دأب تنظيم داعش، الذي أعلن مسؤوليته عن انفجارين داميين هزا إيران هذا الأسبوع، على العمل في الخفاء منذ القضاء على معظم مقاتليه على أيدي تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وفيما يلي بعض الحقائق عن التنظيم الذي يقول خبراء إنه ضعف ولكن لم يُقض عليه نهائيا.

تاريخ التنظيم

في ذروة قوته، فرض تنظيم داعش حكما اتسم بالرعب على ملايين الأشخاص وأعلن سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.

وأعلن مقاتلوه هزيمة جيشي البلدين في مناسبات عدة ونفذوا هجمات أو أوعزوا بها في عشرات المدن حول العالم، وكان التعذيب والموت مصير أي شخص يعارض الفكر المتشدد للتنظيم.

وأعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قيام دولة الخلافة من منبر مسجد النوري التاريخي في العراق عام 2014، وقُتل البغدادي بعد 5 سنوات في غارة شنتها قوات خاصة أميركية في شمال غرب سوريا.

وانهارت دولة الخلافة في العراق، حيث كان للتنظيم قاعدة على بعد 30 دقيقة فقط بالسيارة من بغداد، كما انهارت في سوريا بعد حملة عسكرية متواصلة شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.

أساليب جديدة في الشرق الأوسط

يغيّر تنظيم داعش من أساليبه منذ انهيار دولة الخلافة وتعرضه لسلسلة من الانتكاسات الأخرى في الشرق الأوسط.

ولجأ التنظيم إلى المناطق النائية في سوريا والعراق بعد أن كان يتخذ من مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية مقرا له، حيث سعى إلى تشكيل حكومة مركزية.

وينتشر مقاتلو التنظيم في خلايا مستقلة فيما يحيط الغموض بموقف قياداته ومن الصعب تحديد العدد الإجمالي لمقاتليه، لكن الأمم المتحدة تقدر عددهم بنحو 10 آلاف مقاتل في معاقل التنظيم.

وأشار تقرير للأمم المتحدة العام الماضي إلى احتمال وجود عدد يتراوح بين 800 إلى 1200 مقاتل لتنظيم داعش في سيناء المصرية.

وفي ليبيا، حيث كان التنظيم يسيطر ذات يوم على شريط من الأراضي على ساحل البحر المتوسط، دب الضعف في صفوف التنظيم، لكنه لا يزال بإمكانه استغلال الصراع المستمر في البلاد. وتراجع نفوذ التنظيم في اليمن أيضا.

إفريقيا

ترك تنظيم داعش بصماته في أجزاء من إفريقيا.

في أوغندا، شن مسلحون من القوات الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم داعش، سلسلة من الهجمات في الأشهر الماضية، منها مذبحة في مدرسة داخلية، وقتلوا زوجين يقضيان شهر العسل، وفي الشهر الماضي شنوا هجوما على قرية، مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل.

ونقلت القوات، التي بدأت في شكل انتفاضة في أوغندا، جزءا كبيرا من عملياتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة، حيث شنت عدة هجمات.

وأعلنت عدة جماعات أخرى مبايعتها لتنظيم داعش في غرب إفريقيا وفي منطقة الساحل.

وتسيطر هذه الجماعات على مناطق واسعة من ريف مالي والنيجر وشمال بوركينا فاسو إلى شمال إفريقيا.

وفي يناير 2023، نفذ الجيش الأميركي عملية أسفرت عن مقتل قائد كبير في تنظيم داعش في شمال الصومال.

وأثار تقرير للأمم المتحدة مخاوف من أن جماعات مثل تنظيم داعش قد تستغل حالة عدم الاستقرار السياسي والعنف في السودان.

القوة الإجمالية

قال المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب في تقرير نشر في أغسطس إن التهديد الذي يشكله تنظيما داعش والقاعدة "وصل إلى أدنى مستوياته مع قمع العناصر الأكثر خطورة".

لكن المركز حذر مجددا من أن نصف الجماعات التابعة لتنظيم داعش "تنشط الآن في عمليات تمرد في أنحاء إفريقيا وربما تستعد لمزيد من التوسع".

