الرئيس الصومالي يهاتف أردوغان بعد الأزمة مع إثيوبيا
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أعلنت الرئاسة الصومالية اليوم الجمعة، أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت الرئاسة الصومالية، عبر حسابها الرسمي بمنصة "إكس" أن الرئيس شيخ محمود وجه الشكر إلى أردوغان، والشعب التركي الشقيق على صداقتهم الدائمة ودعمهم الثابت لسلامة أراضي الصومال وسيادته.
وأعربت تركيا عن استنكارها الشديد لمذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا وأرض الصومال في الأول من يناير 2024، والتي تعتبرها تعديًا على حقوق ومصالح الشعب الصومالي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونكو كيسيلي، في بيان صدر بتاريخ 4 يناير 2024، إن تركيا تشعر بقلق بالغ إزاء هذه الخطوة الأحادية الجانب، التي قال إنها تتعارض مع القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية “صونا”.
وأضافت أنقرة "أن تركيا تؤكد من جديد التزامها الثابت بوحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، وهو أيضًا أحد متطلبات القانون الدولي".
وأشار إلى أن تركيا تأمل في التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاعات بين الصومال وأرض الصومال من خلال الحوار المباشر والمفاوضات بين الأطراف الصومالية، وأكد مجددا دعم تركيا لأي جهود بناءة في هذا الاتجاه.
يذكر أنه في الأول من يناير الجاري، وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تقضي بمنح أديس أبابا منفذا على البحر الأحمر، في مقابل أن تعترف بأرض الصومال، وهي الاتفاق الذي أثار غضب قادة الصومال وخرج الشعب في مظاهرات أمس الأربعاء تندد بالتحركات الإثيوبية والتدخل في شئون البلاد.
ودعا العضو في البرلمان الصومالي عبد الرحمن عبد الشكور وارسام، إلى نقل مقر الاتحاد الأفريقي من إثيوبيا.
وانتقد البرلمان الصومالي الذي كان يتولى منصب وزير التخطيط في السابق، إثيوبيا لاستضافتها مقر الاتحاد الأفريقي بينما تقوض سيادة الصومال ووحدة أراضيها، بحسب ما أوردته كالة الأنباء الصومالية "صونا".
وقال، وزير التخطيط السابق والنائب الحالي، عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس" اليوم الخميس إن تصرفات إثيوبيا كانت "متناقضة" و"تجاهلاً" لميثاق الاتحاد الأفريقي، الذي قال إنه يستند إلى "المبادئ الأساسية" المتمثلة في احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأعرب النائب الصومالي عن دعمه لفكرة نقل مقر الاتحاد الأفريقي إلى دولة أخرى من شأنها أن "تدعم وتحترم" القيم الأساسية للمنظمة. واعتبر أن ذلك من شأنه أن يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
ويستضيف مقر الاتحاد الأفريقي، الذي يقع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، المنظمة منذ عام 1963.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الرئيس الصومالي أردوغان أرض الصومال الشعب الصومالي وزارة الخارجية التركية مقر الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
غارات أميركية وصومالية على مسلحين جنوب وشمال شرقي الصومال
أغارت قوات أميركية بالتنسيق مع الحكومة الصومالية على أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بونتلاند، بينما استهدف الجيش الصومالي مقاتلي حركة الشباب في إقليم شبيلي بغارات جوية وبرية.
فقد أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، مساء أمس الثلاثاء، أن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" نفذت بالتنسيق مع الحكومة الصومالية غارة جوية على أفراد من تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية بونتلاند.
وبحسب البيان، فإن الغارة استهدفت تجمعا لأفراد التنظيم، منهم قادة جنوب شرقي مدينة بوصاصو بولاية بونتلاند المحلية.
وأضاف البيان، أن هذه العملية جاءت في إطار دعم ما تعرف بـ "قوات الدراويش" في بونتلاند والتي تخوض حربا ضد تنظيم الدولة في جبال علمسكاد في محافظة بري شرقي البلاد.
وأكد البيان، أن التقييمات الأولية تشير إلى تصفية عناصر كثيرة من التنظيم، دون أن تسفر العملية عن أي خسائر في صفوف المدنيين.
وتأتي هذه الغارة في وقت تدخل فيه العملية العسكرية، التي أطلقتها قوات بونتلاند ضد تنظيم الدولة، شهرها الخامس، حيث حققت بونتلاند مكاسب أمنية على التنظيم بسيطرتها على مناطق واسعة، كانت تخضع لسيطرة التنظيم في جبال علمسكاد.
إعلانوفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت قوات بونتلاند المرحلة الأولى من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية فرع الصومال، وقد حققت القوات مكاسب ميدانية كبيرة، تمثلت في استعادة 80 بالمئة من المناطق التي دارت فيها المواجهات.
غارة صوماليةعلى صعيد آخر، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالية، أبو بكر محمد، في تصريح للتلفزيون الحكومي، إن الجيش الصومالي نفذ عمليات عسكرية برية وجوية في إقليم شبيلي الوسطى بولاية هرشبيلى المحلية.
وأضاف الناطق، أن العمليات العسكرية البرية والجوية استهدفت أهدافا لمقاتلي حركة الشباب في بلدة "مسجد علي جدود" وبلدة قريبة من مدينة "راغي عيلي" بإقليم شبيلي الوسطى جنوبي البلاد.
وأشار الناطق إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن مقتل 41 من عناصر الشباب كما دُمرت سيارة عسكرية تابعة لهم.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الصومالي، أبو بكر محمد، أن العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الصومالي ضد "الإرهابيين" متواصلة في إقليم شبيلي الوسطى، وقد حققت مكاسب ميدانية كبيرة.
وتشهد أقاليم شبيلي السفلى والوسطى وهيران أخيرا معارك ضارية بين الجيش ومقاتلي الشباب الذين شنوا هجوما موسعا على تلك الأقاليم في محاولة لاستعادة المناطق التي خسروها في العمليات العسكرية الأخيرة أمام الجيش الصومالي.