جاء حجم المشاركة التى حدثت فى الانتخابات الرئاسية المصرية كأهم حدث انتخابى  و نتيجة  على الاطلاق فى تاريخ مصر المعاصر، حيث ان نسبة المشاركة التى حدثت عبر تلك الانتخابات غير مسبوقة مصريا ونادرة الحدوث عالميا ايضا  (67٪) من 67 مليون هم اجمالى الهيئة الناخبة. وهى نسبة لم تحدث فى أى انتخابات مصرية رئاسية سابقة، حيث لم تتعدى المشاركة فى اكبر نسبها 51٪ فى العام 2012 (شفيق /مرسى)  والتى شهدت اعلى استقطاب واستنفار بين انصار الدولة الوطنية المصرية  وانصار ميليشا الاخوان  واتباعهم من كل فلول التنظيمات الدينية تليها نسبة  47٪ فى انتخابات  العام 2014 ثم 41٪ فى انتخابات العام 18

الدرس الاهم فى هذه الانتخابات  هو أن  المصريون يشاركون بكثافة تلفت انظار العالم  اذا شعروا بالخطر على الوطن أو الخوف على دولتهم الوطنية

الاستنتاج الاهم مما حدث  هو أن محددات ومنطلقات التصويت فى الانتخابات الرئاسية هى اعتبارات محض وطنية غير حزبية وغير اقتصادية ايضا وهو ماينفى ويبطل كل تحليلات المتابعين والمحليين الذين اكدوا طوال شهور ان الاوضاع الاقتصادية ستحول دون مشاركة المصريين

المنطق يؤكد انه قد  تستطيع أن تحشد 5 مليون ناخب، أو 10 مليون لكن لاتستطيع نهائيا أن تحشد شعب أن تحشد  45 مليون نسمة  

الانتخابات اكدت ان  الشعب المصرى شعب قديم تظهر خبرته وحكمته فى الظروف المفصلية التاريخية التى يتعرض لها الوطن او الدولة الوطنية الجامعة  

مجددا تأكد الرهان على وعى المصريين وحثهم الوطنى وانه  رهان رابح ومؤكد ومضمون

هذا الشعب عندما ادرك  ان تحرك ثورة يناير 2011 كاد أن يذهب  بالدولة الوطنية الى مصير الدولة الفاشلة، قاد فورا ثورة على الثورة فى 30 يونيه  2013 واسترد الوطن من خاطفيه  وحافظ على الدولة وعاد بها فورا بعد أن شعر انها تتسرب من بين يديه تسرب الماء من بين الاصابع، فنظر الى راحتيه فى رعب وانتفض بشدة

الرئيس السيسى تحمل مسؤليتان تاريخيتان الاولى كانت  استرداد الدولة فورا من مصير كانت ذاهبة اليه وهو  الدولة الفاشلة التى تحكمها الميليشيا  والثانية كانت اعادة بناءها فورا ايضا وليس استردادها فقط

الانتخابات الاخيرة أكدت بما لايدع مجالا للشك أن  اعتبارات الأمن القومي المصرى والالتفاف حول  الدولة الوطنية، ومسببات بقائها وحمايتها والخوف عليها، والحفاظ عليها، اصبحت  هي المحدد الأول والاخير والوحيد للسلوك التصويتي الانتخابى  للمصريين فى الانتخابات الرئاسية المصرية  ، وليست التحديات والصعوبات الاقتصادية التى نعانى منها  رغم قسوتها، وضغوطاتها علينا جميعا، هل ممكن أن يفهم الاخوان ذلك هل يمكن أن تدرك اسرائيل ذلك، وهل تعى الادارات الامريكية والمخابرات الامريكية ذلك

نسبة المشاركة الشعبية أكدت على إحساس المصريين بالمسؤلية الوطنية

 أحداث غزة ألهبت مشاعر المصريين الوطنية وحولت  الانتخابات الرئاسية الى معركة تحدى وطني وغيرة على الوطن وأمنه القومى

المصريون نجحوا فى  الفصل بين الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمرون بها والقضية الوطنية الطارئة عليهم  

موقف بريطانيا وأمريكا فى مجلس الامن عشية الانتخابات    بتمكين اسرائيل من المضى فى مخططها ضد مصر  ألهب وطنية المصريين ونزل بهم الى اللجان الانتخابية دعما للدولة وللرئيس  

رئيس مصر الفائز بهذه النسبة الضخمة  سيمارس مهام منصبه مدعوما بتأييد  وطنى وشعبى عارم، وسيتمتع بإحترام دولى كبير 
حزب الكنبة اختفى  والمصريون رفعوا شعار امن مصر القومى خط احمر والخريطة مش للبيع

التوسع فى اقامة لجان المغتربين ساعد الكثيرين على المشاركة والهيئة وفرت 361 لجنة على مستوى الجمهورية

النتائج اكدت أن أحزاب حديثه نجحت فى كسب حجم معتبر من الاصوات (الشعب الجمهورى والمصرى الديمقراطى) بينما اقدم الاحزاب المصرية جاء فى المرتبة الاخيرة.