وقال إن التنظيم فقد 3 من أكبر قياداته وما لا يقل عن 13 من مسؤولي العمليات البارزين في العراق وسوريا منذ أوائل عام 2022 "مما ساهم في فقد الخبرة وتراجع هجمات تنظيم داعش في الشرق الأوسط".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تنظيم داعش العراق وسوريا أبو بكر البغدادي العراق سوريا البحر المتوسط داعش حرب داعش تنظيم داعش إيران تنظيم داعش العراق وسوريا أبو بكر البغدادي العراق سوريا البحر المتوسط داعش تنظیم داعش فی فی العراق

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُقحم الشأن الداخلي العراقي عبر ملف الحشد في خلافها مع إيران

28 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أفاد سفير إيران لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، في لقاء تلفزيوني، أن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طهران تضمنت طلبًا بحل الحشد الشعبي والفصائل المسلحة في العراق.

وأشار السفير إلى أن هذه الرسالة كانت جزءًا من التواصل بين الطرفين، وأن إيران ردت عليها رسميًا عبر سلطنة عُمان يوم 26 مارس 2025، وفقًا لتصريحات وزير الخارجية عباس عراقجي لوكالة الأنباء الإيرانية.

عراقجي أكد أن الرد الإيراني شرح وجهات نظر طهران بشأن الوضع الراهن ورسالة ترامب .

وكشفت صحيفة “ذا اندبندنت” البريطانية، عن اصدار الخارجية الامريكية ما وصفته بــ “تحذير مرفق بتهديد” للحكومة العراقية حول وجود الحشد الشعبي ومستقبل المؤسسة، مؤكدة أن الإدارة الامريكية ترى بوجود الحشد “صداع مستمر”.

وقالت الصحيفة، إن الخارجية الامريكية “استهدفت” برسالة شديدة اللهجة الحكومة العراقية حول موضوع الحشد، مؤكدة “ان الحكومة الامريكية محبطة من استمرار فشل حكومة العراق بالسيطرة على الحشد الشعبي منذ سنوات، حيث ما تزال تتحدى السلطة المركزية للدولة وتزعزع الامن والاستقرار في العراق وسوريا”، وفقا للصحيفة.

وتابعت: “مسؤولة الإعلام في وزارة الخارجية الامريكية تامي بروس، اخبرت الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، أن بقاء الأمور على ما هي عليه فيما يتعلق بسيطرة الحكومة العراقية على القوات داخل أراضيها امر غير مقبول”، مضيفة، أنه “لتقوية السيادة في العراق، على الحكومة العراقية ان تضع كافة القوات المسلحة داخل أراضيها تحت سيطرتها بما فيها قوات الحشد الشعبي”.

والحشد الشعبي، من الناحية القانونية والرسمية، هو جزء من القوات المسلحة العراقية، تم تشكيله بموجب فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في 2014 لمواجهة تنظيم  (داعش)، وأُقرّ ككيان رسمي بقانون من البرلمان العراقي في 2016. لذا، من المنظور العراقي، هو فعلاً شأن داخلي يتعلق بالسيادة الوطنية.

لكن واشنطن تُقحم ملف الحشد الشعبي في سياستها الإقليمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • غارة أمريكية تستهدف معاقل داعش في الصومال
  • استخدمت بريد إلكتروني حكومي.. التفاصيل الدقيقية لهجمات إيران السيبرانية على العراق
  • العراق يحظر دخول اللحوم والألبان من منفذ حدودي مع إيران
  • إيران تنقل 43 سجيناً من العراق لقضاء محكومياتهم في بلادهم
  • سامح حسين يستعد للعودة للسينما من استنساخ
  • رد مفاجئ من إيران على طلب ترامب بشأن حل الحشد الشعبي في العراق
  • إيران ترفض اتهامات دولية بتوفير ملاذ آمن لعناصر تنظيم القاعدة
  • السابعة هذا العام.. ضربة جوية تُطيح بأحد كبار قادة داعش في العراق
  • سفير إيران في العراق يردّ على طلب ترامب بشأن "حل الحشد"
  • واشنطن تُقحم الشأن الداخلي العراقي عبر ملف الحشد في خلافها مع إيران