تصاعد أزمة قصف القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق .. تفاصيل
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط مع ظهور تقارير عن هجوم بطائرة بدون طيار على قاعدة الحرير العسكرية في كردستان العراق، والتي تستخدمها القوات الأمريكية والدولية بشكل متكرر.
أكدت قوات مكافحة الإرهاب في المنطقة الحادث لكنها لم تقدم تفاصيل فورية بشأن الأضرار أو الضحايا المحتملين نتيجة للهجوم.
وسرعان ما أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن غارة الطائرات بدون طيار على القاعدة العسكرية، مما زاد المخاوف بشأن الوضع الأمني في المنطقة.
يأتي هذا التطور في أعقاب غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار مؤخرًا في بغداد، استهدفت زعيم ميليشيا متهم بتدبير هجمات على أفراد أمريكيين.
كانت قاعدة الحرير العسكرية موقعًا استراتيجيًا للقوات الأمريكية والدولية في الجهود المستمرة لمنع عودة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. وتحافظ الولايات المتحدة على وجود عسكري كبير في المنطقة، حيث ينتشر 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق.
بينما تقوم السلطات بالتحقيق في حجم الأضرار والإصابات، فإن هذا الحادث الأخير يزيد من تعقيدات الوضع المضطرب بالفعل في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أبو شامة: أزمة لبنان ممتدة لعقود.. وإسرائيل تستفيد من الوضع الإقليمي
في توقيت دقيق تمر فيه الدولة اللبنانية بتحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبرى، تأتي زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى دولة قطر كجزء من تحركات دبلوماسية نشطة تهدف إلى استعادة موقع لبنان على الساحة العربية والإقليمية.
وتأتي هذه الزيارة بعد محطات دبلوماسية مهمة، من بينها زيارته إلى السعودية مطلع مارس، ثم مشاركته في القمة العربية الطارئة في القاهرة في الرابع من الشهر نفسه، في مؤشر واضح على رغبة القيادة اللبنانية في إعادة لبنان إلى محيطه الطبيعي بعد سنوات من العزلة والانقسامات الداخلية.
وقال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إنّ هذه الزيارات لا تأتي في سياق بروتوكولي فقط، بل تحمل رسائل واضحة حول سعي الدولة لإعادة ترميم علاقاتها الخارجية والاستفادة من الدعم العربي لإعادة بناء المؤسسات اللبنانية التي تضررت بفعل أزمات متراكمة، أبرزها الأزمة السياسية المتفاقمة، والانهيار الاقتصادي، والانقسام الداخلي الذي بلغ ذروته في السنوات الأخيرة، لافتًا، إلى أنّ أزمة لبنان ممتدة لعقود.
وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الدولة اللبنانية تسعى، منذ اتفاق الهدنة أواخر نوفمبر الماضي، إلى تثبيت الاستقرار والابتعاد عن سياسة المحاور، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف، حيث تستغل تل أبيب الوضع الهش في الداخل اللبناني للقيام بعمليات عسكرية متفرقة تحت ذرائع مرتبطة بمحاربة حزب الله ومنع وصول أي إمدادات له.
وتابع، أن الجيش اللبناني يحاول بقدر الإمكان فرض سيطرته على الجنوب اللبناني، رغم محدودية الإمكانيات والتحديات التي يواجهها، خاصة فيما يتعلق بسلاح المقاومة.
وواصل: "إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تفكك الوضع الداخلي اللبناني، سواء من خلال استمرار وجودها في خمس نقاط خلافية داخل الأراضي اللبنانية، أو عبر استغلال القرارات الدولية للضغط على الدولة اللبنانية، ومحاولة تقليص نفوذ حزب الله، لا سيما بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة التي أفضت إلى تصفية عدد من قياداته البارزة في سبتمبر الماضي، وعلى رأسهم حسن نصر الله".
وأكد، أن لبنان لا يزال أمامه طريق طويل للخروج من أزماته المتراكمة، مشيرًا إلى أن قضية سلاح المقاومة، سواء المرتبط بحزب الله أو الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات، ستظل إحدى أبرز نقاط الخلاف الداخلي، والتي من شأنها التأثير على مستقبل الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأتم، بأن التحركات الإقليمية التي يقودها الرئيس جوزيف عون تمثل نافذة أمل في إعادة التوازن للدولة اللبنانية، لكنها وحدها لا تكفي دون توافق داخلي حقيقي.