اسباب حصد أصوات حزب الشعب الجمهورى لاترجع الى برامج سياسية معروفه ومختلفه ولا تعود الى أن رئيسه له تاريخ سياسى ولكن ترجع الى قدرات برلمانية وتنظيمية يملكها الحزب (أكثر من 50 نائب على الارض)

الحزب المصرى الديمقراطى نجح فى كسب قطاع معتبر من الرأى العام المعارض

ظاهرة الاصوات الباطلة التى وصلت مرة الى 7٪  تقلصت للغاية وجاءت فى المركز الاخير ونزلت  الى 1،1٪ وهذا يعنى انحسار مشاركة تنظيم الاخوان ويأسه من التأثير فى النتائج والتحكم فيها

كل التحية لمؤسسات الدولة المصرية المحترفة والمتمكنة  والتى سهرت من اجل  اخراج  المشهد الانتخابى الرئاسى  بكل هذه الروعة التى تليق بمكانة مصر الدولية، وكل هذا الرقى والنظام والانضباط والشفافية والحيدة والنزاهة، كل التحية للهيئة الوطنية للانتخابات ولكل مؤسسات الدولة المعاونه لها وفى مقدمتهم وزارة الداخلية، وكل التحية لجنرالات اجهزتنا الامنية الكبار، ولكل ضباط الشرطة المصرية العظيمة  وكل افرادها، وتحية خاصة للحملة الرسمية وقياداتها وشبابها وكل من فيها من احزاب مشاركة وتحيه خاصة  لتنظيم حزب مستقبل وطن وكوادره على الارض فى ربوع الجمهورية  ونوابه الافذاذ

بقى ان نؤكد ان هناك فرق كبير بين نجاح  الرئيس المصرى المنتخب ب 4 مليون صوت ونجاحه ب 40 مليون صوت، رئيس مدعوم بكل هذه الشعبيه العارمة هو رئيس يحسب له الاعداء والحلفاء ايضا ألف حساب
واضح التفويض الكبير للرئيس السيسى والدعم العارم والثقة الضخمة من قبل المصريين في شخص القائد الكبير
هذا الوطن له شعب يحميه وجيش عظيم يفديه وشرطة ماهرة تسهر على أمنه واستقراره

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية المصرية المصريون التصويت الانتخابات الرئاسیة الدولة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

بالتزكية.. فوز 22 لاعبا في انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية

أسفرت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية التي أقيمت اليوم الخميس في مقر مبنى الاتحادات الرياضية عن فوز جميع اللاعبين المرشحين البالغ عددهم 22 لاعب ولاعبة بالتزكية.

وأقيمت انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية في خطوة تاريخية تقام لأول مرة منذ تأسيس اللجنة، وذلك تنفيذًا للوائح اللجنة الأولمبية الدولية.

وجاءت قائمة اللاعبين الفائزين بالتزكية وهم أحمد أسامة الجندي لاعب الخماسي الحديث، السباحة فريدة عثمان، زياد السيسي لاعب السلاح، محمد علاء السيد لاعب كرة اليد، أنس أسامة لاعب كرة السلة، رمضان درويش لاعب الجودو، عبد اللطيف منيع لاعب المصارعة، هادية حسني الريشة الطائرة، علي علاء لاعب التجديف، محمد صفوت لاعب التنس الأرضي، فريال أشرف لاعبة الكاراتيه، عزمي محيلبة لاعب الرماية، مصطفى عمرو لاعب ألعاب القوى، ابتسام زايد لاعبة الدراجات، عمر عصر لاعب تنس الطاولة، أحمد سعد لاعب رفع الاثقال، نوران جوهر لاعب الاسكواش، عمر العربي لاعب الجمباز، دعاء الغباشي لاعبة الكرة الطائرة، فريده الجزار لاعبة الرجبي، صوفيا عوني لاعبة التزحلق على الجليد، عبد الرحمن عرابي لاعب الملاكمة.

ومن المقرر أن يتم اختيار 5 أعضاء من الـ 22 لاعبا الفائزين في منصب الرئيس و2 نواب و2 أعضاء وذلك في أول اجتماع مجلس إدارة للجنة اللاعبين.

وشهدت الانتخابات حضور المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والمهندس شريف العريان، أمين عام اللجنة، إلى جانب النائبة آية مدني، عضو اللجنة الأولمبية المصرية والدولية.

وكان مجلس إدارة اللجنة، برئاسة المهندس ياسر إدريس، قد قرر إقامة الانتخابات كخطوة جديدة نحو تمكين الرياضيين من المشاركة في صنع القرار الرياضي، حيث ترشح لها 22 لاعبًا ولاعبة، بواقع 14 لاعبًا و8 لاعبات، ممثلين عن 22 اتحادًا رياضيًا.

وحضر من اللاعبين في عملية التصويت 74 لاعبا من أصل 372 لاعبا يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات من اللاعبين الذين شاركوا في الدورات الأولمبية الثلاث الأخيرة، ريو دي جانيرو 2016، طوكيو 2020، وباريس 2024، وهي نفس الشروط التي تم تحديدها للترشح إلى عضوية اللجنة.

كما اشترطت اللجنة الأولمبية على المرشحين ألا يكونوا قد تعرضوا لعقوبات بسبب مخالفات تتعلق بالمنشطات، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا.

مقالات مشابهة

  • د. أشرف ناجح إبراهيم عبدالملاك يكتب: أمور مهمة فى حبرية المنتقل البابا فرانسيس
  • إنسان متوازن ومسؤول.. تكليفات رئاسية ورسائل قوية تحمل رؤية شاملة للحكومة
  • الرئيس السيسي: الدفاع عن سيناء مبدأ ثابت فى عقيدة المصريين
  • الرئيس السيسي لـ المصريين: بوعيكم.. الوطن محفوظ إلى يوم الدين
  • البيان الأخير لجماعة الإخوان.. بين المقاومة الأيديولوجية والتوظيف السياسي
  • لماذا سورة الكهف الوحيدة التى نقرأها يوم الجمعة ؟
  • بالتزكية.. فوز 22 في انتخابات لجنة اللاعبين بـ الأولمبية المصرية
  • بالتزكية.. فوز 22 لاعبًا في انتخابات لجنة اللاعبين بالأولمبية المصرية
  • بالتزكية.. فوز 22 لاعبا في انتخابات لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية المصرية
  • 3 ملفات مهمة تتصدر القمة المصرية الجيبوتية