«فلسطين ليست محتوى غزة تموت».. من هنا بدأت الحكاية بتِلك الجُملة التي ظهرت في واحد من مشاهد مسلسل «زينهم» الذي أذاعته منصة watch it، خلال الفترة الماضية، وهو مظهر من مظاهر التضامن مع الصراع الدائر في قطاع غزة ونفقد يوميًا المئات من أشقائنا هناك بسبب عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، الذي قرر معاقبة المدنيين هناك، بعد عملية السابع من أكتوبر «طوفان الأقصى».

لم يكن هذا المشهد هو الوحيد الذي تناوله مسلسل «زينهم» للتضامن مع الأشقاء في فلسطين؛ ولكن كان هناك مشهدان آخران، حينما ظهرا مونتي ويمنى في أحد الكافيهات، وأمامهما مُنتَج مصري، في إشارة منهما لدعم المقاطعة لصالح الشعب الفلسطيني، أيضًا كان هناك في أحد المشاهد يرتدي رفاعي شقيق يمنى كاب مرسوم عليه شكل فلسطين على الخريطة.

مسلسل حالة خاصة يتضامن مع الشعب الفلسطيني

ومن الواضح أن التضامن مع الشعب الفلسطيني، نهج اتخذته منصة wach it، التابعة للشركة المُتحدة للخدمات الإعلامية، إذ بدأ منذ يومين أحدث مسلسلاتها وهو مسلسل «حالة خاصة» للنجمة غادة عادل وطه دسوقي، وظهرت ضمن أحداث المسلسل شخصية تُدعى «رام الله» والتي تجسد شخصيتها الفنانة الشابة «هاجر السراج»، في إشارة منهم للمدينة الفلسطينية التي تقع في الضفة الغربية، رام الله شابه شامية، جاءت إلى مصر للدراسة والعمل، وضمن أحداث الحلقة الأولى تذهب لإحدى المكتبات حيث تبحث عن رواية «أعراس آمنة» للشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله.

وهو الأمر أدخل السرور على الشاعر والروائي، إبراهيم نصر الله حيث كتب تدوينة عبر صفحته على فيس بوك، قال فيها: «تحية لكل المشاركين في المسلسل، حرص صناع مسلسل حالة خاصة على إظهار التضامن مع فلسطين في مشهد من الحلقة الأولى وتأكيد دعمهم ومؤازرتهم للقضية الفلسطينية، ففي مشهد المكتبة تذهب رام الله «هاجر السراج»، وهي تمسك في يدها حقيبة على شكل خريطة فلسطين ومكتوب عليها رام الله، وتبحث في المكتبة عن رواية «أعراس آمنة» للشاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، تحية من أبطال العمل لأهل غزة، ورواية أعراس آمنة للشاعر الفلسطيني إبراهيم نصر الله، إحدى روايات سلسلة «الملهاة الفلسطينية»، والمكونة من (ثماني) روايات عن القضية الفلسطينية.

من هو إبراهيم نصر الله؟

إبراهيم نصر الله روائي وكاتب وشاعر من أصول فلسطينية لكنه ولد في الأردن وتحديدًا، العاصمة عمان، لأب وأم فلسطينيين، ويعتبر واحدا من أهم الكُتاب الفلسطينيين والأكثر تأثيرًا، في الوطن العربي، وتحقق أعماله حضورًا كبيرًا لدى القارئ العربي، بجانب ترجمة بعضها للغات أجنبية أخرى.

إبراهيم نصر الله لديه حتى اليوم 15 ديوان شعر، و22 رواية، من أهمها تِلك الرواية التي ذُكرت في المسلسل وهو مشروع «الملهاة الفلسطينية»، المكون من 8 روايات تتناول قرابة الـ 250 عامًا من تاريخ فلسطين الحديث، وبجانب العمل الروائي والشعري، نصر الله يعد واحد من أهم رسامي ومصوري العرب، حيث أقام أربعة معارض فردية في التصوير.

الجوائز التي حصل عليها

حصل نصر الله على 9 جوائز، أهمها على الإطلاق جائزة البوكر، التي حصل عليها عام 2018، عن رواية «حرب الكلب الثانية»، وجائزة «سلطان العويس المرموقة»، عام 97، وفاز بجائزة القدس للثقافة والإبداع تقديرًا لأعمالة الأدبية، عام 2012، كما اختارت صحيفة الجارديان البريطانية، روايته «براري الحُمّى» كواحدة من أهم عشر روايات كتبها عرب أو أجانب عن العالم العربي.

