تجدد الضربات على غزة مع اقتراب الحرب بين الإحتلال وحماس من شهرها الرابع
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
قطاع غزة "د ب أ" "أ ف ب": واصلت قوات الإحتلال اليوم قصفها وعملياتها البرية في قطاع غزة، غداة عرض وزير الدفاع الإسرائيلي للمرة الأولى خطة لما بعد انتهاء الحرب حيث لا يكون بموجبها لحماس أي دور في شؤون حكم القطاع.
عودة القطاع للسلطة
وفي الأسابيع الأخيرة، ناقش محلّلون سيناريوهات عدّة لما ينبغي أن يكون عليه الوضع في غزة بعد انتهاء الحرب.
لكنّ استطلاعاً للرأي أجراه أخيرا "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحيّة"، وهو معهد مستقلّ مقرّه في رام الله، أظهر أنّ ما يقرب من ثلثي الفلسطينيين الذين شملهم (64 %) يعتقدون أنّ حماس ستحتفظ بالسيطرة على القطاع بعد انتهاء الحرب. كما أن السلطة الفلسطينية لا تحظى بشعبية واسعة في القطاع الذي طردت منه في 2007 إثر معارك مع حماس.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيّة في مقابلة نشرتها صحيفة فايننشال تايمز إلى "حلّ سياسي لفلسطين بأكملها" وليس لقطاع غزة فحسب. وقال "الناس بدأوا يتحدّثون عن اليوم التالي، عن السلطة الفلسطينية التي ستحكم غزة مجدّداً" لكنّ إسرائيل "تريد أن تفصل سياسياً قطاع غزة عن الضفّة الغربية".
وأضاف "لا أعتقد أنّ إسرائيل ستخرج من غزة قريباً، بل أعتقد أنّ إسرائيل ستنشئ إدارتها المدنية الخاصة التي ستعمل تحت سلطة جيشها المحتلّ، وبالتالي فإنّ مسألة اليوم التالي ليست واضحة" حاليا.
"ضغط هائل"
وقال اشرف الهمامي الممرض في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة لفرانس برس "نعمل تحت ضغط هائل ووسط الخوف".
من جهته، قال عز الدين العطار (19 عاما) أحد سكان رفح عند مركز لتوزيع الطعام "الأطفال خصوصا كئيبون، فهم جائعون وعائلاتهم لا تدري كيف تؤمن لهم الطعام ... نحاول مساعدتهم ووضعهم في مقدمة صفوف الانتظار".
وتابع "نعدّ وجبة طعام واحدة كل يوم، لكن أسعار الأرز والسكر والحطب مرتفعة".
ويعاني سكان القطاع أزمة إنسانية كارثية وبات معظمهم على شفير المجاعة وفق الوكالات الدولية، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والوقود والأدوية فيما لا تدخل المساعدات إلا بكميات ضئيلة جدا رغم صدور قرار بهذا الصدد عن مجلس الأمن.
ودخلت حوالى 150 شاحنة تحمل بمعظمها مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة الخميس بحسب ما أفادت سلطات القطاع على المعبر.
ويعتزم بلينكن مناقشة "إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير" خلال جولته التي ستشمل إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وخمس دول عربية هي مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات، إضافة الى تركيا واليونان.
منع اشتعال المنطقة
وسيبحث بليكن في "منع اتساع رقعة النزاع"، على ما أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية.
وأثارت الحرب بين إسرائيل وحماس مخاوف من تحولها الى مواجهة إقليمية شاملة، خصوصا في ظل تبادل القصف اليومي عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وهجمات يشنّها أنصار الله في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين، إضافة الى هجمات تطال قواعد تتواجد فيها قوات أمريكية في سوريا والعراق.
تويق حقوقي
قال توثيق حقوقي اليوم إن نحو 4% من إجمالي سكان قطاع غزة بواقع أكثر من 90 ألف شخص باتوا في عداد الشهداء أو المفقودين أو الجرحى أو الذين أصيبوا بإعاقات دائمة مع دخول حرب إسرائيل شهرها الرابع.
وذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان وزع على الصحفيين، أن هجمات إسرائيل المتواصلة جوا وبرا وبحرا دمرت نحو 70% من المنشآت المدنية والبنى التحتية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واعتبر المرصد أن التدمير الإسرائيلي الواسع للمنشآت المدنية والبني التحتية "يهدف لجعل قطاع غزة مكانا غير قابل للسكن والحياة وتنفيذ جريمة التهجير القسري على المدنيين الفلسطينيين في نهاية المطاف".
وبحسب المرصد الأورومتوسطي فإن إحصاءاته الأولية تفيد بمقتل 676ر30 فلسطينيا بما في ذلك آلاف المفقودين تحت الأنقاض أو يتعذر انتشال جثثهم، منهم 040ر12 طفلا، و6103 من النساء و241 من الكوادر الصحية و105 صحفيين، فيما أصيب 960ر58 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة.
وأفاد المرصد بأن مليونا و935 ألف فلسطيني نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزة دون توفر أي ملجأ آمن لهم، في وقت دمرت غارات إسرائيل 946ر67 وحدة سكنية كليا و750ر179 وحدة سكنية جزئيا.
وأوضح أن إسرائيل تعمدت ولا زالت تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة، شملت استهداف 318 مدرسة، و1612 منشأة صناعية و169 مرفقا صحيا ،بينهم 23 مستشفى و57 عيادة و89 سيارة إسعاف، و201 مسجد و3 كنائس، إضافة إلى 169 من المقار الصحفية والإعلامية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن إسرائيل تصر على تصعيد هجماتها العسكرية التي تستهدف فيها المدنيين الفلسطينيين بشكل عمدي، ولا تزال تصعد من حدة ووتيرة جرائمها، وتوسيع رقعتها الجغرافية لتطول كل متر في قطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل استهدفت ولا تزال بشكل منهجي وواسع النطاق الأعيان المدنية، لا سيما الثقافية والدينية، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإلحاق الدمار والخسائر المادية "كشكل من أشكال الانتقام والعقاب الجماعي".
وتواصل إسرائيل شن حربا واسعة النطاق بشكل غير مسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة تحت القصف.. آخر التطورات في اليوم الـ22 من الحرب بعد استئنافها
واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى في اليوم الـ22 من استئناف الحرب.
استشهاد 60 فلسطينياوقالت مصادر طبية، إن نحو 60 فلسطينيا استشهدوا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، بحسب وكالة معا الفلسطينية.
وكان 12 فلسطينيا من ثلاث عائلات استشهدوا في قصف سابق على مناطق متفرقة من دير البلح.
أما في غزة والشمال، استشهد أربعة فلسطينيين إثر استهداف طائرات الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين في ساحة مبنى السفينة شمال غرب مدينة غزة.
استشهاد لاعب النادي الأهلي الفلسطينيكما استشهد عبد الناصر خضرة لاعب النادي الأهلي الفلسطيني سابقًا جرّاء غارة استهدفت تجمعًا للفلسطينيين في شارع النصر غربي مدينة غزة.
واستشهد ستة فلسطينيين وأصيب آخرون جرّاء قصف طائرات الاحتلال لأحد المنازل في محيط مسجد شادي حبوب بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
استشهاد الصحفي أحمد منصوروفي جنوب القطاع، جدّد الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والجوي وعمليات نسف المنازل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
كما واصل جيش الاحتلال تدمير المنازل القريبة من محور موراج بين مدينتي رفح وخان يونس.
واستشهد الصحفي أحمد منصور، متأثرًا بإصابته جرّاء قصف استهدف خيمة للصحفيين قرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة أمس.
اقرأ أيضاًشهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
«من اليمن لـ غزة.. إلى النووي الإيراني» تصريحات نارية من ترامب ونتنياهو
عاجل| «ترامب» يتحدث عن موعد وقف حرب غزة