هل تستطيع الحكومة انهاء مهمة القوات الاجنبية في العراق؟
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تتصاعد دعوات إخراج القوات الأمريكية والدولية من العراق يومًا بعد يوم، ولم تعد تقتصر على جماعات محددة. بعد أن ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مطالب الحكومة المتعلقة بإخبارها قبل تنفيذ أي عملية داخل الأراضي العراقية عرض الحائط، كشف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني علانية عن رغبة الحكومة في إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي في العراق، والتي يمكن اعتبارها أول خطوة جدية في هذا الملف الشائك والخطير.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس مركز اتحاد الخبراء الاستراتيجيين، صباح زنكنة، أن خطوة اخراج القوات الامريكية رهينة لقدرة المفاوض العراقي وقوته في استخراج الحق العراقي، خاصة مع تصاعد الانتهاكات المتعلقة بالسيادة العراقية، وهي أيضا رهينة لنقطة ثانية وهي طبيعة الأوضاع السياسية في الداخل العراقي.
وقال زنكنة في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الأوضاع السياسية الداخلية متناقضة، حيث يرى البعض الأمريكان حلفاءً، والآخرون ينظرون إلى الأمريكان بأنهم احتلال، وآخر ينظر إلى الأمريكان بأنهم قوات صديقة، بالتالي ستتشتت الآراء ويذهب كل رأي باتجاهات مختلفة”.
وأضاف أن “المتغيرات الإقليمية لها دور كبير جدا في التعاطي مع هذا الملف، لا سيما مع استمرار الهجمات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة”، معربا عن اعتقاده بأن “دائرة الصراع ستتسع بشكل كبير جدا في المنطقة وقد تصب في خانة الجهات المفاوضة من الجانب العراقي”.
وتابع “عندها ستشعر الولايات المتحدة بأنها قد وقعت في خانة الضعف أو العكس تماما، أنها تكون في جانب قوة وفي وضع يمكنها من تحريك الساكن في الداخل العراقي وتهييج الأوضاع، بالتالي ستحقق ضربة عكسية للجهات العراقية برمتها وعلى اختلاف مشاربها السياسية”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي يقاضي شياع السوداني بسبب عدم دفع رواتب الموظفين
رفع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسبب عدم دفع رواتب الموظفين الحكوميين في منطقة كردستان العراق المتمتعة بالحكم الذاتي، وهو ما يلقي الضوء على الخلاف في قيادة البلاد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
كان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وهو كردي، رفع دعوى قضائية ضد السوداني ووزير المالية طيف سامي الشهر الماضي، لكن مستشاره هواري توفيق لم يعلن عنها إلا مؤخرًا.
وتسعى القضية، التي تم رفعها إلى أعلى محكمة في العراق، إلى الحصول على أمر بضمان دفع الرواتب "دون انقطاع" على الرغم من النزاعات المالية المستمرة بين بغداد وأربيل، عاصمة الإقليم.
ويعاني القطاع العام في العراق من انعدام الكفاءة والفساد، ويقول المحللون إن الخلافات كانت قائمة منذ فترة طويلة بين السوداني ورشيد.
في حين حصل موظفو القطاع العام على رواتبهم لشهر يناير، فإنهم ما زالوا ينتظرون رواتبهم لشهر ديسمبر.
وقال توفيق إن الدعوى القضائية لم يتم الكشف عنها إلا الآن بسبب الاحتجاجات على عدم سداد المدفوعات في السليمانية ثاني أكبر مدينة في كردستان ومسقط رأس الرئيس.
بينما الأمر، شكر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، السوداني مؤخراً على تعاونه في القضايا المالية بما في ذلك الرواتب.
وحاول مئات الأشخاص من السليمانية، الأحد، الاحتجاج في أربيل، لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، بحسب وسائل إعلام محلية.
ونفذ آخرون اعتصاما لمدة أسبوعين في السليمانية، ولجأ 13 معلما إلى الإضراب عن الطعام.
وفي العام الماضي، أمرت المحكمة العليا في العراق الحكومة الاتحادية بتغطية رواتب القطاع العام في كردستان بدلاً من المرور عبر الإدارة الإقليمية - وهو المطلب الذي طالب به الموظفون في السليمانية منذ فترة طويلة.
لكن المسؤولين يقولون إن دفعات الرواتب كانت غير منتظمة بسبب مشاكل فنية.
وقال الخبير السياسي إحسان الشمري إن الدعوى القضائية تؤكد تفاقم التوترات بين رشيد والسوداني.
وأضاف الشمري "نحن أمام انقسام كبير داخل السلطة التنفيذية، وهو يحدث الآن بشكل علني".
وفي يناير، أمر السوداني بإجراء تحقيق في شركة نجل رشيد، وهي شركة "آي كيو لخدمات الإنترنت".
وخاطبت النائبة حنان الفتلاوي رشيد على منصة اكس قائلة: "الغرامات على شركة ابنك آي كيو.. كافية لدفع الرواتب" في كردستان.