القدس (CNN)-- تبادل بعض السياسيين البارزين في إسرائيل الهجمات بينهم علنا، الجمعة، بعد ما وصفه أحد المصادر بأنه "قتال" في مجلس الوزراء الأمني، خلال الليلة السابقة.

وقال وزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريش، إنه كانت هناك "مناقشات عاصفة"، بينما قال وزير الدفاع السابق بيني غانتس إنه تم شن "هجوم ذي دوافع سياسية".

ودار السجال حول كيفية التعامل مع التحقيقات في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك فشل الجيش الإسرائيلي في توقعه، وكيفية إجراء تحقيق بشأن الحرب من الآن فصاعدا.

وقال مسؤول إسرائيلي كان حاضرا إن مناقشات جرت حول استراتيجيات وخيارات إسرائيل بعد الحرب.

وبعد ذلك حدثت استراحة في الاجتماع، ثم قال المصدر، إن وزيرة المواصلات ميري ريغيف واصلت الهجوم.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب تناول مناقشات سياسية داخلية: "بعد الاستراحة، عادت ميري ريغيف وشنت هذه المعركة التي تم تسريبها".

ولم ترد ريغيف، وهي عضو بحزب الليكود اليميني الوسطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على سؤال لشبكة CNN حول اجتماع مجلس الوزراء.

وقال غانتس، الذي انضم من المعارضة للحكومة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول: "ما حدث أمس كان هجوما له دوافع سياسية في خضم الحرب، لقد شاركت في العديد من اجتماعات مجلس الوزراء- مثل هذا السلوك لم يحدث أبدا ويجب ألا يحدث".

ولم يذكر غانتس الجهة التي شنت الهجوم، لكنه انتقد نتنياهو.

وقال غانتس: "كان ينبغي على مجلس الوزراء أن يناقش العمليات الاستراتيجية التي ستؤثر على استمرار الحملة وعلى أمننا في المستقبل، وهذا لم يحدث، ورئيس الوزراء هو المسؤول عن ذلك"، وحث غانتس، رئيس الوزراء على الاختيار بين الوحدة والأمن من جهة والسياسة من جهة أخرى.

ثم قام حزب الليكود بزعامة نتنياهو بالهجوم على غانتس، قائلا إن طرح الأسئلة وتلقي الإجابات "ليس سياسة".

وجاء في بيان للحزب: "خلال الحرب، عندما يكون الشعب متحدا، من المتوقع أن يتصرف غانتس بمسؤولية ويتوقف عن البحث عن أعذار للنكث بوعده بالبقاء في حكومة الوحدة حتى نهاية الحرب".

ويُعتبر غانتس على نطاق واسع خليفة محتمل لنتنياهو في حال تم الدعوة لإجراء انتخابات.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ونُشر الثلاثاء، أن غانتس هو الخيار الأكثر شعبية عندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عمن يرغبون في أن يصبح رئيسا للوزراء بعد الحرب.

واختار غانتس 23% من المشاركين، فيما اختار 15% منهم نتنياهو.

في حين كانت "لا أعرف" هي الإجابة الأكثر شيوعا، حيث اختارها 30.5%. وقال حوالي 4% من المشاركين "أي شخص باستثناء بيبي"، كما يُعرف نتنياهو بشكل عام.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس قطاع غزة مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق

حذر قادة 4 فرق عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ، الأربعاء، من ظهور الإرهاق على جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر التاسع على التوالي، حسب وسائل إعلام عبرية.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن قادة الفرق الإسرائيلية الأربعة أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال لقاء جرى هذا الأسبوع "بضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من الحرب".

ووفقا للهيئة، فإن القادة قالوا لنتنياهو خلال اللقاء ذاته، إن "إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تتراكم وتقربنا من تفكيك كتائب حماس"، حسب زعمهم.



يأتي ذلك في ظل فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة رغم مرور 9 أشهر على اندلاع الحرب الدموية، بما في ذلك القضاء على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

ولا تزال المقاومة الفلسطينية تعلن بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين، فضلا عن إطلاقها الصواريخ ضد مواقع للاحتلال بين الحين والآخر، الأمر الذي يؤكد احتفاظها بقدراتها الصاروخية على الرغم من الحرب المدمرة.

وعلى صعيد آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب".

وأضافت نقلا عن مصادر لم تسمها، أن "عدد لواء رفح يزيد قليلا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء"، معتبرة أنه "يمكن هزيمة اللواء، لكن وضعه لم يقترب بعد من الانتهاء"، حسب زعمها.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وتواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر في الآليات والأرواح.


ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر وصفته بـ "المطلعة" على الحوار بين المستويين السياسي والعسكري داخل دولة الاحتلال، أن "القيادة السياسية أكدت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة الثالثة من الحرب خلال تموز /يوليو الجاري".

وخلال المرحلة الثالثة، يعتزم جيش الاحتلال "إبقاء قواته على طول طريق فيلادلفيا، وفي الممر (محور نتساريم) الذي يقّسم قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام عملياتية في القطاع"، حسب مصادر الهيئة الإسرائيلية.

ولليوم الـ271 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 87 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • الصحة الإسرائيلية: إصابة 153 شخصًا بفيروس غرب النيل
  • إقليم النيل الأزرق يستقبل 700 ألف نازح والحاكم يؤكد الاستقرار الأمني
  • قادة 4 فرق إسرائيلية في غزة يحذرون نتنياهو: جنودنا يعانون من الإرهاق
  • نتنياهو: لدينا كل الوسائل للاستمرار فى الحرب حتى تحقيق أهدافها ⁧‫
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • الخطة الإسرائيلية باتت الآن مكشوفة
  • نتنياهو: إسرائيل تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس في غزة
  • ليبرمان ينتقد إدارة الحرب في غزة.. مواجهة إيران لا مفر منها
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان
  • عقار يرسم مشهدًا قاتمًا لنهاية الحرب في السودان