نصر الله يجدد توعده بالرد على اغتيال العاروري ولبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري "خرق كبير وخطير"، مجددا تهديده بأن "الرد آت لا محالة"، فيما قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن عملية الاغتيال.
وأضاف نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم الجمعة للمرة الثانية خلال أيام، أن حزب الله لا يمكن أن يصمت حيال خرق بهذا المستوى، مشددا على أن عدم الرد يجعل كل لبنان مكشوفا.
وأشار إلى أن مقاتلي الحزب نفذوا نحو 670 عملية عسكرية على الحدود اللبنانية مع إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد يوم واحد من عملية طوفان الأقصى.
وقال نصر الله إن الحزب دمّر "عددا كبيرا من المركبات والدبابات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن "العدو لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح، وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره".
وقبل يومين، شدد الأمين العام لحزب الله على أن "جريمة اغتيال العاروري خطيرة ولن تبقى دون رد وعقاب، وبيننا وبينهم الميدان والأيام".
ومن جانب الدولة، قدم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اغتيال إسرائيل للعاروري خلال هجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام، واصفا عملية الاستهداف بأنها المرحلة الأكثر خطورة في الهجمات الإسرائيلية على البلاد.
وجاء في الشكوى، أن إسرائيل استخدمت 6 صواريخ في عملية الاغتيال، وأنها تستخدم المجال الجوي اللبناني لقصف سوريا.
ومساء الثلاثاء الماضي، نعت حركة حماس نائب رئيس مكتبها السياسي الشيخ العاروري الذي اغتيل و6 من كوادر الحركة في لبنان.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود لبنان بعد ساعات من استشهاد العاروري، ونقل الموقع الإسرائيلي "والا"، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "إسرائيل تستعد لرد حاد من حزب الله على الاغتيال".
ميدانيا، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية قصفت منزلا في بلدة بليدا في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وأفاد المراسل باستهداف غارات إسرائيلية محيط بلدتي مروحين ومجدل زون، في القطاع الغربي من جنوب لبنان. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن سلاح الجو استكمل تنفيذ هجمات جوية في منطقتي عيتا الشعب ومجدل زون، جنوبي لبنان، بالإضافة لاستهداف مواقع يعتبرها الجيش عسكرية وبنى تحتية تابعة لحزب الله.
وفي المقابل، أعلن حزب الله أن مقاتليه نفذوا 7 عمليات ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقال الحزب إنه استهدف نقطة الجرداح العسكرية، وتجمعات للجنود الإسرائيليين في مستوطنة شتولا، ومحيط موقعي المرج والمنارة، وثكنة شوميرا، وفي مستوطنة المطلة؛ مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وبث حزب الله مشاهد من عملية قال إنها لاستهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في محيط موقع المرج عند الحدود اللبنانية الجنوبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان يتعرض لقصف جديد من إسرائيل ويعتقل أشخاصا بتهمة مهاجمتها
تعرّض لبنان اليوم الأربعاء لقصف إسرائيلي جديد أدى إلى مقتل شخصين على الأقل، في حين اعتقلت السلطات 3 أشخاص للاشتباه في إطلاقهم صواريخ على إسرائيل.
وقد قتل شخصان اليوم جراء ضربتين اسرائيليتين في جنوب لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأوردت الوزارة أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على سيارة في وادي الحجير أدت إلى سقوط شهيد" اليوم الأربعاء.
وأدّت غارة اسرائيلية ثانية على بلدة حانين إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح، وفقا للوزارة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن الغارة استهدفت "دراجة نارية".
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله اليوم بمنطقة القنطرة بجنوب لبنان القريبة من وادي الحجير.
وفي بيان آخر، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف عنصرا من حزب الله في منطقة حانين.
وأتت هاتان الغارتان غداة مقتل شخصين بضربة إسرائيلية على سيارة أيضا -وفق الوزارة- في غارة أمس الثلاثاء في بلدة عيترون بالجنوب.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه "قضى على قائد خلية في منظومة العمليات الخاصة في حزب الله".
ورغم وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي فإن إسرائيل تواصل شن ضربات بشكل شبه يومي على أهداف تقول إنها تابعة لحزب الله، خصوصا في جنوب لبنان.
إعلانوأعلنت الأمم المتحدة أنها أحصت مقتل 71 مدنيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
اعتقالات
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مخابرات الجيش اللبناني أوقفت 3 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس -اثنان منهم فلسطينيان والثالث لبناني- للاشتباه بهم في تنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وأوضح المصدر أن عمليات التوقيف حصلت "بين يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت وفي جنوب لبنان".
وعقب إطلاق الصواريخ أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاقها.