي نقوم بإعادة تأهيليها وبيعها مرة أخرى.
وأستكملت الأسطى رشا، قائلة: الزبائن يأتون إلينا من كل مكان، وبعضهم يتعجبون كثيرا عندما يروني أعمل بإحترافية في المهنة، وأتفاوض معهم بخبرة في الأسعار والتكلفة "الناس مش بيصدقوا إني صنايعي في الورشة، بيقولولي إزاي فاهمة كل الدنيا دي وإنك تشتغلي على الأجهزة دي كلها!".
ووجهت الأسطى رشا، رسالة للفتايات والسيدات، قائلة: أقتحموا سوق العمل، وخوضوا التجربة في أي مهنة، لا توجد مهنة مقتصرة على الرجال أو النساء، الأهم القرار والإرادة وإحترام المهنة، والعمل على تطويرها بهدف الكسب الحلال للقمة العيش، خاصة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي نعاني منها جميعًا.
وعن أحلامها العائلية، قالت الأسطى رشا: أسعى لأن أحقق حلمي في تربية أولادي الثلاث تربية حسنة، وأساعدهم في تعليمهم، ليصلوا لأفضل الكليات الجامعية "نفسي أحقق حلمي في ولادي ويكونوا حاجة كويسة ويكونوا أفضل مني لأن ظروفي أجبرتني على دراسة دبلوم فني فقط".
أما عن أحلامها بشأن مهنتها، قالت الأسطى رشا: أحلم بإن نتوسع في العمل ونكبر الورشة، وهذا سيحدث بإذن الله إذا وجدنا دعمًا من الحكومة أو إحدى المؤسسات تساعدنا على توفير خامات التصنيع لنلبي طلبات زبائنا وتجار معارض الموبيليا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف أمن بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف مستشفى بني سويف
إقرأ أيضاً:
الصبيحي يطالب بشمول معلمات الإضافي بإجازة الأمومة 90 يوما
#سواليف
كتب #موسى_الصبيحي
اليوم تساوت #المرأة_العاملة في #القطاع_العام مع المرأة العاملة في #القطاع_الخاص من حيث تمتّعها بإجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة (90) يوماً فيما كانت المرأة العاملة في القطاع الخاص لا تحظى سوى بإجازة أمومة لمدة 70 يوماً.
هذا أفضل وأجمل وأعدل تعديل يطرأ على #قانون_العمل، وربما كان التعديل الوحيد في مشروع القانون المعدّل لقانون العمل الماثل أمام مجلس النواب، الذي يستحق الاهتمام.
مقالات ذات صلة الأورومتوسطي .. إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين كل 48 ساعة في غزة منذ وقف إطلاق النار 2025/03/11المرأة هي المرأة، و #الأمومة هي الأمومة سواء كانت المرأة تعمل في القطاع العام أو القطاع الخاص أو غيرهما، وحصولها على #إجازة_أمومة #مدفوعة_الأجر موحّدة المدّة حق لها، ولا يجوز بمنطق العدالة والإنسانية وحقوق الإنسان التمييز في هذا الحق تحت أي مبرر بين امرأة تعمل هنا وامرأة تعمل هناك.
ولأن الأمر كذلك، فإنني أكرر مطالبتي بضرورة تصويب الوضع الإنساني الاجتماعي الذي لا يقبله العقل بالنسبة للمعلمات العاملات في التعليم الإضافي للاجئين وكذلك في تعليم الكبار ومحو الأمية اللواتي لا يحظين بأي إجازة أمومة على الإطلاق، مما تُضطر معه المعلمة في حالة الإنجاب إلى العودة لعملها بعد ثلاثة أو أربعة أيام من إنجابها ولمّا تتعافى بعد، وإلا فَقَدَت عملها، ويتم حسم هذه الأيام القلائل من أجرها أيضاً، وهذا كله يتم تحت سمع وبصر الحكومات المتعاقبة والمسؤولين المعنيين المتعاقبين.!
برفع مدة إجازة الأمومة في قانون العمل ومساواتها مع مدة الإجازة نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام،سوف نعزّز استقرار المرأة في وظائف القطاع الخاص، وتقليل انسحابها من سوق العمل في هذا القطاع تحديداً. وندعم توجّهات الدولة والتزاماتها القانونية الوطنية والدولية لتوفير معايير وشروط العمل اللائق (Decent Work) في منشآت القطاع الخاص. كما سيسهم ذلك في الحد من التهرب عن شمول العاملات في القطاع الخاص بأحكام قانون الضمان الاجتماعي، مما يرفع من نسبة التغطية التأمينية، ويرفع بالتالي من مستوى الحماية الاجتماعية.
كما سيسهم هذا التعديل بدعم سياسات الفرصة السكّانية والتخطيط لاستثمارها بالشكل الإيجابي المأمول. ويُحسّن بيئة حضانات الأطفال وتشجيع التشغيل فيها وتطوير دورها.
وفوق هذا وذاك، سوف يُمكّن المرأة من الحصول على راتب التقاعد مستقبلاً من خلال تشجيع استمرارها في سوق العمل وتوفير بيئة عمل صديقة لها. وبالتالي ستنخفض نسبة النساء الفقيرات ولا سيما اللواتي يقمن على إعالة أُسَرهن، إذ تُشكّل النساء المعيلات الوحيدات لأسرهن حوالي (11%) من الأسَر الأردنية. وسيعزز هذا التعديل البسيط في شكله العظيم في معناه الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للأطفال، ويسهم في تنشئة أجيال أكثر ارتباطاً بأُسّرهم ومجتمعهم.