وفي يناير 2014 خاض نصر الله تجربة الصعود لقمة جبال كليمنجارو، بصحبة من فقدوا سيقانهم بسبب الحرب مع إسرائيل، من أطفال الفلسطينيين، وكتب رواية عن هذه التجربة فازت بجائزة كتارا للرواية العربية عام 2016، تِلك الجائزة التي فاز بها للمرة الثانية عام 2020، ليصبح أول كاتب عربي يفوز بها مرتين عن الفئة الكبرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إبراهيم نصر الله مسلسل حالة خاصة طه دسوقي حالة خاصة رام الله

إقرأ أيضاً:

يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان

بعد سقوط البشير واستقالة صلاح قوش ومن بعده جلال الشيخ، تغولت الاستخبارات العسكرية على ملفات جهاز المخابرات وسيطرت على معظم موارده، وتقاسمته مناصفة مع الدعم السريع، الاستخبارات على المعلومات والتحليل والقرار، والدعم السريع على المقار والموارد الفنية..

تحول جهاز المخابرات إلى جسد بلا روح، يتم ابتزازه سياسياً من قبل قحت بماضيه وانتماءات منسوبيه لنظام الإنقاذ. كثير من عناصره انحنوا للعاصفة، فمنهم من تم إقالته ومنهم من دخل في حالة كمون وانتظار ومنهم من طاوع الحكام الجدد وأدار ظهره لولائه السابق ومنهم من قاوم مشروع الحكم الجديد بممانعة صامتة..

كان الهدف بعد سقوط البشير وبعد حادثة هيئة العمليات أن تكون السيطرة الكاملة لصالح الاستخبارات العسكرية، وكان الرأي الغالب لدى قيادات الجيش أن يدار الجهاز بواسطة ضباط من داخل المؤسسة العسكرية، مثل الفريق جمال عبد المجيد. لم تنجح التوجهات الجديدة لأسباب تتعلق بعدم دراية هؤلاء الضباط بطبيعة الثقافة المؤسسية الطاغية على عمل الجهاز وبطبيعة العمل الأمني في شقه المدني ولغياب الرؤية المشتركة بين الضباط القادمين من الجيش مع الشباب الذين تخرجوا من مؤسسة الجهاز، بالإضافة لتعدد الولاءات داخل الجهاز نفسه بين ولاءات تقليدية وولاءات حديثة مرتبطة بالعناصر المدخلة من قبل مجموعة حميد-تي والنظام الجديد ..

صحيح لم يستطيع حميدتي ابتلاع الجهاز كلياً، لكنه أحدث فيه اختراقات عميقة وخلق حالة من الاهتزاز الداخلي جعله جهاز فاقد للفعالية ومكبل بعزلة سياسية وحالة عداء شعبي مرتبط بديسمبر والخطابات الميدانية الرافضة لعناصره. فحالة الهياج الشعبي الرافض للجهاز ولعناصره وظفها حميدتي لجعل دور الجهاز محصور فقط في جمع المعلومات وتكبيل اي خطوات وقائية يمكن أن يقوم بها وحصرها فقط على الد-عم السريع ..

الأن وبعد قيام الحرب ومع بدء الجهاز في استعادة توازنه وفك قيود التكبيل التي مارسها عليه حميد-تي، يجب على قيادة الدولة أن تسمح بإعادة جهاز الأمن إلى عمله وفق هيكلة جديدة تعيد له صلاحياته الفنية في التحليل والتأمين والتحرك خاصة في الأحياء السكنية وملء الفراغ الاستخباراتي داخل المدن. المطلوب هو فك الارتباط والتداخل بين استخبارات الجيش والجهاز ، خصوصاً على الملفات الأمنية ذات البعد المدني وترك إدارتها للجهاز ، مع زيادة التنسيق بينهم بعيداً عن التعامل مع الجهاز بنظرة ديسمبرية قللت من فعاليته وساهمت في تهميشه. يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان .
حسبو البيلي
#السودان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى غريب وتوتا يجتمعان بمسلسل بريستيج.. مَن الجاني؟
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • عباس إبراهيم: وداعًا للبابا الذي حمل همّ المقهورين ودافع عن فلسطين
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • طوفان الأقصى.. بيرل هاربر الفلسطينية التي فجّرت شرق المتوسط
  • عبد الله علي إبراهيم: أيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة!
  • يجب منح الجهاز صلاحيات جديدة تتناسب مع حالة الحرب وتتلاءم مع طبيعة المهددات الأمنية التي تهدد السودان
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين